الفصل العشرون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤>>>بقايا حرب<<<
في منزل جاسر
شيماء بضيق : بقولك مش هاعملها لسة بدري ومش مستعجلة
جاسر بغضب : بس امي مستعجلة
شيماء :طب هديها و اهدي انتا كمان مش كل حاجة ماشي ورا امك
لتتفاجأ بصفعة علي الوجه بقوة وهو يقول
جاسر بعضب : احترمي نفسك والعملية هتعمليها أنا مش مضطر استني دا كله انا مش صغير وكالعادة يتركها ويخرج ، كانت دائما تعلم أنه يذهب إلي أمه.
تتصل بوالدتها وأخبرتها بما حدث ...
رشيدة : الراجل وقت الغضب محدش يزعل منه
شيماء : بقولك ضربني بالقلم
رشيدة : وقت غضب بقولك وبعدين جوزك عايز يفرحله بحته عيل منك انتي نفسك مش عايزة تفرحي
شيماء : عايزة افرح بس مش بالطريقة دي اه ممكن ألجئ لها بس وقت اما الحمل يتأخ مش دلوقتي يعني
رشيدة : يابت ان جالك الغصب خدو بجميلة وانتي قايله انو مصمم تعمليها واكيد مش هينسهالك
شيماء بتوتر : أنا خايفة يا ماما
رشيدة : يابت خايفة من اية دي زي شكه الابرة كدا ومش هتحسي بحاجة ...
شيماء لا حول لها ولا قوة : ماشي يا ماما
************************
في الهاتف
رانيا بضيق : والله !
شيماء : طب اعمل اية
رانيا : اطلبي الطلاق دا راجل ناقص وجه عليكي مرة وهيجي التانيه اهي الله اعلم في التالتة هيكون داخل بمراته التانيه عليكي
شيماء : اقعدي ساكتة انتي متفهميش حاجة ، بكرة لما تتجوزي هتعرفي اني صح
رانيا بتفكير : لاء مانا مش هخليه يجي عليا كدا اساسا
شيماء : اما نشوف وبعدين نستيني أنا عايزة اية منك
رانيا : قولي ياختي
شيماء : عايزاكي تستأذني من خالتي وتيجي تقعدي معايا بعد العملية هو اسبوع بس
رانيا : طيب أما اشوف
*************************
في الشركة ، وخصوصا في مكتب أدهم
أدهم بضيق : اسبوع كامل اجازة
شيماء : اه
ادهم : طب انتي كويسة يعني امبارح كنتي عند الدكتور وانهاردة اجازة اسبوع
شيماء : لاء امبارح جوزي اللي كان عند الدكتور كانت راسو وجعاه بقالها فترة ، انما الاسبوع دا هو واخده اجازة وكدا ومسافرين الغردقة
أدهم مبتسما : خلاص ماشي اسبوع ياستي بس اسبوع ويوم هاجي اخدك من البيت بنفسي
شيماء بضحك : ههههههههههه لا متقلقش
**************************
تجلس رانيا بضيق في شقتها ...
أم رانيا : بقالك فترة مش بتروحي الشغل خير ؟
رانيا : واخدة أجازه
أم رانيا : ودا من اية مش عوايدك
رانيا : يعني اشتغل كتير مش عاجب اخد أجازة بردو مش عاجب مصباح الفل وخشي في الموضوع علي طول بدل متفضلي تلفي في المواضيع عشان توصلي لموضوعك اللي جاية عشانه
لتضحك أم رانيا : دايما فقساني يابت ، عاملة اية مع عصام
رانيا : مش بيكلمني من ساعة اخر مرة كان هنا
أم رانيا : طب يابنتي متريحية ووافقي
رانيا بضيق : يعني هو بأيدي مش قادرة يا ماما
ام رانيا : يابنتي مش انتي بتحبيه
رانيا : ايوة
ام رانيا : طيب أمال اية بئا
رانيا : هو الجواز كله حب
أم رانيا : اومال اية
رانيا : لاء دا كله مسئوليات وانا حاسة اني مش هبقي قدها
ام رانيا بعدم اقتناع : ازاي يعني
رانيا : بصي يا ماما بصراحة انا مش شايفة اي حاجة عدله في الجواز كله هيبقي خناق وواحد عايز يفرض سيطرته ويخلي مراته جارية ويحرجها قدام الناس ويطلع عينيها ويمحي شخصيتها و تربي عياله وتلبيله كل طلباته وتعمل واجبتها تجاه جوزها و بعد كل دا هيتجوز عليها او هيطلقها او تفضل طول حياتها معندهاش شخصية وبيذل فيها
أم رانيا وقد فهمت إلي ما ترمي إليه ابنتها : صوبعك مش زي بعضها يا رانيا ، انتي اختبرتي عصام كتير وهو طلع راجل معاكي اوي زي مأنتي شايفة انو في وحش شوفي الحلو زي خالك وانو مستت مراته زي جارتنا ام أحمد اللي جوزها بيموت في التراب اللي بتمشي عليه ويتمنلها الرضا ترضي عصام بيحبك وانتي لو بتحبي يبقي المفروض واثقة فيه ، ونفسك في اقرب وقت تبقوا في بيت واحد مع بعض
رانيا : ايوة بحبه وبثق فيه بس دي مش فكرة ثقة وانتي عمرك مهتفهميني يا ماما
ام رانيا : ليه مش هفهمك ؟ قالولك عليا بهيمة ! انتي بنتي وانا عارفاكي اكتر منك ، وعشان عارفاكي بقولك اللي بتعمليه دا يبقي ولا بتحبيه ولا بتثقي فيه وهقولك تاني صوابعك مش زي بعضها ، وعصام استحملك سنه ونص كتير اوي كان ممكن يزهق علي فكرة والقرار قرارك طبعا بس يابنتي مش عايزة يجي اليوم و تبقي لوحدك وتفتكري وتندمي ساعتها والله هتندمي عشان مش هتلاقي حد بيحبك قده
لتتركها أمها وتدلف إلي غرفتها ، في حين تجلس هي تفكر في قلق وتوتر و تردد ...
***************************
بالفعل ذهبت شيماء لعمل العملية كتلبية لرغبة زوجها ، انتهت من عمل العملية التي لم تستغرق ساعة و عندما جاء الليل اذن لها الدكتور بالخروج ، كانت تذهب معها رانيا وام شيماء " رشيدة " في السيارة التي يسوقها جاسر ...
رشيدة بتسأل : مالك يا رانيا مش طايقاني كدا ليه
رانيا : عشان صعبانه عليا يا خالتي
رشيدة معترضة : ليه بئا إن شاء الله
رانيا مبتسمة وبخفوت حتي لا تسمع شيماء التي كانت تجلس بجانب زوجها وهو يسوق: عشان هتندمي علي اللي بتعمليه في بنتك وهتقولي ياريت اللي جرا مكان ، هتندمي بسبب افكارك العقيمة دي وانا وانتي قاعدين وهشمت فيكي وقتها ...
لتنظر لها رشيدة بغضب : اصلك متربتيش عشان بتتكلمي معايا كدا انا لما اروح هكلم امك تتصرف معاكي ...
رانيا بتريقة : وابقي سلميلي عليها بالمرة
تنظر لها بحنق ثم تشيح بوجهها في الاتجاه الاخر ...
*************************
تدخل رشيدة وتجلس أبنتها علي السرير ، في حين في الخارج يتنظر جاسر نظرات قذرة لرانيا التي كانت تقف بالخارج محاولة أن تأخذ علي المكان الجديد الذي ستمكث فيه اسبوع كامل ...
رانيا وقد رأته فتذهب إليه قائلة : أنا مش شيماء عشان اسكتلك بصة كمان ونعمة مهتعرف هأعمل معاك اية يا أقذر خلق الله
شعر جاسر بالضيق ليمسكها من حجابها بقوة وهو يقول : انتي اية اللي بتقوليه دا
لتشيح يده بقوة منها دون أن تظهر أي آلام علي وجهها ثم تمسك بسكين كانت موضوع في طبق الفاكهة علي الطاولة وتوجهها في رقبته بيد ثابتة وهي تقول : اللي سمعته وايدك دي لو اتمد تاني هقطعهالك ، وبحذر للمرة التانية انتا متعرفنيش واشتري شري انا اساسا بتلككلك
ثم تتركه وتأخذ السكين وتدخل لشيماء التي قامت بالمبيت معها في الغرفة ...
شيماء : انتي متخنقة مع عصام
رانيا : لاء خالص اشمعنا
شيماء : أصله كلمني وقالي مش هقدر اجيلك وصوته مخنوق كدا فخمنت انكم تبقوا متخنقين ولا حاجة
رانيا : ربنا ميجيب خناق يابنتي
شيماء : براحتك
***************************
بعد مرور اسبوع رجعت شيماء إلي العمل ، ورجعت رانيا إلي منزلها وما زالت تفكر في ما سوف تفعله مع عصام، ورغم هذا كانت توجد بعينيها نظرة نصر بما قالته لشيماء ! ، سافر أحمد ليتقدم إلي سارة بعد ما أخبرها أنه علم أنه مقلب من كلام أدهم ...
***************************
في الشركة ، وخصوصا في مكتب أدهم
أدهم : لاء خالص هي مش فكرة ثقة أنا بثق فيكي جدا بس مش بثق في اللي حواليكي تفرق
شيماء بعدم فهم : مش فاهمة مين اللي حواليا
أدهم : مش لازم تفهمي أهم حاجة لازم تعرفيها إني بثق فيكي جدا ، واني متعود أي مناقصات ورقها معايا أنا وأحمد بس لغاية مترسي علينا ...
شيماء : اه طيب كنت عايزة اسأل سؤال
أدهم : اتفضلي
شيماء : هي مين سارة ؟ دي
أدهم وقد ضحك : هههههههههههههه أنتي لسة فاكره
شيماء : ما أنا كنت عايزة اسأل من ساعتها بس مكسوفة
أدهم : دي ياستي صاحبت عمري وقريب هتبقي مرات صاحب عمري بردو
شيماء وقد فتحت اساريرها : بجد
أدهم : اه
شيماء وعلي وجهها شبح ابتسامة : طيب عن اذنك
أدهم : اتفضلي
***************************
في منزل شيماء ، كانت تسمع صوت لتفتح الباب لتسمع صوت حماتها تخانق أحدهم ولكنها تصرخ لتنزل في عجلة من أمرها فتخونها قدمها فتسقط من علي السلم في صريخ عالي منها : اااااااااااااااااه
**************************
في صباح تاني يوم ، وكالعادة يذهب أدهم إلي العمل ولكنه لم يجدها قلق كثيرا ، دلف إلي مكتبه بضيق ، مر ساعتين ليرن هاتفه فيجيب
أدهم : ألو
صوت انثوي بخضة : استاذ أدهم
أدهم : ايوة مين معايا
صوت انثوي : أنا سمر اللي بشتغل عند نورهان هانم مامت حضرتك هي عملت حادثة بالعربية كبيرة
أدهم بخضة : اية وانتو فين دلوقتي
سمر : في مستشفي ........ وهي لسة في العمليات
أدهم بخضة : أنا جاي حالا
ليخرج أدهم مهرولا إلي سيارته ليسوق بسرعة عالية إلي المشفى ،وبعد أن سأل علي غرفة العمليات ، وجد سليمان يقف منتظرا أمام الغرفة ، وعلي وجهه شاشا و أحدي يديه مجبسة ! علم أنهم كانوا معا ؛ ليشعر بالضيق أكثر ولكنه ظل واقفا ليطمئن علي أمه
*************************
جاسر وهو ذاهب إلي عمله يتحدث بضيق : هاخدلك أجازة اسبوع وابقي خدي بالك بعد كدا بئا
شيماء : الدكتور قال ان الجبس المفروض يتفك بعد شهرين
جاسر بضيق : يعني أعمل اية اخدلك اجازة شهرين !طب متقعدي من الشغل احسنلك بئا
شيماء : مانا هتكسف أمشي بيها مكسورة
جاسر : اهم العصايتين حاول تتعودي عليهم خلال الأسبوع الاجازة ومفيش حاجة اسمها كسوف دي ارادة ربنا مش عايزين نعترض عليها
شيماء : استغفر الله العظيم مش قصدي والله
جاسر : أنا نازل سلام
ليذهب دون أن ينتظر منها أي رد ، كانت تعلم أنه يشعر بالضيق ، كما أنها في الآونة الاخيرة كانت مهملة معه فقررت أنها ستحاول أن ترجع علاقتهما كما كانت من قبل ...
************************
في المشفى خرجت نورهان من غرفة العمليات إلي العناية المركزة ، كان وجهها مليء بالكدمات مع كسر في القدم ، عندما شاهدها أدهم هكذا حزن للغاية ، مع شعوره بالخوف من أن يفقدها كما فقد اخيه وابيه ، كان يقف منصبا عينيه عليها يغشي أن يشيح عينيه من عليها فلا يجدها ! مزيج من شعور الخوف مع الندم والقلق في حين أنه يجلس معه سليمان ولكنه لم يوجه له أي كلمة او نظرة ...
**************************
جاء جاسر إلي المنزل وجدها تجهز في الطعام ، فساعدها ووضعه علي الطاولة كانت مهندمة الشكل ترتدي قميص يكشف أكثر مما يستر فابتسم في وجهها وهو يقول ...
جاسر مبتسما : عرفتي تعملي الأكل لوحدك
شيماء : اه خلاص بحاول اتعود
جاسر وهو يتفحصها مع غمزة اخرجها : طب يلا تعالي كلي
لتضحك وهي تجلس بجانبه
************************
يأتي يوم جديد في المشفى ، ونقلت أمه إلي غرفة عادية ، وبعد أن استفاقت سمح الدكتور بالزيارة ليدخل سليمان مهرولا إليها ، حاول أدهم أن يدلف ولكنه لم يستطع ، شاهدها من الزجاج ليجدها تنظر بحب لسليمان ، ليبتسم نصف ابتسامة و يذهب ...
في خروجه من المشفى ، أمسك هاتفه الذي كان جاعله
في وضع الصامت ليجد أن أحمد قد اتصل به كثيرا ...
أدهم : الو
أحمد : فينك يابني وسايب الشركة تضرب تقلب كدا ولا انتا موجود ولا السكرتيرة حتي
أدهم : امي عملت حادثة يا أحمد
أحمد بخضة : وهي عاملة اية دلوقتي وموجودين فين اساسا
أدهم : هي كويسة خلاص وانا رايح علي الشركة
أحمد : وانا جايلك حالا سلام
أدهم : سلام
**************************
في منزل شيماء ، في المساء عندما اتي جاسر من العمل ...
شيماء : ها عملتلي الاجازة
جاسر : مكنش موجود في مكتبه انهاردة بكرة عليكي خير بئا
شيماء : طب يلا أنا جهزت الاكل علي السفر
عندما ذهب ليأكلا
شيماء : علي فكرة يا جاسر لما روحت أعمل العملية أنا اللي دفعت فلوسها مش مامتك
جاسر : اه مانا عارف
شيماء مبتسمة : وجت انهاردة خدت 600 فاتورة الماية و500 فاتورة الكهربا و 200 غاز
جاسر ينظر لها : طيب
شيماء مازحة : طيب اية هتدهوملي امتا
جاسر : انتي مش بتشتغلي
شيماء : اه
جاسر : خديهم من مرتبك بئا
شيماء متفاجئة: نعم ! يعني اية انا اللي هصرف عليك مش انتا مش كفاية الاكل انا اللي بجيبه كمان هصرف علي نفسي
جاسر بغضب وقد طبع علي خديها يده وهو يقول : انتي كل شوية لسانك يطول متحترمي نفسك بئا وبعدين فلوس اية اللي بتتكلمي فيها يا جعانة يا عرة الشغل دا انا اللي جيبهولك ، انا اللي مسكتك الفلوس ، وجاية دلوقتي تحسبيني علي الفلوس هدهوملك علي الجزمة القديمة يا شيماء وهعرفك ازاي تحسبيني كدا ...
لم تستطع أن تنطق بكلمة ، ليدخل إلي الغرفة ويخرج ومن ثم يقذف في وجهها بعض الأموال في غضب ، أشاحت بوجهها في الاتجاه الأخر لكي تتفاداه ليقول هو ...
جاسر بغضب : اهي الفلوس اللي عايزاها ، ومن هنا ورايح مفيش شغل ، بيتك اولي مش عايز دوشة هخش أنام عشان ورايا شغل بكرة ...
ليدخل الغرفة ويغلق الباب بعنف ، لتنظر شيماء الي المال بغضب وتأفف وهي تقول : الله يخرب بيتك يا رانيا هتخربيلي بيتي والتاني مستحليها كل شوية يمد في ايده …
**************************
في الشركة ، كان يجلس أدهم بضيق في حين دلف أجمد عليه وهو يقول...
أحمد : اومال فين السكرتيرة اللي انتا جبتها محدش قاعد برة
أدهم : مش عارف تقريبا مجتش انهاردة
أحمد : مالك فيك اية
أدهم : أمي مبقتش عارف أعمل معاها اية ، مش عارف اتخضيت عليها كدا ازاي بعد اللي عملته ، محستش بنفسي غير لما قالوا انها عدت مرحلة الخطر وممكن تدخلولها وسليمان بيجري لجوه عليها ! لسة بتكلمو بعد اللي عمله فينا بعد مضيعنا كلنا
ينظر له أحمد بحزن دون كلام ، لا يعرف ماذا يقول يشعر بالحزن لصديقه الذي كل ما يتمناه أن ينعم بحياة هادئة ولكنه لم يجدها مهما بحث ونقب !
أحمد : أنا مخنوق من قعدة المكتب متيجي نخرج ناكل برا أي حاجة
أدهم : يلا
يتبع^^
رأيكم بالتفتصيل وهل هي بوخت ولا لسة حلوة