في ذات مساء
والسماء تُهدر بالرعود
والسحب المثقلات
تبكي السماء بغزارة المطر
في غياهب المساء
ليلٌ بهيم تضيئه البروق
وعلى حافة الرصيف
عجوزٌ من الغابرين
تتكئ بعصا الماضي السحيق
مشيت نحوها بخطى يحفها المساء
غارقةٌ هي كـ المدينه
تُخفي تحت معطفها مئات القصص
والروايات التي دفنها الزمان تحت أنقاضه
لم يعد لها ذكر في الوجود سوى السراب
هي في حياتها كـ القناديل الخافتة من بعيد
على نوافذِ بيوتٍ من الطين العتيق
حيث كانت تلعب كأيةِ طفلةٍ في تلك الأيام التي انقضت
هي لم تكن هكذا ولكن الزمن جعلها هكذا
تلك هي أعمارنا التي تسافر بنا عبر مشاهد الزمن الغابرة !
وتلك هي ذكرياتنا البعيدة بُعد المطر !.
(وخُلق الإنسانُ في كبد) !.


بقلمي.