بارك الله فيك على الموضوع القيم
والهادف بمحتواه
جزاك الله خيرا
الجار الجيران هم أقرب الناس سَكَناً، ولعلّ الجار بِسببِ قُربه من جاره أكثر مَعرفةً به وبِظروفه وما يَحصل عنده فور حدوثه، حتى إنّ الجار قد يَعلمُ عن جارِه أموراً تَخفى على أهلِه وأقرب النّاس إليه؛ ولذلك كانت للجيران أهميّةٌ وفضلٌ عظيم؛ فالجارُ صاحبُ الخلق والدّين من أسباب سَعادة الإنسان وراحته في بيتِه. كان العَرب يَتفاخرون بحُسن الجوار حتى قبل الإسلام، وكانوا يتفاخرون بإكرام الجار، والإحسان إليه، والقيام بواجبهم نحوه خير قيام، فلمّا جاءَ الإسلامُ حرصَ على استمرار هذا الخلق العظيم في مراعاة حق الجار، قال تعالى: (اعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ...)؛[١] حيث أوجَبَ الله على المُسلمين أن يُحسنوا إلى الجار قريباً أم بعيداً، عربيّاً أم أعجمياً، دون تمييزٍ بين عرقٍ وعرق، أو لونٍ ولون؛ فالجار جارٌ له احترامُه، ومَكانته، وله اعتِباره، وله حقوقٌ، سواءً أكان مُسلماً أم غير مسلم.[٢]
حق الجار في الإسلام حُقوق الجار في الإسلام كثيرةٌ،؛ فقد تَناولت الشريعة الإسلامية حقوق الجار وفصّلتها، فالجار له حقٌ عظيمٌ في الإسلام، ومن حقوق الجار في الإسلام ما يأتي:[٣] الإحسان إلى الجار قَولاً وفعلاً. حمايته وتأمينه. ستر عورته. حفظ سره. مشاركته أفراحه. مواساته في مصائبه وأحزانه. تلبية دعوته. زيارته في الظروف الطبيعيّة. عيادته في حالة المرض. تفقّده وتلبية احتياجاته عندما يفقدها مع القُدرة على ذلك. منع الأذى عنه بِجَميع صُوره. مُساعدته في حلّ مشاكله. إقراضه المال إن طلب مع القدرة على الإقراض. السعي في الإصلاح بين الجيران المُتخاصمين. تعليمه العلم الشرعي. مُصاحبته إلى المسجد. مُصاحبته إلى مَجالس العلم. إحسان الظنّ به. الصّبر على أذى الجار. ردُّ الغيبةِ عنه. مُبادرته بالسّلام. تشييع جنازته عند موته.
بارك الله فيك على الموضوع القيم
والهادف بمحتواه
جزاك الله خيرا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات