الرياض - متابعات - صحيفة المرصد : أعلنت الأندية السعودية تضامنها مع نادي النصر، وقررت مقاطعة بطولة كأس الخليج للأندية بداية من الموسم المقبل، بعد أحداث الشغب التي شهدتها مباراة المربع الذهبي لبطولة (خليجي 25) بين النصر والوصل الإماراتي وقيام أحد المشجعين بالاعتداء على أحد أفراد الجهاز الطبي للعالمي.

وهددت الأندية السعودية مقاطعة بطولات كأس الخليج للأندية، وذلك كورقة ضغط على اللجنة المنظمة للبطولة قبل عقدها الاجتماع، تمهيدا لاتخاذ قرار حاسم فيما يتعلق بالواقعة التي شهدها ملعب الوصل الإماراتي.

وحرصت صحيفة "الرياضية" السعودية على الحصول على آراء رؤساء الأندية الكبرى فيما يتعلق بحادث الشجار؛ حيث جاء موقف الرئيس الهلالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد واضحًا، بمطالبته بإعادة المباراة أو منح النصر النتيجة، وإلا فإنهم سيضطرون للتحالف مع النصر بقرار المقاطعة.

في حين يرى المشرف على الفريق الأهلاوي الأمير فهد بن خالد، أن لا تشترك الأندية السعودية مستقبلًا في هذه المنافسة، ما لم يمنح النصر حقوقه، وقال: "هذا الفريق لم يكن يمثل نفسه فقط، وإنما كان يحمل لواء كل أندية السعودية".

في الوقت الذي وصف فيه الرئيس الشبابي خالد البلطان ما تعرض له النصر بالمخجل، وقال: "نحن جميعًا ضد ما حدث للنصر، وقبل أن يكون ما تعرضوا له بعيدًا عن الأخلاق الرياضية، فهو تصرف لا يمت للإنسانية بصلة، ومهما كانت المبررات، فإن التصرفات لا يمكن أن تكون مقبولة، ولا بد أن يأخذ النصر حقه، ونحن مع أي قرار يتخذه الاتحاد السعودي، ما لم يعط النصر حقه، ومهما اختلفت مع النصر في وجهات النظر، فإنني لا أقر ما حدث له".

أما الرئيس الاتفاقي عبدالعزيز الدوسري فقال: "لقد شرب النصر من نفس الكأس الذي شربنا منه، واللوائح ليست منطقية أو مقبولة، فلا يمكن اعتبار الأوقات الإضافية مباراة جديدة، وإذا كان كذلك فليس هناك عدل؛ لأن الوصل يلعب على أرضه وبين جمهوره، بمعنى أنه لا يوجد تكافؤ، وكان من المفترض بالنسبة لنا كاتفاقيين أن نتخذ قرارا بالمقاطعة، إلا أننا بالتأكيد الآن سنكون مع النصر قلبًا وقالبًا، وفي النهاية لم يكن النصريون يمثلون أنفسهم، بل كانوا كل الأندية السعودية تمامًا، مثل ما كنا في الدورة قبل السابقة".

وكان الرئيس النصراوي الأمير فيصل بن تركي قد شن هجومًا غير عادي على أطراف عديدة -في الأحداث التي صاحبت مباراة فريقه أمام الوصل في إياب دور الأربعة من دوري أبطال الخليج- وقال: "تعرضنا لاستفزاز واضح من عدة جهات، وذلك قبل وأثناء وأيضًا بعد نهاية المواجهة، وذلك من خلال التوزيع الجماهيري وحكم المباراة العماني الذي مارس أكثر من صورة استفزازية مع لاعبينا، فضلًا عن أن فيقاروا هو الآخر تعرض للضرب بين شوطي المباراة."