#‏حكم_الغناء
سوء فهم بعض المتأخرين في اطلاقات بعض السلف للغناء.
وقد طرأ سوء الفهم عند بعض المتأخرين في إطلاقات بعض السلف، وما جاء في النصوص من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وكلام الصحابة عند بعض الأئمة من الفقهاء..
ولذلك؛ لما ذكر ابن رجب رحمه الله في كتابه [ذيل طبقات الحنابلة] عند ترجمته لعبد الرحمن بن نجم الشيرازي المشهور بـ "ابن الحنبلي"- وهو من كبار الفقهاء في مذهب الإمام أحمد- حتى لما قدِم إلى ابن قدامة عليه في العام الذي توفي فيه، قال له ابن قدامة: "لقد سررت بمقدمك، فإني خشيت أن أموت فيقع وهَنٌ بالمذهب ويقع الخلافٌ بالأصحاب..
لما استشكل وخلط بين الغِناء والحداء- أي الغناء الذي وقع عند المتأخرين وبين الحداء الذي جاء عن بعض السلف والصحابة وغيرهم-، وكتب ابن الحنبلي في ذلك كتاباً عنّف عليه ابن قدامة بقوله: "وشرع بالاستدلال لمدح الغناء بذكر الحداء، وهذا صنيع من لا يفرق بين الحداء والغناء ولا قول الشعر على أي وجهٍ كان، ومن كان هذا صنيعه فليس أهلاً للفتيا".
والذي قال هذا القول هو نفسه الذي قد ذكر في كتابه [المغني] أن الغناء محلُّ خلاف عند العلماء من الأصحاب، فأي غناءٍ أراد؟
الجواب: أراد الحداء.. فإنه قبل وفاته بعامٍ قد شنّع على ابن الحنبلي وذكر اتفاق العلماء على تحريم الغناء.
قال الإمام ابن الجوزي: " كان الغناء في زمانهم إنشادَ قصائدَ الزهدِ إلا أنهم كانوا يُلحِّنونها ".
[عبد العزيز الطريفي]..