• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 3 من 3

    الموضوع: حقيقة الحب والزواج

    1. #1
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية نقاء الروح
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      12,054
      معدل تقييم المستوى
      64

      افتراضي حقيقة الحب والزواج

      حقيقة الحب والزواج


      يبدو ان المشكلة الحقيقية تكمن في فهمنا لكلمة الحب هذه. اذا لم يكن الحب هو اللوعة و الشوق و الوله.. فما هو الحب اذن لو تاملنا اي علاقة مثالية سنجدانهاتمر بثلاثة مراحل..المرحلة الاولى الاعجاب بشكل اولي وقد يكون هذا الاعجاب مجرد انبهار ترى الشخص و كانه كامل و لا نقص فيه. ظريف و خفيف الظل و تكون سعيدا و انت معه. تشعر انه مختلف عن كل من قابلتهم في حياتك باختصار ستشعر انه كامل هذه المرحلة هي التي انتجت كل قصائد الحب والاغاني في التاريخ الانساني. و هي المرحلة الوحيدةالتي تركز عليها وسائل الاعلام و الدراما الرومانسية. فالاعجاب الصاعق سريعا ما يتلاشى وقد قالوا لو ان روميو لو تزوج جولييت لطلقها لكن الحب الذي يتنامى هو حب المؤمن للمؤمنة بعد الزواج وكان الخط البياني للزواج الذي اساسه الايمان انه صاعد والخط البياني الذي اساسه الاعجاب الشكلي في مسار هابط وقد يكون هذا الامر رؤية صفات في هذا الشخص هذه السمات انت عالجتها وخزنتها في ذهنك اساسا من قبل رؤيتك لهذا الشخص تتضمن ما تريده وما يهمك من مواصفات حول شريك الحياة فعندما وجدت بعض هذه الصفات عنده جعلته احتمالا بانه ممكن ان تفكر به كزوج على العلم بان هذه الصفات التي وضعتها في ذهنك ان عدلت فيها كل فترة تتغير نظرتك ايضا حول نوعية وطبيعة من تريد الزواج منه لذلك كنصيحة عدل في صفات من ترغبه الى ما فيه سعادتك في الدنيا والاخرة ولمن يقربك الى الله تعالى فهذا افضل لك ولا تلتفت الى الامور الدنيوية الاخرى فالمال والجاه وغيرها ليسا اساس السعادة والفوز بالدارين.
      لكن هناك شيء مهم جدااحذر كل الحذر من قرارالارتباطفي هذه المرحلة. وعلميا وجدوا شيئا مهما ففي هكذا مراحل تزداد نسبة مواد منهاالدوبامين (dopamine) وهو احد انواع هرمونات جسم الانسان والذي يلعب دورا في الانجذاب العاطفي. اما العلاقات طويلة الامد كما في الزواج فالدوبامينليس كافيا لاستمرار الحب هو اعطاك الانجذاب لكنه ليست ضمانالاستمرار العلاقة.اما في الزواج فالموضوع يختلف. ففي دراسة مثيرة في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو وجدوا ان الازواج الذين يتميزون بعلاقة زوجية
      طيبة لوحظ ارتفاع نسبة هرمونالاوكسيتوسين oxytocin)في اجسادهم. انها مادة مختلفة تماما عنالاولىما الذي يعنيه هذا
      يعني ببساطة انكيمياء الحب باشواقه و لوعته مختلفة عن كيمياء الزواج العلاقات المستمرة طويلةالامد هذا الكلام اهم مما نتخيل. فنظرة البعض للزواج خاطئة من الاساس. البعض يبني فكرة الزواج علىالانجذاب العاطفي فقط! على اعتبار انه الحب و هو ما تتكلم فيه كل الاغاني العاطفية و الدراما بشكل متكرر حين يكبر الشاب و في ذهنه هذه الفكرة عن الزواج سيكتشف ان مادةالدوبامينستنتهي سريعا. زالت نشوة الحب و لابد منالاوكسيتوسينكي تتحمل العلاقات طويلة الامد.
      يسال احدهم ماذا لو كان الاوكسيتوسين يتم انتاجه قبل الزواج الجواب: ان هرمون الاوكسيتوسين يتم انتاجه في الجسم لوظائف متعددة وبكميات معينة حسب الحالة فمن وظائفه تحفيز اعطاء الحليب عند الام المرضع وتشكيل رابط بين الام وطفلها فتسهر عليه وتقوم عند استيقاظه في الليل لتلبية حاجاته وذلك بحسب بعض الدراسات سبحان الله كما ان هذا الهرمون يساعد في جعل العلاقة طويلة الامد حيث يتم انتاجه عند الرجل وعند المراة خلال حياتهم الزوجية الان ما هو الخطر في الموضوع؟ ان هذا هرمون الاوكسيتوسين ذو حدين فقد يكون مدمرا لان هذا الهرمون لا يميز بين علاقة ضمن نطاق الزوجية وعلاقة خارج نطاق الزوجية(غير شرعية محرمة وخاصة اذا تطورت العلاقة الى الفاحشة والعياذ بالله فقد قامت دراسة في احدى الدول الغربية على مجموعتين من الاشخاص الاولى لم تقم بعلاقات غير مشروعة وخاصة الجنسية والمجموعة الثانية كان من ضمن افرادها من دخلوا في علاقات غير شرعية مع خمسة اشخاص خلال حياتهم وبعد فحص نشاط الادمغة لدى الطرفين: وجدوا ان الية عمل هرمون الاوكسيتوسين في المجموعة الثانية تختلف عن الاولى وصورة المناطق النشطة في الدماغين مختلفة وان الية عمل الهرمون قد تضررت وتغيرت في المجموعة الثانية بحيث ان ادمغتهم اعتادت على العلاقات غير الشرعية بالاضافة اعتادت على العلاقات قصيرة الامد. فقد تعود هذا الانسان على التنقل من فتاة لاخرى والفتاة تعودت على التنقل من شاب لاخر. ووجدت في دراسة اخرى انه كلما ازداد عدد العلاقات خارج نطاق الزوجية ازدادت نسبة حدوث الخيانة بعد الزواج. لذلك حتى ولو فكر احد افراد المجموعة الثانية بالزواج والاستقرار والعلاقة طويلة الامد سيصعب عليهم ذلك لان الية الهرمون قد تضررت شبه هذه الحالة بعض العلماء بالشريط اللاصق الذي يلتصق بسطح ما ثم تفكه عنه بعدها تلصقه على سطح اخر وتفكه مرة اخرى. حتى يصل الى مرحلة يضعف فيها التصاقه وهذا ما حصل مع من صعب عليهم البقاء في علاقة طويلة الامد عافانا الله واياكم
      وسبحان الله العجيب في الامر بانه في بعض الدراسات وجدوا ان الحل لاعادة عمل الهرمون الى الشكل الفطري الطبيعي ضمن الزواج واصلاح ما تعطل هو بالاستعفاف وترك هذا الامر(التوبة من هذه المعصية حتى يستطيع الانسان الدخول في زواج(علاقة طويلة الامد بدون مشاكل او خيانات وهذا الامر لا يحصل بين المتزوجين ضمن اطار العلاقة الزوجية الشرعية بل هذا الهرمون يزيد من قوة علاقتهم وجعلهم يستمرون مع بعضهم لعلاقة طويلة الامد الا في حال وجود مشاكل اخرى بين الزوجين او ان تحصل خيانات لاسباب اخرى وعلى العكس هنا اللقاء بين الزوجين يؤجرون عليه ويعتبر صدقة فكل من الزوجين يعين الاخر على العفة والطهارة ويساهمون في اعطاء جيل صالح قويم واما بالنسبة في حالة تعدد الزوجات حيث اذا كان يملك الرجل القدرة العقلية والمالية والجسدية اضافة الى المواصفات الاساسية للزوج يمكنه ان يتزوج امراة ثانية ففي هذه الحالة العلاقة ايضا هنا طويلة الامد لانه اذا كان احدهم متزوج من اثنتين فهو باق معهما ضمن اطار الزوجية ولهما حقوق عليه وهو مستمر معهما وعمل الهرمون طبيعي الا في حال نشوء مشاكل اخرى قد تؤثر على زواجه اما الذين لا يقتنعون بتعدد الزوجات فليعلموا اولا ان الله عز وجل شرع ذلك وسمح به وذلك بشروط فليس كل شخص يستطيع ان يعدد وليس كل الرجال يرغبون بالتعدد وليس كل معدد هدفه الرغبة في المراة بحد ذاتها فهناك اسباب ودوافع اجتماعية وانسانية وغيرها من الاسباب قد تدفعه: فتعدد الزوجات احيانا رحمة للمراة فقد يكون هناك امراة ارملة او مطلقة وعندها اولاد ولا تملك من يعولها وينفق عليها فيتزوجها ويعينها وقد تمرض زوجة احدهم مرضا يقعدها عن اداء حقوق زوجها فهل زوجها مخير بين ان يصبر عليها وينسى ويعتمد على نفسه في كل شيء او ان يطلقها لكي يستطيع الزواج بغيرها ام لماذا لا يبقيها عنده ويعطف عليها ويخدمها ويقدم لها حقوقها وبنفس الوقت يتزوج امراة ثانية تعينه على اعباء الحياة ومن احد الاسباب الاخرى بعد ان اصبح عدد النساء اكبر من عدد الرجال ان يعدد من عنده الاستطاعة لذلك والا فحتى لو تزوج كل رجل بامراة واحدة ستبقى كثيرات من الفتيات في منطقة العزوبية بسبب عدم وجود اعداد كافية من الرجال او ان من الرجال من لا يرغب في الزواج كما حصل في دولة السويد حيث خرجت مجموعة من النساء يطالبن بازواج لهن فلا احد يريد الزواج ومرة قرات انه في احدى الدول الغربية سمحوا بتعدد الزوجات لماذا؟ لانه في نهاية الامر كما اضطرت الدول الغربية للعمل بنظام البنوك الاسلامية بعد الازمة المالية العالمية سيصلون الى مرحلة لن يجدوا فيها حلا الا باعتناق الاسلام والعمل بشرع الله عز وجل وهناك اسباب كثيرة اخرى تدعو لتعدد الزوجات ليست موضوع الحديث هنا لذلك هذا الهرمون هنا يساعد الزوج والزوجة على استمرار المودة والعشرة بينهما بينما عرفنا ضرره خارج نطاق الزوجية وهذا ما يساعد على اعفاف الشباب والفتيات من الدخول في علاقات مشبوهة وتعيش المراة ضمن حدود الزواج مصانة مكرمة ولها الحق في طلب التفريق من زوجها وذلك اذا وجد الشرع سببا مقنعا يعطيها الحق في هذا الطلب.
      المرحلةالثانية: الاكتشاف ويكون ذلك في مرحلة الخطبة: سنتكلم هنا في بداية الامر عن بعض الامور حول معايير اختيار الزوج والزوجة وتستطيع السؤال عن هذه الفتاة او تستطيعين السؤال عن هذا الشاب من الاقارب والمعارف وكل من يستطيعون اعطاءك معلومات اساسية حول هذا الشاب او الفتاة ممن يعرف الاثنين واجعل المقياس دقيقا متكاملا وليس متركزا على نقطة واحدة فقط فالزواج اذا كان مبنيا على عنصر شهواني فالشهوة قصيرة والشهوة ملولة وبالنسبة لرابطة العواطف فالعواطف متقلبة احيانا ممكن الشخص ان تكرهه غدا ليس فقط ذلك بل تزهده فالامر ليس حكاية عاطفة او مال او حسب هناك امور اساسية يجب مراعاتها.وقد اخرج البعض معايير اختيار الزوج في الجملة كالتالي:1.الدين الاسلام)2.الصلاح وليس الصلاح مجرد الصلاة والصيام فقط بل الصلاح هو طاعة الله عز وجل وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام ان يكون عنده علم شرعي كاف ويعرف حقوقه وما له وما عليه ان يكون ذا خلق ودين ويكون عنده الامانة واداء الحقوق وغيرها)3.القوامة ومنها المقدرة على امور الزواج كالانفاق ووجود عمل من مصدر حلال يكتسب منه ووجود مكان لتسكن فيه الزوجة وان يكون قادرا على تحمل المسئولية)4.النسب وافضل النسب ان العائلة معروفة بالتقوى.5.التعليم والاهم العلم الشرعي ومعرفة امور دينه 6.القوة والجمال ان تشعر براحة مع هذا الشخص بشكل عام فهناك نساء تخاف الرجل المقدم عل الخطبة ولا ترتاح معه).7.التوافق 8.وغيرها..
      وقد اخرج بعضهم معايير اختيار الزوجة كالاسلام والصلاح والوعي والنسب وافضل النسب التقوى وطاعة الزوج في غير ما حرم الله تعالى والحياء والجمال والنظافة .. ولم يشترطوا ان تكون المراة تحمل هذه الصفات مئة في المئة ولكن المهم ان تمتلكها بنسب فمثلا في الجمال لا يشترط ان تكون اجمل النساء كما ان الجمال نسبي حيث يختلف تقييم الجمال من شخص لاخر وقالوا ايضا ان لا تكون المراة مغرورة بجمالها او ان يكون جمالها لكل الرجال فتخرج سافرة متبرجة وتجعل من نفسها منظرا للرائح والغاد والاهم من الجمال هو جعل الاولوية لصفة الدين والصلاح والعفة والتقوى و ينبغي عليك كما ينبغي عليها هي ايضا ان يتحرى كل واحد منكما معرفة سيرة صاحبه وان يقف على سيرته وسيرة اهل بيته كما يفعل الخطاب عادة.
      وهناك دروس صوتية للدكتور محمد خير الشعال بعنوان الدورة التاهيلية للحياة الزوجية تشرح امور الزواج بدءا باختيار الزوج والزوجة والتاهيل النفسي للمتزوجين وماذا يعني الزواج واحكام الخطبة والعقد وغيرها في دروس قصيرة تنير العقل وتوسع مدارك التفكير وتصحح الاخطاء التي يقع فيها بعض الناس حول هذا الامر.
      واستعن واستعيني بالله تعالى وصلي صلاة الاستخارة حتى ينشرح صدرك فاذا بقيت في حيرة فلا تستعجل؛ لان هذا الامر يحتاج لدراسة فعندما يسيء الزوج اختيار زوجته او بالعكس يخفق في زواجه ويدفع الثمن الصغار يشردون ويضيعون بين اب مطلق وام مطلقة لذلك من ادق ادق نجاحات الانسان حسن اختيار زوجته عندما يختار المؤمن مؤمنة يسعد بها وتسعد به فالصادق يسعد بالصادقة والمستقيم والعفيف يسعد بالعفيفة ففي قوله تعالى } والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات وقد يفهم الناس هذه الاية فهما غير صحيح هي في الحقيقة امر تكليفي اي يا عبادي احرصوا ان يكون الطيبون للطيبات فالاب الذي يدهش بمال خاطب او بيته او سيارته ولا يعبا بدينه وابنته مؤمنة طاهرة عفيفة حافظة لكتاب الله عز وجل ان اعطى هذه الفتاة لهذا الشارد والتائه الغني يكون قد اجرم في حقها لذلك من اهم القرارات في حياة الانسان حسن اختيار زوجته واسعد قرار في حياة الزوجة هي قبولها لانسان صالح فهو ان احبها اكرمها وان لم يحبها لم يظلمها

      اذا اذا كان ذلك الشاب يريدك يدخل الشاب من الباب ويتقدم للخطبة. واذا كان لديه اعذار تجعله غير مناسب للتقدم فالعلاقة منتهية لا كلام..لذلك الصادق معك ياتي فورا لخطبتك من اهلك فان قال ظروفي لا تسمح بالخطبة! فقد كذب لان كل الناس ظروفهم تسمح بالخطبة لان الخطبة ليس فيها تكلف الا شيئا واحدا هو ان ياتي ابوه او عمه ويقومون بزيارة لاهل الفتاة وليس في الخطبة مال او تكاليف او تحضير او مهر فاذا تهرب من الخطبة فاعلمي يا فتاة الاسلام انه كاذب
      عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة وان الرجل ليصدق حتى يكون صديقا وان الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا » رواه البخاري ومسلم(يهدي يوصل البر اسم جامع لكل خير اي العمل الصالح الخالص من كل ذم و(الفجور اسم جامع لكل شر اي الميل الى الفساد والانطلاق الى المعاصي
      - واحيانا تعرف البنت ان هذا الشاب يلعب وتقول ربما يتغير او يتعدل بعد فترة من الزمن على الفتاة ان تعلم انه من لا يبدا صادق لا يستمر صادقا وكلما نال شيئا من الفتاة وهو كاذب فانه سيستمر بهذا الشيء لذا كان لزاما على بناتنا ان يقطعن هذه العلاقة تماما.
      ياتي هنا احدهم ويقول: "ولماذا مرحلة الخطبة فهناك المواعدة والتعارف قبل الخطبة والزواج لماذا انتم متعصبون ومتشددون ولا تعيشون عصركم؟!" اولا: ان كنت ممن يتبعون شهواتهم وهواهم فاتق الله تعالى ولا تكن عبدا لشهواتك وهواك او تجري مع خطوات الشيطان فنهاية هذا الطريق لا تحمد عقباه والامال ووجهات النظر التي تعتقد بها انصحك باعادة النظر فيها قبل فوات الاوان فاللقاءات المحرمة قبل الزواج ليست حب بل فاحشة والعلاقة بين الجنسين خارج اطار الزوجية من كيد الشيطان اتريد ان تمشي على هواك خمسين عاما ثم بعدها تستيقن ان تشريعات الله هي الحق وان وعده حق. فقد تلحق بنفسك وتتوب وقد يختم عليك بعمل لا يرضي الله تعالى او تكون من الخاسرين في الدنيا والاخرة قال تعالى: ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله [القصص: من الاية 50] وقال تعالى: } ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير { [فاطر: 6 ] نسال الله العافية والثبات ثانيا: لقد تكلمنا في البداية حول فشل الزواج بطريقة التعارف عن طريق العلاقات غير الشرعية ما قبل الزواج وخطورة هذا الامر واضراره مثل زوال الاحترام بين الرجل والمراة وعدم ضمان الثقة في الرجل المبادر في الارتباط فيها الى بقية ما ذكرناه ثالثا: يمكنك الاطلاع على الاحصائيات الموجودة حول نتائج هذه العلاقات والنسب العالية المرعبة فيما تسببه من حالات الشقاق والطلاق والامراض سواء النفسية او الجسمية او التعلق الوهمي بالمحبوب والدمار الذي تسببه على مستوى الابناء والاسرة والمجتمع الى غير ذلك على عكس ما يروجون له في وسائل الاعلام رابعا: اذا كنت ممن انخدعوا بالاعلام من افلام وبرامج ومسلسلات واغاني وما تمت كتابته من تضليل وافساد في المجلات وغيرها فانصحك بالاطلاع على صاحبي هذه الشركات ومدرائها ومموليها من الماسونية العالمية والصهيونية العالمية واحزاب الشيطان واطلع على اهدافهم في محاربة الاديان ونشر الالحاد ونشر الاباحية والانحلال الخلقي والفساد في الارض دعما لاهداف الشيطان وتطلعاتهم بصنع نظام لا ديني الحادي عالمي جديد يحوي جيلا ساذجا ماديا الى ابعد الحدود همه شهواته ونزواته مخدوع بافكارهم ويمشي على حسب ما يملون عليه هم انه هو الاسلوب الصحيح لحياة نموذجية ومن ضمن طرقهم استخدام علم النفس كالتنويم المغناطيسي والتنويم بالايحاء ونظرية الافكار التراكمية وغير ذلك وهذا الحديث فيه مؤلفات من الكتب وتسجيلات مرئية تكشف طرقهم
      خامسا: عليك بالتفريق بين تشريعات الاسلام في امور الخطبة والزواج والحكم في هذه الامور وما يجب وما لا يجب وبين ما دخل من اخطاء من عادات وتقاليد واعراف المجتمعات التي شوهت الصورة الصحيحة للخطبة ومراحل الزواج في الاسلام مما ادى الى مشاكل بسبب مخالفاتهم هم لماذا يتهم الحب ويدان؟!
      ليس كل اصناف الحب يتهم ويدان انما يتهم فقط ذلك النوع الذي ينشا ويستمر في الظلام ولعلك تعلمين ان كل ما ينشا في الظلام يختنق ولا ينتهي الا في ظلام اشد منه فلا تصدقي يا اخيتي من يقول لك ان الاسلام يحرمك من حقك الطبيعي في الحب فهذا قدوتنا ومعلمنا صلى الله عليه وسلم الذي لم يستح من اعلان حبه لعائشة حين ساله عمرو بن العاص من احب الناس اليك ظنا منه انه سيكون هو فقال له صلى الله عليه وسلم امام الناس: عائشة فقال عمرو: انما اسالك عن الرجال فقال صلى الله عليه وسلم مؤكدا اعتزازه بعائشة: ابوها ولم يقل ابو بكر او صاحبي ان الانقياء الذين يحبون بصدق وطهر لا يخشون البوح به امام الخلق والذي يرغب بالزواج والارتباط معك ياتي فورا للخطبة من الابواب وليس من الحدائق والطرقات!
      فمرحلة الخطبة هي مجرد وعد بالزواج ورغبة في الارتباط بهذا الانسان بشكل بدئي حيث يدرس كلا الطرفين بعضهما ويتعرف كل منهما على طبيعة الاخر والسؤال عنه من الاقارب والاصدقاء والجيران والمعارف, واذا كنتما في مقتبل الشباب وطريق الزواج لا يزال طويلا فتحدثي مع امك اومن يقوم مقامها عنه ويمكنكما ان تتحدثا اليه معا عن المستقبل فاذا تهرب واختلق الاعذار فاعلمي انه لا يستحق حبك ولا اهتمامك ولا احترامك وانك لو تمسكت به فلن تتزوجيه الا بامر الله مهما فعلت واذا اردت ان يربط الله تعالى بينكما بالسعادة والبركة فهذا يكون بطاعته وعدم معصيته فاذا ابدى هذا الشاب رغبته في ان تكوني رفيقة عمره وشريكة حياته وكان جديرا بحبك له تقدم لخطبتك فورا ولك الخيار عندها فاما تنتظرينه اذا كان زواجه منك يحتاج الى وقت انتظار حتى يجهز ويستطيع على مقومات الزواج او ان تعتذري وينصرف عنك فقد ياتيك من هو افضل منه خلال فترة انتظاره اما اذا كنت مصرة على هذا الشاب واستخرت الله سبحانه وتعالى فهو علام الغيوب فان كان زواجك منه خيرا تتيسر امورك باذن الله وتتسهل عليك وبالعكس ان كان في ذلك شر يصرفه الله عنك ويقدر لك الخير في مكان اخر ويرضيك به وقد تشعرين ان امورك تتعسر عليك في الارتباط معه. فمن هنا تبدا رحلة كفاحكما من اجل تحقيق هذا الهدف السامي وذلك الغرض النبيل ابتداء بالخطبة وفي هذه الحالة يمكنكما الاطمئنان ومعرفة احوالكما من خلال اخته او باتصاله بوالدتك مثلا فهو ما زال اجنبيا عنك ولا تجوز الخلوة بينكما ولا يجوز الخوض في الكلام الذي لا يكون الا بين المتزوجين والكلام الزائد والرسائل الغرامية التي لم يحن وقتها بعد وذلك حفاظا على مشاعركما وعدم تعلق احدكما بالاخر فقد لا يتحقق الزواج وتكوني قد جعلت قلبك معلقا به.
      واعلمي انكما اذا سرتما في هذه الطريق فان الله يكون معكما ويبارك لكما خطواتكما ويكلل سعيكما بالسعادة والهناء والتوفيق،فمن كان الله معه ..فمن عليه ومن كان الله عليه فمن معه؟!! بمرور الوقت ستكتشفانهذا الشخص الذي رغبت في الارتباط معه ليس كاملا كما كنت تظن هناك عيوب هنا و هناك واشياء لم تكن تعرفها. وقد تكون هناك اشياء تضايقك فعلا
      وهذا طبيعي فليس هناك شخص كامل وليس هناك شخص يشبهك مئة في المئة فعلة في هذا الشخص افضل من علتين وثلاثة علل افضل من علتين وجزء من علة افضل من علة في هذه المرحلة تختفي الصورة المزيفة التي كنت تراها في مرحلةالانبهار. سترى الشخص على طبيعته و في هذا الوقت يمكنكانتقرر.. فاما الاستمرار لمرحلة العقد والزواج وحياة المودة والالفة والسكن مع زوجك وبناء الاسرة على المبدا الصحيح وصنع جيل يفتخر بماثره او ان تنتهي الخطبة بسبب عدم التوافق وعدم الراحة مع الطرف الاخر فيفترق كل واحد في سبيله بدون ان يتضرر اي من الطرفين او يتعلق قلب احدهم في الاخر ويكمل كل الى انسان حياته بشكل طبيعي وهذا اذا تمت مراعاة ضوابط الخطبة في الموضوع: فلا خلوة ولا تبادل برسائل وكلمات الغزل والهيام الى غيرها من ضوابط الخطبة فهي ما زالت تعد اجنبية عنه وهو اجنبي عنها حتى يعقد عليها
      المرحلة الثالثة: مرحلة التعايشمرحلة الزواج)..
      الزواج فطرة جبل الله الخلق عليها وانعم الله بها على البشرية من اجل حفظ الانسان والمجتمعات من التفكك وصيانة لاعراضهم من الضياع وحماية لاجسادهم من الامراض وسمو باخلاقهم الى الطهارة والعفافقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة حق على الله عونهم وذكر منها والناكح الذي يريد العفاف رواه الترمذي والنسائي
      في هذه المرحلة يصل الطرفان الى معرفة بعيوب بعضهما البعض. يعرفون ما هي العيوب و يتكيفونمعها و يستطيعون التعايش معها هذه المرحلة هي اصعب مرحلة. لانها تتضمن وسيلتكما لحل الخلافات التي تنشب حتمابينكما و كيفية تعامل كل منكما مع عيوب الاخر. هذه المرحلة ان تجاوزها الطرفان بنجاح تعني اقصى درجات الحب التي من الممكن ان تصل اليها العلاقةهل تعرف لماذا لانك في المرحلة الاولى لا تكون عيوب الشخص ظاهرة امامك بشكل كامل وهذا لا يعني ان ذلك شيء سيء فهل هناك من يتوافق معك بكل شيء فقد تجد امورا لا تناسب شخصيتك او ما شابه لكن وصولك الى مرحلة التعايش فهذا يعني انك عرفتشخصا و ادركت عيوبه و ظللت مصرا على الحياة معه رغم كل شيء..هذا هو الحب.العلاقة الناجحة هي العلاقة التي تحافظ على اتزانها في جميع هذه المراحل .بعد ان تصل لمرحلة التعايش. لا باس بعد الزواج من ان تستحث مرحلةالانبهارمن حين لاخر. فتزور انت وهي ذاتالاماكنالتيذهبتما اليها اول زواجكما مع الكلمات الرقيقة. او هدية بسيطة..
      هذه هي العلاقة الصحيحة و ليست مرحلة الانبهار فقط كما توهمك الدراما .يقع في هذا الشرك ملايين من الناس. حين يجدون ان علاقتهم قد نضجت اخيرا و انتقلت الى المرحلة التالية يعتبرون هذا فشلا لان مشاعرهم قد تغيرت دون ان يفهموا السبب. و يكون هذا سببا في افساد علاقة رائعة.
      هذا هو الحب الحقيقيفهل هذا ما يبحث عنه الشباب حقا

      قال الله عز وجل: ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون [الروم:21].
      فقد جعل الله السكن اي: يسكن الزوجان احدهما للاخر والسكن لا يكون الا عن حركة كذلك فالرجل طوال يومه في حركة العمل والسعي على المعاش يكدح ويتعب فيريد اخر النهار ان يسكن الى من يريحه ويواسيه فلا يجد غير زوجته عندها السكن والحنان والعطف والرقة وفي هذا السكن يرتاح ويستعيد نشاطه للعمل في اليوم التالي. ثم المودة وبعدها الرحمة فتاتي في اخر هذه الصفات الرحمة وهي الرافة فان الرجل يمسك زوجته اما لمحبته لها او لرحمة بها بان يكون لها منه ولد او محتاجة اليه في الانفاق او للالفة بينهما وغير ذلك سكن ومودة ورحمة ذلك لان البشر عامة ابناء اغيار وكثيرا ما تتغير احوالهم، والحياة فيها متاعب وفيها ابتلاءات فالقوي قد يصير الى الضعف والغني قد يصير الى فقر والمراة الجميلة تغيرها الايام او يهدها المرض ... الخ لذلك يلفت القران انظارنا الى ان هذه المرحلة التي ربما فقدتم فيها السكن وفقدتم المودة فان الرحمة تسعكما فليرحم الزوج زوجته ان قصرت امكاناتها للقيام بواجبها ولترحم الزوجة زوجها ان اقعده المرض او اصابه الفقر الخ. هذه هي المراة ذات الدين التي تعيدنا الى حديث رسول الله في اختيار الزوجة: « تنكح المراة لاربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك » رواه البخاري ومسلم فالمال والحسب والجمال كلها اغيار فانت وهي ابناء اغيار لا يثبت احد منكما على حاله فيجب ان تردا الى شيء ثابت ومنهج محايد لا هوى له يميل به الى احدكما منهج انتما فيه سواء ولن تجدوا ذلك الا في دين الله.
      لذلك يحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم: « اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد» قالوا: يا رسول الله وان كان فيه قال: «اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه» ثلاث مرات رواه الترمذي
      فكلما طبق الزوجان المقاييس الدينية وتحليا باداب الدين وجد كل منهما في الاخر ما يعجبه فان ذهب الجمال الظاهري مع الزمن فسيبقى جمال الروح ووقارها سيبقى في المراة جمال الطبع والسلوك وكلما تذكرت اخلاصها لك وتفانيها في خدمتك وحرصها على معاشك ورعايتها لحرمة بيتك كلما تمسكت بها وازددت حبا لها وكذلك الحال بالنسبة للزوجة. فلكل مرحلة من العمر جاذبيتها وجمالها الذي يعوضنا ما فات.
      وهذا الميل الفطري والانس الطبعي مجراه الطبيعي هو الزواج وهذه هي العلاقة الصحيحة التي شرعها الله تعالى بين الرجل والمراة؛ فمن احب زوجته وعاشرها بالمعروف سيرجى ان تكون لهما ذرية صالحة تنشا في دفء العلاقة بين ابوين متحابين متراحمين وهكذا بهذا الطريق تتشكل اسر قوية البنيان لتعطي لنا هي الاخرى مجتمعا متين الاركان وهو الحب الحقيقي الذي ينمو ويعيش ويتحدى النسيان ويضفي النبل والاخلاص والزواجالناجحلايولد،وانمايصنعمنقبلشخصينيعملانجاهداعلىانجاحه بعد الزواجبالحبوالاحتراموالعطاء.والحبالذييصنعقبلالزواجيضعالحياةالزوجيةعلىالمحكلانهيجعلكلمنالزوجينيحاولاكتشافشخصيةالاخروالتيربماتفاجئهبالكثيرمنالصفاتالتيتجعلاحدىالطرفينيبتعدعنالاخروالدليلحالاتالزواجالكثيرةمنحولناوالمبنيةاساساعلىالحبوالتيانتهتبالطلاق.
      اماالحبالذيينميالحياةالزوجيةويغمرهابالسعادةهوالحبالذييولدعندالزواجويكبرمعهوليسالحبالمتبادلقبلالزواجفحبمابعدالزواجمبنيعلىاساسصوتالعقلوالتوافقبينالشريكين وذلكلانهذاالحبالذيراىالمعاملةالحسنةوالدعموتحملالظروفالقاسيةهوالحبالذينماشيئافشيئاوهوالرابطالقويالذييضمنالسعادةفيالحياةالزوجيةبلهوالحبالحقيقي.
      وعلينا الا ننسى ان الزواج ليس عبارة عن مجرد سماع كلمات الحب والغرام وعيش لحظات الرومانسية فحسب: الزواج هو بحد ذاته عبادة بحسب نية الشخص المقدم على الزواج بالاضافة الى ان الزواج مسؤولية بين الزوجين وتجاه ابنائهم وتجاه دينهم ومجتمعهم والزواج تضحية فيسعى الزوجين كل منهما للبذل للاخر والتقديم والتضحية مع الابناء في سبيل تكوين اسرة متينة منتجة وقد يتنازل احدهما للاخر في بعض الامور الثانوية او يحاولا وضع حلول وسطية تضمن لهما الاستمرار بحياة مرضية سعيدة.

      المبادرة بالزواج:
      وما عليك الا ان تبحث عن امراة ذات دين وخلق فتتزوجها تنسيك ما مضى وفات
      عند ما يتقدم اليك احد فلا تجعلي نفسك في حال مقارنة بينه وبين الاشخاص الذين سبقوه ولكن فكري واستخيري وانت تنظرين نظرة متجردة فهذا ادعى لاتخاذ القرار الصحيح. ولعل الله سبحانه وتعالى اختار لك ذلك وصرف عنك ذلك الشاب لامر يعلمه فالله يقول }وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون{ [البقرة:216] ويقول سبحانه }فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا{ [النساء:19] ويجب عليك ان ترضى بقضاء الله وقدره فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله عز وجل اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط رواه الترمذي عن انس رضي الله عنه.
      واما ما تشعر به من ان هذه الفتاة ستكون لك فهذا امر محتمل قد يقع وقد لا يقع ولا تدري ما الخير فيه فينبغي ان لا تعلق قلبك به بل سل الله ان ييسر لك الخير حيث كان وان يصرف عنك الشر حيث كان وبادر بالبحث عن ذات الخلق والدين ولا تؤخر الزواج طمعا في حصول ذلك الاحتمال فان هذا شان ضعاف الايمان والتوكل يتعلق الواحد منهم بشيء ثم لا يستطيع تجاوزه مع زعمه انه يستخير الله تعالى ويرضى بقضائه وهو في الحقيقة انما يرضى بهواه وما اشتهت نفسه.
      ومن اراد خطبة المراة فليتوجه الى اوليائها ويدخل الشاب من الباب ويتقدم ليخطبها منهم. وتظل العلاقة بينهما كالعلاقة بين الاجانب حتى يعقد عليها فتصير زوجة له واما اذا لم يتيسر زواجهما او كان لديه اعذار تجعله غير مناسب للتقدم فالعلاقة منتهية لا كلام وليسع كل واحد منهما في ازالة هذا التعلق القلبي.ولا ينبغي له ان يتعلق الان بامراة معينة فربما وصل حبها على قلبه ولم يستطع زواجها الان وربما تزوجت غيره فيحصل له من الالام ما يندم معه حينئذ ولكن لا ينفع الندم.

      تسهيل امور الزواج: وذلك بالعمل الى الزواج من المطلقة والارملة وعدم المغالاة في المهور والتكاليف الباهظة التي تفرض على الرجل حتى يحصل على زوجة. وعدم تعقيد امور الزواج بسبب الاعراف وغيرها وان ترضى الفتاة ان تكون زوجة ثانية على ان تكون غير متزوجة.
      وان كنت متزوجا:
      زيادة على الخير ان كان هذا الشخص متزوجا فان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ان المراة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فاذا ابصر احدكم امراة فليات اهله فان ذلك يرد ما في نفسه صحيح مسلم

      ان المراة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان قال العلماء معناه الاشارة الى الهوى والدعاء الى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل الى النساء والالتذاذ بنظرهن وما يتعلق بهن فهي شبيهة بالشيطان في دعائه الى الشر بوسوسته وتزيينه ومعنى الحديث انه يستحب لمن راى امراة فتحركت شهوته ان ياتي امراته ليدفع شهوته وتسكن نفسه ويجمع قلبه على ما هو بصدده

      نصيحة لمن لا يملك تكاليف الزواج:
      وعلى الاخ ان يشغل نفسه بالدراسة او فيما يتيسر له من الاعمال واشغال عقله وقلبه بالانشطة النافعة كالقراءة والحفظ وتعلم القران وتلاوته وحفظه ومذاكرة الدروس والاشتراك في الانشطة المفيدة ونحو ذلك؛ فان هذا مما يوجه طاقتك وعواطفك بالاتجاه الصحيح.
      والجد والاجتهاد فيما يحتاجه لزواجه مع الاشتغال بذكر الله عز وجل والاكثار من الطاعات وعليه بغض البصر وان يتخذ اياما للصيام، مثل صيام ايام الاثنين والخميس او صيام ثلاثة ايام من كل شهر حتى يغنيه الله من فضله
      فان هذا عون له على تحقيق مقاصده ان شاء الله-

      كيف احتمل ان لم يتسر لي الزواج الان 1 عليك باللجوء الى الله عز وجلبكل صدق وطلب المعونة منه بان يعينك على تحصين نفسك واعفافها اما بالزواج او ان يعصمك من الوقوع بالاثم وان يلهمك الصبر والمصابرة فهو خير مستعان به والدعاء له ان يعصمك ايها الشاب بما عصم به يوسف عليه السلام وان يطهرك يا فتاة الاسلام بما طهر به "مريم" سيدة نساء العالمين انه على كل شيء قدير وتذكر الموقف العظيم لسيدنا يوسف عليه السلام:قال رب السجن احب الي مما يدعونني اليه والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن واكن من الجاهلين فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن انه هو السميع العليم [يوسف 33-34]
      والمحافظة على الصلاة قال تعالى:واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ويكثر من صلاة الضحى ويكثر من صلاة الليل
      2 الاستعفاف:ان يتمثل قول الله عز وجل: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله{ [النور: من الاية 33]
      هذا امر من الله تعالى لمن لا يجد تزويجا [بالتعفف]فليطلبوا العفة عما حرم الله حتى يغنيهم الله من فضله وييسر لهم الزواج ونصيحة للشاب هي ان لا يشغل قلبه بالنساء والزواج طالما انه لا يقدر على الزواج الان وللفتاة ان لا تشغل قلبها بالرجال والزواج فان هذا من شانه ان يجر انواعا من المتاعب والالام والاولى له ان يستعفف ان كان يريد الراحة من العناء والتعب. وتذكر ان عدم زواجك الان قد يكون خيرا لك ولمصلحتك فانت لا تعلم الغيب فقد ياتيك الزواج بعد فترة من الزمن ويكون فيه الخير والسعادة لك وقد يكون عدم زواجك او تاخيره فيه حكم فالمسلم لا يدري اين الخير له في الدنيا والاخرة فهو جاهل عاجز ويطلب من ربه العالم القادر ان يختار له وان ييسر له الامر حيث كان خيرا وان يصرفه عنه حيث كان شرا فقد يكون في الزواج من شخص ما مفسدة صرفها الله عنك وقد يكون زواجك بغيرها خيرا لك والله سبحانه يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وهو اعلم بما يصلح عبده ويسعده ويرضيه وما على العبد الا ان يسلم امره اليه ويرضى باختياره ويؤمن بقدره ويرجو ما عنده فانه ارحم به من نفسه سبحانه وتعالى
      ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم لشباب الامة الاسلامية بقوله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء " رواه البخاري ومسلم. والصوم الذي هو وجاء وتسكين للشهوة ووقاية من ثوران الغريزة ومعونة على غض البصر وتهذيبا للنفس. لذلك غض بصرك ايها الشاب وايتها الفتاة وتابع على الصيام وابتعد عن المثيرات تصبح على ما يرام وينتهي الامر بهذه البساطة وتحصل على الاستقرار النفسي والعاطفي الذي تريده حتى يغنيك الله من فضله. وعندما يعقد الشاب العزم على غض البصر والصيام مثل صيام ايام الاثنين والخميس او صيام ثلاثة ايام من كل شهر, يجد هذا الامر اصبح سهلا جدا ويالفه ويسعد به ويحكم صلته بالله عز وجل.
      3 عليك ايها الشاب بالصحبة الصالحة التي تعينك على الاستقامة وانت يا ايها الفتاة فعليك بمرافقة الطاهرات العفيفات الفاضلات مثلك لتتعاونوا جميعا على الفضيلة والابتعاد عن مصاحبة رفقاء السوء واحذري ايتها الفتاة ان ترافقيهم فقد تصيبك سمعتهم السيئة...ولا تنسى ان الشياطين صنفان شياطين الانس وشياطين الجن.
      4 عليك بالابتعاد عن مواطن الفتنة واماكن الاختلاط والتبرج والمعصية ولا تطلق العنان لعينيك بالنظر والتفكر.
      5ابتعد عن المهيجات المشاهدة في وسائل الاعلام, والابتعاد عن سيل الاغاني التي ليس لها هدف سوى تخريب العقول وايقاظ العواطف واستثارة الغرائز.
      6 بعدم مشاهدة وعدم تصديق الاكاذيب التي تنشرها الافلام التي لا تكاد تخلو من قصة حب ملتهبة حتى لو كان الفيلم كوميديا وكان الدنيا تنحصر في رؤية المحبوب والقرب منه وكاننا ما خلقنا الا لنحب هذا النوع من الحب!!!! وخاصة انه في الافلام تنتهي القصة بعد اللقاءات المحرمة بتطور العلاقة الى الزنا وشرب الخمر والرقص الخليع!!! وعدم اقتناء القصص الموجهة لغواية الفتيات ولك ان تستبدلي ذلك بقراءة قصص الصالحات من امهات المؤمنين ونساءهن والصحابيات والصالحات ولتكن قدوتك هي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها ومريم البتول وامثالهن وغير ذلك من قراءة النافع المفيد.
      بان تلتحق بدروس لتعلم تجويد القران وتحرصي على المشاركة في المحاضرات والندوات الدينية وهناك تجد الصحبة الصالحة والعون على طاعة الله ومن ثم السعادة والراحة والهناء في الدنيا والاخرة.
      7 ان تشغل نفسك بالدراسة او فيما يتيسر له من الاعمال واشغال عقلك وقلبك بالانشطة النافعة كالقراءة والحفظ وتعلم القران وتلاوته وحفظه ومذاكرة الدروس والاشتراك في الانشطة المفيدة ونحو ذلك؛ فان هذا مما يوجه طاقتك وعواطفك بالاتجاه الصحيح.مع الحرص على التفوق في الدراسة بنية ان تكون مسلما فطنا واعيا قويا وبنية برك لوالديك فتنال الاجر والثواب عن كل ما تقوم به من مجهود وتعب
      8 بان تزاول الهوايات المختلفة سواء الرياضية للاكثار من العمل العضلي والبدني او الثقافية او اليدوية او غيرها.. والتفكير العقلي بامور تفيدك تنفع بها نفسك ومن حولك فيجهد البدن ويشتغل الفكر بما ينفع.
      9 لا تنعزل؛ فالعزلة ان لم تكن لاهداف صحيحة نافعة قد تجعلك تكثر التفكير.ولا تكثر من الطعام فالشبع مدعاة للاسترخاء والكسل ومن ثم النوم ومن ثم التفكير امور اخرى
      10 بالا تكوني ايتها الفتاة كالوردة: رخيصة الثمن سهلة المنال يقطفها من يريد ولكنها مع الوقت تذبل وتموت...ولكن كوني كاللؤلؤة: غالية الثمن صعبة المنال لا يحصل عليها الا من يستحقها اما قيمتها فتزداد مع مرور الوقت!!! 11 بان تقدمي العون قدر استطاعتك لمن يحتاجه فتعلمي الجاهل او تساعدي الضعيف،او تمسحي على راس اليتيم،او تزوري المرضى،او تروحي عن الارامل وهو مما يشعرك بالسعادة والرضا عن النفس وبقيمتك الحقيقية ناهيك عن الحسنات التي ستحصلين عليها ان نويت القيام بذلك ابتغاء مرضاة الله.
      12 لذا عليك بمجاهدة نفسك والدعاء المستمر بان يجعلك الله من المرحومين الموفقين الى طاعته ولا تنسى انه هو مالك الملك فتضرع اليه قائلا:" اللهم ات نفسي تقواها و زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها ..اللهم يا مالك الملك ملكني نفسي ولا تسلطها علي بذنوبي اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك. واسال الله تعالى دوما ان ييسر لك الزوجة الصالحة التي تسعدك وتتقي الله فيك واستعذ بالله من وساوس الشيطان وهوى النفس وتذكر مراقبة الله تعالى لك وشعورك لو وقعت وقبضت اذا عصيت الله عز وجل وتذكر عقاب الله اذا عصيته.
      13 تذكر دائما ان هذه الحياة الدنيا زائلة فانيةوانها الى فناء وشيك وانصرام قريب وانه لا عيش الا عيش الاخرة وان في الاخرة ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مما اعده الله لعباده الصالحين.
      قال تعالى: زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن الماب قل اؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وازواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد [ال عمران: 14-15] ويقول الله تعالى عن الحياة الدائمة الحق الذي لا زوال لها ولا انقضاء بل هي مستمرة ابد الاباد:بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى [الاعلى: 16-17]
      اي: تقدمونها على امر الاخرة وثواب الله في الدار الاخرة خير من الدنيا وابقى فان الدنيا دنية فانية والاخرة شريفة باقية فكيف يؤثر عاقل ما يفنى على ما يبقى ويهتم بما يزول عنه قريبا ويترك الاهتمام بدار البقاء والخلد

      وكما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ان الله يقول لاهل الجنة: يا اهل الجنة فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول: هل رضيتم فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب وقد اعطيتنا ما لم تعط احدا من خلقك فيقول: الا اعطيكم افضل من ذلك فيقولون: يا رب واي شيء افضل من ذلك فيقول: احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا) صحيح مسلم


      وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام والله ما الدنيا في الاخرة الا مثل ما يجعل احدكم اصبعه هذه واشار يحيى بالسبابة في اليم فلينظر بم ترجع صحيح مسلم

      وتذكر ان الدنيا قصيرة سرعان ما تنتهي قال عليه الصلاة والسلام «ما لي وللدنيا وما للدنيا وما لي والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا الا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من النهار ثم راح وتركها» وقال عليه الصلاة والسلام: «كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل».

    2. #2
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية حكايه قلب
      تاريخ التسجيل
      Jan 2015
      المشاركات
      10,931
      معدل تقييم المستوى
      61

      افتراضي رد: حقيقة الحب والزواج

      طرح ممتاز شكرآآ يالغلااا ..
      اللهم يا جامع الناس يومآآ لا ريب فيه
      اجمعنى انا وخطيبى فى الحلا عاجلآ غير اجلآآ يـ الله ..
      اللهم ارزقنى انا وخطيبى رزقآآ حلالآ مباركآ يـ الله ..
      اللهم أسعد قلبى بحب خطيبى وأسعد قلب خطيبى بحبه لى ..


    3. #3
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      7,346
      معدل تقييم المستوى
      54

      افتراضي رد: حقيقة الحب والزواج

      روووعة

      شكرا جزيلا على المجهود
      الله يعطيك العافية
      دمت بود

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. تعريف الحب والزواج عند الفلاسفه
      بواسطة مزيونه في المنتدى عالم الحياة الزوجية
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 04-04-2017, 09:27 PM
    2. كلمات عن الحب والزواج
      بواسطة نسمات الجنة في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 15-01-2017, 06:42 PM
    3. الحب والزواج
      بواسطة بنت الديره في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 13-12-2016, 09:27 PM
    4. الهيئة تكشف حقيقة مداهمة قاعة الأفراح والزواج الغير شرعي
      بواسطة الحسام في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 04-05-2015, 02:21 PM
    5. حقيقة الحب والزواج
      بواسطة نقاء الروح في المنتدى عالم الحياة الزوجية
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 03-05-2015, 01:24 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com