شكراً جزيلاً لموضوعك
ظهر مؤخرًا نائب رئيس هيئة السياحة والآثار عبد العزيز آل الشيخ في تصريح أو لقاء له مع صحيفة «الحياة» وقد ذكر في حديثه ما نصه:
«إن السياحة في ينبع قادمة لا محالة خصوصًا أن أهالي ينبع منفتحون في شكل أكثر من المناطق الأخرى، وهذا أحد أهم عناصر النجاح، ومطمئن بالنسبة لنا نحن كهيئة سياحة».
وقد استوقفني كثيرًا كغيري من مواطني ينبع بتصريحه هذا، وقد لمست في طياته أبعادًا كثيرة أحببت التوقف عندها فحبذا لو تعاملنا معًا بشفافية تامة ومصارحة عميقة تدل على رجاحة عقله واحترامه لذاته ومكانته وتحاورنا على قضية الانفتاح التي ذكرها في لقائه، وأخبرنا بما لمسه واكتشفه في أهالي ينبع، وما الأبعاد التي جعلته يأخذ التصور السابق عن ينبع وأهلها (وأنا هنا لست بالوصي على أهالي ينبع)، كيف لا، وهو أحد أبناء الأسر الكريمة التي عرفنا عنها العلم والوقار والأدب (آل الشيخ).
سيدي الكريم إذا كنتَ ممن يحرص على رفع مستوى السياحة في بلادنا التي ذكرت واهتممت بها، فلا تتعب نفسك كثيرًا، فالسياحة لها مقومات وخصائص ومكان جذب السائح أيضا يحتاج لركائز كثيرة، منها توفر الخدمات بشتى أنواعها، وهذه للأسف لا تتوفر في ينبع، فمثلا أبسط الخدمات من شوارع وإنارة وأرصفة وتشجير هذه شبه منعدمة في ينبع، والشواطئ حزينة، والقرى السياحية لا وجود لها، والمراكز الترفيهية الخاصة للأطفال لا نعرفها، وسواحلنا غير مخدومة من أبسط الخدمات والفنادق، والشقق أسعارها أوروبي تصعب على المواطن.
يا سيدي نحن إذا رزقنا الله بالمطر نعيش حالة تأهب ورعب نبحث عن سترة نجاة وقوارب لنجوب شوارع ينبع ونهرب من الغرق، والإشارات المرورية تقفل، وتنعدم الحركة المرورية، ونعيش حالة هستيرية صعبة الوصف. يا سيدي الكريم، تقاطعاتنا لم نستطع وضع إشارات ضوئية لها لتهدئة السرعة ونقلل من نسبة وفيات البشر وحوادث السيارات، هذه بعض المشاهد تمنيت أن تعيشيها أيها المنفتح قليلا، فلا تحرجنا مع إخوتنا المواطنين من باقي مناطق المملكة وتحثهم على زيارة ينبع.
بقي لي أن أوجز لك وفي عجالة أن السياحة ليست انفتاحًا كما ذكرت أو تخيلت، السياحة علم وفن تستطيع من خلالها أن تجعل المواطن السعودي يجذبك أنت كمسؤول ويجعلك تمتنع من السفر لأوروبا، والاستمتاع بإجازاتك ونقاهتك في ينبع التي ذكرت.
يسسسملمواا ع الخبر
شكرا على الطرح المميز
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات