دائما متميزة في الإنتقاء
الحرية الشخصية ضرورية لكل الناس للرجال والنساء على حد سواء وما يقصد بهذه الحرية ليس الفوضوية وانما حق التصرف بحرية
ضمن اصول وقواعد مبنية على احترام الذات وادراك حرية الاخرين ايضا فحرية الشخص لا تعني الاساءة للاخرين هذه الحرية ربما تتقلص بعد الزواج ولكن ذلك لا يعني انتهاءها او تكبيلها باغلال حديدية وعندما اطلقوا على الزواج تسمية القفص الذهبي لم يصفوه بالحديدي القاتم وانما هو ذهبي ساطع؛ يمنح الراحة ويحافظ على قدر كبير من الحرية الشخصية للزوج والزوجة على حد سواء فكيف تحصلين على هامش من الحرية دون ازعاج الطرف الاخر؟
اريد وقتا لنفسي
هذه عبارة تسمع كثيرا بعد الزواج؛ لانها ضرورية ومهمة وصحية؛ لان المراة متزوجة كانت ام عازبة بحاجة لوقت مع ذاتها تقلب صفحات حياتها؛ لتكتشف نفسها اكثر واكثر وتدرك نقاط ضعفها وقوتها وطريقة سلوكها مع نفسها ومع الاخرين وهناك بعض المجتمعات يكون فيها هامش الحرية اوسع بالنسبة للرجال واضيق بالنسبة للنساء فلماذا ذلك هل لمجرد ان المراة انثى وتخضع للرجل في كل شيء هل لانها الاضعف ام ان الرجال بشر لهم مطلق الحرية في اي وقت والمراة مخلوق لا يملك حق الشعور بنعمة الحرية لمجرد انها ربطت مصيرها برجل؟!
خبيرة الشؤون الاجتماعية البرازيلية اماندا دو سانتوس المختصة بشؤون المراة نشرت دراسة اكدت فيها ان المراة بحاجة ايضا الى هامش واسع من الحرية بعد الزواج؛ لان ذلك يشعرها بانها كائن اجتماعي له حقوق مثل الرجل واضافت: «هامش الحرية للرجل والمراة يجب ان يكون متساويا؛ لان الحرية بالنسبة للاثنين لا تتوقف بعد الزواج وانما تدخل ضمن اطار جديد اكثر تنظيما».
سلب حرية الاخر
اضافت اماندا ان الزواج لا يعني ولا بحال من الاحوال انتهاء الحرية واختفاء الشخصية فليس من حق الزوج سلب حرية زوجته تحت ذريعة الزواج وكذلك هي الحال بالنسبة للمراة واوضحت ان التغيرات المرتبطة بالزواج هي تغيرات «بروتوكولية» وليست تغيرات تمس الجانب الانساني الذي تعتبر الحرية فيه حقا للرجل والمراة كل ما في الامر هو ان الزواج يجمع بين شخصين فتبرز بعض الامور «البروتوكولية» الجديدة التي يتوجب على الزوج والزوجة احترامها لبناء اسرة والحفاظ على النسل البشري وليس هناك ما يشير ولا في فلسفة من الفلسفات التي تخص الزواج الى ان حرية الفرد تنعدم او تسلب من قبل طرف من الاطراف بعد الزواج.
الحرية تعني التجدد
ان الاحتكاك المستمر بين الاشياء يؤدي الى بروز طاقات قد ياخذ قسم منها منهجا تصادميا كما اكدت الخبيرة الاجتماعية البرازيلية ومن هنا فان وجود هامش الحرية او «اريد وقتا لنفسي» يعيد تنظيم هذه الطاقات ويعيد تنظيم الافكار والتصرفات والسلوكيات حول الشخصية الفردية فان كانت المشاحنات كثيرة بين الزوج والزوجة فانه من الضروري جدا طلب احدهما اخذ وقت لنفسه؛ لاسترجاع شريط الاحداث ومحاولة البحث عن نقاط الخلاف والتصادم عبر استخدام ذلك الهامش من الحرية.
واوضحت الخبيرة ان هناك رجالا يحظرون على المراة مثلا الخروج بمفردها لزيارة صديقة عزيزة عليها لاخذ رايها فيما يحدث في علاقتها الزوجية وتساءلت: «ما هو الخطا ان ارادت المراة الخروج وحدها وممارسة هامش حرية الحركة فالرجل قد لا يدرك انها عندما تخلو بنفسها فهي ربما تفكر في تجديد روح التفاهم عندها؛ لكي تتجدد الطاقة الايجابية في العلاقة الزوجية فالخلو مع النفس ضمن هامش من الحرية يزيد من احترام المراة لزوجها ولا يعني باي حال من الاحوال انها لا تعير اهتماما لارائه».
الثقة المتبادلة
هامش الحرية عند المراة يضيق عندما تكون الثقة بينها وبين زوجها معدومة فالمعادلة هنا هي احادية الطرف؛ لان الرجل يستطيع ان يخرج بمفرده ويتمتع بحرية الحركة متى شاء ويسلب من زوجته ذلك الهامش لمجرد انه يعتقد ان حرية المراة بعد الزواج تخضع لسيطرة الزوج تستطرد الخبيرة اماندا: «هذا المفهوم خاطئ جدا؛ لانه اذا شعرت المراة بان الاغلال تقيدها من كل الجوانب فانها قد تتمرد وعندها يحدث ما لا تحمد عقباه.
الغيرة قيد
حذرت الخبيرة الاجتماعية في دراستها بان الغيرة الزوجية موجودة شئنا ام ابينا ولكن يجب النظر بامعان في اسبابها فالرجل الذي يتزوج من امراة جميلة تنشا لديه غيرة فقط؛ لاعتقاده بان كل الرجال سيحاولون التقرب منها اذا مارست هامشها من الحرية الشخصية ونوهت الى ان منشا هذا النوع من الغيرة هو دليل عدم ثقة الزوج بنفسه اولا وبزوجته ثانيا فما ذنب المراة ان كانت جميلة وينظر اليها الاخرون فهي ان كانت تحب زوجها فلن تعير اي اهتمام لنظرات الاخرين.
دائما متميزة في الإنتقاء
لا اعلم ماذا اسمي هذا ابداع ام اخلاص ام ثقافه ام تحدي
اذهلتني ابدعاتك المتناثره في ارجاء المنتدى
شكرا جزيلا على المجهود
الله يعطيك العافية
دمت بود
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات