[align=center][table1="width:95%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
صمام الامان :82: :
كان صمام أمان في المجتمع الإسلامي جبل من جبال العلم هوى،
فنعزي أنفسنا والمسلمين ونسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يجعله مع الصديقين والصالحين.
أعتقد أن الشيخ ابن باز كان صمام أمان بين أبناء المجتمع يضبط
الفتوى ويثق الناس في فتواه حيث كان يبتغي بفتواه وجه الله –
لا ينحاز إلى فئة أو دولة أو طائفة أو هوى ، نحسبه كذلك
ولا نزكي على الله أحد وكان – رحمه الله – إذا حضر مؤتمرا
كان النجم اللامع الذي يقود دفة سير المناقشات في تلك المؤتمرات
بعلم وحكمة وسداد رأي .
كلمات مشهوره للشيخ :82::
هذه بعض الكلمات التي تتكرر على لسان سماحته - رعاه الله - وأكثرها مما لاحظته أثناء مجالستي له في دروسه أو في مكتبه أو في منزله العامر ، وأغلبها تدور على أطيب الكلام وأحسنه ، لأنها حتى في حالة الغضب مشتملة على تعظيم الله وتنزيهه ، فهاك بعضا منها :
1- سبحان الله : يقولها خاصة حين يسأله بعض الطلبة
عن حكم واضح من أحكام الشريعة .
2- سبح : يقولها إذا غضب من السائل أو المتكلم ، أو
لمن يريد قطع الكلام عليه ، أو لمن يريد قطع فكر الشيخ
في الإملاء .
3- جعلنا الله وإياكم من أنصار الحق والهدى : يذيلها الشيخ في
رسائله للعلماء وطلبة العلم .
4- فيا محب وصلتني رسالتكم وصلكم الله بهداه : يقدمها الشيخ
في أول رسائله المردودة على طلاب العلم والعلماء .
5- كتب الله لكم سعيكم وضاعف مثوبتكم : يختم بها رسائله
في الشفاعة .
6- يسر الله أمرك وأمر كل مسلم ومسلمة : لمن كان عليه
دين ولم يثبته وطلب الشيخ منه الإثبات .
7- أسأل الله أن يعطيك خيرا منها ، ويعطيها خيرا منك ، ثم يستدل بالآية الكريمة : وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا يقولها - الشيخ - حفظه الله - لمن بانت زوجته البينونة الكبرى .
8- دائما ما يسمع الشيخ في دروسه وهو يقول : لا حول
ولا قوة إلا بالله العظيم .
9- كثير الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم جدا
في دروسه .
10- الوصية بالتقوى يكررها على مسامع طلابه في كلماته ومواعظه ، بل حتى لغيرهم بقوله : " اتقوا الله " " عليكم بتقوى الله " " الوصية الوصية التقوى " . قلت : هذه عشرة كاملة من الكلمات التي أسمعها بكثرة من سماحته - حفظه الله - وما أوردتها هاهنا إلا لنعرف أن هذا . الإمام الرباني - ختم الله بالصالح من الأعمال - ما هو إلا بقية السلف في جميع هديه وسمته ودله زاده الله عزا وتوفيقا .
ومن مواقفه أنه بالرغم من أن الشيخ عبد العزيز كان له موقف
من بعض الآراء حول دوران الأرض وكروبيتها إلا أنني ناقشته في ذلك
وبينت له أن الذين كانوا يقولون بأن الأرض تدور والشمس ثابتة قد
تراجعوا عن قولهم ذلك وقالوا الأرض تدور والشمس تجري ، فالموقف
الشديد الذي كنتم تقفونه من يعارض ظاهر الآية وهي قوله تعالى "
والشمس تجري " ولا مبرر له بعد قولهم أن الشمس تجري وأنها ليست
ثابتة فقال الشيخ : " إذا كان الأمر هكذا فهين " فأخبرت بذلك
الجمهور في محاضرة لي في السعودية ، فشكاني بعض السامعين إليه وقالوا :
" – يا شيخ – الزنداني يتقول عليك ويقول أنك قلت :" أن الأمر هين " فقال لهم : إذا كان ذلك فقد صدق .
وكان – رحمه الله – من المحتسبين لهيئة الإعجاز العلمي والداعمين
لها وكان ينتدبني للإصلاح بين المجاهدين الأفغان " ولما سمع أننا
قمنا بإنشاء جامعة الإيمان أرسل إلينا رسالة يشجعنا فيها على المضي
في ذلك ويقول أنه يسعده أن يعاون ويدعم الجامعة .
ومن أبرز صفاته أنه كان عالما وثيق الصلة بالعلم وكثير العمل وكثير الذكر والعبادة وهي صفات قل أن تجتمع في رجل، وكان شجاعا في الحق ولكن في أين، لا تأخذه الانفعالات.. تحكمه الشريعة والدليل ولقد ناقشته مع الشيخ عبد الوهاب الديلمي في فتوى أصدرها وتراجع عنها بعد أن أتيناه بالدليل من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وكتب أخرى .
وهو سهل قريب مع البسطاء والمساكين يقضي حاجاتهم ويدافع عنهم ويرعى أسرهم ولكنه لا يتنازل في دينه قيد شعره – نحسبه كذلك - .. وإن وقع – رحمه الله – في أمر في خطأ فإنما مرد ذلك للضعف البشري ولا لسوء القصد ، وكان شديد التمسك بمنهج السلف ، بصيرا بواقع أمته وإماما من أئمة المسلمين .
وترى الجميع يأنسون برأيه ، ويطمئنون لفتواه ، ويكبرون تخريجاته واستنباطاته وحرصه على إعلان الحق من غير مهابة أحد ولا مجاملة لكبير أو عظيم ، ولا يجرؤ أحد أن يتخطى برأيه وتوجيهه ، ومع ذلك تراه واسع الصدر يقبل النقاش والاعتراض ، ويمحص المسائل حتى ينجلي الحق ويقدح الصواب في ذهنه ، ولا يتسرع في الإفتاء ،عملا بالحديث النبوي " أجرأكم على الفتوى أجرأكم على النار " رحم الله الشيخ ابن باز العالم المفتي رئيس مجلس الإفتاء وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ، وعوض الله الأمة بنظرائه التي يسيرون على دربه ومنهاجه ، ولا يسيرون في هوى حاكم أو عظيم ، حتى تظل شريعة الله مهيمنة على كل شيء وتظل أمانة العلم فوق كل اعتبار ، ويظل الاجتماع على حب عالم جرئ هو الثروة الكبرى ودليل المصداقية والطمأنينة والرضا الإلهي .
ﭱﻄﻌــِ ۾ڼ [ نـــﯡ ڙ ] ‘’ ٳ بــَڻ بــِٱڒ
المستشارون لدى سماحته :82: :
1- الشيخ عبد العزيز بن ناصر بن عبد الرحمن بن باز المشرف العام على مكتب سماحته بالرئاسة والمستشار لديه ، وأحد أبناء عمومته ، ومن قدماء طلابه ، معروف عند عامة الناس بتواضعه وزهده ودماثة خلقه ، عرفته عن قرب فأكبرت فيه حب العمل والإخلاص في سيره صاحب سمت وهيبة - أدام الله عزه
2- الدكتور محمد بن سعد الشويعر المستشار لسماحته ، ورئيس تحرير مجلة البحوث الإسلامية ، ونائب رئيس النادي الأدبي بالرياض ، أديب معروف وله مقالات متميزة وآراء سديدة ، حريص على نشر التوحيد والسنة جمع مقالات وفتاوى الشيخ- رعاه الله- ورتبها ترتيبا متكاملا ، واعتنى بجميع ذلك عناية فائقة لا يقدر عليها إلا هو ، وهو من ألصق الناس بالشيخ ، وملازم له سفرا وحضرا زاده الله رفعة وعزة وتوفيقا- .
الموظفون في مكتب الرئاسة :
1- الدكتور عبد الله بن حافظ الحكمي ، مدير عام المكتب ، صاحب خلق رائع ، وحب للخير ، ومعروف ببذل نفسه وجهد للمراجعين ، وهو ابن العلامة الكبير الشهير / حافظ الحكمي- رحمه الله -
2- الأستاذ محمد بن عبد العزيز الراشد ، مدير المكتب الخاص ، خلوق فاضل ، صاحب همة عالية ، وتواضع رائع .
3- الشيخ محمد بن عبد الله القرعاوي ، سكرتير الشيخ للشئون المالية الخاصة ، وهو من ملة شيوخنا الفضلاء ، له فضل واسع علي ، معروف بالخير والهدى والصلاح والتقى ، متواضع للغاية ، كريم في كلامه وطيب فعاله ، محبوب لدى الجميع ، وهو محل ثقة الجميع يستأنس برأيه ، وله مواقف حميدة ، وهو ابن العالم المعروف المصلح عبد الله القرعاوي- رحمه الله- .
4- الشيخ عبد العريز بن سليمان بن شبيب ، سكرتير الشيخ لشئون فتاوى الطلاق .
5- الشيخ د محمد لقمان السلفي ، سكرتير الشيخ لشؤون الترجمة .
6- الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن الناجم ، سكرتير الشيخ لشؤون المساعدات .
:82:
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات