• دخول الاعضاء

    صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
    النتائج 1 إلى 15 من 66

    الموضوع: حج مبرور وذنب مغفور

    1. #1
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي حج مبرور وذنب مغفور





      الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا،
      من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
      وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيرا....




      أيها الأخوة المؤمنون ؛ كما تعرفون جميعاً الإسلام عقيدة، وعبادة، وتعامل، وآداب، فالعبادات ربع الإسلام، وقد أنهينا وخرجنا قبل أيام من عبادة الصوم،
      ودخلنا في عبادة الحج، والشيء الذي يلفت النظر أن العبادة في الأصل اتصال بالله عز وجل، وهناك مناسبة للاتصال بالله عز وجل يومياً،
      وهي الصلوات الخمس، وهناك عبادات تؤدَّى كل أسبوع، وهي صلاة الجمعة، وهناك عبادة تؤدَّى في كل عام وهي عبادة الصوم،
      وهناك عبادة تؤدى في العمر مرةً واحدة وهي عبادة الحج، فمن عبادة يومية، إلى أسبوعية، إلى سنوية، إلى مرةٍ في العمر.
      أيها الأخوة الأكارم ؛ بادئ ذي بدء الصلاة من أجل الصلاة، والصيام من أجل الصلاة، والحج من أجل الصلاة، والزكاة من أجل الصلاة، والدين كله اتصال بالله عز وجل، لأنك إذا اتصلت به سعدت بقربه،
      ولكن لكل عبادة طعم، وبعضهم قال: إن الصلاة فيها معنى الصيام، ومعنى الحج، ومعنى الزكاة، لأنك حينما تقف في الصلاة لا يصوم فمك فقط، بل تصوم جوارحك عن أية حركة غريبة عن الصلاة،
      وحينما تتجه في الصلاة إلى بيت الله الحرام فهذا من معاني الحج في الصلاة، وحينما تنقطع عن العمل فهذا معنى الزكاة، لأن الوقت أصل له، وحينما تتجه إلى الله عز وجل فهذا جوهر الصلاة، والصيام من أجل الصلاة،
      ومن أجل أن تشعر أن الله سبحانه وتعالى راضٍ عنك، لقد تركت طعامك وشرابك من أجله، ولكن الحج أيها الأخوة عبادة مالية، فيها دفع للمال، وعبادة بدنية فيها جهد، وعبادة شعائرية فيها مناسك، وفيها طواف، وفيها سعي،
      ولكن قبل كل شيء إذا أُدِّيتْ هذه العبادات وأنت في بلدك، وأنت على رأس عملك، والصيام يؤَّدى وأنت في بلدك، وبين أهلك وأولادك، ومع زوجتك،
      ولكن الحج عبادة من نوع خاص، تحتاج إلى تفرغ تام، في الحج تدع عملك، وبيتك، وأهلك، وشأنك، ومكانتك، وأعمالك، وأشغالك، وتذهب إلى الله.. إني ذاهب إلى ربي.
      أنت في الحج ذاهب إلى الله عز وجل، وكل الدنيا تركتها وراء ظهرك، وما منا واحد إلا وله في بلده شأن، وعمل، وبيت، ووسائل راحته، وفي الحج يدع كل هذا في سبيل الله.

    2. #2
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور

      التعريفات الدقيقة للحج:
      نقف قليلاً عند التعريفات الدقيقة ؛ وعند الحِكَم البليغة في الحج، وعندها ننطلق إلى بعض التفصيلات.
      الحج في اللغة هو: القصد، قال بعض العلماء: كثرة القصد إلى من تعظِّمه، فإذا ذهبت إلى محلك التجاري فلست حاجاً، فيجب أن تذهب إلى شيء تعظمه.
      وفي الشرع: قصد الكعبة لأداء أفعال مخصوصة، في زمن مخصوص، وبفعل مخصوص.


      اتخاذ الله سبحانه وتعالى بيتاً في الأرض وأمرنا أن نزوره في هذا البيت لنبتغي رضاه:

      قد يسأل سائل وهذا السؤال وجيه ؟ أليس الله في كل مكان، أليس هو معنا أينما كنا ؟ فما معنى الحج ؟ الجواب: أن الله سبحانه وتعالى اتخذ بيتاً في الأرض، وأمرنا أن نزوره في هذا البيت، لا لأنه هناك، بل هو معنا في كل مكان، ولكن أنت حينما تدع بيتك، وعملك، وتذهب إليه، تشعر بأنه راض عنك، لأن بذل الجهد، وتحمل المشقة، وبذل المال لا تبتغي به لا دنيا، ولا سمعة، ولا تجارة، ولا شيئاً من هذا القبيل، بل تبتغي رضاء الله عز وجل، مع أن الله عز وجل في كل مكان، وهو معنا أينما كنا، ولكن اتخذ بيتاً حينما قال: ﴿ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ (125) ﴾
      ( سورة البقرة )
      أُضِيف البيت إلى ذاته العظيمة، فاتخذ بيتاً، وأمرنا أن نزوره في هذا البيت.
      فأنت حينما تأتي إلى المسجد، ألم يرد في الحديث القدسي:
      ((إن بيوتي في الأرض المساجد، وإن زوارها هم عمارها، فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زارني، وحقّ على المزور أن يكرم الزائر))
      فالمسجد مكان عبادة، والحرم وما حوله كله مكان عبادة، قال تعالى:

      ﴿ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ (37) ﴾
      ( سورة إبراهيم )
      هذا المكان كله، مكة، وعرفات، ومنى، والمسعى، والمطاف، وما حول الحرم، هذا كله من أجل أن يقيموا الصلاة.
      ﴿ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ (37) ﴾

      الحج رحلة إلى الله قبل أن تغادر الدنيا مغادرة لا عودة فيها:
      إذاً يجب أن نضع في أذهاننا أن الحج رحلة إلى الله، وقد جُعلت في العمر مرة لأنها الرحلة قبل الأخيرة، الرحلة الأخيرة إلى الدار الآخرة، فهذه رحلة إلى الله قبل أن تغادر الدنيا مغادرة لا عودة فيها.
      إذاً هو أداء أفعال مخصوصة، في أماكن مخصوصة، في زمن مخصوص.
      فالحج في أصح الأقوال فُرض في العام التاسع للهجرة، حينما أنزل الله عز وجل في القرآن الكريم:
      ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) ﴾
      ( سورة آل عمران)
      فما علاقة الكفر هنا في هذه الآية ؟ قال بعضهم: من أنكر فرضيته فقد كفر، ومن أهمل أداء هذا الواجب فقد فسق. ومن كفر فإن الله غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ..

    3. #3
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور


      العمرة زيارة طوعية والحج دعوة من الله عز وجل:

      العمرة تصح في كل الأوقات، ومعنى العمرة أنك تزور بيت الله الحرام، ومعنى الحج أن الله دعاك إلى بيته، وأنت في الحج تلبي دعوة، وفي العمرة تزور مبتدراً ـ بمبادرة منك ـ.
      العمرة تؤدَّى في أي وقت من أوقات السنة، إذاً هي زيارة إلى بيت الله الحرام، أما الحج فدعوة من الله عز وجل، لأنّ الله عز وجل يدعوك إليه، ولهذا فكلمات الحاج في كل مكان، وفي كل موقف، وعند كل تحول، وحينما يصعد شرفاً، أو يهبط وادياً، أو يدخل بيتاً يلبي:
      ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك))
      لبيك يا رب، وها أنا قد أتيتك متذللاً، ومحباً، ومشتاقاً.
      العمرة إذاً زيارة طوعية، فأنت فيها تبادر إلى زيارة بيت الله الحرام، ولكن الحج في أصح الأقوال دعوة من الله عز وجل.


      الاستطاعة ثلاثة أنواع ؛ بدنية ومالية وأمنية:

      الحج كما تعلمون هو الركن الخامس من أركان الإسلام، فرضه الله على المستطيع والاستطاعة ثلاثة أنواع ؛ بدنية، ومالية، وأمنية، واستطاعة رابعة خاصة بالمرأة أن يكون لها مَحرَماً، فمن لم تجد محرماً فلا حج عليها، لأنها ليست مستطيعة.
      وعند الرجال ثلاثة أنواع من الاستطاعات، فلو أن الطريق غير آمن فلست مستطيعاً، ولو أنك مُنِعتَ من أن تحج فلست مستطيعاً، ولو أنك لا تملك المال الكافي فلست مستطيعاً.
      ولا يجوز أن تملك أجرة الوصول إلى مكة، وأن تتكفف الناس هناك، فليس الحج واجباً على الفقراء، إنه قد فُرض على الأغنياء المستطيعين، فأنْ تنام في الطرقات، وأن تشوه سمعة المسلمين، وأن تكون في مظهر لا يليق بالمسلم، فأنت لست مستطيعاً إلا أن تملك أجرة المبيت في بيت يؤويك.
      إذاً الاستطاعة ثلاثة أنواع ؛ بدنية، ومالية، وأمنية، بأن يكون الطريق إلى الحج سالكاً.

      الإيمان بالله و رسوله أعظم عمل على الإطلاق:


      ثمّة شيء آخر ؛ قال بعض العلماء:
      ((الحج أفضل العبادات لاشتماله على عبادة إنفاق المال، وعلى عبادة شعائرية، وعلى عبادة التفرغ، فيه معنى الصيام، ومعنى الصلاة، ومعنى الاعتكاف، ومعنى الزكاة، ومعنى المرابطة في سبيل الله، ومعنى الغزو، ومعنى تلبية الدعوة، فكل هذه المعاني مجموعة في الحج))

      ولكن عند بعض العلماء أن الصلاة هي أفضل الأعمال لأنها عماد الدين كما قال عليه الصلاة والسلام، على كلٍ هذه قضية خلافية.
      والنبي عليه الصلاة والسلام سئل أي الأعمال أفضل: قال: إيمان بالله وبرسوله.
      هذا أعظم عمل، لأن الإيمان أساس الفضائل، ولجام الرذائل، وقوام الضمائر، وأساس العزائم، والنجاة، والاستنارة، والفلاح، والنجاح، والتفوق، والفوز، وأساس السلامة و السعادة، لما قيل للنبي عليه الصلاة والسلام:
      (( أي الأعمال أفضل قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا ؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله ))
      [متفق عليه عن أبي هريرة]


    4. #4
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور



      الاختلاف في الأحاديث الشريفة يعود إلى حال المخاطب:

      لكن هناك علماء قالوا: كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم فضل مرة الحج، ومرة الصلاة، ومرةً الجهاد، ومرةً إنفاق المال ؟ قالوا: هذا الاختلاف فيما يبدو لنا أساسه أن النبي عليه الصلاة والسلام نظر إلى حال المخاطب، فإذا كان المخاطب غنياً نقول له: أفضل عمل تفعله أن تنفق من مالك، وإذا كان المُخاطَب قوياً شجاعاً، وهناك عدوٌّ متربصٌ، نقول له: أفضل عمل أن تجاهد العدو، وإذا رأى رجلاً مغرماً بطلب العلم وتعليم العلم، فطلب العلم وتعليمه من أفضل الأعمال لهذا الرجل، إذاً إذا رأيت في الأحاديث الشريفة اختلافاً فهذا يعود إلى حال المخاطب.
      والنبي الكريم قال له أحدهم: عظني، فقال له: لا تغضب، ويبدو أنه رآه غضوباً، وقال لآخر: قل آمنت بالله ثم استقم، وقال لثالث: فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره، فاختلاف الموضوع أساسه اختلاف المُخاطب.

      فوائد الحج:

      على كلٍّ: فالحج له فوائد كثيرة، وهذه قاعدة، لأنّ أمر الله عز وجل لا يمكن أن يُحدَّ بفائدة واحدة، وأمر الله عز وجل لا نهاية لحكمه، ولا نهاية لثمرته اليانعة، فإذا تحدثنا عن الحج فعن بعض فوائده الشخصية.
      والحج يحقق للمؤمن نقلة نوعية، فلو ذهب إلى الحج رجل له مخالفات قبل أن يحج، فأغلب الظن أنه بهذا الحج يتوب من هذه المخالفات، ويقبل الله توبته، فينقل هذا الإنسان من المعصية إلى التوبة.
      فلو أن الحاج مسلم صحّ إسلامه، ولكن عندما يدخل الإيمان في قلبه، فالحج لهذا الإنسان ينقله من مرتبة الإسلام إلى مرتبة الإيمان، ولو أن الحاج مؤمن، فلعله ينتقل بالحج إلى مرتبة التقوى والإحسان، ولو أن الحاج متّقٍ، فلعله ينتقل إلى مرتبة الصديقية، فهناك نقلة نوعية كبيرة ، لأنها أيام طويلة ومديدة يقضيها الحاج في رحاب بيت الله الحرام حول الكعبة، وفي المسعى، وفي منى، وفي عرفات، فتارة يصلي، وتارة يطوف، وتارة يسعى، وتارة يدعو، وتارة يبتهل، وتارة يذكر، وتارة يتلو القرآن، وتارة يتصدق، وتارة يقدم الهدي، فهناك أنواع منوعة، وأفعال كثيرة، وأوقات مديدة، فلذلك الحج يحقق نقلة نوعية للمؤمن.
      وبصراحة من ذهب إلى الحج وعاد منه كما ذهب فإنّ الله غني عن عبادة شكلية، وماذا يستفيد الله من ترك بيوتنا وأموالنا وأولادنا، والذهاب إلى مكان بعيد، حيث الحر الشديد والازدحام، وإنفاق الأموال، من دون أن تشعر بهذه الصلة بالله عز وجل ؟ فمن وقف في عرفات ولم يتيقن أن الله قد غفر له فلا حج له، فإلى أين أنت ذاهب ؟ أنت ذاهب إلى الله عز وجل، أفيُعَقل أن الله عز وجل لا يقبلك، وقد دعاك ؟ لا، سيتجلى عليك، سيسعدك، وقد سمح لك أن تأتي إلى بيته العظيم.

      الحاج ينتقل بالحج نقلة نوعية من المعصية إلى الطاعة ومن الإسلام إلى الإيمان:


      (( الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ ))

      [متفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]

      هذه نقطة مهمة، فمن جمعة إلى جمعة، ومن صيام إلى صيام، ومن عمرة إلى عمرة ومن حج إلى حج.
      إنّ الإنسان أحياناً تدركه غفلة قليلة، ويدركه تقصير، فتأتي الصلاة فتمحو هذا التقصير، وتأتي صلاة الجمعة فيُشحن الإنسان شحنة عاطفية وعقلية، ويُدفَع مرةً ثانية إلى الله ورسوله، فحضور خطبة الجمعة شحنة يشحن بها المؤمن، ومجيء رمضان شحنة أخرى يُشحن بها المؤمن، وهي قفزة، وحركة جديدة، وتطور نوعي، والحج كذلك.
      فالفوائد الشخصية أولاً: أن الحاج ينتقل بالحج نقلة نوعية، من مرتبة إلى مرتبة، و من المعصية إلى الطاعة، ومن الإسلام إلى الإيمان، ومن الإيمان إلى الإحسان، ومن الإحسان إلى الفناء.
      فلابدّ أن تنتقل بهذه النقلة النوعية في الحج.

      دعوة الله عز وجل الناس الذين لم يحجوا أن يعينوا الحاج على أداء حجه:

      وهناك حديث آخر:
      (( مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ))
      [البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ُ]
      وفي حديث آخر:

      (( الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ وَإِنْ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ، وقال أيضاً - وفي هذا الحديث لفتة دقيقة جداً - يُغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج ))
      [رواه البيهقي في شعب الإيمان ابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ]

      ما هذه اللفتة، الحاج مغفور له، ولكن أي إنسان استغفر الحاجُ له فهذا الإنسان يُغفر له، لماذا ؟ كأن الله عز وجل يدعونا جميعاً إلى خدمة الحاج، فإذا جهَّزنا الحاج، وسهلنا أموره، وأعنّاه على حجه بالكلمة الطيبة، والخدمة الصادقة، والمعونة البالغة، فإذا سُر هذا الحاج من خدمتنا، واستغفر لنا، غفر الله لنا، فهذه دعوة لجميع الناس، ولجميع الحجاج، لأنه لو فرضنا أن هذا الحاج اضطر لأن يذهب إلى الحج وقال لك: أوصيك بولدي خيراً، فلو أن أمًّاً طلبت منها ابنتها أن تحج مع زوجها، وأن تدع ابنها عندها، فلو أنها قبلت واستغفرت لها ابنتها لغفر الله لها ولابنتها، فهذه إشارة لطيفة في أن دعوة الله عز وجل لهؤلاء الناس الذين لم يحجوا أن يعينوا الحاج على أداء حجه.

    5. #5
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور


      الحج لا يكفِّر إلا ما كان بينك وبين الله فقط:

      ولكن هناك وقفة لابد أن أقفها ؛ فقد يتوهم بعض الناس أن الإنسان إذا ذهب إلى الحج كأن ذنوبه موضوعة في وعاء، وقد أفرغ هذا الوعاء في الحج وعاد بلا ذنوب.
      أيها الأخوة الأكارم ؛ الذنوب المتعلقة بالعباد لا تُغفر، ولو بمليون حجة ؛ فاغتصاب الأموال، وأكل الحقوق، واغتصاب بيت، ومحل، وحقوق أخوته الصغار، وكان الأخ الأكبر فيهم، وقد أكل أموال أخوته من ميراثهم، وذهب إلى الحج فلعل الله يغفر له !! هذا هو الجهل بعينه، فقد أجمع العلماء على أن الحج لا يكفِّر إلا ما كان بينك وبين الله فقط.
      هناك صحابي جليل خاض مع النبي معارك ضارية، وبذل هذا الصحابي حياته على كفه في سبيل الله، ومع كل هذا إذا مات هذا الصحابي يسأل النبي عليه الصلاة والسلام أعليه دين ؟ (( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِرَجُلٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ فَإِنَّ عَلَيْهِ دَيْنًا، قَالَ أَبُو قَتَادَةَ: هُوَ عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِالْوَفَاءِ ؟ قَالَ: بِالْوَفَاءِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ ))
      [الترمذي عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ]
      حديث آخر:

      (( يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلَّا الدَّيْنَ )).
      [مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ]
      فهل من عمل أعظم من أن تقدم حياتك في سبيل الله ؟ ومع ذلك الدين لا يُغفر للشهيد دَيْنُه.
      إذاً فهذا الذي يتوهم أن الإنسان إذا أدى الحج غفر الله جميع ذنوبه، هذا إنسان واهم ، والمقصود بالذنوب في قوله: "رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"، الذنوب التي بينك وبين الله، أما التي بينك وبين العباد، فكما تعلمون حقوق العباد مبنية على المشاححة، بينما حقوق الله عز وجل مبنية على المسامحة، لذلك قال بعض العارفين:
      ((ترك دانق من حرام خير من ثمانين حجة بعد حجة الإسلام))


      الحج عمليُة صُلح مع الله و إعلان العبودية له و شكره على نعمتي الغنى و الاستطاعة:

      فما معنى حجة الإسلام ؟ هي حجة الفرض، فترك دانق من حرام، والدانق سدس الدرهم، والدرهم افترضه ليرة سورية، فسدسه عشرون قرشاً، فترك هذا المبلغ اليسير من حرام أفضل من ثمانين حجة تؤديها.
      والشيء الثاني هو أن الحج يطهِّر النفس مما علق بها من أدران الدنيا، ويصفيها، ويقربها من ربها، ويجعلها مستنيرة، وأن الوقوف بعرفة من معانيه أن تعرف الله عز وجل، لأن الحج من معانيه أن تقيم الحجة بنفسك، فأنت في مناسبة تقترب بها من الله عز وجل، فإذا اقتربت منه ألقى في قلبك نوراً، والله عز وجل مسعد إذا اقتربت منه، فاملأ قلبك سعادة، و هو الغني، فإذا اقتربت منه ملأ قلبك غنى، والإحساس بالصفاء، والغنى، والطمأنينة، هذه كلها مشاعر الحجاج.
      فبشكل أو بآخر الحج عمليُة صلح مع الله، ومع الصلح فتح صفحة جديدة، وبالضبط هذا المثل، هناك دفتر حسابات، من، وإلى، وذمم، وديون، وحسابات معقدة، فحينما يحج العبد إلى ربه عز وجل، كل هذه الصفحات تطوى، وتُفتح صفحة جديدة مع الله عز وجل.
      فكل إنسان أراد الحج فهو يبحث عن علاقة جديدة مع الله، وعن صفحة جديدة تُفتح في علاقته مع الله عز وجل.
      شيء آخر في الحج، وهو أنّ الحج نوع من أنواع الشكر، فالشكر على أية نعمة ؟ على نعمتين ؛ أليس الحج بذل جهد بدني ومالي؟ فإذا ذهبت إلى الحج فقد شكرت الله على نعمة الغنى، ونعمة الاستطاعة، وعلى نعمة القوة التي متعك الله بها.
      من معاني الحج إظهار العبودية لله عز وجل، تعال إليّ.. لبيك اللهم لبيك، واخلع عنك الثياب، وارتدِ هذه الثياب غير المخيطة.. لبيك اللهم لبيك، إياك أن تتطيب.. لبيك اللهم لبيك، إياك أن تتكلم كلمة، لا فسوق، ولا جدال.. لبيك اللهم لبيك، فهو عملية خضوع تام لله عز وجل، وهذا نوع من أنواع إعلان العبودية لله عز وجل.


    6. #6
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور



      أهداف الحج الفردي و الجماعي:

      فكل إنسان له مستوى في معرفة الله عز وجل، وهناك إنسان معرفته بالله تجعله مع الله في أكثر أوقاته، وهناك إنسان معرفته بالله تجعله مع الله من حين إلى آخر، وهناك إنسان معرفته بالله تسعده بمراقبة الله له دائماً، فكل مستوى من هذه المستويات يمكن أن ترقى منه إلى مستوى أعلى في الحج، وهذه بعض الأغراض الشخصية في الحج، وأما الجماعية فالله عز وجل قال:
      ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ (28) ﴾
      ( سورة الحج)
      هنالك يلتقي المسلمون مِن شتى أقطارهم، فيتعارفون، وقد يلتقون بعلمائهم، وزعماؤهم، وقد يتباحثون، فهو مؤتمر سنوي لجميع المسلمين في الحج، وقد تُنشر الدعوة إلى الله في الحج، وهذا له عمل علمي أطلع عليه زملاءه في الحج، وهذا له فكر نيِّر، وهذا له دعوة، فهذا التبادل بين الحجاج، تبادل الخبرات، والمعلومات، واللقاءات، والتعارف، هذا كله من أهداف الحج الجماعي.

      الحجاج جميعاً سواسية أمام مناسك الحج:


      وشيء آخر يوحي أن الحج فيه مساواة ثانية، أولاً: الإنسان في الحج يخلع الدنيا كلها، وأحد مظاهر الدنيا اللباس، فيُقَيَّم مستوى الإنسان المالي من مستوى ثيابه، واللباس مستويات، فيمكنك أنْ ترتدي بذلة ثمنها يقدر بثمانمئة ليرة، أو بثلاثة آلاف، أو بخمسين ألفاً.
      فحينما أمرنا أن ننزع ثيابنا كلها، معنى ذلك أن هناك مساواة، وكأن الحج يذكِّرنا بيوم الحشر، قال تعالى:

      ﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ (94) ﴾.
      ( سورة الأنعام)
      والحج كذلك.. النواحي الاجتماعية أبلغ درجات السواسية، والآن في المسجد يوجد مساواة، فترى الإنسان الغني والفقير، والخطير وغير الخطير، والقوي والضعيف، يقفون في صف واحد، ليس هناك أماكن خاصة لفئات معينة، وليس في المسجد مكان درجة أولى ودرجة ثانية، إنّ بيت الله عز وجل للجميع، ولكن يمكن أن ترتدي ثياباً في المسجد أغلى ثمناً، وأكثر أناقة، لكن في الحج جميع الحجاج سواسية أمام مناسك الحج.


    7. #7
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور


      الحج مرة واحدة ومن كان صحيح البدن ميسور الدخل عليه أن يحج كل خمسة أعوام:

      هناك شيء آخر في موضوع الحج، أولاً: الحج في العمر مرة واحدة، والدليل أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (( أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ فَحُجُّوا، فَقَالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ قُلْتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ، ثُمَّ قَالَ: ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ ))
      [مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ]
      إذاً الحج مرةً واحدة، ولكن ورد في بعض الأحاديث القدسية التي رواها البيهقي وابن حبان أن الله عز وجل يقول:

      (( إن عبداً أصححت له جسمه ـ جسمه قوي ـ، ووسعت عليه في المعيشة ـ دخله كبيرـ تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم ))
      [ الجامع الصغير بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري]
      معنى ذلك أنّ الحج يتجدّد، والذي حج مرة أو مرتين، كل حجة تشعرك أن هذه الحجة في مستوى أكبر من المستوى السابق.
      والحج مراتب كثيرة، فالذي حج مرةً للفرض، يمكن أن يحج كل خمسة أعوام إذا كان صحيح البدن، ميسور الدخل.
      وقد قال عليه الصلاة والسلام:

      (( تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ ))
      [الترمذي عن عبد الله بن مسعود]
      لكن الحج مرة ثانية قد يكون واجباً، فلو أنّ شخصاً قال: إنْ رزقني الله ولداً لأحجَّنَّ بيت الله الحرام، وقد حجَّ سابقاً، فقد صار الآن نذراً، والفرض مرةً واحدة، وصار هذا الحج في حقك واجباً، ويحرم الحج بمال حرام ؛ لأن الله طيب ولا يقبل إلا طيباً.


      يُكره الحج بلا إذن ممن يجب استئذانه:

      ويُكره الحج بلا إذن ممن يجب استئذانه، كأحد أبويه المحتاج إليه، رجل له أب محتاج إليه، أو له أم محتاجة إليه، لا يُقبل حجه إلا أن يستأذن أمه أو أباه، أو كلاهما، وهذا من باب الكراهة، وعند بعض المذاهب من باب الكراهة التحريمية، فيكره تحريماً أن تحج بيت الله الحرام دون أن تستأذن ممن له حق عليك.
      يُكره كراهة تحريمية أن تحج دون أن تستأذن غريمك، عليك دين لشخص، وقد رآك تذهب إلى الحج، وعليك خمسين ألف ليرة ديناً، فإنّ صاحب الدَّين يتألم ؛ فقبل أن تحج البيت أدِّ ما عليك، أو أنْ تستأذنه فيأذن لك.
      والعمرة كما قال بعض العلماء: يمكن أن تتكرر في العام الواحد مرات عديدة، والعمرة عند بعضهم واجبة، كوجوب الحج، لقوله تعالى: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ (196) ﴾
      ( سورة البقرة)


    8. #8
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور


      و لقد شرع الله لعباده الشرائع و فصل لهم الأحكام تحقيقاً لمصالحهم في الدين و الدنيا . و لقد أشار لقرآن الكريم عند ذكر الحج إلى وجود منافع للناس ، فقال تعالى : (( ليشهدوا منافع لهم ، و يذكرو اسم الله الله في أيامٍ معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ، فكلوا منها و اطعموا البائس الفقير ))
      ( الحج : 28 ) .

      و منافع الحج كثيرة و منها :
      1- اجتماع المسلمين .
      2- إحياء حقيقة الأخوة الإسلامية .
      3- شد المسلمين جميعا مهما تباعدت ديارهم إلى محور مكة المكرمة .
      4- مظهر من مظاهر المساواة بين المسلمين
      5- أكبر مذكر يذكر المسلمين حال آبائهم و أسلافهم من الأنبياء و المرسلين .



      وقت الحج

      الأشهر الثلاث : شوال ، ذو القعدة ، ذو الحجة . فالمدة تبدأ من بداية شهر شوال لما قبيل فجر يوم الضحى (الابتداء الإحرام ) و من طلوع فجر الأضحى إلى نهاية ذي الحجة لجواز التحليل من الحج .


      من يجب عليه الحج

      و يجب الحج على من توافرت فيه الشروط الستة الآتية :
      1- الإسلام .
      2- العقل .
      3- البلوغ .
      4- الحرية .
      5- أمن الطريق .
      6- الاستطاعة

      آداب السفر للحج:

      1- أداء صلاة الاستخارة ليست للحج و لكن لسلامة الطريق و أمنه .
      2- أن يكتب المسلم وصيته .
      3- يفضل الخروج أول نهار يوم الخميس .
      4- يودع الأهل و الإخوان و يقول عند وداع أحدهم (( أستودع الله دينك و أمانتك و خواتيم عملك )) "رواه الترمذي "
      5- أن يقرأ المسافر دعاء السفر إذا ركب وسيلة النقل فيقول : (( سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون ، اللهم نسألك في سفرنا هذا البر و التقوى و من العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا و اطو عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر و الخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر و كآبة المنظر و سوء المنقلب في المال و الأهل و الولد )) " رواه مسلم"
      6- التكبير إذا صعد الثنايا و التسبيح إذا هبط.
      7- ألا يسافر وحده بلا رفقة لقوله – صلى الله عليه و سلم – (( إن الواحد شيطان ، و الإثنان شيطانان ، و الثلاثة ركب )) . " رواه مالك و أحمد و أبو داوود" .
      8- ألا تسافر المرأة وحدها إلا و معها محرم .

      أعمال الحج :

      " هذه الأعمال منها ما هو واجب و منها ما هو ركن و منها ما هو سنه ."
      و الفرق بين الواجبات و الأركان :
      الواجبات و الأركان، كلاهما واجب لابد منه إلا أن الفرق بينهما أن الواجبات يجبر تركها بإراقة دم .
      أما الأركان فهي مالا يتم ماهية الحج إلا به ، و لا يجبر تركه بإراقة دم .
      أما واجبات الحج هي:
      1- الإحرام من الميقات
      2- المبيت بمزدلفة .
      3 – رمي الجمار .
      4- المبيت بمنى ليلتي التشريق .
      5- طواف الوداع .

      أما الأركان فهي :
      1-إحرام . فالإحرام هو نية الدخول في نسك الحج أو العمرة . فإذا أرد الحاج أو المعتمر الدخول في النسك ، قدم بين يدي ذلك هذه التمهيدات التالية :
      أ‌- الاغتسال .
      ب‌- تطييب بدنه .
      ج‌- تجرد الرجل من كل مخيط من الثيب ، و هو واجب ، و يستعيض عنه بإزار و رداء يسن أن يكونا أبيضين .
      د‌- صلاة ركعتين : و هي سنة ، ينوي بهما سنة الإحرام .

    9. #9
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور


      سنن الإحرام
      1- الغسل عند الإحرام: لحديث زيد بن ثابت" أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم تجرد لإهلاله و اغتسل".
      2-رفع الصوت بالتلبية: لحديث السائب بن خلاد قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال أو التلبية". و لذلك كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يصرخون بها صراخا، و قال أبو حازم: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أحرموا لم يبلغوا الروحاء حتى تبح أصواتهم".
      3-التحميد و التسبيح و التكبير قبل الإهلال: لحديث أنس قال:" صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و نحن معه بالمدينة الظهر أربعا و العصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب حتى استوت به على البيداء حمد الله و سبح و كبر، ثم أهل بحج و عمرة".


      سنن دخول مكة
      - المبيت بذي طوى و الاغتسال لدخول مكة و دخولها نهارا: عن نافع قال: " كان بن عمر رضي الله عنهما إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية، ثم يبيت بذي طوى ثم يصلى به الصبح و يغتسل، و يحدث أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يفعل ذلك".


      - دخول مكة من الثنية العليا: لحديث بن عمر قال: " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل من الثنية العليا، و يخرج من الثنية السفلى".


      - أن يقدم رجله اليمنى عند الدخول إلى المسجد و يقول: " أعوذ بالله العظيم، و بوجهه الكريم، و سلطانه القديم من الشيطان الرجيم. باسم الله، اللهم صل على محمد و سلم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك".




      -إذا رأى البيت رفع يديهإن شاء: لثبوته عن ابن عباس، و دعا بما تيسر له، و إن دعا بدعاء عمر" اللهم أنت السلام، و منك السلام، فحينا ربنا بالسلام" فحسن لثبوته عنه.

      سنن الطواف :

      - استلام الحجر الأسود: لحديث ابن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم حين يقدم مكة إذا استلم الركن الأسود أول ما يطوف يخب ثلاثة أطواف من السبع".


      - تقبيل الحجر: لحديث زيد بن أسلم عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر و قال: لولا أني رأيت رسول الله قبلك ما قبلتك".



      التكبير عند الركن: لحديث بن عباس رضي الله عنهما قال: طاف النبي صلى الله عليه و سلم بالبيت على بعيره كلما أتى الركن أشار إليه بشيء كان عنده و كبر".



      - الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف الأول: لحديث بن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول، رمل ثلاثة، و مشى أربعة، من الحجر إلى الحجر".



      - استلام الركن اليماني: لحديث ابن عمر قال: " لم أر النبي صلى الله عليه و سلم يستلم من البيت إلا الركنين اليمانيين".




      صلاة ركعتين بعد الطواف خلف المقام: لحديث ابن عمر قال:" قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فطاف بالبيت سبعا، ثم صلى خلف المقام ركعتين، و طاف بين الصفا و المروة". و قال " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة".


      سنن السعي

      -قراءة"إن الصفاو المروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما فمن تطوع خيرا إن الله شاكرا عليم " ثم يقول نبدأبما بدأ الله به ذلك إذا دنا من الصفا للسعي.


      - استقبال القبلة و هو على الصفا: و قول: الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر.(ثلاثا)، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، و هو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، و نصر عبده، و هزم الأحزاب وحده. ثم يدعو بما شاء. يفعل مثل هذا ثلاث مرات.



      - السعي بين العلمين الأخضرين سعيا شديدا.



      سنن الخروج إلى منى




      - الإحرام بالحج يوم التروية من منزله.
      - صلاة الظهر و العصر و المغرب و العشاء بمنى يوم التروية، و المبيت بها،حتى يصلى الفجر و تطلع الشمس.

      -صلاة الظهر و العصر جمعا و قصرا بنمرة يوم عرفة. 34-أن لا ينفر من عرفة قبل غروب الشمس.



      كيفية التحلل من الحج



      يبدأ وقت التحلل من بعد منتصف ليلة عيد النحر ، عندما يكون قد دفع من عرفات و بات البيتوتةالواجبة في المزدلفة و اتجه عائدا إلى منى و هناك تكون أمامه ثلاثة أعمال هامة من مناسك الحج في انتظاره و هي : رمي جمرة العقبة ، الحلق ،الطواف .


      فإذا أنجز الحاج اثنين من هذه الأعمال الثلاثة ، أياً كانت فقد تحلل من الحج التحلل الأول ، و يسمونه : التحلل الأصغر. فيجوز له مباشرة جميع المحرمات ما عدا النساء : وطأةً و مباشرة ، و عقد النكاح . فإذا أنجز الحاج العمل الثالث الباقي من تلك الأعمال الثلاثة ، فقد تحلل من الحج تحللا كاملا ، و يسمونه التحلل الأكبر .




    10. #10
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور


      كيفية الإحرام :

      إذا أراد أن يحرم بعمرة أو حج فالمشروع إذا وصل الميقات أن يتجرد ن من ثيابه ، ويغتسل كما يغتسل للجنابة ، ويتطيب بأطيب ما يجد من دهن وعود أو غيره في رأسه ولحيته لافي لباسه ، ولا يضره بقاء ذلك بعد الإحرام لما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد ثم أرى وبيص المسك في رأسه ولحيته بعد ذلك " .
      والاغتسال عند الإحرام سنة في حق الرجال والنساء حتى النفساء والحائض ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أسماء بنت عميس حين نفست أن تغتسل عند إحرامها وتستثفر بثوب وتحرم .. ثم بعد الاغتسال والتطيب يلبس ثياب الإحرام ، ثم يصلي - غير الحائض والنفساء – الفريضة إن كان في وقت فريضة أويصلي نافلة كوترأوضحى وإلا صلى ركعتين ينوي يهما سنة الوضوء ، فإذا فرغ من الصلاة أحرم فإن كان عمرة قال لبيك عمرة ، وإن كان حجاً قال لبيك حجاً ، وإن كان متمتعاً قال لبيك عمرة ممتعاً بها إلى حج .
      * فائدة مهمة : الصحيح من كلام العلماء أنّ الاحرام ليس له صلاة تخصه كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
      مسألة متى يكون وقت الإحرام ؟
      ذهب بعض العلماء الي انه يحرم بعدا لصلاة مباشره و ذهب البعض إلى أن الإحرام يكون بعد ركوب الدابة واستوائه عليها وهذا هو اختيار شيخنا ابن عثيمين رحمه الله .




      محظورات الإحرام :
      وهي كل مايحرم على المحرم فعله بسبب الإحرام وهي على أقسام :

      أولا : مايحرم بالذكرفقط :

      1) لبس المخيط " وهو كل ماخيط على قدر البدن أو على جزء منه أو على عضو منه كالفنيلة والكوت والقباء .
      2)
      تغطية الرأس بملاصق .

      ثانياً على الذكر و الأنثى :

      3) إزالة شعر الرأس :" والحق العلماء به بقية شعر البدن "
      4)
      استعمال الطيب في بدنه أو ثوبه .
      5)
      لبس القفازين " وهما شراب اليدين "
      6)
      المباشرة بشهوة وهي كل ماسوى الجماع في الفرج كالتقبيل واللمس والضم وغيره .

      ثالثاً مايحرم على الأنثى فقط :

      7) النقاب " وهو ستر وجهها مع وضع فتحة لعينيها تنظر منها "

      * فدية هذه المحظورات السابقة على التخيير بين :

      أ) صيام ثلاثة أيام .
      ب) أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع .
      ج) أو ذبح شاة .

      ومن محظورات الإحرام :
      8) عقد النكاح "وليس فيه فدية "
      9)
      الجماع في الفرج : فإذا وقع قبل التحلل الأول فانه يترتب عليه عدة أمور:
      أ ) فساد النسك.
      ب) وجوب المضي فيه .
      ج) وجوب القضاء في العام القادم .
      د) الفدية وهي " بدنة ينحرها ويفرقها على المساكين في مكة أو في مكان فعل المحظور" .
      *
      والمرأة كالرجل في الفدية إذا كانت مطاوعة .
      10)
      قتل الصيد عمدا : ومن فعل ذلك أما أن يذبح المثل ويوزع لحمه على فقراء مكة فمثلا الحمامة مثلها شاة وأما أن ينظركم يساوي هذا المثل ويخرج ما يقابل قيمته طعاما يفرق على المساكين لكل مسكين نصف صاع واما ان يصوم عن طعام كل مسكين يوما .

      * فائدة :
      لفاعل المحظور ثلاث حالات :
      أ) أن يفعل المحظور بلا حاجة ولا عذر" فهذا عليه الإثم والفدية "
      ب) أن يفعله لحاجة فهذا ليس عليه أثم وعليه الفدية .
      ج) أن يفعله وهو معذور بجهل أو نسيان أو أكراه فهذا لا أثم عليه ولا فدية .

      *
      لاباس للمحرم أن يلبس :
      الخاتم والساعة ونظارة العين وسماعة الإذن ونحوها .

      * فائدة :

      1) يحصل التحلل الأول بفعل اثنين من ثلاثة : الرمي والحلق أو التقصير وطواف الإفاضة .
      3) إذا فعل المحرم شيئا من محظورات الإحرام ناسيا أو جاهلا أو مكرها أو نائما فلا شيء عليه .


    11. #11
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور

      * المواقيت :
      1- ذو الحليفة ، وتبعد عن مكة 428كم . .
      2- الجحفة ، قرية بينها وبين البحر الأحمر 10كم ، وهي الآن خراب ، ويحرم الناس من رابغ التي تبعد عن مكة 186كم .
      3- يلملم ، وادي على طريق اليمن يبعد 120كم عن مكة ، ويحرم الناس الآن من قرية السعدية .
      4- قرن المنازل : واسمه الآن السيل الكبير يبعد حوالي 75كم عن مكة .
      5- ذات عرق : ويسمى الضَريبة يبعد 100كم عن مكة ، وهو مهجور الآن لا يمر عليه طريق .
      تنبيه : هذه المواقيت لمن مر عليها من أهلها أو من غيرهم .
      ـ من لم يكن على طريقه ميقات أحرم عند محاذاته لأقرب ميقات .
      ـ من كان داخل حدود المواقيت كأهل جدة ومكة فإنه يحرم من مكانه .





      * ثم يلبس الذكر لباس الإحرام ( وهو إزار ورداء ) ويستحب أن يلبس نعلين [ أنظر صورة 2 ] ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين )5 .
      *أما المرأة فتحرم في ما شاءت من اللباس الساتر الذي ليس فيه تبرج أو تشبه بالرجال ، دون أن تتقيد بلون محدد . ولكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين ) 6، ولكنها تستر وجهها عن الرجال الأجانب بغير النقاب ، لقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها : ( كنا نغطي وجوهنا من الرجال في الإحرام ) 7.
      ثم بعد ذلك ينوي المسلم بقلبه الدخول في العمرة ، ويشرع له أن يتلفظ بما نوى ، فيقول : ( لبيك عمرة ) أو ( اللهم لبيك عمرة ) . والأفضل أن يكون التلفظ بذلك بعد استوائه على مركوبه ، كالسيارة ونحوها .





      * ليس للإحرام صلاة ركعتين تختصان به ، ولكن لو أحرم المسلم بعد صلاة فريضة فهذا أفضل ، لفعله صلى الله عليه وسلم 8.
      *من كان مسافراً بالطائرة فإنه يحرم إذا حاذى الميقات .
      * للمسلم أن يشترط في إحرامه إذا كان يخشى أن يعيقه أي ظرف طارئ عن إتمام عمرته وحجه . كالمرض أو الخوف أو غير ذلك ، فيقول بعد إحرامه : ( إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ) وفائدة هذا الاشتراط أنه لو عاقه شيء فإنه يحل من عمرته بلا فدية .
      * ثم بعد الإحرام يسن للمسلم أن يكثر من التلبية ، وهي قول : ( لبيك اللهم لبيك ن لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ) يرفع بها الرجال أصواتهم ، أما النساء فيخفضن أصواتهن .



      * ثم إذا وصل الكعبة قطع التلبية واضطبع بإحرامه 9[كما في صورة 3 ] ، ثم استلم الحجر الأسود بيمينه ( أي مسح عليه ) وقبله قائلاً : ( الله اكبر ) 10 ، فإن لم يتمكن من تقبيله بسبب الزحام فإنه يستلمه بيده ويقبل يده 11. فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا ) وما شابهها وقبّل ذلك الشيء ، فإن لم يتمكن من استلامه استقبله بجسده وأشار إليه بيمينه – دون أن يُقبلها – قائلاً : ( الله أكبر ) 12 ، [ كما في صورة 4 ]، ثم يطوف على الكعبة 7 أشواط يبتدئ كل شوط بالحجر الأسود وينتهي به ، ويُقَبله ويستلمه مع التكبير كلما مر عليه ، فإن لم يتمكن أشار إليه بلا تقبيل مع التكبير – كما سبق – ، ويفعل هذا أيضا في نهاية الشوط السابع .

      أما الركن اليماني فإنه كلما مر عليه استلمه بيمينه دون تكبير 13،[ كما في صورة 4 ]، فإن لم يتمكن من استلامه بسبب الزحام فإنه لا يشير إليه ولا يكبر ، بل يواصل طوافه .




      ويستحب له أن يقول في المسافة التي بين الركن اليماني والحجر الأسود ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) 14[ كما في صورة 4 ].



      * ليس للطواف ذكر خاص به فلو قرأ المسلم القرآن أو ردد بعض الأدعية المأثورة أو ذكر الله فلا حرج .
      * يسن للرجل أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طوافه . والرَمَل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطوات ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في طوافه 15.
      * ينبغي للمسلم أن يكون على طهارة عند طوافه ، لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ قبل أن يطوف 16 .
      * إذا شك المسلم في عدد الأشواط التي طافها فإنه يبني على اليقين ، أي يرجح الأقل ، فإذا شك هل طاف 3 أشواط أم 4 فإنه يجعلها 3 احتياطاً ويكمل الباقي .
      * ثم إذا فرغ المسلم من طوافه اتجه إلى مقام إبراهيم عليه السلام وهو يتلو قوله تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } 17، ثم صلى خلفه ركعتين بعد أن يزيل الاضطباع ويجعل رداءه على كتفيه [ كما في صورة 4 ].
      * ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى سورة { قل يا أيها الكافرون } وفي الركعة الثانية سورة { قل هو الله أحد }18.
      * إذا لم يتمكن المسلم من الصلاة خلف المقام بسبب الزحام فإنه يصلي في أي مكان من المسجد ، ثم بعد صلاته عند المقام يستحب له أن يشرب من ماء زمزم ، ثم يتجه إلى الحجر الأسود ليستلمه بيمينه ، 19. فإذا لم يتمكن من ذلك فلا حرج عليه .

    12. #12
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور




      * ثم يتجه المسلم إلى الصفا ، ويستحب له أن يقرأ إذا قرب منه قوله تعالى : { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ } 20.
      ويقول ( نبدأ بما بدأ الله به ) ثم يستحب له أن يرقى على الصفا فيستقبل القبلة ويرفع يديه [ كما في صورة 5 ] ، ويقول – جهراً - : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ) ثم يدعو – سراً – بما شاء ، ثم يعيد الذكر السابق ، ثم يدعو ثانية ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة ولا يدعو بعده 21.
      * ثم ينزل ويمشي إلى المروة ، ويسن له أن يسرع في مشيه فيما بين العلمين الأخضرين في المسعى ، فإذا وصل المروة استحب له أن يرقاها ويفعل كما فعل على الصفا من استقبال القبلة ورفع اليدين والذكر والدعاء السابق . وهكذا يفعل في كل شوط .
      أما في نهاية الشوط السابع من السعي فإنه لا يفعل ما سبق .
      * ليس للسعي ذكر خاص به . ولكن يشرع للمسلم أن يذكر الله ويدعوه بما شاء ، وإن قرأ القرآن فلا حرج .
      * يستحب أن يكون المسلم متطهراً أثناء سعيه .
      * إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة ثم يكمل سعيه .
      * ثم إذا فرغ المسلم من سعيه فإنه يحلق شعر رأسه أو يقصره ، والتقصير هنا أفضل من الحلق ، لكي يحلق شعر رأسه في الحج .
      * لابد أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس ، فلا يكفي أن يقصر شعر رأسه من جهة واحدة .
      * المرأة ليس عليها حلق ، وإنما تقصر شعر رأسها بقدر الأصبع من كل ظفيرة أو من كل جانب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير )22 .
      * ثم بعد الحلق أو التقصير تنتهي أعمال العمرة ، فيحل المسلم إحرامه إلى أن يحرم بالحج في يوم ( 8 ذي الحجة ) .
      إذا كان يوم ( 8 ذي الحجة ) وهو المسمى يوم التروية أحرم المسلم بالحج من مكانه الذي هو فيه وفعل عند إحرامه بالحج كما فعل عند إحرامه بالعمرة من الاغتسال والتطيب و .... الخ ، ثم انطلق إلى منى فأقام بها وصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، يصلي كل صلاة في وقتها مع قصر الرباعية منها ( أي يصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتين ) .



      * فإذا طلعت شمس يوم ( 9 ذي الحجة وهو يوم عرفة ) توجه إلى عرفة ، ويسن له أن ينزل بنمرة ( وهي ملاصقة لعرفة ) [ كما في صورة 6 ]، ويبقى فيها إلى الزوال ثم يخطب الإمام أو من ينوب عنه الناسَ بخطبة تناسب حالهم يبين لهم فيها ما يشرع للحجاج في هذا اليوم وما بعده من أعمال ، ثم يصلي الحجاج الظهر والعصر قصراً وجمعاً في وقت الظهر ، ثم يقف الناس بعرفة ، وكلها يجوز الوقوف بها إلا بطن عُرَنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عُرَنة )23 ، ولكن يستحب للحاج الوقوف خلف جبل عرفة مستقبلاً القبلة [ كما في صورة 7 ]، لأنه موقف النبي صلى الله عليه وسلم 24، إن تيسر ذلك . ويجتهد في الذكر والدعاء المناسب ، ومن ذلك ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ) 25.





      االتروية : سمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ، لأن منى لم يكن بها ماء ذلك الوقت
      بطن عُرَنة : وهو وادي بين عرفة ومزدلفة [ كما في صورة 6 ]
      جبل عرفة : ويسمى خطأ ( جبل الرحمة ) وليست له أي ميزة على غيره من أرض عرفة ، فينبغي عدم قصد صعوده أو التبرك بأحجاره كما يفعل الجهال .

      * يستحب للحاج أن يكون وقوفه بعرفة على دابته ، لأنه صلى الله عليه وسلم وقف على بعيره 26، وفي زماننا هذا حلت السيارات محل الدواب ، فيكون راكباً في سيارته ، إلا إذا كان نزوله منها أخشع لقلبه .
      * لا يجوز للحاج مغادرة عرفة إلى مزدلفة قبل غروب الشمس .
      * فإذا غربت الشمس سار الحجاج إلى مزدلفة بسكينة وهدوء وأكثروا من التلبية في طريقهم ، فإذا وصلوا مزدلفة صلوا بها المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعاً ، بأذان واحد ويقيمون لكل صلاة ، وذلك عند وصولهم مباشرة دون تأخير ( وإذا لم يتمكنوا من وصول مزدلفة قبل منتصف الليل فإنهم يصلون المغرب والعشاء في طريقهم خشية خروج الوقت ) .
      ثم يبيت الحجاج في مزدلفة حتى يصلوا بها الفجر ، ثم يسن لهم بعد الصلاة أن يقفوا عند المشعر الحرام مستقبلين القبلة ، مكثرين من ذكر الله والدعاء مع رفع اليدين ، إلى أن يسفروا – أي إلى أن ينتشر النور – [ أنظر صورة 6 ] لفعله صلى الله عليه وسلم 27.
      * يجوز لمن كان معه نساء أو ضَعَفة أن يغادر مزدلفة إلى منى إذا مضى ثلثا الليل تقريباً ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضَعَفة من جمع بليل ) 28 .
      * مزدلفة كلها موقف ، ولكن السنة أن يقف بالمشعر الحرام كما سبق ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وقفت هاهنا ومزدلفة كلها موقف ) 29 .
      ثم ينصرف الحجاج إلى منى مكثرين من التلبية في طريقهم ، ويسرعون في المشي إذا وصلوا وادي مُحَسِّر ، ثم يتجهون إلى الجمرة الكبرى ( وهي جمرة العقبة ) ويرمونها بسبع حصيات ( يأخذونها من مزدلفة أو منى حسبما تيسر ) كل حصاة بحجم الحمص تقريباً [ كما في صورة 8 ]


    13. #13
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور

      المشعر الحرام : وهو الآن المسجد الموجود بمزدلفة ( كما في صورة 6 )
      جمع : جمع هي مزدلفة ، سميت بذلك لأن الحجاج يجمعون فيها صلاتي المغرب والعشاء .
      وادي مُحَسِّر : وهو وادي بين منى ومزدلفة ( كما في صورة 6 ) وسمي بذلك لأن فيل أبرهة حَسَرَ فيه ، أي وقف ، فهو موضع عذاب يسن الإسراع فيه .
      يرفع الحاج يده عند رمي كل حصاة قائلاً : ( الله أكبر ) ، ويستحب أن يرميها من بطن الوادي ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه [ كما في صورة 9] ، لفعله صلى الله عليه وسلم 30. ولا بد من وقوع الحصى في بطن الحوض – ولا حرج لو خرجت من الحوض بعد وقوعها فيه – أما إذا ضربت الشاخص المنصوب ولم تقع في الحوض لم يجزئ ذلك .
      * ثم بعد الرمي ينحر الحاج ( الذي من خارج الحرم ) هديه ، ويستحب له أن يأكل منه ويهدي ويتصدق . ويمتد وقت الذبح إلى غروب الشمس يوم ( 13 ذي الحجة ) مع جواز الذبح ليلاً ، ولكن الأفضل المبادرة بذبحه بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد ، لفعله صلى الله عليه وسلم . ( وإذا لم يجد الحاج الهدي صام 3 أيام في الحج ويستحب أن تكون يوم 11 و 12 و 13 و 7 أيام إذا رجع إلى بلده ) .





      ثم بعد ذبح الهدي يحلق الحاج رأسه أو يقصر منه ، والحلق أفضل من التقصير ، لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين بالمغفرة 3 مرات وللمقصرين مرة واحدة31.
      * بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام إلا النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل الأول ) ، ثم يتجه الحاج – بعد أن يتطيب – إلى مكة ليطوف بالكعبة طواف الإفاضة المذكور في قوله تعالى : { ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيت العتيق } 32. لقول عائشة رضي الله عنها : ( كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله قبل أن يطوف بالبيت ) 33 ، ثم يسعى بعد هذا الطواف سعي الحج .
      وبعد هذا الطواف يحل للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام حتى النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل التام ) .
      * الأفضل للحاج أن يرتب فعل هذه الأمور كما سبق ( الرمي ثم الحلق أو التقصير ثم الذبح ثم طواف الإفاضة ) ، لكن لو قدم بعضها على بعض فلا حرج .
      * ثم يرجع الحاج إلى منى ليقيم بها يوم ( 11 و 12 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد التعجل ( بشرط أن يغادر منى قبل الغروب ) ، أو يوم ( 11 و 12 و 13 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد التأخر ، وهو أفضل من التعجل ، لقوله تعالى { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى }34.
      ويرمي في كل يوم من هذه الأيام الجمرات الثلاث بعد الزوال 35 مبتدئاً بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ، بسبع حصيات لكل جمرة ، مع التكبير عند رمي كل حصاة .
      ويسن له بعد أن يرمي الجمرة الصغرى أن يتقدم عليها في مكان لا يصيبه فيه الرمي ثم يستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه [ كما في صورة 10 ] ، ويسن أيضاً بعد أن يرمي الجمرة الوسطى أن يتقدم عليها ويجعلها عن يمينه ويستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه [ كما في صورة 10] أما الجمرة الكبرى ( جمرة العقبة ) فإنه يرميها ولا يقف يدعو ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك 36.



      *بعد فراغ الحاج من حجه وعزمه على الرجوع إلى أهله فإنه يجب عليه أن يطوف ( طواف الوداع ) ثم يغادر مكة بعده مباشرة ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( أمِر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ، إلا أنه خُفف عن المرأة الحائض ) 37 ، فالحائض ليس عليها طواف وداع .
      * مسائل متفرقة :
      * يصح حج الصغير الذي لم يبلغ ، لأن امرأة رفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم صبياً فقالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( نعم ، ولك أجر ) 38، ولكن لا تجزئه هذه الحجة عن حجة الإسلام ، لأنه غير مكلف ، ويجب عليه أن يحج فرضه بعد البلوغ .
      * يفعل ولي الصغير ما يعجز عنه الصغير من أفعال الحج ، كالرمي ونحوه .
      * الحائض تأتي بجميع أعمال الحج غير أنها لا تطوف بالبيت إلا إذا انقطع حيضها و اغتسلت ، ومثلها النفساء .
      * يجوز للمرأة أن تأكل حبوب منع العادة لكي لا يأتيها الحيض أثناء الحج .
      * يجوز رمي الجمرات عن كبير السن وعن النساء إذا كان يشق عليهن ، ويبدأ الوكيل برمي الجمرة عن نفسه ثم عن موُكله . وهكذا يفعل في بقية الجمرات .
      * من مات ولم يحج وقد كان مستطيعاً للحج عند موته حُج عنه من تركته ، وإن تطوع أحد أقاربه بالحج عنه فلا حرج .
      * يجوز لكبير السن والمريض بمرض لا يرجى شفاؤه أن ينيب من يحج عنه ، بشرط أن يكون هذا النائب قد حج عن نفسه .

      التعديل الأخير تم بواسطة اتعبني غيابك ; 05-10-2013 الساعة 08:43 AM

    14. #14
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور

      أدعية الحج والعمرة
      اولاً : أدعية العمرة ملاحظة : أدعية العمرة عامة للعمرة منفردة ومع الحج .

      * الذكر إذا أنشأ الحاج السفر*
      إذا استوت به راحلته على البيداء حمد الله وسبح وكبر لحديث أنس رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر أربعا، والعصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب حتى استوت به راحلته على البيداء حمد الله وكبر ، ثم أهل بحج وعمرة الحديث.
      وفيه مشروعية التحميد والتسبيح والتكبير [البخاري]

      * التلبية *
      فإذا أحرم لبى والتلبية لها عدة صيغ:
      1) اشهرها " لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد لك ، والنعمة لك والملك لا شريك لك " [متفق عليه ]
      2) وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : لبيك إله الحق لبيك. [ احمد والنسائي ]
      3 ) وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يزيد فيها لبيك لبيك وسعديك، والخير بيديك والرغباء إليك [ مسلم ]

      * وله ان يكبر احيانا .
      مسالة : متى يبدأ الحاج بالتلبية : يبدأ بعد الصلاة أو بعد أن يستوي على راحلته أو إذا على البيداء وكله وارد .
      مسالة : لا يزل الحاج يلبي حتى رمى جمرة العقبة لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل، وخبره الفضل أنه لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة وفيه استحباب الاستمرار على التلبية حتى رمى جمرة العقبة [ أخرجه البخاري ومسلم وأهل السنن الأربع]

      * الذكر في الطواف *
      1) إذا استلم الحجر الأسود قال " بسم الله والله اكبر " ، " اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاءً بعهدك وابتاعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم " [ البخاري ، عبد الرزاق ،البيهقي ]
      2) عند استلام الركن اليماني لايقول شيئاً .
      3) يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود :" ربنا أتنا في الدنيا حسنه وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار "[ احمد ، ابو داود ،النسائي ]
      4) إما الذكر أثناء الطواف فلم يثبت في ذلك شيئا بل يدعو الإنسان بما يريد .

      * الدعاء عند شرب ماء زمزم *
      وإذا شرب من ماء زمزم، فليستقبل القبلة ويذكر الله وليتضلع منه وليحمد الله تعالى ويدعو بما أحب فماء زمزم لما شرب له وهو طعام الطعم، وشفاء السقم .[مسلم،احمد، ابن ماجه ]

      * الذكر إذا رقى على الصفا والمروة *
      فإذا فرغ من الطواف صلى ركعتين كما تقدم، فإذا دنا من الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله فيرقى على الصفا حتى يرى البيت فيستقبل القبلة ويوحد الله ويكبره ثلاثاً ويقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو بعد ذلك، ويقول مثل هذا ثلاث مرات، ثم ينزل المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعد مشى .[مسلم]

      * الذكر إذا كان بين الصفا والمروة *
      وبين الصفا والمروة : "رب اغفر وارحم، وأنت الأعز الأكرم اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار" وإذا أتى المروة فعل على المروة كما فعل على الصفا.

    15. #15
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية اتعبني غيابك
      تاريخ التسجيل
      Nov 2012
      المشاركات
      35,045
      معدل تقييم المستوى
      118

      افتراضي رد: حج مبرور وذنب مغفور


      أدعية الحج

      * الذكر إذا سار إلى عرفات*
      وإذا سار إلى عرفات لبى وكبر [مسلم ]

      *الدعاء يوم عرفة*
      خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وللمسلم أن يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة ومن الأدعية الواردة يوم عرفه ..
      _ وقال صلى الله عليه وسلم " وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" [الترمذي ]
      _ اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا، اللهم اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، وأعوذ بك من وساوس الصدر، وشتات الأمر، وفتنة القبر، اللهم إني أعوذ بك من شر ما يلج في الليل، وشر ما يلج في النهار، وشر ما تهب به الرياح [ ابن أبي شيبة في مصنفه]

      * والحاصل أن المشروع في هذا الموطن ذكر الله سبحانه وتعالى ودعاؤه والإكثار من ذلك .

      *الذكر بعد النفرة من عرفة إلى المشعر الحرام*

      إذا صلى الفجر أتى المشعر الحرام استقبل القبلة فدعا الله وكبره وهلله ووحده، ولم يزل واقفا حتى أسفر جدا. [ مسلم ]

      *الذكر عند الفراغ من الرمي*

      حتى إذا فرغ قال: اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا. [ أحمد وابن أبي شيبة في مصنفه ]

      *الدعاء عند الذبح وما يسن فيه*
      فإذا ذبح سمى وكبر، ووضع رجله على عرض خده.
      ويقول في الأضحية: بسم الله، اللهم تقبل مني، ومن أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
      وإن كانت بدنة فليقمها، ثم ليقل: الله أكبر ثلاثا اللهم منك ولك، ثم ليسم، ثم لينحر




      السكينة .. السكينة

      1 ـ إذا غربت الشمس سار الحاج إلى مزدلفة وعليه السكينة قال جابر بصفة حجه صلى الله عليه وسلم : " ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى أن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده أيها الناس السكينة .. السكينة "[ مسلم ]
      2 ـ
      فإذا وصلها صلى المغرب والعشاء جمعا ... إلا أن يصل مزدلفة قبل العشاء الآخرة فإنه يصلي المغرب في وقتها ثم ينتظر حتى يدخل وقت العشاء الآخرة فيصليها في وقتها ففي صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه " انه أتى مزدلفة حين الأذان بالعتمة أو قريبا من ذلك فأمر رجلا فأذن وأقام ثم صلى المغرب وصلى بعدها ركعتين ثم دعا بعشائه فتعشى ثم أمر رجلا فأذن وأقام ثم صلى العشاء ركعتين" وفي رواية" فصلى الصلاتين كل صلاة وحدها بأذان وإقامة والعشاء بينهما " لكن إذا كان محتاجا إلى الجمع إما لتعب أو قلة ماء أو غيرهما فلا بأس بالجمع وان لم يدخل وقت العشاء وان كان يخشى ألاّ يصل مزدلفة إلاّ بعد نصف الليل فإنه يصلي ولو قبل الوصول إلى مزدلفة ولا يجوز أن يؤخر الصلاة إلى مابعد نصف الليل .
      3 ـ
      ويبيت بمزدلفة .. ولايحيي ليله بذكر ولاصلاة ولاقيام بل السنة النوم .. وأما الوتر فالصحيح انه يصليه لأنه صلى الله عليه وسلم كان لايتركه حضراً ولا سفراً .
      فإذ تبين الفجر صلى الفجر مبكرا بأذان وإقامة ثم قصد المشعر الحرام فوحد الله وكبره ودعا بما أحب حتى يسفر جدا وان لم يتيسر له الذهاب إلى المشعر الحرام دعا في مكانه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " وقفت هاهنا وجمع كلها موقف" [ مسلم ] ويكون حال الذكر والدعاء مستقبلا القبلة رافعا يديه .
      المبيت إلى الفجر هذا في حق الأقوياء أما الضعفة ومن كان مرتبطا معهم فيحق لهم الانصراف من مزدلفة بعد غياب القمر لما ثبت انه صلى الله عليه وسلم بعث الضعفة من أهله بليل .. وكانت أسماء بنت أبي بكر تنتظر حتى إذا غاب القمر دفعت .[البخاري ومسلم ]
      فإذا أسفر جدا دفع قبل أن تطلع الشمس إلى منى ويسرع في وادي محسر..
      7 ـ
      من الأخطاء التي يفعلها بعض الحجاج هداهم الله : اعتقادهم أنه لا بد من اخذ الحصا من مزدلفة ، فيتعبون أنفسهم بلقطها في الليل واستصحابها في أيام مني حتى إن الواحد منهم إذا ضاع حصاه حزن حزناً كبيراً ، وطلب من رفقته أن يتبرعوا له بفضل ما معهم من حصا مزدلفة .. وقد علم مما سبق أنه لا أصل لذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وانه أمر ابن عباس رضي الله عنهما بلقط الحصا له وهو واقف على راحلته ، والظاهر أن هذا الوقوف كان عند الجمرة إذ لم يحفظ عنه أنه وقف بعد مسيره من مزدلفة قبل ذلك ، ولأن هذا وقت الحاجة إليه فلم يكن ليأمر بلقطها قبله لعدم الفائدة فيه وتكلف حمله .

    صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. - غيابهم غير مغفور له . . | | ~
      بواسطة غيمة شتآء !~ في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 11
      آخر مشاركة: 16-05-2014, 08:11 AM
    2. كيف تنام مغفور لكـ؟؟
      بواسطة رج ـهـ بس رزهـ في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 16-07-2010, 08:31 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com