قبل نزول الراتب بحوالي أربعة أيام قالت لي زوجتي يابو سعد ترى ما في بيتنا شيء يوكل ونحن في عصر اليوم السادس عشر من رمضان قلت والله العظيم إنني لا املك في هذه الدنيا ألا ريال واحد وجدته في درج سيارتي .
وسألتها هل فيه قهوة وتمر نفطر عليها .
قالت تمر فيه أما القهوة باااااااااااااااااح .
قلت تدرين تمر وماء وبعد صلاة المغرب نذهب لأبوي علشان نسلم عليهم ومنها أن نجد شيء يوكل عندهم .
قالت المشكلة البنت آم سنتين لا يوجد ما تأكله ألان .
قلت عطيها ماء ممزوج بالتمر الله يفرجها .
افطرنا على الماء والتمر ثم ذهبنا نسلم على والدي وفعلا وجدنا عنده المتيسر من الأكلات الرمضانية والحمد لله ثم غادرنا .
قلت لأم سعد المشكلة ألان السحور.
قالت لا تخاف أخذت من عند أمك طحين بر وسمن وبيكفينا إنشاء الله .
قلت الحمد لله
وفي الطريق طلبت مني أم سعد حليب السعودية للبنت فقلت ما معي ألا ريال وحليب السعودية بريال ونصف قالت فيه نوع من الحليب بريال وعند نزولي صاحت البنت وقالت بابا أبغى فشار بالجبن فأغلقت باب السيارة لكي أقنعها لتسكت حتى لا تفضحنا عند المارة فأبت إلا أن احضر لها فشار .
زعلت أم سعد على البنت وضربتها على يدها وقالت الحليب أهم البيت فاضي من الأكل يابو سعد .
اغلقنا زجاج السيارة حتى لايسمع بكائها احد ونزلت للبقاله وإنا حاير من أمري اشتري فشار ولا حليب وقلبي يتقطع على بنتي التي لا اقدر أن أتحمل مصروفها .
وبعد التفكير وأنا في ألبقاله والريال في يدي اقلبه من يدي اليمين إلى يدي الشمال ماذا اشتري .
نظرت نظره أخيرة إلى السيارة هل البنت سكتت
واذا بها تضع وجهها على الزجاج وهي تبكي وتنظر إلى ما سوف احضره لها
قلت لعامل ألبقاله جيب واحد فشار
ثم عدت إلى السيارة وبعد ركوبي سكتت البنت فورا وزعلت أم سعد وتحركت وبعد لحظات وانأ في الإشارة
وبينما أم سعد تفتح الفشار والبنت تضحك صاحت ام سعد فرحانة بأعلى صوتها
فقلت الحرمة انهبلت
قالت يابو سعد شف وجدت رياااااااااااااااااااااال بداخل كيس الفشار هدية.
فانهمرت الدموع من عيني كالطفل
بعدها وقفت واشتريت واحد حليب للبنت وهي مبسوطة معها حليب وفشار
والله ثم والله ثم والله في هذا الشهر المبارك إنها قصة واقعية لأخي .
والحمد لله على الصحة والأمن .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات