سبحان الله العلي العظيم
ربي يوفقك شمس الاحلام
[read]
صيام الكائنات الحية
ليس ثمة من لا يعرف شهر الصوم , ومعنى الصوم , وقيمته كفرض أو ركن من أركان الإسلام الخمسة 00
ولذلك سألوي عنق الحديث إلى مضمار آخر وهو صيام الكائنات الحية الأخرى من غير الانسان كالحيوانات والأشجار والأسماك والطيور 0
والسؤال : هل تصوم هذه الكائنات غير العاقلة ؟ وكيف ؟ يقرر العلماء المعنيون - كلّ في مجاله - أن تلك المخلوقات تفعل ذلك من دافع ( حكمة الغريزة ) التي تعد ( فطرة محصنة ) وهذه من عظمة الخلق 00
فتبارك الله أحسن الخالقين 0
وقبل إيضاح ما ذهبت إليه تقارير العلماء من صور صيام الكائنات المنوه بأجناسها
أرى أن أذكر أن صومها مكرّس لغاية وحيدة وهامة هي :
( الاستمرار في الحياة أو الحفاظ على النوع ) .
وهنا يمكن أن نلاحظ كيفّية للحكمة بعيدة المنال , حيث أن الوفرة من الغذاء هي وسيلة بديهية لاستمرار الحياة
أما فكرة الحرمان كوسيلة لنفس الغاية :
يصعب فهمها وتقبلها وسأعرض الآن لصور عجيبة عما قدمت الحديث عنه 0
تقطع أسماك السلمون رحلة ًشاقة قد تصل الى ألف ميل , عبر البحر
وفي مواجهة تيار الأنهار المتدافعة نحو البحر , وذلك عبر أسابيع وأشهر والغريب أنها تقطع رحلتها الطويلة الشاقة هذه وهي صائمة 00
فَلِمَ الصوم ؟ يجيب العلماء :
قد لا تجد وقتاً لازدراد الطعام والاسترخاءبعده , ولعلّها في صيامها تستهلك ما تراكم على أجسادهامن شحوم
فتصبح اكثر مرونة ورشاقة , فتغالب التيار وتنأى الصيادين باقتدار ومهارة 0
ويرى العلماء أن هذا ( الصوم الفطري ) يتكرر مع بعض الطيور إبان فترة التكاثر كطيور وذكور الأوز
وذكور حيوان الفقمة , والملاحظ أن هذه تشترك كلها بقاسم مشترك هو السّمنة 0
إلا أن صيام ذكر حيوان الفقمة يبقى أغربها0 وكم هو غريب حقاً !!
حيث أن يظل صائماً وساهراً على زوجاته الخمس أو الست 0 لا همّ له الا العناية بهنّ لأسابيع عديدة
وبعد ذلك السهر المنهك يخلد إلى النوم ويرتاح
وقد يمتدّ نومه أسابيع متواصلة ثم يصحو ليعيش حياته من جديد بشكل معتاد
0 وثمّة أنواع لصيام تلك المخلوقات تصنّف حسب الوقت أهو شتاء أم صيف0
ففي شتاء الجزء الشمالي من الأرض يندر فيه الغذاء ولذلك عليها تدارك الأمر
فالطيور بعضها يهاجر الى الجزء الجنوبي حيث الدفء والغذاء ( كطيور السمان 00 والبط البريّ)
وبعضها يدّخر في جحوره ما ينتفع به في الصقيع - كالسناجب والفئران )
وبعضها يفضل البقاء حيث هو فيلجأ الى السبات أو البيات فتلتفّ على نفسها في مخابئها وتنام وهنا نتساءل :
ما السّر في ذلك ؟
يقول العلماء :
يكمن السرّ لدى تلك الحيوانات ذوات السُّبات بالذي تكتنزه في أجسامها من ( الشحوم الداكنة )
ويسمى ( الدهن البنيّ ) فتسحب منه في الشتاء وتحرقه في داخلها وتتدفأ في سباتها الشتوي 00
وهو لا ينفذ بسرعة ويجري سحبه أثناء صوم الحيوان , عبر غدّة تعمل كمنظم لحرارة الجسم داخل المخ.
تسحب الدهن الداكن وتقوم بإحراقه للحصول على طاقة تكفي لرفع حرارة جسم الحيوان المستكن
من عشر درجات مكوية إلى سبع وثلاثين
أما الصوم كبيات في الصيف فهو أيضاً يتم عبر آلية في خلق الحيوان
الذي يجد فـي شدة الحرارة والجفاف صعوبة أكثر منها في الصقيع كالقواقع والأفاعي والتماسيح 00
ويبقى الجمل الملقب بسفينة الصحراء نموذجاً (للصوم الصبور ) وأخيراً 00
ولأن قدر الأشجار أن تعيش واقفة وتموت واقفة فإنها سباتها يبقيها واقفة
حيث لا تستطيع أن تزحف إلى جحور أو كهوف 00
فهي تخفف من حمولتها من الأوراق فيكفيها القليل من النسغ 00
ومع عودة الدفء في الربيع تنتفض وتكتسي من جديد وكأنها تفرح بعد صيامها ( بفطر )
من نوع ملائم لها يزيدها زهواً وأناقة 00 وعلى هذا فإن معرفتنا لأسرار المخلوق تدلنا على قدرة الخالق 0
فسبحان الخالق العظيم
بقلم : محمد علي
[/read]
سبحان الله العلي العظيم
ربي يوفقك شمس الاحلام
جزاك الله خير
سبحان الله
الله يجزاك ألف خير
[imgl]http://im20.gulfup.com/2012-07-15/1342337663391.png[/imgl]
سبحاان الله
يجزيك ربي خيير يالغلا
مــــــــــــنورين حبـــــــــــــــــابيبي ^_^
ربي لايــــــــــحرمـــــني من ردودكم ...
ودي لكم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات