عبدالله علي العمري
لا أتوقع أن حياتنا – كبشر وإنسان – تشكل أهمية لدى بلدية ينبع البحر ، فمع تحملنا كثيرا لهذا الفشل الكبير الذي تقوم به البلدية تجاه سكان هذه المدينة وإهمالها الكبير في معظم متطلبات المواطن وسكوتنا عن نواحي التقصير الواضح في رصف الشوارع والاهتمام بها وردم الحفر المنتشرة في كل مكان ، إلا أننا بدأنا نستشعر خطرا كبيرا وقنابل موقوته قابلة للانفجار في أي وقت ، وهي عدم وجود رقابة وجولات تفتيشية على مطاعم ومخابز ومحلات الحلويات والمواد الغذائية بشكل عام وكأن هذا الأمر لا يعني البلدية من قريب أو بعيد !!! فمتى تستيقظ بلدية ينبع من نومها العميق ونرى جهودها على أرض الواقع وتشمر عن سواعدها وتقوم بالجولات الميدانية على كل المحال التجارية التي تمس صحة الإنسان مثل المطاع والمخابز ومحال الحلويات والأجبان ومسالخ الغنم ومحال التمور ومحلات بيع مياه الشرب وغيرها كثير ؟؟ هل تريدنا الانتظار حتى نشاهد بأعيننا الفئران والصراصير تصول وتجول في هذه المحلات ؟؟ إنه لأمر عجيب ومؤسف هذا التخاذل والإهمال بحق صحة المواطن من قبل هذه البلدية ، والذي يحز في النفس أكثر هو تخاذل محافظة ينبع في متابعة هذا الجانب الهام لصحتنا ، فقد نسينا موضوع الشوارع والحفر الكثيرة في كل مكان وإشارات المرور التي تتعطل بشكل مستمر لسبب غير واضح ومقنع ، إضافة إلى غياب المرور عن أداء عمله بشكل مطلوب ، لقد أصبحنا نخاف على صحتنا وصحة أبنائنا من هذه المحلات التجارية ، فهل يعقل أنها جميعا من غير مخالفات وأن عملها خالٍ من أي أخطاء ؟؟ لا اعتقد ذلك !!!
لقد كشفت لنا جولات أمانة جدة مؤخرا العديد من الفضائح في أشهر مطاعمها ومواد ومحلات الغذاء والتمور وهي التي كنا نتوقعها محلات نظيفة ومميزة !!! فهل تتوقعون أن جميع مطاعم ينبع ومحلات المواد الغذائية تعمل بشكل سليم وفق اشتراطات السلامة والالتزام بمعايير النظافة ؟
لم نسمع أن بلدية ينبع قامت بجولات على هذه المطاعم والمحال التجارية وأشعرتنا بأهميتنا وإنسانيتنا ، أما الشوارع الرديئة والحفر الكثيرة فهذه قصة أخرى.
والسؤال الذي أتمنى أن أجد إجابته هو : متى نشاهد محافظ ينبع يقوم بجولات شخصية على كل ما يهم صحة وسلامة المواطن – مع تقديري لبعض ما سمعته عنه من نشاط واهتمام – ؟؟ متى نراه يتجول في الشوارع والأحياء السكنية مصطحبا قلما وورقة ليدون عليها كل ما يشاهده ويشعر به من قصور !! أتوقع انه لا يعرف إلا القليل خارج حدود مبنى المحافظة لعدة أسباب أهمها عدم مساعدته من قبل الفريق الذي يعمل معه واعتماده على ما يصله منهم من تقارير قد لا تكون صحيحة في معظم الأوقات !! أليس هو من كلفته الدولة بهذه المهمة ؟؟ لماذا لا نشاهده في جولات مفاجئة هو وكافة المسؤولين ؟؟؟ أليس لنا قدوة في مليكنا حفظه الله وهو يتفقد أحوال شعبه ويتلمس احتياجاتهم عن قرب!!؟
متى نشعر بأهميتنا كمخلوق بشري كرمه الله ونطمئن على صحتنا وصحة أسرنا ؟؟؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل مسؤول قصر في المهام المؤتمن عليها ونحن أمانة في أعناقهم .