• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 3 من 3

    الموضوع: مجموعة من النصائح للزوجه

    1. #1
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية قمر الخليج
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      10,768
      معدل تقييم المستوى
      61

      افتراضي مجموعة من النصائح للزوجه

      من باب الافادة للاخوات سأقوم بوضع مجموعة من النصائح بشكل متسلسل بحيث يكون هناك مجال للنقاش حول النصائح وهن على النحو التالي:
      / النصيحة الأولى: أصلحي ما بينك وبين الله يصلح ما بينك وبين الناس
      /النصيحة الثانية: الطاعة في المعروف من المعروف
      /النصيحة الثالثة: أنوثتك من أقوى أسلحتك
      /النصيحة الرابعة: النظافة والترتيب دليل على سمو أخلاقك
      /النصيحة الخامسة: أغرِقي الأخطاء في بحر المحبة
      /النصيحة السادسة: مِن حُب الزوج حُبُ مَا يحب
      النصيحة السابعة: الحياة زوجية لا جماعية!
      /النصيحة الثامنة: إياكِ والكفر
      /النصيحة التاسعة: العفو سجية نبيلة، والاعتراف بالخطأ فضيلة
      /النصيحة العاشرة: هل تعرفين ما عليكِ وما عليه؟
      /النصيحة الحادية عشرة: كوني داعية لا قاضية
      /النصيحة الثانية عشرة: كوني له أمةً يكن لكِ عبداً
      /النصيحة الثالثة عشرة: قد تكون الغيرة عادة شريرة
      /النصيحة الرابعة عشرة: الصبر مفتاح الفرج
      /النصيحة الخامسة عشرة: الدعاء سلاح المؤمن
      /النصيحة السادسة عشرة: كل يوم جديد كوني زوجة جديدة
      /النصيحة السابعة عشرة:أقرب طريق إلى قلب الرجل: سمعه وبصره
      /النصيحة الثامنة عشرة: كيف تتصرفين في حال غضبه؟
      /النصيحة التاسعة عشرة: المشكلة ليست عيباً، ولكن العيب في كيفية التعامل معها
      /النصيحة العشرون: سمّاكِ الله: سكناً ولباساً

      خاتمة
      وصية رجل لابنته
      أختاه يا ذات الحجاب
      وارجو منكن التفاعل في الموضوع للاهمية مع امكانية طرح بعض القصص الواقعية او مواقف معينة حول كل موضوع بعدها يتم الانتقال للنصيحة التي تليها

      مقدمة الكتاب
      الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
      أما بعد
      //فإن صلاح العشرة الزوجية موكول بتمام الوعي لطبيعتها، والدخول في فلكها بخطى ثابتة من كلا الطرفين، فإن المتأمل في فساد مشروع الحياة الزوجية يجده لا يخرج عن آفة فساد الوعي في معرفة أسس الحياة الزوجية وحقوق العشرة، خاصة في زماننا المعاصر الذي غلب فيه الجهل بمبادئ الأخلاق الإسلامية، وثوابت الآداب الشرعية، والاكتفاء بمظاهر العلوم، والمستويات التعليمية المعاصرة، ولهذا وجب أن تعي المرأة المسلمة بعض الآداب والأخلاق والوصايا التي يجدر بها التحلي والتأدب بها.
      وإني من خلال مراتٍ عدة توجه إليّ العديد من الأخوات المقبلات على الزواج بطلب بعض الوصايا قبل أن تطأ أقدامهن أرض الحياة الزوجية، فكنت أكتب لهن ما تيسر بحسب حال الوقت والمقام، فاجتمع لدي العديد من أساسيات الأخلاق المرضية في العشرة الزوجية التي تكسب المرأة قلب زوجها ووده، وتكون أدعى لدوام العشرة الزوجية، فرقّمت هذه الوصايا لشقيقاتي اللاتي أقبلن على الزواج، ولسائر الأخوات، ولم أخرج عن شرط الاختصار والاقتصار تسهيلاً لقراءتها والنظر فيها.

      النصيحة الأولى: أصلحي ما بينكِ وبين الله يصلح ما بينك وبين الناس

      هذه قاعدة ربانية مُطردة في جميع الأحوال:
      فإن أردتِ النصرة والتأييد فالله تعالى ذكره يقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ" (1).
      ويقول الله تعالى: "إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ"(2).
      وإن أردتِ محبة أهل الإيمان وودهم فالله تعالى يقول: "إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً"(3)، أي: محبة ومودة في قلوب المؤمنين.

      روى الترمذي في سننه عن أنس مرفوعاً: "من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولم يأتهِ من الدنيا إلا ما قُدّر له، ولا يُمسي إلا فقيراً ولا يُصبح إلا فقيراً، وما أقْبل عبد إلى الله عز وجل إلا جعل الله تعالى قلوب المؤمنين تنقاد إليه بالود والرحمة وكان الله بكل خيرٍ أسرع".

      وإن أردتِ الكفاية من شرور الناس: فالله تكفل بكفاية من عبده حق العبادة، فقال تعالى: "أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ*وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ"(4).

      وإن أردتِ تيسير العسير، والخروج من كل ضيق، ومعرفة الحق من الباطل، والخطأ من الصواب، فالله تكفل بذلك لمن أطاعه واتقاه، قال عز وجل: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ"(5).

      ويقول الله تعالى: "ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً"(6).
      ويقول الله تعالى: "يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً"(7).

      وإن أردتِ البعد عن الوقوع في الفواحش، فالله تعالى يقول: "كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ"(8).

      فبالمداومة على طاعة الله تعالى ليخلصك ويجتبيكِ ويطهركِ من كل سوء، كما صان الله تعالى نبيه يوسف عليه السلام عن الوقوع في الفاحشة في أضيق المواطن وأصعبها على النفس البشرية، وكذلك جعل الله الاتصال به وقاية من الوقوع في ذلك، فقال في صلة العبد بربه بالصلاة: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ"(9).

      فأصلحي ما بينك وبين الله وسيصلح لكِ زوجكِ كما أصلح الله للمصطفين الأخيار أزواجهم.
      قال تعالى عن زكريا: "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ"(10).
      قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "من خلصت نيته في الحق ولو على نفسه كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين بما ليس فيه شانه الله".
      قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله معلقاً على هذا الكلام العمري البليغ: "هذا شقيق كلام النبوة، وهو جدير بأن يَخرج من مشكاة المُحَدِّث المُلهَم، وهاتان الكلمتان من كنوز العلم، ومِن أحسن الإنفاق منهما نفعُ غيرِه، وانتَفَعَ غاية الانتفاع:
      فأما الكلمة الأولى: فهي منبع الخير وأصله.
      والثانية: أصل الشر وفصله.
      فإن العبد إذا خلصت نيته لله تعالى، وكان قصده وهمه وعمله لوجهه سبحانه، كان الله معه، فإنه سبحانه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، ورأس التقوى والإحسان خلوص النية لله في إقامة الحق، والله سبحانه لا غالب له.
      فمن كان معه فمن ذا الذي يغلبه أو يناله بسوء؟
      فإن كان الله مع العبد فمن يخاف؟
      وإن لم يكن معه فمن يرجو؟
      وبمن يثق؟
      ومن ينصره من بعده؟
      فإذا قام العبد بالحق على غيره وعلى نفسه أولاً، وكان قيامه بالله ولله لم يقم له شيء، ولو كادته السموات والأرض والجبال لكفاه الله مؤنتها، وجعل له فرجاً ومخرجاً، وإنما يُؤتى العبد من تفريطه وتقصيره في هذه الأمور الثلاثة، أو في اثنين منها أو في واحد.
      فمن كان قيامه في باطل لم يُنصر، وإن نُصر نصراً عارضاً فلا عاقبة له وهو مذموم مخذول، وإن قام في حقٍ لكن لم يقم فيه لله، وإنما قام لطلب المحمدة والشكور والجزاء من الخلق أو التوصل إلى غرض دنيوي كان هو المقصود أولاً، والقيام في الحق وسيلة إليه، فهذا لم تُضمن له النصرة.
      فإن الله إنما ضمن النصرة لمن جاهد في سبيله، وقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، لا لمن كان قيامه لنفسه ولهواه، فإنه ليس من المتقين ولا من المحسنين، وإن نصر فبحسب ما معه من الحق، فإن الله لا ينصر إلا الحق.
      وإذا كانت الدولة لأهل الباطل فبحسب ما معهم من الصبر، والصبر منصور أبداً، فإن كان صاحبه محقاً كان منصوراً له العاقبة، وإن كان مبطلاً لم يكن له عاقبة.
      وإذا قام العبد في الحق لله ولكن قام بنفسه وقوَّته ولم يقم بالله مستعيناً به متوكلاً عليه مفوضاً إليه برياً من الحول والقوة إلا به فله من الخذلان وضعف النصرة بحسب ما قام به من ذلك.

      ونكتة المسألة: أن تجريد التوحِيدَين في أمر الله لا يقوم له شيء ألبتة، وصاحبه مُؤيد منصور ولو توالت عليه زُمَرُ الأعداء.

      قال الإمام أحمد: حدثنا داود أنبأنا شعبة عن واقد بن محمد بن زيد عن ابن أبي مليكة عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: "من أسخَطَ الناس برضاء الله عز وجل كفاه الله الناس، ومن أرضى الناس بسُخط الله وكلَهُ الله إلى الناس" انتهى كلامه رحمه الله(11).

      وروى أبو نعيم في الحلية عن عون بن عبد الله قال: "كان الفقهاء يتواصون بينهم بثلاث، ويكتب بذلك بعضهم إلى بعض:




      وقال أبو حازم: "لا يحسن عبد فيما بينه وبين الله إلا أحسن الله ما بينه وبين العباد، ولا يعور ما بينه وبين الله إلا عور فيما بينه وبين العباد، لمصانعة وجه واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها، إنك إذا صانعته مالت الوجوه كلها إليك، وإذا استفسدت ما بينه شنأتك الوجوه كلها"(12).

      فيا أختي: ثقي بنصر الله وتأييده، وحفظه ورعايته إذا استقمتِ على الطريقة، وأصلحتِ ما بينكِ وما بين الله تعالى، فهذا يقيم لك سعادة الظاهر والباطن، فإن وفقتِ لزوج صالح عادل فأبشري بسعادة الظاهر والباطن، وإن ابتليتِ بمن لم يحفظ حق الله فيك فلن تعدمي سعادة الباطن بالتسليم لقدر الله وقضائه، والصبر على امتحانه وابتلائه، وهكذا يكون شأن الصابرين الصادقين، ولهذا الكلام صلة ستأتي في مبحث الصبر - بإذن الله تعالى - .


      ----------------------
      (1): [محمد:7]
      (2): [النحل:128]
      (3): [مريم:96]
      (4): [الزمر:36-37]
      (5): [الطلاق:2-3]
      (6): [الطلاق:4]
      (7): [الأنفال:29]
      (8): [يوسف:24]
      (9): [العنكبوت:45]
      (10): [الأنبياء:90]
      (11): إعلام الموقعين(2/276)
      (12): سير أعلام النبلاء(6/100)


    2. #2
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية بنت الديره
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      12,518
      معدل تقييم المستوى
      65

      افتراضي رد: مجموعة من النصائح للزوجه

      يعطيك العافيه
      سلمت يديك على الطرح المميز
      طرح في منتهي الروعه والابداع
      في آنتظآر جديدك وبكل شوق

    3. #3
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية نقاء الروح
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      12,054
      معدل تقييم المستوى
      64

      افتراضي رد: مجموعة من النصائح للزوجه

      سلمتى على روعه طرحك والافادة
      نترقب المزيد من جديدك الرائع
      دمتى ودام لنا روعه مواضيعك
      لكى خالص احترامي

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. مجموعة من النصائح لعلاقة زوجية أفضل
      بواسطة الجواهر الغالية في المنتدى عالم الحياة الزوجية
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 04-08-2017, 12:50 PM
    2. مجموعة من النصائح المهمة للحفاظ على سياراتك
      بواسطة سوما في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 31-12-2016, 12:28 PM
    3. للزوجه فقط
      بواسطة مشتاقه للجنه في المنتدى عالم الحياة الزوجية
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 17-08-2015, 08:09 PM
    4. مجموعة من النصائح الرائعة لتقوية الروابط الأسرية
      بواسطة سوما في المنتدى عالم الحياة الزوجية
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 04-06-2015, 06:17 PM
    5. فضفه الزوج للزوجه
      بواسطة حكايه قلب في المنتدى عالم الحياة الزوجية
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 28-02-2015, 07:14 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com