صلاة ركعتين بين الأذان و الإقامة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((بين كل أذانين
صلاة بين كل أذانين صلاة))،
ثم قال في الثالثة: ((لمن شاء))[1] متفق على صحته.

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
( المشروع لكل مسلم أن يصلي ركعتين بين الأذانين، سواء
كانت الركعتان راتبة أو غير راتبة؛ لقول النبي صلى الله عليه
وسلم: ((بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة))، ثم قال
في الثالثة: ((لمن شاء))[1] متفق على صحته، وهذا يعم
جميع الصلوات. والمراد بالأذانين الأذان والإقامة. فدل هذا
الحديث وما جاء في معناه على شرعية صلاة الركعتين بين
الأذانين، وإذا كانت راتبة كسنة الفجر والظهر كفت إلا الأذان
الذي بين يدي الخطيب يوم الجمعة، فإنه لا يشرع للخطيب
ولا غيره من الجالسين أن يصلوا بين هذين الأذانين؛ لأن الرسول
صلى الله عليه وسلم لم يفعله وهكذا أصحابه رضي الله عنهم
والحكمة في ذلك والله أعلم أنهم مأمورون بالتهيؤ للخطبة،
أما من دخل المسجد والإمام يخطب فإنه لا يجلس حتى
يصلي ركعتين تحية المسجد؛ لأن النبي صلى الله عليه
وسلم أمر بذلك من دخل والإمام يخطب، ولعموم قوله صلى الله
عليه وسلم: ((إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي
ركعتين))[2] متفق على صحته، والله ولي التوفيق ).


[1] رواه الإمام أحمد في (مسند البصريين) برقم (20021)
، والبخاري في (الأذان) برقم (624) و(627)، ومسلم في
(صلاة المسافرين وقصرها) برقم (838).
[2] رواه البخاري في (الصلاة) باب إذا دخل أحدكم المسجد
فليركع ركعتين برقم (425)، ومسلم في (صلاة المسافرين)
برقم (166) والإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار)
برقم (21600) واللفظ له.

جلسة الاستراحة في الصلاة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

هي جلسة خفيفة بعد السجود الثاني
في الركعة الأولى و الثالثة و قبل أن يقوم إلى الركعة
الثانية أو الرابعة.

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :"
الرسول صلى الله عليه وسلم فعلها كما روى ذلك مالك بن الحويرث
في صحيح البخاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام
للوتر في صلاة، يعني الأولى أو الثالثة جلس بعد السجدة الثانية
قليلاً ثم نهض عليه الصلاة والسلام يقول: (لم ينهض حتى يستوي
قاعداً)، يعني جلسة خفيفة يقال لها جلسة الاستراحة، وهكذا رواها
أبو حميد الساعدي الأنصاري، فهي مستحبة وسنة، وقال قول من أهل
العلم أنها تستحب في حق الكبار والمرضى؛ لأنه يشق عليهم القيام
بسرعة، وظاهر الحديث أنها مستحبة للجميع، لأن الراوي ذكرها من صفة
صلاة النبي عليه الصلاة والسلام.

صلاة ركعتين في المسجد عند القدوم من السفر :
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


قال كعب بن مالك رضي الله عنه: ( إن النبي كان إذا قدم
من سفر ضحى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس )
[رواه البخاري ومسلم].
فحاولن يا أخوات تطبيق هذه السنة النبوية و علمنها من تعرفن
كي تنلن من الله الأجر بإذن الله .

تعريض الجسم للمطر عند نزوله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


عن ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه :أصابنا
و نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مطر .قال:
فحسر رسول الله ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا :
يا رسول الله صلى الله عليه و سلم لم صنعت هذا ؟
قال:" لأنه حديث عهـــد بربه تعالــــــــى ".



توضيح :
معنى كلمة قوله : "حسر " أي كشف ؛ و الله تعالى أعلم.