• دخول الاعضاء

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 1 إلى 15 من 23

    الموضوع: زُهَير بن أبي سُلمَى

    1. #1
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي زُهَير بن أبي سُلمَى

      زُهَير بن أبي سُلمَى

      ? - 13 ق. هـ / ? - 609 م

      زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني، من مُضَر.


      حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة.


      قال ابن الأعرابي: كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة.


      ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد)، واستمر بنوه فيه بعد الإسلام.

      قيل: كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة فكانت قصائده تسمّى (الحوليات)، أشهر شعره معلقته التي مطلعها:


      أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
      ويقال : إن أبياته في آخرها تشبه كلام الأنبياء
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    2. #2
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      أمِنْ أُمّ أوْفَى دِمْنَة ٌ لمْ تَكَلّمِ ( معلقة )





      أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ
      وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ
      بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
      وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ
      أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ
      فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ
      تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ
      جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ
      عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ
      وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ
      بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ
      وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ
      كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ
      فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ
      ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ
      فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ
      عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ
      تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ
      يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ
      فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ
      أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ
      فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ
      يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ
      وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ
      مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ
      فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ
      فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ
      فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ
      لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ
      وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ
      وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ
      فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ
      لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ
      جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ
      دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ
      وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ
      فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ
      وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ
      رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ
      وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ
      وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ
      وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ
      وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ
      وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ
      وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ
      وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ
      وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ
      وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ
      ومن هابَ أسبابَ المنايا ينلنهُ وإنْ يَرْقَ أسْبابَ السّماءِ بسُلّمِ
      وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ
      لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ
      ومَن يَعصِ أطرَافَ الزِّجاجِ فإنّهُ يطيعُ العوالي، ركبتْ كلَّ لهذمِ
      وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ
      ومن يوفِ لا يذممْ ومن يفضِ قلبهُ إلى مُطمَئِنّ البِرّ لا يَتَجَمجمِ
      ومن يوفِ لا يذممْ ومن يفضِ قلبهُ إلى مُطمَئِنّ البِرّ لا يَتَجَمجمِ
      سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    3. #3
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      إنّ الخليطَ أجدَّ البينَ، فانفرقا




      إنّ الخليطَ أجدَّ البينَ، فانفرقا وَعُلّقَ القلبُ مِنْ أسماءَ ما عَلِقَا
      وفارَقَتْكَ برَهْنٍ لا فَكاكَ لَهُ يوْمَ الوداعِ فأمسَى الرّهنُ قد غَلِقَا
      وأخلفتكَ ابنة ُ البكريِّ ما وعدتْ فأصْبَحَ الحَبْلُ مِنْها واهِناً خَلَقَا
      قامت تبدَّى بذي ضالِ لتحزنني ولا محالة َ أنْ يشتاقَ من عشقا
      بِجِيدِ مُغْزِلَة ٍ أدْماءَ خاذِلَة ٍ من الظباءِ، تراعِي شادناً، خرِقا
      كأنّ رِيقَتَها بعدَ الكرَى اغتُبِقَتْ مِنْ طَيّبِ الرّاحِ لمّا يَعْدُ أن عَتُقَا
      مدحنا لها روقَ الشبابِ، فعارضتْ الصُّلْبَ والعُنُقَا
      هوَ الجَوادُ فإنْ يَلحَقْ بشأوِهِمَا مِنْ ماءِ لِينَة َ لا طَرْقاً وَلا رَنِقَا
      ما زلتُ أرمقهم، حتّى إذا هبطتْ أيدي الرّكابِ بهِمْ من راكِس فلقَا
      دانية ً من شرورى ، أو قفا أدمٍ يَسْعَى الحُداة ُ على آثارِهمْ حِزَقَا
      كَأنّ عَيْنيّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلَة ٍ منَ النّوَاضِحِ تسقي جَنّة ً سُحُقَا
      تمطو الرشاءَ، وتجري في ثنايتِها مِنَ المَحالَة ِ ثَقْباً رائِداً قَلِقَا
      لها أداة ٌ، وأعوانٌ، غدونَ لها: قتبٌ، وغربٌ، إذا ما أفرغَ انسحقا
      وخلفها سائقٌ، يحدُو، إذا خشيتْ

      وقابلٌ، يتغنَّى ، كلَّما قدرتْ على العراقي يداهُ، قائماً، دفقا
      يُحيلُ في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُهُ حَبْوَ الجَواري تَرَى في مائِهِ نُطُقَا
      يخرجنَ، من شرباتٍ، ماؤها طحلٌ على الجُذوعِ يَخَفْنَ الغَمّ والغَرَقَا
      على تَكاليفِهِ ف مِثْلُهُ لَحِقَا
      منَ الحوادِثِ غادى النّاسَ أوْ طَرَقَا

      يمري بأظلافه حتى إذا بلغتْ يبسَ الكثيبِ تداعَى التربُ فانخرقا
      بلِ اذكُرَنْ خيرَ قَيسٍ كلّها حَسَباً وخَيرَها نائِلاً وخَيرَها خُلُقَا
      وذاك أحزمهم رأياً، إذا نبأٌ

      فضلَ الجوادِ على الخيلِ البطاءِ فلا يعطي بذلكَ ممنوناً، ولا نزقا
      قد جَعَلَ المُبتَغونَ الخَيرَ في هَرِمٍ والسائلونَ، إلى أبوابهِ، طرُقا
      القائدُ الخيلَ، منكوباً دوابرها قد أُحكمتْ حكماتِ القدِّ، والأبقا
      غَزَتْ سِماناً فآبَتْ ضُمّراً خُدُجاً مِنْ بَعدِ ما جَنَبوها بُدّناً عُقُقَا
      تشكو الدوابرَ والأنساءَ والصفقا
      يطلبُ شأوَ امرأَينِ، قدَّما حسناً نالا الملوكَ، وبذّا هذهِ السوقا
      أو يسبقاهُ، على ما كانَ من مهلٍ، فمثلُ ما قدَّما، من صالحٍ، سبقا
      أغرُّ أبيضُ، فياضٌ، يفككُ عن أيدي العُناة ِ وعَنْ أعْناقِها الرِّبَقَا
      إنْ تَلْقَ يَوْماً على عِلاّتِهِ هَرِماً يلقَ السماحة َ منهُ، والندَى خلُقا
      وليسَ مانع ذي قربَى ، ولا نسبٍ يوماً، ولا معدماً من خابطٍ، ورقا
      لَيْثٌ بعَثّرَ يَصطادُ الرّجالَ إذا ما كَذّبَ اللّيْثُ عَنْ أقرانِهِ صَدقَا
      يَطعَنْهُمُ ما ارْتَمَوْا حتى إذا اطّعَنوا ضارَبَ حتى إذا ما ضارَبُوا اعتَنَقَا
      هذا وَلَيسَ كمَنْ يَعْيَا بخُطّتِهِ وَسْطَ النّديّ إذا ما ناطِقٌ نَطَقَا
      لو نالَ حيٌّ، منَ الدنيا، بمكرمة ٍ وَسطَ السّماءِ لَنالَتْ كَفُّه الأفُقَا
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    4. #4
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      عَفَا مِنْ آلِ فاطِمة َ الجِواءُ





      عَفَا مِنْ آلِ فاطِمة َ الجِواءُ فَيُمْنٌ فالقَوَادِمُ فالحِسَاءُ
      فذُوهاشِ، فميثُ عريتناتٍ عفتها الريحُ، بعدكَ، والسماءُ
      فذِرْوَة ُ فالجِنابُ كأنّ خُنْسَ النّعاجِ الطّاوياتِ بها المُلاءُ
      يَشِمْنَ بُرُوقَهُ ويُرِشّ أريَ ـجنوبِ، على حواجبها، العماءُ
      كأنّ أوابِدَ الثّيرانِ فيها هَجائِنُ في مَغابِنِها الطّلاءُ
      فلما أنْ تحمَّل أهلُ ليلى جرتْ، بيني، وبينهمُ الظباءُ
      جرتْ سنحاً، فقلتُ لها: أجيزي نوى ً مشمولة ً، فمتَى اللقاءُ؟
      تحملَ أهلُه، عنها، فبانُوا على آثارِ من ذهبَ العفاءُ
      لقَد طالَبتُها، ولكُلّ شيءٍ وإنْ طالَتْ لَجاجَتُهُ انْتِهاءُ
      تَنَازَعَها المَهَا شَبَهاً وَدُرُّ النّحُورِ، وشاكَهَتْ فيهِ الظّباءُ
      فأمّا ما فويقَ العقدِ، منها، فمن أدماءَ، مرتعُها الخلاءُ
      وَأمّا المُقْلَتَانِ فمِنْ مَهَاة ٍ وللدرِّ الملاحة ُ، والنقاءُ
      فصرمْ حبلها، إذ صرمتهُ وعادَى أنْ تُلاقِيَها العَداءُ
      بِآرِزَة ِ الفَقَارَة ِ لم يَخُنْهَا قطافٌ، في الركابِ، ولا خلاءُ
      كأن الرحلَ، منها، فوقَ صعلٍ من الظلمانِ، جؤجؤهُ هواءُ
      أصكَّ، مصلمِ الأذنين، أجنَى لهُ بالسِّيّ تَنّومٌ وآءُ
      عَلَيْهِ مِن عَقيقَتِهِ عِفَاءُ
      تربعَ صارة ً، حتَّى إذا ما فنى الدُّحْلانُ عنهُ والأضاءُ
      تربعَ، بالقنانِ، وكلِّ فجٍّ طبه الرعيُ، منهُ، والخلاءُ
      فأوردها حياضَ صنيبعاتٍ فألفاهُنّ لَيسَ بهِنّ مَاءُ
      فَشَجّ بها الأماعِزَ فهْيَ تَهْوي هُوِيَّ الدّلْوِ أسْلَمَها الرِّشاءُ
      فليسَ لحاقهُ كلحاقِ إلفٍ وَلا كَنَجائِها مِنْهُ نَجَاءُ
      وإنْ مالا لوعثٍ، خاذمتهُ بألْواحٍ مَفَاصِلُهَا ظِمَاءُ
      يخرُّ نبيثها، عن حاجبيهِ فَلَيْسَ لوَجْهِهِ مِنْهُ غِطاءُ
      يغردُ، بينَ خرمٍ، مفرطاتٍ صوافٍ، لا تكدرُها الدلاءُ
      يفضلهُ، إذا اجتهدتْ عليهِ، تَمَامُ السّنّ منهُ والذّكاءُ
      كأنّ سَحيلَهُ في كلّ فَجْرٍ على أحْساءِ يَمْؤودٍ دُعَاءُ
      فآضَ كأنهُ رجلٌ، سليبٌ على عَلْياءَ لَيسَ لَهُ رِداءُ
      كأنَّ بريقهُ برقانُ سحلٍ جلا عن متنهِ، حرضٌ وماءُ
      فليسَ بغافلٍ، عنها، مضيعٍ رَعِيّتَهُ إذا غَفَلَ الرّعاءُ
      وقد أغْدو على ثُبَة ٍ كِرامٍ نشاوَى ، واجدينَ لما نشاءُ
      لهم راحٌ، وراووقٌ، ومسكٌ فلَيسَ لِما تَدِبّ لَهُ خَفَاءُ
      تَمَشَّى بَينَ قَتلى قَدْ أُصِيبَتْ نفوسهمُ، ولم تقطرْ دماءُ
      يجرونَ البرود، وقد تمشتْ حميّا الكأسِ، فيهمْ، والغناءُ
      وما أدري، وسوفَ إخالُ أدري، أقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أمْ نِساءُ؟
      فإن تكنِ النساءَ، مخبآتٍ فَحُقّ لكُلّ مُحْصَنَة ٍ هِداءُ
      وأما أنْ يقولَ بنو مصادٍ: إليكمْ، إننا قومٌ، براءُ
      وإمّا أن يقولوا: قد أبينا فَشَرُّ مَوَاطِنِ الحَسَبِ الإبَاءُ
      وإمّا أنْ يقولوا: قد وفينا بذِمّتِنَا فَعادَتُنَا الوَفَاءُ
      فإنَّ الحقَّ مقطعهُ ثلاثٌ: يمينٌ، أو نفارٌ، أو جلاءُ
      فذلكمُ مقاطعُ كلِّ حقٍّ ثَلاثٌ كُلّهنّ لَكُمْ شِفَاءُ
      فلا مستكرهونَ، لما منعتمْ وَلا تُعطُونَ إلاّ أنْ تَشَاؤوا
      جِوارٌ شاهِدٌ عَدْلٌ عَلَيكُمْ، وسيانِ الكفالة ُ، والتلاءُ
      بأيّ الجِيرَتَينِ أجَرْتُمُوهُ، فلم يصلحْ، لكُم، إلاّ الأداءُ
      وجارٍ، سارَ، معتمداً إلينا أجاءتْهُ المخافة ُ، والرجاءُ
      فجاورَ مكرماً، حتَّى إذا ما

      ضمنّا مالهُ، فغدا سليماً علينا نقصهُ، ولهُ النماءُ
      ولولا أن ينالَ أبا طريفٍ

      لقد زارتْ بيوتَ بني عُلَيمٍ من الكلماتِ، أعساسٌ، ملاءُ
      فتُجْمَعُ أيْمُنٌ مِنّا ومنكُمْ بمقسمة ٍ تمورُ بها الدماءُ
      سيأتي آلَ حصنٍ، أينَ كانوا، مِنَ المَثُلاتِ باقِيَة ٌ ثِنَاءُ
      فلم أرَ معشراً، أسروا هدياً وَلم أرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَبَاءُ
      وجارُ البيتِ، والرجلُ المنادي أمام الحيِّ عهدهما سواءُ
      أبَى الشهداءُ، عندكَ، من معدٍّ فليسَ لما تدبُّ، بهِ، خفاءُ
      فأبرىء ُ موضحاتِ الرأسِ، منهُ وقد يشفي، من الجربِ الهناءُ
      تلجلجُ مضغة ً، فيها أنيضٌ أصلتْ، فهيَ تحتَ الكشحِ داءُ
      غصصتَ بنيئها، فبشمتَ عنها وَعِندَكَ، لوْ أرَدْتَ، لها دوَاءُ
      فمَهْلاً، آلَ عَبدِ اللَّهِ، عَدّوا مَخازِيَ لا يُدَبّ لهَا الضَّرَاءُ
      أرُونَا سُنّة ً لا عَيْبَ فيها يسوَّى ، بيننا فيها، السواءُ
      فإن تدعوا السواءَ فليسَ بيني، وَبَينَكُمُ بَني حِصْنٍ بَقَاءُ
      ويبقى بيننا قذعٌ، وتلفوا إذا قومٌ، بأنفسهمْ أساؤوا
      وتُوقَدْ نارُكُمْ شَرَراً ويُرْفَعْ لكُمْ في كلّ مَجمَعَة ٍ لِواءُ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    5. #5
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      لِمَنِ الديارُ، بقنة ِ الحجرِ؟




      لِمَنِ الديارُ، بقنة ِ الحجرِ؟ أقْوَينَ من حِجَجٍ ومِن شَهْرِ؟
      لعبَ الرياحُ، بها، وغيرَها بَعْدي سَوَافي المُورِ والقَطْرِ
      قَفْراً بمِنْدَفَعِ النّحائِتِ مِنْ ضَفَوَى أُولاتِ الضّالِ والسِّدْرِ
      دَعْ ذا، وعدِّ القولَ في هرمٍ خَيرِ البُداة ِ وسَيّدِ الحَضْرِ
      تاللَّهِ قَدْ عَلِمَتْ سَرَاة ُ بَني ذبيانُ، عامض الحبسِ، والأصرِ
      أنْ نعمَ معتركُ الجياع، إذا خَبّ السّفِيرُ وسابىء ُ الخَمْرِ
      وَلَنِعْمَ حَشْوُ الدّرْعِ أنْتَ إذا دعيتْ: نزالِ، ولجَّ في الذعرِ
      حامي الذّمارِ على مُحافَظَة ِ الجُلّى أمِينُ مُغَيَّبِ الصّدْرِ
      حدبٌ على المولى الضريكِ، إذا نابتْ، عليهِ، نوائبُ الدهرِ
      ومرهقُ النيرانِ، يحمدُ في الـ الّلأواءِ غَيرُ مُلَعَّنِ القِدْرِ
      وَيَقيكَ ما وَقّى الأكارِمَ مِنْ حُوبٍ تُسَبّ بهِ وَمِنْ غَدْرِ
      وإذا بَرَزْتَ بهِ بَرَزْتَ إلى صَافي الخَليقَة ِ طَيّبِ الخُبْرِ
      مُتَصَرّفٍ للمَجْدِ، مُعْتَرِفٍ للنائباتِ، يراحُ للذكرِ
      جلدٍ، يحثُّ على الجميعِ، إذا كرهَ الظنونُ جوامعَ الأمرِ
      ولأنتَ تفري ما خلفتَ، وبعـ ـضُ القومِ يخلقُ، ثمَّ لا يفري
      ولأنتَ أشجعُ، حينَ تتجهُ الـ أبطالُ، من ليثٍ، أبي أجرِ
      وَرْدٌ عُراضُ السّاعدينِ حَديدُ ـدِ النابِ، بين ضراغمٍ، غثرِ
      يَصْطادُ أُحْدانَ الرّجالِ فَمَا تَنْفَكّ أجْريهِ على ذُخْرِ
      لوْ كُنتَ مِنْ شيءٍ سِوَى بَشَرٍ

      السترُ دونَ الفاحشاتِ، وما يلقاكَ، دونَ الخير، من سترِ
      أثني عليكَ، بما علمتُ، وما أسلفتَ، في النجداتِ والذكرِ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    6. #6
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو



      صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو وَأقْفَرَ من سَلمى التّعانيقُ فالثّقْلُ
      وقد كنتُ مِن سَلمَى سِنينَ ثَمانياً على صيرِ أمرٍ ما يمرُّ، وما يحلُو
      وكنتُ إذا ما جئتُ، يوماً لحاجة ٍ مضَتْ وأجَمّتْ حاجة ُ الغدِ ما تخلو
      وكلُّ محبٍّ أعقبَ النأيُ لبهُ سلوَّ فؤادٍ، غير لبكَ ما يسلُو
      تَأوّبَي ذِكْرُ الأحِبّة ِ بَعدَما هَجعتُ ودوني قُلّة ُ الحَزْن فالرّمْلُ
      فأقسمتُ جهداً بالمنازلِ من منى ً وما سحفتْ فيهِ المقاديمُ، والقملُ
      لأرْتَحِلَنْ بالفَجْرِ ثمّ لأدأبَنْ إلى اللَّيْلِ إلاّ أنْ يُعْرّجَني طِفْلُ
      إلى مَعشَرٍ لم يُورِثِ اللّؤمَ جَدُّهُمْ أصاغرهُم، وكلُّ فحلٍ لهُ نجلُ
      تربصْ، فإنْ تقوِ المروراة ُ منهمُ وداراتُها لا تُقْوِ مِنْهُمْ إذاً نخْلُ
      وما يَكُ مِنْ خَيرٍ أتَوْهُ فإنّمَا وجِزْعَ الحِسا منهُمْ إذا قَلّ ما يخلو
      بلادٌ بها نادَمْتُهُمْ وألِفْتُهُمْ، فإنْ تُقْوِيَا مِنْهُمْ فإنّهُما بَسْلُ
      إذا فزعوا طاروا، إلى مستغيثهم، طوالَ الرماحِ، لا قصارٌ، لا عزلُ
      بخيلٍ، عليها جنة ٌ، عبقرية ٌ جَديرونَ يَوْماً أن يَنالُوا فيَستَعلُوا
      وإنْ يُقْتَلُوا فيُشْتَفَى بدِمائِهِمْ وكانُوا قَديماً مِنْ مَنَاياهُمُ القَتلُ
      عَلَيها أُسُودٌ ضارِياتٌ لَبُوسُهُمْ سوابغُ بيضٌ، لا يخرقُها النبلُ
      إذا لَقِحَتْ حَرْبٌ عَوَانٌ مُضِرّة ٌ ضروسٌ تهرُّ الناسَ أنيابها عصلُ
      قُضاعِيّة ٌ أوْ أُخْتُها مُضَرِيّة ٌ يحرقُ في حافاتها الحطبُ الجزلُ
      تَجِدْهُمْ على ما خَيّلَتْ همْ إزاءها وَإنْ أفسَدَ المالَ الجماعاتُ والأزْلُ
      يحشونها، بالمشرفية ِ، والقنا وَفِتيانِ صِدْقٍ لا ضِعافٌ ولا نُكلُ
      تِهامونَ نَجْدِيّونَ كَيْداً ونُجعَة ً لكُلّ أُناسٍ مِنْ وَقائِعهمْ سَجْلُ
      هُمُ ضَرَبُوا عَن فَرْجِها بكَتيبَة ٍ كبيضاءِ حرسٍ، في طوائفها الرجلُ
      مَتى يَشتَجرْ قوْمٌ تقُلْ سرَواتُهُمْ: هُمُ بَيْنَنا فهُمْ رِضًى وَهُمُ عدْلُ
      همُ جددوا أحكامَ كلِّ مضلة ٍ منَ العُقْمِ لا يُلْفى لأمثالِها فَصْلُ
      بعزمة ِ مأمورٍ، مطيعٍ، وآمرٍ مطاعٍ فلا يلفَى لحزمهمُ مثلُ
      ولستُ بلاقٍ، بالحجازِ، مجاوراً ولا سفراً إلاَّ لهُ منهمُ حبلُ
      بلادٌ بهَا عَزّوا مَعَدّاً وغَيْرَهَا، مَشارِبُها عذْبٌ وأعلامُها ثَمْلُ
      وهم خير حيٍّ، من معدٍّ، علمتهمْ لهم نائلٌ في قومهم ولهم فضلُ
      فَرِحْتُ بما خُبّرْتُ عن سيّدَيكُمُ وكانا امرأينِ كلُّ شأنهما يعلو
      رأى اللهُ، بالإحسانِ، ما فعلا بكمُ فأبْلاهُما خَيرَ البَلاءِ الذي يَبْلُو
      تَدارَكْتُما الأحلافَ قد ثُلّ عَرْشُها وذبيانَ قد زلت بأقدامها النعلُ
      فأصْبَحتُما منهَا على خَيرِ مَوْطِنٍ سَبيلُكُما فيهِ، وإن أحزَنوا، سَهلُ
      إذا السنة ُ الشهباءُ بالناس أجحفتْ

      رأيتُ ذوي الحاجاتِ، حولَ بيوتهم قطيناً لهم حتّى إذا أنبتَ البقلُ
      هنالكَ إنْ يستخبلوا المالَ يخبلوا وإنْ يسألوا يعطوا، وإنْ ييسروا يغلوا
      وفيهمْ مقاماتٌ، حسانٌ وجوهها وأندية ٌ، ينتابها القولُ، والفعلُ
      وإنْ جئتهم ألفيتَ حولَ بيوتهم، مجَالسَ قد يُشفَى بأحلامِها الجَهلُ
      وإنْ قامَ فيهِمْ حامِلٌ قال قاعِدٌ: رَشَدْتَ فلا غُرْمٌ عليكَ وَلا خَذْلُ
      على مكثريهم حقُّ من يعتريهمُ وعندَ المقلينَ السماحة ُ، والبذلُ
      سعى بعدهم قومٌ، لكي يدركوهمُ فلَمْ يَفعَلُوا ولم يُليموا ولم يألُوا
      فما كانَ، من خيرٍ، أتوه فإنَّما تَوَارَثَهُمْ آبَاءُ آبَائِهِمْ قَبْلُ
      هل ينبتُ الخطيَّ إلاَّ وشيجهُ وتُغرَسُ، إلاّ في مَنابِتِها، النّخْلُ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    7. #7
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      بانَ الخَليطُ وَلم يَأوُوا لمَنْ تَرَكُوا




      بانَ الخَليطُ وَلم يَأوُوا لمَنْ تَرَكُوا وَزَوّدوكَ اشتِياقاً أيّة ً سَلَكُوا
      ردَّ القيانُ جمالَ الحيِّ، فاحتملوا إلى الظّهيرَة ِ أمرٌ بَيْنَهُمْ لَبِكُ
      ما إنْ يكادُ يُخَلّيهِمْ لوِجْهَتِهِمْ تَخالُجُ الأمْرِ، إنّ الأمرَ مُشتَرَكُ
      ضَحَّوا قَليلاً قَفَا كُثبانِ أسْنُمة ٍ وَمنهُمُ بالقَسُوميّاتِ مُعتَرَكُ
      يَغشَى الحُداة ُ بهِمْ وَعثَ الكَثيبِ كما يُغشِي السّفائنَ مَوْجَ اللُّجّة ِ العَرَكُ
      ثمَّ استمروا، وقالوا: إنَّ موعدكُم ماءٌ بشَرْقيّ سلمى فَيدُ أوْ رَكَكُ
      يُزْجي أوَائِلَهَا التّبْغيلُ والرَّتَكُ
      مُقَوَّرَة ٌ تَتَبَارَى لا شَوَارَ لهَا إلا القطوعُ على الأكوارِ والوركُ
      مثْلُ النّعامِ إذا هَيّجتَها ارْتَفَعَتْ على لَوَاحِبَ بِيضٍ بَينَها الشّرَكُ
      وَقَد أرُوحُ أمامَ الحَيّ مُقْتَنِصاً قُمْراً مَراتِعُها القِيعانُ والنّبَكُ
      جَرْداءُ لا فَحَجٌ فيها وَلا صَكَكُ
      مَرّاً كِفاتاً إذا ما الماءُ أسهَلَهَا حتّى إذا ضربتْ، بالسوطِ، تبتركُ
      كأنها من قطا الأجبابِ، حانَ لها وردٌ، وأفردَ عنها أختها الشبكُ
      جُونِيّة ٌ كحَصَاة ِ القَسْمِ مَرْتَعُها بالسيِّ ما تنبتُ القفعاءُ، والحسكُ
      حتّى إذا ما هوتْ كفُّ الغلامِ لها طارتْ، وفي كفهِ من ريشها بتكُ
      أهوى لها أسفعُ الخدينِ، مطرقٌ ريشَ القوامِ لم تنصبْ لهُ الشركُ
      نفساً، بما سوفَ ينجيها، وتتركُ
      دونَ السّماءِ وفوْقَ الأرْض قَدرُهُما عندَ الذنابى فلا فوتٌ ولا دركُ
      عندَ الذنابَى ، لها صوتٌ، وأزملة ٌ يَكادُ يَخْطَفُها طَوْراً وتَهْتَلِكُ
      ثمَّ استمرتْ، إلى الوادي، فألجأها مِنْهُ وَقَدْ طَمِعَ الأظْفارُ والحَنَكُ
      حتَّى استغاثتْ بماءٍ، لا رشاءَ لهُ مِنَ الأباطِحِ في حافاتِهِ البُرَكُ
      مكللٌ، بأصولِ النجمِ، تنسجهُ ريحٌ خريقٌ، لضاحي مائهِ حبكُ
      كمَا استَغاثَ بسَيْءٍ فَزُّ غَيطَلَة ٍ خافَ العُيُونَ فلَم يُنظَرْ به الحشكُ
      فزلَّ عنها، ووافَى رأسَ مرقبة ٍ كمنصبِ العترِ دمَّى رأسهُ النسكُ
      هَلاّ سألْتِ بَني الصّيداءِ كُلّهُمُ بأيّ حَبْلٍ جِوَارٍ كُنتُ أمتَسِكُ
      فَلَنْ يَقُولوا بحَبْلٍ واهنٍ خَلَقٍ لو كانَ قومكَ في أسبابهِ هلكوا
      يا حارِ لا أُرْمَيَنْ مِنكُمْ بداهِيَة ٍ لم يلقها سوقة ٌ، قبلي، ولا ملكُ
      أُرْدُدْ يَساراً ولا تَعنُفْ عَلَيهِ وَلا تمعكْ بعرضكَ، إنّ الغادرَ المعكُ
      وَلا تكونَنْ، كأقْوامٍ عَلِمْتُهُمُ يلوونَ ما عندهمْ، حتّى إذا نهكوا
      طابَتْ نفوسُهُمُ عن حقّ خَصْمِهِمُ مخافة َ الشرِّ، فارتدُّوا، لما تركوا
      تعلمنْ ها ـ لعمرُ اللهِ ـ ذا قسماً فاقدِرْ بذَرْعِكَ وانظرْ أينَ تَنسلِكُ
      لئِنْ حَلَلْتَ بجَوّ في بَني أسَدٍ في دينِ عمرٍو، وحالتْ بيننا فدكُ
      لَيَأتِيَنْكَ مِنّي مَنْطِقٌ قَذِعٌ باقٍ، كما دنسَ القبطية َ الودكُ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    8. #8
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ألاَ أبلغْ، لديكَ، بني تميمٍ




      ألاَ أبلغْ، لديكَ، بني تميمٍ وقَد يأتيكَ بالخَبَرِ الظَّنُونُ
      بأنَّ بيوتنا بمحلِّ حجرٍ بكُلّ قَرارَة ٍ مِنْها نَكُونُ
      إلى قلهَى تكونُ الدارُ، منّا إلى أكنافِ دومة َ، فالحجونُ
      بأودية ٍ، أسافلهنَّ روضٌ وأعلاها إذا خِفْنَا حُصُونُ
      نحلُّ سهولها، فإذا فزعنا جرى منهنَّ، بالآصالِ، عونُ
      بكلِّ طوالة ٍ، وأقبَّ، نهدٍ مَرَاكِلُهَا مِنَ التَّعْداءِ جُونُ
      نعودها الطرادَ، فكلَّ يومٍ تسنُّ، على سنابكها، القرونُ
      وكانَتْ تَشتَكي الأضغانَ مِنْها ذواتُ الغربِ، والضغنُ، الحرونُ
      وخَرّجَها صَوَارِخُ كُلَّ يَوْمٍ فقَد جَعَلَتْ عَرَائِكُها تَلِينُ
      وَعَزّتْها كَوَاهِلُهَا وكَلّتْ سنابكها، وقدحتِ العيونُ
      إذا رفعَ السياطُ، لها، تمطتْ وذلكَ، من علالتها، متينُ
      وَمَرْجِعُها إذا نحنُ انْقَلَبْنَا نَسيفُ البقْلِ واللّبنُ الحَقِينُ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    9. #9
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      أمِنْ آلِ لَيلى عَرَفْتَ الطُّلُولا



      أمِنْ آلِ لَيلى عَرَفْتَ الطُّلُولا بذي حُرُضٍ ماثلاتٍ مُثُولا
      بَلِينَ وتَحْسَبُ آيَاتِهِنّ ـنَّ، عن فرطِ حولينِ، رقاً محيلا
      إليكَ، سِنانُ، الغداة َ، الرّحيلُ ـلُ أعصي النهاة َ وأمضي الفؤولا
      فلا تأمني غزوَ أفراسهِ بني وائلٍ، وارهبيهِ، جديلا
      وَكَيفَ اتّقاءُ امرىء ٍ لا يَؤوبُ بالقَوْمِ في الغَزْوِ حتى يُطيلا
      وشعثٍ، معطلة ٍ، كالقداحِ غَزَوْنَ مَخاضاً وَأُدّينَ حُولا
      نَوَاشِزَ أطْبَاقِ أعناقِها وَضُمَّرها قافِلاتٍ قُفُولا
      إذا أدلجوا لحوالِ الغوا لم تُلْفِ في القَوْمِ نِكساً ضَئيلا
      ولكنَّ جلداً، جميعَ السلا حِ، ليلة َ ذلكَ، صدقاً بسيلا
      فلمّا تبلجَ ما حولهُ أناخَ فَشَنّ عَلَيهِ الشّليلا
      وضاعفَ، من فوقها، نثرة ً تَرُدّ القَوَاضِبَ عَنها فُلُولا
      مُضاعَفَة ً كَأضاة ِ المَسيلِ تُغَشّي عَلى قَدَمَيهِ فُضُولا
      فنهنهها، ساعة ً، ثمَّ قا ل، للوازعيهنَّ: خلوا السبيلا
      وأتبعهمُ فيلقاً كالسرا بِ، جاواءَ، تتبعُ شخباً، ثعولا
      عناجيجَ، في كلِّ رهوٍ، ترَى رِعالاً سِراعاً تُباري رَعِيلا
      جَوانِحَ يَخْلِجْنَ خَلجَ الظّباء يُرْكَضْنَ مِيلاً وَيَنزَعْنَ مِيلا
      فَظَلّ قَصِيراً على صَحْبِهِ وَظَلّ على القَوْمِ يَوْماً طَويلا
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    10. #10
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      لِمَنْ طَلَلٌ بِرامَة َ لا يَريمُ،



      لِمَنْ طَلَلٌ بِرامَة َ لا يَريمُ، عفا، وخلا لهُ عهدٌ، قديمُ
      تحملَ أهلهُ، منهُ، فبانوا وفي عرصاتهِ، منهمُ، رسومُ
      تُرَجَّعُ في مَعاصِمِها الوُشُومُ
      عَفَا مِنْ آلِ لَيلى بَطْنُ سَاقٍ فأكثبة ُ العجالزِ فالقصيمُ
      تُطالِعُنَا خَيَالاتٌ لسَلْمَى كمَا يَتَطَلّعُ الدَّينَ الغَريمُ
      لَعَمْرُ أبيكَ، ما هَرِمُ بنُ سلمى بمحليٍّ، إذا اللؤماءُ ليموا
      وَلا ساهي الفُؤادِ وَلا عَيِيّ ـلسانِ، إذا تشاجرتِ الخصومُ
      ولكنْ عصمة ٌ، في كلِّ يومٍ يَلُوذُ بهِ المُخَوَّلُ والعَديمُ
      وإنْ سُدّتْ بهِ لهَواتُ ثَغْرٍ يُشارُ إلَيْهِ جانِبُهُ سَقيمُ
      مخوفٍ بأسهُ، يكلاكَ منهُ قويٌّ، لا ألفُّ، ولا سؤومُ
      لهُ، في الذاهبينَ، أرومُ صدقٍ وكانَ لكُلّ ذي حَسَبٍ أرُومُ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    11. #11
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      رأيتُ بني آلِ امرىء القيسِ أصفقوا




      رأيتُ بني آلِ امرىء القيسِ أصفقوا علينا وقالوا إننا نحنُ أكثرُ
      سُلَيْمُ بنُ مَنصُورٍ وَأفناءُ عامرٍ وسعدُ بنُ بكرٍ، والنصورُ، وأعصرُ
      خذوا حظّكم يا آلَ عِكرِمَ واذكرُوا أواصرنا والرحمُ بالغيبِ تذكرُ
      وَإنّا وإيّاكُمْ إلى ما نَسُومُكُمْ لمثلانِ، أو أنتمْ إلى الصلحِ أفقرُ
      إذا ما سمعنا صارخاً معجتْ، بنْا إلى صَوْتِهِ وُرْقُ المَراكِلِ ضُمَّرُ
      وإنْ شلَّ ريعانُ الجميعِ، مخافة ً، نقولُ، جهاراً: ويحكم، لا تنفروا
      على رسلكم، إنّا سنعدي وراءكم فتمنعكم أرماحنا، أو ستعذرُ
      وإلاّ فإنّا بالشربة ِ، فاللوى نُعَقّرُ أُمّاتِ الرِّبَاعِ وَنَيْسِرُ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    12. #12
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      غَشِيتُ دِياراً بالبَقيعِ فثَهْمَدِ



      غَشِيتُ دِياراً بالبَقيعِ فثَهْمَدِ دوارسَ، قد أقوينَ من أمِّ معبدِ
      أربتْ بها الأرواحُ، كلَّ عشية ٍ فلم يبقَ إلاّ آلُ خيمٍ، منضدِ
      وغَيرُ ثَلاثٍ كالحَمَامِ خَوَالِدٍ وهابٍ محيلٍ، هامدٍ، متلبدِ
      فلمّا رأيتُ أنها لا تجيبني نهضتُ إلى وجناءَ كالفحلِ جلعدِ
      جُمالِيّة ٍ لمْ يُبْقِ سَيري ورِحْلَتي على ظَهرِها مِنْ نَيّها غيرَ مَحْفِدِ
      مَتى ما تُكَلّفْها مَآبَة َ مَنْهَلٍ فتستعفَ، أو تنهكْ إليهِ، فتجهدِ
      تردهُ، ولمّا يخرجِ السوطُ شأوها مروحٌ، جنوحُ الليلِ، ناجية ُ الغدِ
      كهمكَ، إن تجهدْ تجدْها نجيحة ً صبوراً، وإنْ تسترخِ عنها تزيدِ
      وتنضحُ ذفراها، بجونٍ، كأنّهُ عَصِيمُ كُحَيلٍ في المراجلِ مُعقَدِ
      وَتُلْوي برَيّانِ العَسِيبِ تُمِرّهُ على فَرْجِ مَحرُومِ الشّرابِ مُجدَّدِ
      تُبادِرُ أغْوَالَ العَشِيّ وتَتّقي عُلالَة َ مَلويٍّ منَ القِدّ مُحصَدِ
      كخنساءَ، سعفاءِ الملاطمِ، حرة ٍ مسافرة ٍ، مزؤودة ٍ، أمِّ فرقدِ
      غَدَتْ بِسِلاحٍ مِثْلُهُ يُتّقَى بهِ، وَيُؤمِنُ جأشَ الخائِفِ المُتَوَحِّدِ
      وسامِعَتَينِ تَعرِفُ العِتْقَ فيهِمَا إلى جَذرِ مَدلوكِ الكُعوبِ مُحَدَّدِ
      وناظرتينِ، تطحرانِ قذاهما كأنّهُما مَكْحُولَتانِ بإثْمِدِ
      طَبَاها ضَحاءٌ أوْ خَلاءٌ فخالَفَتْ إلَيْهِ السّباعُ في كِناسٍ ومَرْقَدِ
      أضَاعَتْ فلَمْ تُغْفَرْ لها خَلَواتُهَا، فَلاقَتْ بَياناً عندَ آخِرِ مَعهَدِ
      دماً، عندَ شلوٍ، تحجلُ الطيرُ حولهُ وبضعَ لحامٍ، في إهابٍ، مقددِ
      فجالتْ على وحشيها، وكأنها مسربلة ٌ، في رازقيٍّ، معضدِ
      وتَنفُضُ عَنها غَيبَ كُلّ خَميلَة ٍ، وتخشى رماة َ الغوثِ، من كلِّ مرصدِ
      ولم تدرِ وشكَ البينِ، حتّى رأتهمُ وقَدْ قَعَدُوا أنْفاقَها كُلَّ مَقعَدِ
      وثاروا بها من جانبيها كليهما وجالتْ، وَإنْ يُجشِمْنها الشدّ تجهدِ
      تبذُّ الألَى يأتينها، من ورائها وَإنْ يَتَقَدّمْها السّوابقُ تَصْطَدِ
      فأنقذها، من غمرة ِ الموتِ، أنها رأتْ أنها إنْ تنظرِ النبلَ تقصدِ
      نجاءٌ، مجدٌّ، ليسَ فيهِ وتيرة ٌ وتذبيبها عنها، بأسحمَ، مذودِ
      وجدتْ، فألقتْ بينهنَّ، وبينها غباراً، كما فارتْ دواخنُ غرقدِ
      بمُلْتَئِماتٍ كالخَذارِيفِ قُوبِلَتْ إلى جَوْشَنٍ خاظي الطّريقَة ِ مُسنَدِ
      إلى هَرِمٍ تَهْجِيرُها وَوَسِيجُها تروحُ من ليلِ التمامِ وتغتدي
      إلى هَرِمٍ سارَتْ ثَلاثاً منَ اللّوَى ، فَنِعْمَ مَسيرُ الوَاثِقِ المُتَعَمِّدِ
      سَوَاءٌ عَلَيْهِ أيَّ حينٍ أتَيْنَهُ، أساعة نحسٍ تتقى أم بأسعدِ؟
      ألَيسَ بِضرّابِ الكُماة ِ بسَيفِهِ وفَكّاكِ أغْلالِ الأسِيرِ المُقَيَّدِ
      كلَيْثٍ أبي شِبْلَينِ يَحمي عَرينَهُ، إذا هو لاقى نجدة ً لم يعردِ
      ومدرهُ حربٍ، حميها يتقى بهِ شَديدُ الرِّجامِ باللّسَانِ وباليَدِ
      وثقلٌ على الأعداءِ، لا يضعونهُ وحمالُ أثقالٍ، ومأوى المطردِ
      ألَيسَ بفَيّاضٍ يَداهُ غَمَامَة ً، ثِمَالِ اليَتَامَى في السّنينَ مُحمّدِ
      إذا ابتدرتْ قيسُ بنُ عيلانَ غاية ً منَ المجدِ مَن يَسبِقْ إليها يُسوَّدِ
      سَبَقْتَ إلَيها كُلّ طَلْقٍ مُبَرِّزٍ سَبُوقٍ إلى الغاياتِ غَيرِ مُجَلَّدِ
      كفِعْلِ جَوادٍ يَسبُقُ الخَيلَ عَفوُهُ ـسراعَ وإن يجهدنَ يجهدْ ويبعدِ
      تقيٌّ، نقيٌّ، لم يكثرْ غنيمة ً بنكهة ِ ذي قربَى ، ولا بحقلدِ
      سوى ربعٍ، لم يأتِ فيها مخانة ً وَلا رَهَقاً مِن عائِذٍ مُتَهَوِّدِ
      يطيبُ لهُ، أو افتراصٍ بسيفهِ على دَهَشٍ في عارِضٍ مُتَوَقِّدِ
      فلو كانَ حمدٌ يخلدُ الناسَ لم يمتْ ولكنَّ حمدَ الناسِ ليسَ بمخلدِ
      فأورثْ بينكَ بعضها، وتزودِ
      تَزَوّدْ إلى يَوْمِ المَمَاتِ فإنّهُ، ولو كرهتهُ النفسُ، آخرُ موعدِ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    13. #13
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      لمنِ الديارُ غشيتها بالفدفدِ؟





      لمنِ الديارُ غشيتها بالفدفدِ؟ كالوحيِ في حجرِ المسيلِ المخلدِ
      وإلى سِنانٍ سَيْرُها وَوَسِيجُهَا حتى تُلاقِيَهُ بطَلْقِ الأسْعُدِ
      نِعْمَ الفَتى المُرّيّ أنْتَ إذا هُمُ حَضَرُوا لدَى الحَجَراتِ نارَ المُوقدِ
      ومفاضة ٍ، كالنهي، تنسجهُ الصبا بَيضَاءَ كَفّتْ فَضْلَها بمُهَنّدِ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    14. #14
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ألا ليت شعري: هل يرى الناسُ ما أرى




      ألا ليت شعري: هل يرى الناسُ ما أرى من الأمْرِ أوْ يَبدو لهمْ ما بَدا لِيَا؟
      بَدا ليَ أنَ النّاسَ تَفنى نُفُوسُهُمْ وأموالهمْ، ولا أرَى الدهرَ فانيا
      وإنِّي متى أهبطْ من الأرضِ تلعة ً أجدْ أثراً قبلي جديداً وعافيا
      أراني، إذا ما بتُّ بتُّ على هوًى فثمَّ إذا أصبحتُ أصبحتُ غاديا
      إلى حُفْرَة ٍ أُهْدَى إليْها مُقِيمَة ٍ يَحُثّ إليها سائِقٌ من وَرَائِيا
      كأني، وقد خلفتُ تسعينَ حجة ً، خلعتُ بها، عن منكبيَّ، ردائيا
      بَدا ليَ أنّ اللَّهَ حَقٌّ فَزادَني إلى الحَقّ تَقوَى اللَّهِ ما كانَ بادِيَا
      بدا ليَ أني لَستُ مُدْرِكَ ما مَضَى ولا سابِقاً شَيْئاً إذا كان جائِيَا
      وما إن أرى نفسي تقيها كريمتي وما إن تقي نفسي كريمة َ ماليا
      ألا لا أرى على الحَوَادثِ باقِياً ولا خالِداً إلاّ الجِبالَ الرّواسِيَا
      وإلاّ السّماءَ والبِلادَ وَرَبَّنَا وأيّامَنَا مَعْدُودَة ً واللّيالِيَا
      أراني إذا ما شئتُ لاقيتُ آية ً تذكرني بعضَ الذي كنتُ ناسيا
      ألم ترَ أنَّ الله أهلكَ تبعاً وأهلكَ لقمانَ بنَ عادٍ، وعاديا
      وأهلكَ ذا القرنينِ، من قبلِ ما ترى وفرعونَ أردى جندهُ، والنجاشيا
      ألا لا أرَى ذا إمّة ٍ أصْبَحَتْ بِهِ، فتَترُكُهُ الأيّامُ، وهْيَ كما هيا
      مِنَ الشّرّ، لو أنّ امرأً كان ناجِيا من العيشِ، لو أنّ أمرأً كانَ ناجيا
      منَ الدّهرِ، يوْمٌ واحدٌ كانَ غاوِيَا
      بأرْسانِهِنّ، والحِسانَ الغَوَالِيَا
      وأينَ الذينَ كانَ يُعطيهِمُ القُرَى ،

      وأينَ الذينَ يَحضُرُونَ جِفَانَهُ، إذا قدمتْ ألقوا، عليها، المراسيا
      رَأيْتُهُمُ لم يُشْرِكُوا، بنُفوسِهِمْ، مَنِيّتَهُ، لمّا رَأوْا أنّها هِيَا
      فَساروا لهُ، حتى أناخُوا، بِبابِهِ، كِرامَ المَطايا والهِجانَ المَتالِيَا
      فقالَ لهمْ خيراً، وأثنى عليهمُ وودعهمْ، وداعَ أنْ لاتلاقيا
      وأجْمَعَ أمْراً كانَ ما بَعدَهُ لَهُ، وكانَ إذا ما اخلولجَ الأمرُ ماضيا
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    15. #15
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      لسلمَى ، بشرقيِّ القنانِ، منازلُ




      لسلمَى ، بشرقيِّ القنانِ، منازلُ ورَسْمٌ بصَحراءِ اللُّبَيَّينِ حائِلُ
      منَ الأكرَمينَ مَنصِباً وضريبَة ً إذا ما شتا تأويِ إليه الأراملُ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com