حياتك بين كفتي ميزان

**بنت الديره** · 20-12-2016, 02:17 PM

حياتك الزوجية بين كفتي ميزان

حياتك الزوجية بين كفتي ميزان 501240_womenw.jpg

إذا خفت الكفة طاحت بحياتك الزوجية :

* حين تؤثر أصدقاءك على زوجتك وأولادك .

* وحين تنفق بسخاء على نفسك ومتعك وهواياتك، وتبخل على بيتك وأهلك .

* وحين تبش في وجوه من هم خارج بيتك، وتعبس في وجوه من هم داخله .

* أنت تدمر حياتك الزوجية حين تصرخ في وجه زوجتك، وتقذفها بشتائم مقذعة تحفظها ولا تنساها أبدًا .

* وأنت تدمر حياتك الزوجية حين تمد يدك على زوجتك ضاربًا لها دون أن تبدأ بالموعظة والهجر.
*
وأنت تدمر حياتك الزوجية حين تتعامل مع زوجتك محاولاً تغيير طبيعتها التي خلقها الله تعالى عليها .

وإذا ثَقٌلت الكفة ثبَّتت أركان حياتك :

* حين تكرم زوجتك ولا تهينها :
بتعظيم حقها، والرفق بها، والشفقة عليها، وعدم إهانتها، ويكون ذلك بامتثال ما أمر الله ورسوله .
ـ قال تعالى: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ(18)الحج}.
ـ أمر الله سبحانه بحسن معاشرة الزوجة حتى في حال كرهها قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}.
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ـ رواه البخاري (3331) ومسلم (1468)] .
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ـ صححه الألباني في صحيح الترمذي وفي "السلسلة الصحيحة" (1174)] .
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ ـ صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1015)] .
ـ يقول المناوي في "فيض القدير" (1/166) في شرح الحديث الأخير :" بأن تعاملوهما برفق وشفقة ، ولا تكلفوهما ما لا يطيقانه ، ولا تقصروا في حقهما الواجب والمندوب ، وَوَصَفَهُمَا بالضعف استعطافا وزيادة في التحذير والتنفير ، فإن الإنسان كلما كان أضعف كانت عناية الله به أتم ، وانتقامه من ظالمه أشد "

* وحين تكثر من إسماعها كلمات طيبات :
ـ في قوله تعالى :{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ(53)الإسراء]، يوصينا سبحانه وتعالى بأن ننتقي أطيب الكلمات، وأن نختار أجمل الألفاظ وأرق العبارات عند حديثنا مع الآخرين .
ـ ويدعونا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الالتزام بذلك التوجيه القرآني، بل ويرغبنا في التمسك به، حين قال: [الكلمة الطَّيبة صدقةٌ ـ أخرجه البخاري].
ـ وعندما سال عمرو بن العاص النبي صلى الله عليه وسلم :[أي الناس أحب إليك؟ .. فقال عليه الصلاة والسلام: (عائشة) ـ متفق عليه] .
ـ الكلمة الطيبة تزيد المودة وهي المفتاح الماسي الذي يفتح الأبواب الموْصدة .

* وحين تستر أخطاءها وعيوبها :
ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: [كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة (إناء) فيها طعام، فَضَرَبَتِ ـ التي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِى بَيْتِهَا ـ يَدَ الْخَادِم، فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فِلَقَ الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول: غارت أمكم، ثم حبس الخادم حتى أُتِيَ بصحفة ـ من عند التي هو في بيتها ـ، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسِرَت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كَسَرت ـ رواه البخاري]، لقد عزا النبي صلى الله عليه وسلم تصرفها إلى الغيرة، وقام صلى الله عليه وسلم بجمع الإناء المكسور، وأعاد الطعام فيه، وأبقى لها الإناء الذي كسرته، وأرسل بإناء عائشة رضي الله عنها السليم إلى أم المؤمنين التي كُسر إناؤها معللاً فعله هذا بقوله ـ كما روى الترمذي ـ: (طعام بطعام، وإناء بإناء)، وأمر الحاضرين بأن يأكلوا الطعام، فأكلوه وانتهى الموقف عند هذا الحد .
ـ قال صلى الله عليه وسلم : [من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ـ رواه مسلم 2699].

* وحين تغار عليها فيما يحبه الله:
ـ ففي صحيح البخاري أن أبا هريرة قال : " بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر ، قلت : لمن هذا القصر ؟ ، قالوا : لعمر بن الخطاب ، فذكرت غيرته فوليت مدبرا ) " ، قال أبو هريرة : " فبكى عمر بن الخطاب ثم قال : " أعليك بأبي أنت و أمي يا رسول الله أغار ؟! " ...
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [إن من الغيرة ما يحب الله ومن الغيرة ما يبغض الله فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة ، وأما الغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير ريبة ـ صححه الألباني في إرواء الغليل ( 1999 )].

* وتتغافل عن كثير مما يصدر منها .
والتغافل هو: تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور، فالمتغافل يعلم عن هذا الخطأ ويستطيع معاقبة المخطئ ولكنه يتغافل عن ذلك ليبقى حبل المودة.قال الإمام أحمد بن حنبل عن هذا الخلق العظيم: "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل". وليس أن نتغافل عن التقصير في حقوق الله، من صلوات أو صيام أو حجاب، فهذا لا يجوز فيه التغافل، ويجب الأمر بالمعروف برفق والنهي عن المنكر برفق، ونتذكر: {كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته}.

* وتصبر عليها، ويزيد صبرك في أيام حيضها :
والصبر على الزوجة من خير الأعمال، ولون من ألوان القربة والطاعة، ومن أعظم الأسباب لبقاء الحياة الزوجية، واستمرار المودة والسعادة ، وقد أخرج مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم قال: [لا يَفْرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر].

* وتطيّب خاطرها .
ـ قال صلى الله عليه وسلم : [من لم يشكر الناس لم يشكر الله ـ رواه الترمذي] .
ـ كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادي ((عائشة)) رضي الله عنها بـ ((عائش)) .
ـ فالزوجة تمر بأزمات أو مشكلات وتحتاج إلي أي بسمة حانية ونبرةٍ صافية ، تمسح عنها الآلام ، وتجبر الخاطر المكسور .

* وتدعو لها .

* وتكتم سرها :
ـ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها ـ صحيح مسلم].

* وتعينها في بيتها ما استطعت :
وتقص ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن تعاون النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فقالت : [ كان في مهنة أهله ( أي خدمة أهله ) فإذا سمع الأذان خرج ... ـ رواه البخاري 5363].

* ولا تبخل عليها ولا على أولادها :
ـ قال صلى الله عليه وسلم : [ أفضل الدنانير دينار تنفقه على أهلك ـ رواه مسلم] .

* وتتنظف لها وتتزين .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ((إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي)) .

* وتسامرها وتمازحها .

* ولا تأخذ حقًا من حقوقها إلا بإذنها .

* و شاور زوجتك :
ـ لا تهمش دورها في الحياة الأسرية واستشرها واطلب رأيها فيما يتعلق بحياتكما فبالشورى تطيب خاطر الزوجة وتشعرها بقدرها ،كما قال الله تعالى : {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ (38)الشورى} ،وقد تشاور النبي عليه الصلاة و السلام مع أزواجه وعرض عليهن مشكلاته كما حصل في صلح الحديبية.

* لا تغضب من مناقشتها لك :
ـ إذا احتد النقاش بينك وبين زوجتك فلا تغضب فإن نساء النبي عليه السلام كن يراجعنه ويناقشنه ،فتذكر أخي الكريم أنك لست أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

* لا تهجر إلا في البيت :
ـ إذا اشتعلت بك نار الغضب من زوجتك وأردت هجرها فاجعل ذلك في البيت ،كما قال صلى الله عليه وسلم :[جاء معاوية بن حيدة -رضي الله عنه - إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،فقال : يا رسول الله ماحق زوج أحدنا عليه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تطعمها إذا أكلت وتكسوها إذا أكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت ـ رواه أحمد 4\ 447].