دائما متميز في الإنتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص إحترامى
أغنية طلال مدّاح تُجلجل أصداء المنزل ، وتضع الرضيعة رأسها على حافة كتفي أبيها النائم ، وتبقى
الأم مشغولة بِأدائها بالعمل المنزلي ، والجارات يترددن ذهابًا و إيابًا ليباركن لها باكتمال سنة من ولادة
ابنتها ، كانت كاللؤلؤ وربطة صغيرة وردية تُزين جبينها الصغير .
كانت هذه الأسرة بعيدة عن الاقارب أهاليها ، حيث أنها كبرت قليلًا وصارت تعرف معنى صلة الرحم ،
كانت الخيّاطة تتصل يوميًا على كل قريب ، بينما زوجها المهمل لم يفكر بزيارة أحد حتى إخوته ، حيث
أنه تعطل عن العمل وجلس دون اهتمام ، وحاولت الخيّاطة بإقناعه بأن يعمل في أي مكان ، ولكن ذاك
الصيّاد بائس ويائس ، استمر ذلك لسنواتٍ طِوال ، حتى كَبُرت الطفلة وشبّت ، وبعد أن توفاه الله كان
قد ترك لابنته رسالة فيها وصايا ، وقد كان يحكي لها عن مساوئ ترك العمل ومدى اكتئابه ، وانتهى
بقوله بأنها معجزة عظيمة ستقع لمن هم حولها بل حكمة ، كانت ابنة الصياد تؤمن جيدًا بأن أبيها يمتلك
نظرة مستقبلية ، وثقت بكلامه نوعًا ما ، ولكن لم تعرف حتى الآن هل هي معجزة وحكمة كارثية أم
حكمة جميلة تبعث للناس الاطمئنان ؟ !
ارتجلت من الحافلة ، فبعد موت والدها الصياد استطاعت الذهاب إلى أقاربها ، رأت أربع شبان
متشابهون ، مرّت مع أختهم وتحدثتا حتى اصبحن صديقتان ، وقد اعتادت على ابنة عمها
" المدللة بين أربعة إخوة " بأن تحكي لها عن أحدهم ، بناءً على ما سمعته ابنة الخياطة من ابنة عمها فإنه مُعجبٌ بها ، وقد لمحت الارتباك في عينيه فقط عند سماعه لصوتها .
في يومها كَتب على كتاب مذكراته :
قد لا يغريني ذكراكِ بقدر ما تغريني شعرتكِ الفريدة في عائلتنا " الشعرة الزرقاء " !
محبكِ !
انتقلت الفتاة ووالدتها إلى الحي الذي يسكن فيه جميع الأقارب ، بعد فترة طلب أحد أبناء عمها فلم
ترفض ولكن اكتشفت أنه يريد الزواج منها بدافع الفضول أن يرى شعرها !
رفضته رفضًا باتًا ، كانت وصيته لأخويه أن يتزوج واحدًا منهما " دون الرابع " ولحسن الحظ بأن
أختهم كانت طُفيلية وتنشر أي خبر ، رفضت رفضًا ساخنًا وقد سألتها أمها لِمَ تَركل النعم وهي تأتيها ! ؟
في ذات مساء أتت ابنة عم ابنة الصياد وناولتها مذكرات أخيها الرابع ، كان مليئًا بالعاطفة والمشاعر
استوقفها اسمها وأكملت " الشعرة الزرقاء تحسست شعرها بريب وابتسمت .
بعد يومين طلب يدها أبن العم الأخير !
سألته يومًا : هل تريد خطبتي لترى لون شعري أم تريدني أنا ؟
كَذِبَ : لِمَ تسألين ؟ أي لون هذا يا ابنة عمي ، إخوتي فضوليين لا أكثر !
سألها ليتأكد : ما هو اللون ؟
أجابت : الأزرق !
استنكر : هل لون شعركِ أزرق ؟
ابنة الصياد : لا بل كانت خيطًا . . تعلمت من أمي انتقاء الألوان وتعلمت من أبي جمع السمك في الشبكة !
دائما متميز في الإنتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص إحترامى
تتملكنى الفرحة الغامرة ...
حين أجدك قد أضأت متصفحى ...
بضياء حضورك الراااااااااااقى
سلمت يدآك ع الموضووع الرائع
الله يعطيك العافية يآرب
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات