ان العلاقة بين الوالدين إذا كانت سيئة وخالية من المودة والحب تؤدي إلى تفكك الأسرة ، ما يخلق جوا غير صحي يؤدي إلي نمو الطفل نموا نفسيا غير سوي، حيث يشيع الاضطراب وتظهر أنماط من السلوك غير السوي كالغيرة والأنانية وحب الشجار وعدم الاتزان الانفعالي وتأخر الاداء الدراسي
و علي العكس فان اظهار بعض من مشاعر الحب و الود بين الزوجين امام اطفالهما من شأنه ان يشعرهم بالامان و الاستقرار النفسي
علي عكس ما يعتقده كثيرا من الازواج منغلقي الفكر انه من العيب ان يراهم الابناء معبرين عن مشاعرهم لزوجاتهم اعتقادا منهم ان ذلك نوعا من المياعة و سوء الخلق.
وفقا لدراسة نشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين، فالأطفال الذين ينشؤون بين مشاكل الأبوين المتكررة من المحتمل أن يتأثروا في مرحلة البلوغ. ويكونون أكثر عرضة لخطر الاكتئاب، تعاطي المخدرات والكحول، القيام بالسلوكيات المعادية للمجتمع، مع مخاطر الفشل في العلاقات الشخصية والحياة المهنية حتى بعد تخطي سن المراهقة.
ان كل ما سبق يا سادة هو نتاج طبيعي لعلاقات زوجية يشوبها الجفاء و التوتر و يغب عليها الصراع و العناد
اذا كان الرسول الكريم صلي الله عليه و سلم يوصيك بان الكلمة الطيبة صدقة و تبسمك في وجه اخيك صدقة - فما بالك بزوجتك التي هي بمثابة الشجرة المظللة علي اركان بيتك
فكلما راعيت تلك الشجرة و رويتها بالحب و الاهتمام كانت اكثر اشراقا و جمالا مما يساهم في صيانة و حفظ مشاعرها و صحتها النفسية
و هذا بالتأكيد سوف ينعكس علي اسلوبها في تربية اطفالك و منحهم مزيدا من الهدوء النفسي و الشعور بالامان