تحت رعاية محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحي السليم نظمت الغرفة التجارية الصناعية بينبع اليوم ورشة عمل للتعريف بمشروع “تطبيق العزل الحراري الإلزامي للمباني السكنية” , بمشاركة عدة جهات هي مجلس الغرف السعودية والمركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والهيئة السعودية للمهندسين والشركة السعودية للكهرباء . ذكر ذلك عضو مجلس الإدارة مستشار الرئيس والمشرف العام على أمانة غرفة ينبع الدكتور محمد بن سالم البلوي مضيفاً بأن الورشة استهدفت المكاتب الهندسية الاستشارية والمطورين العقاريين والمقاولين ومصنعي مواد البناء والمؤسسات التجارية العاملة في هذا المجال وملاك العقارات، وأوضح بأن الورشة ناقشت أدوار الجهات المشاركة في تطبيق العزل الحراري ، و مزايا استخدام العزل الحراري، واختيار مواد العزل الحراري وخصائصها واستخداماتها، وطرق تصنيعها ، وأهم الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند تطبيق العزل الحراري، وما لذلك من آثار إيجابية في مجال توفير وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية على مستوى المملكة .وأكد ” البلوي “ على أن غرفة ينبع تفتح أبوابها دائماً لمنتسبيها وتقدم لهما كل ما يهمهم وكل ما يتعلق بتنمية وتطوير أعمالهم ونشاطاتهم، لكي يكونوا دائماً على اطلاع على كل جديد ومفيد . وفي كلمته في افتتاح الورشة رحب نائب رئيس مجلس إدارة غرفة ينبع الأستاذ احمد بن سالم الشغدلي بمحافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم وبالحضور مشيراً إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي تنظمها غرفة ينبع لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تخدم اقتصادنا الوطني.وأوضح “الشغدلي” أن العزل الحراري يهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية من خلال خفض كبير في الاستهلاك ، الأمر الذي يسهم في دعم إقامة الاستثمارات الجديدة ونمو الاستثمارات القائمة، كما أن له انعكاساته الإيجابية على حماية البيئة والمحافظة على سلامة المباني ، واختتم كلمته بتوجيه الشكر للحضور ولكافة الجهات المشاركة في هذا اللقاء وكل من ساهم في العمل على تنظيمه ، مشيراً إلى التزام غرفة ينبع الدائم بأن تضع كل إمكاناتها من أجل خدمة منتسبي الغرفة وتنمية أعمالهم وأنشطتهم في مختلف المجالات التجارية والصناعية والخدمية . وفي بداية الورشة تحدث ممثل مركز كفاءة الطاقة المهندس بشير اللقماني من خلال عرض مرئي , عن البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة ومبادرات فريق المباني , بين من خلاله أن المملكة بدأت جهودها لرفع كفاءة الطاقة في جانب الاستهلاك منذ عقد تقريباً حيث تُوجت هذه الجهود بإنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة , مستشهداً برسالة المركز التي تهدف لترشيد وتطوير كفاءة استهلاك الطاقة بالمملكة وتنسيق جميع الجهود بين الجهات الحكومية والغير حكومية. وأوضح ” اللقماني” أن كفاءة الطاقة تهتم بالكفاءة في استهلاك الطاقة بإنتاج النفط والغاز وتوليد ونقل وتوزيع الكهرباء وتنويع مصادر إمدادات الطاقة، مشيرا إلى أن أهم المبادرات لفريق المباني تتمثل في مكيفات الهواء ذات السعة المنخفضة , والثلاجات والمجمدات والغسالات ومكيفات الهواء ذات السعة العالية , ومنتجات الإنارة المنزلية، كما تحدث من خلال عرض آخر عن أهمية العزل الحراري للمباني و مزايا استخدام العزل الحراري، واختيار مواد العزل الحراري وخصائصها واستخداماتها ، وأهم الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند تطبيق العزل الحراريودور ذلك في تطوير كفاءة استهلاك الطاقة . ثم قدم مدير إدارة التوعية والتثقيف بمركز كفاءة الطاقة المهندس محمد الحربي عرضًا عن التوعية بأهمية العزل الحراري وعن الحملة الإعلامية للعزل الحراري تناول فيه أرقامًا حول الحملة , والوسائل المعلن عنها , والتوعية عن الفرق بين المباني المعزولة والغير معزولة , وإسهامات العزل الحراري في المحافظة على العمران والأثاث الداخلي للمنزل وراحة ساكنيه , علاوة على تخفيض استهلاك الكهرباء ، كاشفاً عن تنفيذ مئات الإعلانات والتلفزيونية والإذاعية إعلانات في الطرق , بالإضافة للمعارض وملايين حالات الظهور المكثف في وسائل التواصل الاجتماعي. بعدها بدأت حلقة النقاش بمشاركة ممثلي القطاعات المعنية وهم المهندس/ بشير اللقماني ، والمهندس/ محمد الحربي ، و المهندس/ محمد البلادي من المركز السعودي لكفاءة الطاقة ، والمهندس /سامي مرزا من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والمهندس / يحيى الغامدي من الشركة السعودية للكهرباء ، أجابوا من خلالها عن استفسارات الحضور حول آلية التطبيق , متطرقين لنصائح وإرشادات في مجال التعامل مع المكاتب الاستشارية حول تطبيق العزل الحراري على المساكن , وإتباع الطرق المثلى لتنفيذ العزل , وتحقيق أعلى نسبة في العزل حسب المواصفات المحددة . ومن جهته أوضح نائب رئيس الغرفة الأستاذ / أحمد الشغدلي أن مثل هذه الملتقيات والفعاليات تكتسب أهمية كبيرة في رفع مستوى الإدراك والتوعية المجتمعية، وأن قطاع الأعمال يعد شريكا أساسيا وفاعلا مع القطاع الحكومي للارتقاء بالجوانب التنموية في مختلف المجالات بما يحقق الغايات التي يطلع إليها الوطن، منوها بأهمية آلية تطبيق العزل الحراري على كافة المباني والمنشآت العامة والخاصة. ونشر مفهوم ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، ، وان يتم تسخير الجهود لتوعية الملاك بأن العزل الحراري يعتبر عنصرا أساسيا للمباني السكنية وليس عنصرا كماليا أو جماليا وتكميليا، وبما يعود بالنفع على جميع الأطراف. وبدوره لفت أمين عام الغرفة المكلف الأستاذ / عامر سليمان الحمدي إلى أن العزل الحراري يكتسب أهمية خاصة في محافظة ينبع في ظل ما تشهده من نهضة تنموية وعمرانية حيث تشهد إنشاء العديد من المشروعات العقارية والسكنية ، ودعا إلى إيجاد شراكة حقيقية وخلاقة وتعاون وثيق بين المكاتب الهندسية والمقاولين للعمل على الالتزام بتطبيق العزل الحراري للمباني، لما له من قيمة نوعية وأهمية كبرى في السكن الصحي والبيئي. حضر الورشة عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة والجهاز التنفيذي بالغرفة إلى جانب عدد من أصحاب المكاتب الهندسية والمهندسين والمهتمين والمتخصصين في التعمير والمقاولات وأصحاب المؤسسات التجارية العاملة في مجال العزل الحراري في المحافظة . الجدير بالذكر أن البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة يهدف إلى تعميم تطبيقات العزل الحراري في المباني، وذلك للحد من الهدر الكبير في استهلاك الطاقة الكهربائية في المملكة، حيث يعد قطاع المباني مسؤولاً بشكل مباشر عن 75% من الاستهلاك الكلي للكهرباء، كما أن 70% من المباني غير معزولة حرارياً ، حيث يسهم تطبيق العزل الحراري على المباني الجديدة في تخفيض الهدر في استهلاك الطاقة الكهربائية في قطاع المباني بشكل كبير، ويؤكد المختصون على العديد من الفوائد للعزل الحراري التي يلمسها مستخدم المبنى، أبرزها المحافظة على درجة حرارة معتدلة لمدة طويلة داخل المبنى مما يؤدي إلى تقليل فترات تشغيل أجهزة التكييف، أو التدفئة لفترات زمنية طويلة، وهو ما ينعكس أثره على قيمة الاستهلاك في فاتورة الكهرباء للمبنى، من خلال خفض استهلاك المكيفات للكهرباء من 30% إلى 40%، وكذلك توفير راحة حرارية أفضل لمستخدم المبنى