الله يجزاك ألف خير
واجعلنا من الحافظين لكتابه
[frame="1 98"]
الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأكرم ،*
علم القرآن فكان خير معلم ، فصلوات الله وسلامه عليه ،*
وعلى آله وأصحابه أجمعين :
القرءان:
هو كلام الله منزل غير مخلوق ، الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم*
باللفظ والمعنى ، القرآن الكريم كتاب الإسلام الخالد ،*
ومعجزته الكبرى ، وهداية للناس أجمعين ،
قال تعالى : " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ "،*
ولقد تعبدنا الله بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار ،*
قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ " ،
فيه تقويم للسلوك، وتنظيم للحياة،*
من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها،
ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً ،*
ولقد أعجز الله الخلق عن الإتيان بمثل أقصر سورة منه ،*
قال تعالى : " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة ممن مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين " ،
القرآن مكتوب في المصاحف ، محفوظ في الصدور ، مقروء بالألسنة ،*
مسموع بالآذان ، فالاشتغال بالقرآن من أفضل العبادات ،*
ومن أعظم القربات ،في كل حرف منه عشر حسنات ،*
وسواء أكان بتلاوته أم بتدبر معانيه ، وقد أودع الله فيه علم كل شىء ،
ما ترك شيئا من الأمور إلا وبينها ، وما أغفل من نظام في الحياة إلا أوضحه ،
هذا هو كتابنا ، هذا هو دستورنا ، هذا هو نبراسنا ، إن لم نقرأه نحن معاشر المسلمين ،
فهل ننتظر من اليهود والنصارى أن يقرؤوه ،
قال تعالى : " وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " ،*
فما أعظمه من أجر لمن قرأ كتاب الله ، وعكف على حفظه ،*
فله بكل حرف عشر حسنات ، والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم .
هنيئاً لكم حفاظ كتاب الله الكريم ، هنيئاً لكم هذا الأجر العظيم ،*
والثواب الجزيل ،
فعن أبِى هريرة رضِى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه*
بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده »
[ أخرجه مسلم ] .
فأنتم أهل الله وخاصته ، أنتم أحق الناس بالإجلال والإكرام ،
فعن أبِى موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*
« إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم ،*
وحامل القرءان غير الغالي فيه والجافي عنه*
وإكرام ذي السلطان المقسط » [ أخرجه أبو داود ] .
أنتم خير الناس للناس ، لقد حضيتم بهذه الخيرية على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم ،
فعن عثمانَ بن عفانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال :
قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « خَيركُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعلَّمهُ " [ أخرجه البخاري ] .
أنتم يا أهل القرآن أعلى الناس منزلة ، وأرفعهم مكانة ، فلقد تسنمتم مكاناً عالياً ،*
وارتقيتم مرتقىً رفيعاً ، بحفظكم لكتاب الله ،*
عن عمرَ بن الخطابِ رضي اللَّه عنهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال :*
« إِنَّ اللَّه يرفَعُ بِهذَا الكتاب أَقواماً ويضَعُ بِهِ آخَرين » [ أخرجه مسلم ] .
حفاظ كلام الله ، أنتم أعظم الخلق أجراً ، وأكثرهم ثواباً ، كيف لا ،
وأنتم تحملون في صدوركم كلام ربكم ، وتسيرون بنور مولاكم وخالقكم ،
عن عائشة رضي اللَّه عنها قالتْ : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« الَّذِي يَقرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكرَامِ البررَةِ ،
والذي يقرَأُ القُرْآنَ ويتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ له أجْران » [ متفقٌ عليه ]
أبشروا يا أهل القرآن ، بحديث نبي الهدى ،*
والذي يصور فيه حوار القرآن والشفاعة لصاحبه يوم القيامة ،
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :*
" يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ يَا رَبِّ حَلِّهِ ،
فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ زِدْهُ ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ،
ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ ، فَيَرْضَى عَنْهُ ،*
فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً "*
[ أخرجه الترْمذي وقال : حديث حسن صحيح ] ،
ويصدق ذلك حديث أَبي أُمامَةَ رضي اللَّه عنهُ قال :*
سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ :*
« اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإِنَّهُ يَأْتي يَوْم القيامةِ شَفِيعاً لأصْحابِهِ » [ أخرجه مسلم ] .
فيا حفظة كتاب الله ، أينما اتجهتم فعين الله ترعاكم ،
فأهل القرآن هم الذين لا يقدمون على معصية ولا ذنباً ،
ولا يقترفون منكراً ولا إثماً ، لأن القرآن يردعهم ،*
وكلماته تمنعهم ، وحروفه تحجزهم ، وآياته تزجرهم ،
ففيه الوعد والوعيد ، والتخويف والتهديد ،
فلتلهج ألسنتكم بتلاوة القرآن العظيم ،*
ولترتج الأرض بترتيل الكتاب العزيز ،*
وليُسمع لتلاوتكم دوي كدوي النحل ،
عَن النَّوَّاسِ بنِ سَمعانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال :
سمِعتُ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ :*
«يُؤْتى يوْمَ القِيامةِ بالْقُرْآنِ وَأَهْلِهِ الذِين كانُوا يعْمَلُونَ بِهِ في الدُّنيَا*
تَقدُمهُ سورة البقَرَةِ وَآل عِمرَانَ ، تحَاجَّانِ عَنْ صاحِبِهِمَا » [ أخرجه مسلم ] ،
وعنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللَّه عنهما قال :
قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «إنَّ الَّذي لَيس في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرآنِ كالبيتِ الخَرِبِ » [ أخرجه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ] .
وكان من وصيته صلى الله عليه وسلم لأمته عامة ،
ولِحَفَظَة كتاب الله خاصة ، تعاهد القرآن بشكل دائم ومستمر ،
فقال صلى الله عليه وسلم : " تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلُّتاً*
من الإبل في عقلها " [ أخرجه مسلم ] ،
ومن تأمل هذا الحديث العظيم ، ونظر في معانيه ، أدرك عِظَمَ هذه الوصية ،*
وعلم أهمية المحافظة على تلاوة كتاب الله ومراجعته ، والعمل بما فيه،
ليكون من السعداء في الدنيا والآخرة
فيستحب ختم القرآن في كل شهر ، إلا أن يجد المسلم من نفسه نشاطاً فليختم كل أسبوع،
والأفضل أن لا ينقص عن هذه المدة ،*
كي تكون قراءته عن تدبر وتفكر، وكيلا يُحمِّل النفس من المشقة مالا تحتمل،
ففي الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال :*
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرأ القرآن في شهر، قلت : أجدُ قوة ،*
حتى قال : فاقرأه في سبع ، ولا تزد على ذلك " .
وأوصي جميع المسلمين رجالاً ونساءً ، بحفظ كتاب الله تعالى ما استطاعوا لذلك سبيلاً ،*
وإياكم ومداخل الشيطان ، ومثبطات الهمم ، فاليوم صحة وغداً مرض ،*
واليوم حياة وغداً وفاة ، واليوم فراغ وغداً شغل ،*
فاستغلوا هذه الحياة الدنيا فيما يقربكم من الله زلفى ،
فأنتم مسؤولون عن أوقاتكم وأعمالكم وأقوالكم ،*
وإياكم وهجران كتاب الله ، فما أنزله الله إلا لنقرأه ولنتدبر آياته ونأخذ العبر من عظاته ،
قال تعالى : " وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً " ،
فمن الناس من لا يعرف القرآن إلا في رمضان ،
وبئس القوم الذين لا يعرفون القرآن إلا في رمضان ،
ومن الناس من لا يتذكر كتاب الله إلا في مواطن الفتن والمصائب ،*
ثم ينكص على عقبيه ، فأولئك بأسوأ المنازل ،
فأروا الله من أنفسكم خيراً ، وجاهدوا أنفسكم ،*
وألزموها حفظ كتاب الله ، وتدارس آياته ومعانيه ،*
فالله لا يمل حتى تملوا . ومن لم يستطع حفظ كتاب الله تعالى ،
ومن لم يكن له أبناء في حلقات التحفيظ ، فليبادر قبل انقضاء الأوقات والأعمار ،*
ثم لا ينفع الندم ، فميدان السباق مفتوح ، ليبلوكم أيكم أحسن عملاً .
نماذج ممن أثّر فيهم القرءآن ,فأصبح كل حياتهم "
- قال أبو بكر بن عياش لابنه:[إياك أن تعصي الله تعالى في هذه الغرفة ,
فإني ختمت فيها12ألف ختمة!!]
-قال الضحاك : [يأتي على الناس زمان يكثر فيه الأحاديث ,
حتى يبقى المصحف بغباره لا ينظر فيه ]
- يقول ابن القيم رحمه الله: [واعلم أن مقدار حبك لتلاوة القرآن وسماعه هو مقدار حبك لله,
فمن أحب شيئاأكثر من ذكره !
والقرآن كله تمجيد وتحميد لله ]
- قال أنس: [لاتذهب الأيام حتى يكون سماع الشعر أحب إلى الناس من سماع القرآن]
- يقول ابن تيمية رحمه الله :[ و ندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن]
- وقال سفيان بن عيينة :[ إنما آيات القرآن خزائن ، فإذا دخلت خزانة فاجتهد*
أن لا تخرج منها حتى تعرف ما فيها ]
وأختم بهذه القصة الجميلة ..."
للصحابي الجليل أسيد بن حضير وقائع حادثة غريبة وعجيبة
حدثت معه عندما كان يتلو القرآن في بيته وعنده ابنه الصغير يحيى مضطجع على فراشه ،
وبجانبه الحائط يفصل بينه وبين خيوله ،
يقول : (وكنت أقرأ القرآن في الليل فجالت الفرس ، خفت ، وسكتت عن التلاوة ، فهدأت ،
ثم عاودت التلاوة فثارت الفرس ، فسكتت ، ومرة ثالثة ، فهاجت ،
فقمت وليس لي هم إلا ابني -خاف على إبنه أن تطأه الفرس-*
فرفعت رأسي إلى السماء فإذا بشيء كهيئة الظلة ، وفيه مثل السرج ،*
ينزل من السماء فلما نظرت إليه ارتفع حتى اختفى ، فهالني مارأيت ،
فلما أصبحت غدوت على رسول الله ، وأخبرته الخبر ، فقال : إقرأ ياأسيد ،
هلا قرأت يا أسيد ، فقلت : قد قرأت فجالت الفرس ، فقمت وليس لي هم الا ابني ،
فقال : اقرأ ياأسيد ، فقلت : قد قرأت فجالت الفرس*
فقال : اقرأ يا أسيد ،
فقلت : قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها المصابيح فهالني)*
فقال : تلك الملائكة دنوا لصوتك ، ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم)
وفي رواية أخرى (تلك السكينة نزلت عليك وأنت تقرأ القرآن ، والله لو قرأت لنزلت الملائكة تراهاولرأها الناس في الصباح ينظرون اليها)
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا ، اللهم اجعله شفيعاً لنا*
وشاهداً لنا لا شاهداً علينا ، اللهم ألبسنا به الحلل ، وأسكنا به الظلل *
واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين ، وعند النعماء من الشاكرين*
وعند البلاء من الصابرين ، اللهم حبِّب أبناءنا في تلاوته وحفظه والتمسك به
واجعله نوراً على درب حياتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين*
سبحان ربك رب العزة عما يصفون*
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
[/frame]
الله يجزاك ألف خير
واجعلنا من الحافظين لكتابه
[imgl]http://im20.gulfup.com/2012-07-15/1342337663391.png[/imgl]
’,
اللهــم اجعل القران ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا
جزاك ربي جنــان الخلد غاليتي
جعله ربي في ميزان حسناتك
الباري يسعدك
تقبلي مروري :82:
أستغفر الله مِن كل زلل
قول كان أو عمل ،
أستغفر الله مِن كل خطيئهّ
سِرًا كانت أو علن .
بارك الله فيكِ وجعلها في ميزاان حســنااتكــ.......
وجزييتي الجنــه ونعيمهاـــاآآآ...}}.
جزااكِــ الله عنـاــآ كــل خيــرعلى طررحكــ الطــيب ....
وجعل كــل ماخط هنــاآآفي مييزاآآن حســناتكــ ..
..
..
..
جــزاك الله خير
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات