جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك
وأنار الله دربك بالإيمان
يعطيك العافيه على الطرح
مآننحرم من جديدك المميز
مركب الايمان وطوق النجاه
يَقُوْل الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم فِي الْحَدِيْث الْصَّحِيْح:
(إِن الإِيْمَان لَيُخَلِّق فِي جَوْف أَحَدُكُم كَمَا يَخْلُق الثَّوْب)
أَي:
إِن الْإِيْمَان يَبْلَى
فِي الْقَلْب مِثْلَمَا يَبْلَى الثَّوْب إِذَا اهتَرَى وَأَصْبَح قَدِيْمَا
][ الْإِيْمَــان.. ][
كَلِمَة عَظِيْمَة لَا يَعْلَم مَعْنَاهَا
إِلَّا مَن ذَاق حَلْاوَتُهَا
وَلَا يَذُوْق حَلْاوَتُهَا
إِلَا مَن عَاش فِي كَنَف طَاعَة الْلَّه عَز وَجَل.
-
-
ღღكَيفَــ نُجَدِد الإِيمَان فِي قُلُوبِنَــا ღღ
1- تَدَبُر القُرَان
تَدَبَّر الْقُرْآَن الْعَظِيْم الَّذِي أَنْزَلَه الْلَّه عَز وَجَل تِبْيَانَا لِكُل شَيْء
وَنُوْرَا يَهْدِي بِه الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى مَن شَاء مِن عِبَادِه
وَكَان صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَتَدَبَّر كِتَاب الْلَّه
وَيَرَدِّدُه وَهُو قَائِم بِالْلَّيْل
حَتَّى إِنَّه قَام ليلة يُرَدِّد آَيَة وَاحِدَة مِن كِتَاب الْلَّه وَهُو يُصَلِّي حَتَّى أَصْبَح
لَم يَتَعَد هَذِه الْآَيَة
((إِن تُعَذِّبْهُم فَإِنَّهُم عِبَادُك وَإِن تَغْفِر لَهُم فَإِنَّك أَنْت الْعَزِيْز الْحَكِيْم ))
[الْمَائِدَة:118].....
₪₪
يَقُوْل عُثْمَان بِن عَفَّان رَضِي الْلَّه عَنْه وَأَرْضَاه:
[لَو طَهُرَت قُلُوْبَنَا، لِمَا شَبِعَنا مِن كَلَام الْلَّه]
فلَو أَن الْقُلُوْب صَافِيَة لِمَا شَبِعَت ولطَلَبّت الْزِّيَادَة بِاسْتِمْرَار مِن كَلَام الْلَّه
يَقُوْل ابْن الْقَيِّم رَحِمَه الْلَّه:
فِي عِلَاج ضَعُف الْإِيْمَان فِي الْقَلْب:
إِذَا أَرَدْت أَن تَجُوْد إِيْمَانُك فَمِلْاك ذَلِك أَمْرَان:
أَحَدُهُمَا:
أَن تَنْقُل قَلْبُك مِن وَطَن الْدُّنْيَا .... فَتُسْكِنُه فِي وَطَن الْآَخِرَة
ثُم تُقْبَل بِه كُلِّه عَلَى مَعَانِي الْقُرْآَن... وَاسْتِجْلَائِهَا وَتَدَبُّرِهَا
وَفَهِم مَا يُرَاد مِنْه.... وَمَا نَزَل لِأَجْلِه
وَأَخَذ نَصِيْبَك مِن كُل آَيَة مِن آَيَاتِه... وَتُنْزِلُهَا عَلَى دَاء قَلْبِك......
فَإِذَا نَزَلْت هَذِه الْآَيَة -الْعِلَاج- عَلَى دَاء الْقَلْب بَرِئ الْقَلْب بِإِذْن الْلَّه
أَحَد الْسَّلَف
تَدَبُّر مُرَّة فِي مَثَل مِن أَمْثِلَة الْقُرْآَن فَبَكَى
فَسُئِل:مَا يُبْكِيْك؟
قَال: إِن الْلَّه عَز وَجَل يَقُوْل:
((وَتِلْك الْأَمْثَال نَضْرِبُهَا لِلْنَّاس وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُوْن ))
العنكبوت
وَأَنَا مَا عَقَلْت الْمَثَل، فَلَسْت بِعَالَم
فَأَبْكِي عَلَى ضَيَاع الْعِلْم مِنِّي.
₪₪
وَحَال الْسَّلَف فِي الْتَّدَبُّر كَثِيْر جَدَّا ومِنْهَا:
ذَلِك الْرَّجُل رَحِمَه الْلَّه الَّذِي قَرَأ قَوْل الْلَّه عَز وَجَل:
((وَيَخِرُّون لِلْأَذْقَان يَبْكُوْن وَيَزِيْدُهُم خُشُوْعَا))
[الْإِسْرَاء:109]
فَسَجَد سَجْدَة التِّلَاوَة، ثُم قَال مُعَاتِبَا نَفْسِه:
هَذَا الْسُجُود، فَأَيْن الْبُكَاء....؟
₪₪
لله دَرِهمُ لاَتَمُر عَليهِمُ الايَات مُرورَاً عادِيا يَقُفُون عِند كُل كلمة
ويَبحَثون عَن مَواطِن الثَناء فِي افعَالِهم حِرصَا عَلى تَطبٍيق مَاجاء في هَذا الكِتاب
فَالتَّدَبُّر مِن السُّبُل الْأَسَاسِيَّة لِتَقْوِيَة ضَعُف الْإِيْمَان.
2- اسْتِشْعَار عَظَمَة الْلَّه عَز وَجَل
وَلا يكون ذلك الا بمَعْرِفَة أَسْمَائِه وَصِفَاتِه
وَالْتَّدَبُّر فِيْهَا.. وَعَقَل مَعَانِيْهَا... وَاسْتِشْعَارِهَا... وَتَطْبِيْقِهَا فِي الْوَاقِع.
يَقُوْل ابْن الْقَيِّم رَحِمَه الْلَّه:
أَن يَشْهَد قَلْبَك الْرَب تَعَالَى
مُسْتَويّا عَلَى عَرْشِه
مُتَكَلِّمَا بِأَمْرِه وَنَهْيِه
بَصِيْرَا بِحَرَكَات الْعَالَم عُلْوِيَّه وَسُفْلِيَّه وَأَشْخَاصِه وَذَواتِه
سَمِيْعا لِأَصْوَاتِهِم
رَقِيْبَا عَلَى ضَمَائِرُهُم وَأَسْرَارِهِم، وَأْمُر الْمَمَالِك تَحْت تَدْبِيْرِه -
مَوْصُوْفَا بِصِفَات الْكَمَال
مَنْعُوْتَا بِنُعُوْت الْجَلَال، مِنَزِّهَا عَن الْعُيُوب وَالْنَّقَائِص وَالْمِثَال
حِي لَا يَمُوْت قَيُّوْملَا يَنَام
عَلِيِّم لَا يَخْفَى عَلَيْه مِثْقَال ذَرَّة فِي الْسَّمَاوَات وَلَا فِي الْأَرْض
بَصِيْر يَرَى دَبِيْب الْنَّمْلَة الْسَّوْدَاء عَلَى الْصَّخْرَة الصَّمَّاء فِي الْلَّيْلَة الْظَّلْمَاء
سَمِيْع يَسْمَع ضَجِيْج الْأَصْوَات بِاخْتِلَاف الْلُّغَات عَلَى تَفَنَّن الْحَاجَات
تَمَّت كَلِمَاتُه صِدْقا وَعَدْلَا. يَسْمَع ضَجِيْج الْأَصْوَات:
: فَيَجِب عَلَيْنَا إِدْرَاك مَعَانِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات، وَمَاذَا يَعْنِي كُل وَاحِد..؟
وَكَيْف نُطَبِّق هَذِه الْأَسْمَاء وَنَسَتَّفَيَد مَنَّهَا فِي الْوَاقِع، ..؟
مَاذَا نَسْتَفِيْد مِن اسْم الْرَّزَّاق..؟
مَاذَا نَسْتَفِيْد مِن اسْم الْغَفُوْر..؟
مِن اسْم الْرَّحِيْم..؟
(إِن لِلَّه تِسْعَة وَتِسْعِيْن اسْمَا، مَن أَحْصَاهَا دَخَل الْجَنَّة)
أي
- يَعْمَل بِهَا
- وَ يَحْفَظُهَا
- وَ يَعْلَم مَعْنَاهَا
3- الْتَّفَكُّر فِي عَظَمَة الْرَّب وَقُدْرَتِه
على قدر المعرفةِ يكون تعظيم الربّ تعالى في القلب
وأعرف النّاس به أشدّهم لله تعظيمًا وإجلالاً
تأمّل آياتِ الله وإعجازَه في الكون
ليمتلئَ قلبُك إجلالاً وعظمة
قِف لِلَحْظَة مَع هَذَا الْمَوْقِف لتدرك شئ من عظمة الخالق
فِي قِصَّة مُوْسَى عَلَيْه الْسَّلَام لَمَّا طَلَب أَن يَرَى رَبَّه:
((فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّه لِلْجَبَل جَعَلَه دَكّا وَخَر مُوْسَى صَعِقَا ))
لعظته جل جلاله دك الجبل
[الْأَعْرَاف:143].
فالاسْتِشْعَار لِعَظَمَة الْلَّه يُقَوِّي الْإِيْمَان
فمَن تفكّر أدرك
ومَن ادَرك خَافَ اللهَ تعالى لاَ محالة
لأنّ الفكرَ يُوقعه على ِصِفات جَلال الله وكِبريائه، فهُو سُبحانه العزيز الكريم المُتعال الواحدُ القهَار
4- مِلْء الْوَقْت بِطَاعَة الْلَّه
وَهَذَا أَمْر عَظِيْم حرص على تنبيه الصحابه عليه الرسُول َصلى الله عليه وسَلم
عِنَدَمّا سَأَل أَصْحَابَه:
(مَن أَصْبَح مِنْكُم الْيَوْم صَائِما) ..؟
و أَبُو بَكْر يَقُوْل: أَنَا
(مَن عَاد مِنْكُم الْيَوْم مَرِيِضَا)..؟
و أَبُو بَكْر يَقُوْل: أَنَا
(مَن تَبِع الْيَوْم مِنْكُم جَنَازَة)..؟
و أَبُو بَكْر يَقُوْل: أَنَا.
فكاان رَضِي الْلَّه عَنْه وَأَرْضَاه وَقْتُه مَمْلُوْءَا بِطَاعَة الْلَّه
يَعْمَل فِي الْيَوْم أَعْمَالا تَأْخُذ وَقْتَا كَبِيْرَا، وَلَكِنَّه يَسْرُدُهَا سَرْدَا.
وَبَلَغ الْسَّلَف رَحِمَهُم الْلَّه فِي ازْدِيَادَهُم مِن الْأَعْمَال الْصَّالِحَة وَمِلْء الْوَقْت بِهَا دَرَجَة
عَظِيْمَة حَتَّى قَال بَعْضُهُم،
عَن حَمَّاد بْن سَلَمَة رَحِمَه الْلَّه وَهُو مِن الْعُبَّاد مِن أَهْل الْسُّنَّة :
لَو قِيَل لـحَمَّاد بْن سَلَمَة --: إِنَّك تَمُوْت غَدَا، مَا قُدِّر أَن يَزِيْد فِي الْعَمَل شَيْئا.
ولو قيل لأحدنا
انت غَدَا سَتَمُوْت.. مَاذَا ستَفْعَل؟
لبادر لكثير من الاعمال ..!!!
ترى ماذا ننتظر أفلا يكون الان ..؟؟
فَمِلْء الْوَقْت بِطَاعَة الْلَّه مِن اسْبَاب تَجْدِيْد الْايْمَان
مَع الاسْتِمْرَار على تلك الاعمال الصالحة
وَقفَة مَع حَدِيث
: (وَلَا يَزَال عَبْدِي يَتَقَرَّب إِلَي بِالْنَّوَافِل)
مَاذَا تَعْنِي كَلِمَة لَا يَزَال..؟
الْاسْتِمْرَارِيَّة:
(لَا يَزَال لِسَانُك رَطْبَا مِن ذِكْر الْلَّه)
الْاسْتِمْرَارِيَّة:
(تَابِعُوا بَيْن الْحَج وَالْعُمْرَة)
الْاسْتِمْرَارِيَّة
وَهَكَذَا، فَالِاسْتِمْرَار فِي الْأَعْمَال الْصَّالِحَة يُقَوِّي الْإِيْمَان جَدَّا
وَالْمُدَاوَمَة عَلَيْهَا،
وَلِهَذَا يَقُوْل الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم:
(أُحِب الْأَعْمَال إِلَى الْلَّه أَدْوَمُهَا وَإِن قَل).
و الْعِبَادَات تُحَدِّث أَثَرَا قويا فِي الْنَّفْس وان كان شيئا منها في نظر البعض
انها عبادة بسيطة
مثال:
يَقُوْل رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم فِي الْحَدِيْث الْصَّحِيْح -
(مَا مِن أَحَد يَتَوَضَّأ، فَيُحْسِن الْوُضُوْء، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْن يُقْبِل بِقَلْبِه
وَوَجْهِه عَلَيْهِمَا لَا يَسْهُو فِيْهِمَا)
وَفِي رِوَايَة: (لَا يُحَدِّث فِيْهِمَا نَفْسَه)
وَفِي رِوَايَة: (يُحَسِّن فِيْهِن الْذِّكْر وَالْخُشُوع إِلَا وَجَبَت لَه الْجَنَّة).
وَفِي رِوَايَة: (غُفِر لَه مَا تَقَدَّم مِن ذَنْبِه)
هَذَا الْعَمَل يُجَدِّد الْإِيْمَان وَهُو عَمَل بَسِيْط
- وَهُنَاك مِن اثَر الْطَّاعَه والْقِيَام بِالْلَّيْل عَلَى الْنَّوْم وَالْرَّاحَة فَكَان لِتِلْك الْوَقْفِه اثَر فِي قَلْبِه
-
- وَهُنَاك أَشْيَاء جَاءَت فِي الْشَّرْع تُؤَثِّر عَلَى الْقَلْب مُبَاشَرَة تَأْثِيْرا قَوِيّا يَلَمَحَهَا الْإِنْسَان
جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك
وأنار الله دربك بالإيمان
يعطيك العافيه على الطرح
مآننحرم من جديدك المميز
[flash=http://up.2sw2r.com/upswf/5F034032.swf]WIDTH=500 HEIGHT=200[/flash]
جــــزاكـــ اللهـ الفــ خيـــر
و
جعله بموزين حسناتك..
أثابك الله على خير ما نقلتي ..
ووفقك لما تحب وترضى ..
بكل الحب وتقديري..
جزاكِ الله خير أختي شموسه
جزاكي الله خير ويعطيك العافيه ويجعلها في موازين حسناتك
الله يجزاك الجنة ويرحم والديك ويسعدك ويوفقك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات