جــزاك الله كل خــير
ولا يحــرمك من الأجــر و الثواب يارب
جزاك لمولى خيـر الجزاء
و عمر الله قلبك بآلايمآن
جَنَّةُ التراويح
من دوحة رمضان الندية يمتد غصن مياد من أغصانها الناعمة ليصافح أهلَ المبادرة الذين يتتبعون شعف الأعمال، ومواقع قطر القربات؛ ليرووا روضة الإيمان؛ ليقوى عودها، وتورق فروعها، وتضحك أزاهيرها، ويفوح عبيرها.
فتحتَ هذا الغصنِ الذي يتفيأ ظلاله وجماله عن اليمين والشمائل يلفي السبّاقون جنةً من جنات الدنيا يستحم فيها الفؤاد المفؤود، ويستجم فيها الصدر الجريح، وتغتسل العيون من قتام القسوة، ويلبس الوجه حلة نورانية مشعة، ويطلق الحِجا ليسبح في ملكوت الآيات، فيكسر مغالقَ الغفلة، ويفك قيود الفهم، وتنال الآذان نصيبها من سماع الجُمل العذبة التي تترقرق فيها ترقرق الجداول في الخمائل، وتأخذ الأقدام جظها من القيام الخاشع الذي تدخره ليوم قيامها لرب العالمين.تلك صلاة التراويح التي منَّ الله تعالى بها على أهل رمضان.
تلك العبادة التي تعد من محرِقات الأوزار، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)[1] ومن صفات الأخيار الأبرار، الذين ﴿ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ [النور:37].تلك القربة التي يشتاق إليها المحسنون، وكلما اقترب نزول رمضان برّح بهم الحنين، وعظمت اللوعة:وأعظم ما يكون الشوق يوماً ♦♦♦ إذ أدّنت الخيام من الخيام[2].
فما أحسنَ تلك الجموع التي ظلت واقفة بين يدي ربها تسمع آيات كتابه تتلى عليها زمرة بعد زمرة، وهي لا تبرح مصلاها حتى يفرغ الإمام، طالبةً بصبرها ورباطها هذا ثوابَ الآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة)[3].
لقد ترك هؤلاء القائمون أهلَ الغفلة وراءهم يحتسون كؤوس الخسارة، مثقلين بثقل بطونهم، أو مسلوبي النهى والعيون من وسائل إعلامهم، أو منصرفين إلى أعمال دنياهم، أو لاهين في أودية عبثهم، ومجالس قالهم وقيلهم، فالصالحون في شأن وسواهم في شؤون أخرى، فطوبى لأولئك القائمين، وحسرة على من لم يكن معهم.
فيا من وفِّق لصيام رمضان لا تحرم نفسك من قيامه، ولا تنظر كثرة المعرضين عنه؛ فيصدك ذلك عن جنة التراويح؛ فإن أولئك اللاهين لن يحمدوا لهوهم، ولن يسلموا من توجع الندم حينما لا ينفع.
فإذا رزقت ولوج نعيم هذه الجنة فتهيأ لها تهيؤاً صالحًا: فخفف حمولة الطعام والشراب؛ فالسباق إنما هو للخيل المضمرة، واهجر الروائح الكريهة؛ فإنها تنفر عنك صالحي السماء وصالحي الأرض؛ وسارع إلى الصفوف الأُول؛ فإنها تستحق المسابقة، وأرعِ للقراءة سمعك وقلبك؛ لتسمع فتتدبر فتعمل، فمتى وقعَ ذلك القول في القلبِ فرسخَ فيه نفعَ، فهذه طريق من طرق الفوز في رمضان:ومن طلب الوصولَ لدار ليلى ♦♦♦ بغير طريقها وقعَ الضلالُ[4].
[1] متفق عليه.[2] تزيين الأسواق في أخبار العشاق، للأنطاكي (1/ 58).[3] رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان، وهو صحيح.[4] نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، للتلمساني (6/ 301).
جــزاك الله كل خــير
ولا يحــرمك من الأجــر و الثواب يارب
جزاك لمولى خيـر الجزاء
و عمر الله قلبك بآلايمآن
جزاك الله خير وجعله بموازين حسناتك
سلمت الايادي على الطرح القيم
بارك الله فيك
تسلم الانامل الرقيقة والذوق الرفيع
الابداع والتميز من منارة هذا المنتدى
دائما اجد في مشاركاتك فائده
ودائما ارى في مواضيعك نظره ثاقبه
هنيئا ليس لك
بل لنا بك
شكر لك
وجزاك الله خيرا ً ..
جزيل شكري وفائق إحترامي لشخصك الكريم..
دمت بعافيه وصحه دائمه ..
كل الشكر لكـ ولهذا الموضوع الجميل
الله يعطيكـ العافيه يارب
خالص مودتى لكـ
وتقبل ودى وإحترامى
طرح راقي وقيم
تسلم الانامل على روعة الاختيار
وشكرا لك ع الطرح
والله يعطيك العافية
تقبل مروري
انشودة المطر
التعديل الأخير تم بواسطة أنشودة المطر ; 27-06-2016 الساعة 09:57 PM
طرح رائع ومميز
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
بارك الله فيك
يسلموعلى الطرح الرائع
ننتظر جديدك دائما
يعطيك العافية على ذوقك الجميل في الانتقاء
ننتظر جديدك دائما
سلمت الأيآدي ع الجلب
يعطيك ألعآفيه وبإنتظْآر الإجمّل
تقَديري وأحترآمي
يسسسسسسسسلمو
مختارات جميلة واختيار موفق
يعطيك العافية على ذوقك
دمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات