يرويها مقدم خيط القبض على الجاني..


تمكنت شرطة منطقة مكة المكرمة، الأربعاء (25 مارس 2015)، من ضبط مرتكب جريمة طعن فتاة في العشرين من عمرها مستخدمًا أداة حادة بجدة.

ومزق مجهول جسد فتاة بـ"مشرط" أمام مرأى المواطنين، قبل أن يتمكن من الهرب بعد ارتكاب جريمته، ولكن تم القبض عليه بسرعة، وفقًا لبيان صادر عن شرطة منطقة مكة المكرمة.

شاب كان حاضرًا بموقع الجريمة، قال لـ"العربية نت" إنه قدم معلومات تخص هوية المجرم للسلطات الأمنية، وهذا ما ساعد على القبض عليه خلال ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة، وتحديدًا بتصويره رقم لوحة سيارة المجرم، إضافة إلى التقاط صورة له وهو داخل سيارته، ويداه ومقود السيارة ملطخة بالدم، كما في الصورة المنشورة.

عبدالله باحكيم مصور المجرم، شاب في بداية العشرين، وأحد الممارسين المحترفين لرياضة "السكيت"، واعتاد الحضور إلى الكورنيش يوميًّا من أجل أداء تمارين السكيت، قال: "كنت أقوم بأداء التمارين كما هي العادة، وقد شاهدت شخصًا على مسافة بعيدة يذهب إلى فتاة وبيده سكين، وطعنها عدة طعنات".

وأضاف: "أتيت بسرعة إلى مكان الجريمة، لكن المجرم كان قد ابتعد عن الفتاة وركب سيارته محاولًا الهروب، فحاولت أنا وعدد من الموجودين في المكان اللحاق به، واستطعت الإمساك بسيارته".

وأوضح: "أثناء مطاردتنا للمجرم أخرج بطاقة عمل عسكرية ورماها من السيارة، وكان يتحدث بصوت عال، ويقول: (هذي بطاقتي؛ خذوها واتركوني)، فقام أحد الذين كانوا يلاحقون المجرم معنا بأخذ البطاقة من على الأرض. أما أنا فلم أترك سيارة المجرم، وتابعت ملاحقته، حتى استطعت التقاط صورة له من هاتفي المحمول وهو داخل السيارة".

واصل الشاب حديثه، قائلًا: "بعدما تأكدت أن ملامح الوجه كانت واضحة صورت لوحة السيارة، وتركته يذهب، وعدت إلى مكان الجريمة.. بعد عودتي وجدت سيارة الإسعاف وعددًا من الدوريات الأمنية، فأرسلت الصور التي التقطتها إلى هاتف أحد أفراد الشرطة الموجودين، وقام الشخص الذي أخذ البطاقة العسكرية التي رماها المجرم بتسليمها، وتبين أنها لا تعود إلى الشخص نفسه؛ وذلك بعد المقارنة بين الصورة التي التقطتها والصورة الموجودة على البطاقة".

وأشار إلى أنه تواصل مع أهل الفتاة المجني عليها للاطمئنان على وضعها الصحي، مضيفًا: "لا تزال في العناية المركزة، ولا تستطيع الكلام بسبب قطع الحبال الصوتية على يدي المجرم، كما أنها ستخضع لعملية جراحية من أجل إعادة أحد الشرايين المقطوعة إلى وضعه الطبيعي".