ذات مره مشى رجل في صحراء واسعة وكان احساسه بالعطش لا يوصف

فرى عن بعد بحيرة صغيرة فسعى إليها مسرعا فرحا

فقد احس أنها النجاة وهو ماكان يبحث عنه

فلما وصل إلى البحيرة رأى رجلاً هناك

اقترب الرجل المسكين من البحيرة وجلس على ركبيته ليشرب

اخبره الرجل الاخر وقال له: الماء مسموم

استغرب الرجل المسكين وسكت قليلاً متأملاً في ذلك الرجل

ولكن العطش زاد وزاد

قرر الرجل المسكين أن يشرب من البحيرة فدنا قليلاً من البحيرة

ومد يده لكنه سرعان ما سمع صوت ذلك الرجل الواقف يقول له: ستموت

توقف الرجل المسكين وبدأ يفكر ما بال هذا الرجل لا يريدني أن أشرب

هل الماء مسموم حقاً؟ هل سأموت؟

زاد عطش الرجل وهو يفكر وقال في نفسه لو شربت فسأموت مسموما
ً
وإن امتنعت من الشرب فسأموت عطشاً

لم يعرف الرجل المسكين ماذا يفعل فرفع رأسه إلى السماء فوجدها واسعة

بعدها رفع يديه إلى السماء داعياً

.....


هناك من السماء من هو مالك كل شي وصانع كل شي ومعطي كل شي ومانع كل شي

ومن لم يجد ما في الأرض فهناك رب السماء

ولعل ما سيأتي من السماء أبرك وأعظم مما يجده بين يديه في الأرض

(اللهم اعطٍ كل عاطي وامنع من يمنع حقوق الناس على الأرض)


....

هناك أشياء باستطاعتنا اخذها ولكننا لا نريدها غصباً ولا تكلفاً

(اللهم اني انتظر ماء السماء فقد منع عني ماء الأرض)