من الطبيعي جدا أن يكون بين الزوج وزوجته مشكلات في التفاهم أو الطباع، أو أن تعترض حياتهما صعوبات أو خلافات، ولكن غير الطبيعي أن يكون الحل الذي يتبادر لذهن الزوج هو المسارعة للبحث عن امرأة جديدة.. مهما بدا هذا الحل لامعا ومريحا، فإنه لن يكون حلا.. فما دُمت لن تستغني عن زوجتك، وما دُمت تريد الإبقاء على عشرتها، فابدأ بحل أو احتواء مشكلاتك معها.. وانتظر حتى تتجاوزا معا ما يعترضكما، وفكر وقتها.. هل مازلت تريد الزواج؟.. وإذا كانت إجابتك بنعم فهذا دليل على وجود احتياج حقيقي ورغبة صادقة لديك في هذا الأمر، أما إذا اكتشفت أن رغبتك في الزواج الثاني قد فترت بعد انتهاء مشكلتك مع زوجتك فاعلم أن هذا درس لك حتى لا تلجأ إلى الهروب مجددا.. فتظلم نفسك والآخرين.



2ـ كن واقعيا


حالات واقعية عديدة لرجال يملئون المجالس حديثا عن التعدد، ويعلنون للقاصي عن رغبتهم في هذا الأمر، كل واحد فيهم يمني نفسه بأنه سيجد في الزوجة الجديدة ما يفتقده في زوجته الأولى، يرسم صورة وردية شديدة المثالية والاكتمال، ويتخيل السعادة الحالمة في زواجه الثاني، ينتظر من الزوجة الجديدة أن تكون جميلة ليس بها عيوب، متفهمة واعية، لا تغضب ولا يتغير مزاجها، وسرعان ما يصطدم بأن هناك أمور مشتركة بين النساء، وبأنه حتى لو وجد امرأة ليست بها عيوب زوجته وما يضايقه فيها فعلى الأرجح سيجد بها عيوبا أخرى قد تكون أشد وطأة عليه وأصعب في الزوجة الجديدة.

يجب على الرجل الذي ينوي التعدد أن يضع قدميه على أرض الواقع أولا، ويبحث في نفسه عن سعة لاحتواء امراة ثانية، فالزواج علاقة متبادلة وليست أخذا واستمتاعا من طرف واحد.



3ـ مهد زوجتك

لزوجتك عليك حق، فمن المروءة والرجولة أن تحاول تخفيف وقع الأمر عليها، بالكلام الطيب، والعطاء الجميل، وطول البال وإظهار المحبة.. وعلى النقيض من هذا نجد البعض يدخل الغم على زوجته بكثرة تهديده لها بالزواج الثاني وهو في الحقيقة لا ينوي القيام به فعلا!



4ـ فكر في العدل

جعل الله تعالى لتعدد الزوجات شرطا أساسيا وهو العدل، قال تعالى:{فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة}. النساء: 3.

ولأن الأمر جد خطير، وعقوبته شديدة، قال صلى الله عليه وسلم: "من كان له امرأتان فمال إلى أحدهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل". رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وصححه الألباني.

وقوله تعالى:" فإن خفتم".. يدل على أن الرجل يستطيع التنبؤ بهذا الأمر قبل وقوعه، فلا ينتظر أن يتزوج ليجرب نفسه ويختبر قدرته على ٌامة العدل في النفقة والمبيت وغيرها.



5ـ احذر التقليد

من غير المقبول أن يكون قرارا هاما يؤثر على حياة الفرد وغيره ناجما عن رغبة في التقليد! أن يكون الزواج الذي سماه الله ميثاقا غليظا مجرد رغبة في تقليد شخص آخر بظروف أخرى ونفسية أخرى وواقع مختلف.



6ـ أحسن الاختيار

حسن الاختيار في الزوجة الثانية لا يقل أهمية عنه في الزوجة الاولى، بل قد يكون أهم
منقول