هل نحن حقاً مؤمنون؟:

سأل أحد المربّين الصالحين تلاميذه فقال:
أمؤمنون أنتم؟.


قالوا: نعم
نحن مؤمنون والحمد لله.
قال المربّي: فما حقيقة إيمانكم؟.
قال التلاميذ:

1/ نشكر في الرخاء..
2/ نصبر في البلاء...
3/ نرضى بالقضاء..
قال المربّي:

مؤمنون وربّ الكعبة.
وما أصدق قول الشاعر المسلم:
و لست أرى السّعادة جمع مالٍ و لكنّ التقيّ هو السّعيدُ


التقوى والإحسان:

من أجمل تعاريف التقوى هي: «ألا يراك الله حيث نهاك.. وألا يفقدك حيث أمرك».
وقـد سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنـه أبيَّ بن كعب عن التقوى فقال له:
أما سلكتَ طريقاً ذا شوك؟.
قال: بلى.
قال: فما عملت؟.
قال: شمَّرتُ واجتهدتُ.
قال: فذلك التقوى.
استحضري عَظَمةَ الله تعالى، وراقبي نفسكِ في كل عمل تقومين به، وقبل القيام به، وأثناء القيام به؛ فالإحسان كما بيَّنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك».

اسألي نفسكِ عن سبب قيامك بهذا العمل: أهو من أجل حظوظ النفس ورجاء ثناء الناس عليكِ؟..
أم أن الذي دفع بكِ إلى ذلك العمل هو ابتغاء مرضاة الله ورجاء ثوابه؟..
ورحم الله الإمام البصري حين قال:
«رحم اللهُ عبداً وقف عند نيَّته، فإن كانت لله مضى، وإن كانت لغيره تأخَّر».
أن التقوى هي تقوى القلوب لا تقوى الجوارح.. فمتى صلحت هذه المضغة صلح سائر الجسد.
كان العلماء يتواعظون ويكتب بعضهم إلى بعض:
«من أصلح ما بينه وبين الله؛ أصلح اللهُ ما بينه وبين الناس».
* تذوَّقي طعم العبادة والخشوع بقيام الليل..
*والذكر وحلاوته بقراءة القران.
*علِّمي مَنْ حولكِ مما علَّمكِ الله.. فهم في أشد الحاجة إلى كلمة تشحن إيمانهم..
تذكَّري قول النبي (صلى الله عليه وسلم): «بلِّغوا عنّي ولو اية».
الجئي إلى الله.. وتخلَّصي من الشوائب العالقة في شغاف قلبكِ.
وليس معنى الدعوة إلى الله أن تكوني عالمة لا يشق لك غبار حتى تقومي بهذا الواجب، بل إنَّ كلَّ إنسان مسلم عَلِمَ شيئاً من دين الله علماً حقيقياً، وجبَ عليه نقله إلى الاخرين.