قال الله تعالى:


(( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا))[النساء:48]


---------------------------------------


قال الله تعالى:


(( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ))[المائدة:72]


---------------------------------------


قال الله تعالى:


(( وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ))[الأنعام:88]


---------------------------------------


قال الله تعالى:

(( وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ))[النساء:116]



قال الشيخ سليمان بن عبدالله رحمه الله:

قال ابن كثير: أخبر تعالى أنه {لا يغفر أن يشرك به} ، أي: {لا يغفر} لعبد لقيه وهو مشرك به، {ويغفر ما دون ذلك} ، أي: من الذنوب {ويغفر ما دون ذلك} من عباده.

قلت: فتبين بهذا أن الشرك أعظم الذنوب، لأن الله تعالى أخبر أنه لا يغفره، أي: إلا بالتوبة منه، وما عداه، فهو داخل تحت مشيئة الله إن شاء غفره بلا توبة وإن شاء عذب به.

وهذا يوجب للعبد شدة الخوف من هذا الذنب الذي هذا شأنه عند الله،

وإنما كان كذلك؟ لأنه أقبح القبح وأظلم الظلم إذ مضمونه تنقيص رب العالمين، وصرف خالص حقه لغيره، وعدل غيره به كما قال تعالى: {ثم الذين كفروا بربهم يعدلون} ولأنه مناقض للمقصود بالخلق والأمر مناف له من كل وجه، وذلك غاية المعاندة لرب العالمين، والاستكبار عن طاعته والذل له، والانقياد لأوامره الذي لا صلاح للعالم إلا بذلك. فمتى خلا منه خرب وقامت القيامة.



(تيسير العزيز الحميد ٨٨)

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•



✍🏼قال الشيخ العلامة : محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمـهُ الله تعالـى وهو يتحدث عن أصنام قوم نوح عليه السلام ؟!:



(( فانظر إلى آثار الشرك وعروقه إذا علقت متى تزول وتنمحي ؟!

فإن هذه الأصنام بقيت من يوم عُبِدَتْ من دون الله حتى بعث محمد صلى الله عليه وسلم وكسرها ، فالشرك إذا وقع عظيم رفعه وشديد ؛ فإن نوحاً مع كمال بيانه ونصحه ودعوته إياهم ليلاً ونهاراً ، سراً وجهاراً ، أخذ ألف سنة إلا خمسين عاماً ما أجابه إلا قليل ، ومع ذلك أغرق الله أهل الأرض كلهم من أجله ومع ذلك تلك الأصنام الخمسة مازالت حتى بُعِثَ محمد صلى الله عليه وسلم وكسرها .

فيفيدك عظم الشرك إذا خالط القلوب عظم زواله ، كيف أن أصناماً عُبِدتْ على وقت أول الرسل وكسرها آخرهم )) . إهـ.

http://ia601707.us.archive.org/22/it...fmi/kshfmi.pdf

📗انظر : [شرح كشف الشبهات(ص31-30)]

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•



🔻قَــالَ الشّــيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحِــمُه الله- :

❞… وأما الإستغاثة بأصحاب القبور أو الجن والشياطين أو نحو ذلك فهذا شرك أكبر مخرج من الملة الاسلامية، فان الاستغاثة عبادة.

❍ قال الله تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾ [سورة النمل 62]

❍ وقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [سورة يونس 106]

↢ أي المشركين، كما قال سبحانه:

﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾

[سورة لقمان 13]

❍ ﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ [سورة المؤمنون 117]

↫ وفي حديث ابن عباس:

((إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي .

❒ وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي ـﷺـ منافقٌ يُؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله ـﷺـ من هذا المنافق

فقال: ((إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله)) .

⇦ - قال ابن القيم- في المدارج- :

« ومن أنواعه ــ أي الشرك ــ : طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه إليهم، وهذا أصل شرك العالم، فإن الميت قد انقطع عمله، وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا، فضلا عن من استغاث به وسأله أن يشفع له إلى الله، وهذا من جهله بالشافع والمشفوع عنده. » ❝

📚[«مجموع الفتاوى» ( ج1 ص126-125)]

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•



أول شرك وقع في الأرض

الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬

(أمره لما مات عدد من الصالحين في قوم نوح وهم خمسة ذكرت أسمائهم في القرآن: وَدّ وسُوَاعً و يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْرًا، لما مات هؤلاء الصالحون وقد كانت لهم في نفوس الناس مكانة علية ومنزلة رفيعة أتى الشيطان إلي أقوامهم بعد وفاتهم ونفوسهم متأثرة بفقدهم فدعاهم إلي أمرين:



1- دعاهم إلي العكوف عند قبورهم أي البقاء الطويل والمكث الطويل عند القبور، وبدأ معهم هذا الأمر بنية أو بقصد تذكر هؤلاء الصالحين، تذكر فضائلهم، وتذكر دعوتهم، وتذكر نصائحهم، فدعاهم إلي العكوف، أن يبقى عند قبر الرجل الصالح وقتا طويلا، والقصد في هذا الأمر في بداية الأمر هو أن يذكر، قال لهم: "لا يليق بكم أن يموت وتنسونه تنشغلون بمصالحكم وحاجتكم؛ بل تخصصون أوقاتا تمكثون فيها مكثا طويلا عند قبورهم وتبقون بقاءً طويلا عند قبورهم من أجل ذكر فضائلهم ذكر دعواتهم ذكر نصائحهم ذكر مآثرهم إلي غير ذلك"، هذا الأمر الأول.



2- والأمر الثاني -دعاهم إليه بعد الأمر الأول- أن يتخذوا لهم تصاويرًا؛ لأنه ربما يشق عليهم في كل مرة أو يتكرر منهم الذهاب للقبور والعكوف عندها، فأرشدهم إلي أمر آخر وهو أن يتخذوا لهم تصاوير تحقق لهم نفس الغرض وهو بقاء ذكر هؤلاء وبقاء الصلة بهؤلاء وعدم نسيانهم، قال: "تتخذون لهم تصاوير وتكون هذه التصاوير قريبة منك، تكون مع الإنسان في بيته وتكون في تجارته، تكون في طريقه، تذكركم هؤلاء الصالحين".



فأرشدهم إلي هذين الأمرين: العكوف عند قبور الصالحين، واتخاذ التصاوير لهم، وترك هذا الجيل، اكتفى مع هذا الجيل بهذين الأمرين وتركهم إلي أن مات هؤلاء واندرس العلم، فأتى إلي الجيل الذي بعده وهذا يستفاد منه أن الشيطان -أعاذنا الله وإياكم منه- طويل النفس في دعوته طويل النفس؛ يعني ممكن يضع الغرس الآن ولا يطلب ثمرته إلا بعد مائة سنة ما عنده مشكلة، يضع الغرس الآن وتكون الثمرة ليس للجيل القادم ولا الجيل الذي بعده ماعنده مشكلة، فعنده طول نفس في دعوته وإضلال الناس عن دين الله -تبارك وتعالى-، ولهذا اكتفى مع الجيل الأول بهذين الأمرين، ثم لما مات هؤلاء ودُرس العلم ونُسي وقلّ في الناس العلماء، جاء للجيل الذي بعدهم وقال لهم: "أتدرون لما كان آباؤكم وأجدادكم كانوا يعكفون عند تلك القبور ولماذا كانوا يتخذون لها التصاوير؟، هل تعرفون السبب؟، إن السبب في ذلك أنهم إذا كانوا استغاثوا بها أُغيثوا، وإذا سألوا بها أُعطوا"، فأدخلهم من هذه البوابة على الشرك،



ولا يزال الشيطان ماضيًا بالطريقة نفسها لإدخال الناس إلي الشرك من الباب نفسه، مع أن الله تعالى ذكر لنا هذا الأمر في القرآن وبيّنه النبي -عليه الصلاة والسلام- في السنة إلا أنه لا يزال أُناس آخرون يدخلون إلي الشرك من البوابة نفسها ومن الطريق نفسه، العكوف عند قبور الصالحين واتخاذ التصاوير لهم، وإذا فتشت فيما يقع فيه الناس من شرك يقع فيه الناس في هذا الزمان أو قبل هذا الزمان لو فتشت عن أعظم سبب له تجد أنه من خلال هذين الأمرين: العكوف عند القبور، وهذا ينتظم تشييد القبور وزخرفتها ووضع الستور عليها والأشياء التي تدعوا الناس إلي العكوف عندها والبقاء، واتخاذ التصاوير،



ولهذا خصهم النبي -خص هذين الأمرين- بالذكر في أحاديث كثيرة مثل: حديث علي قال -عليه الصلاة والسلام-: ((لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته ولا صورة إلا طمستها)) خص هذين الأمرين بالذكر، قال أيضاً في الحديث الآخر: ((أولئكِ شرار الخلق، إذا مات فيهم الرجل الصالح عكفوا على قبره، وجعلوا له تلك التصاوير)) أو كما قال -عليه الصلاة والسلام- فذكر هذين الأمرين.)



شـــــــــرح كشــــف الشبهــــات

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•



الــشــرك أعظم الذنوب



الشيخ صالح الفوزان حفظه الله



«الشرك هو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته وألوهيته. والغالب الإشراك في الألوهية بأن يدعو مع الله غيره أو يصرف له شيئا من أنواع العبادة كالذبح والنذر والخوف والرجاء والمحبة.

والشرك أعظم الذنوب وذلك لأمور:



1- لأنه تشبيه للمخلوق بالخالق في خصائص الإلهية، فمن أشرك مع الله أحدا فقد شبهه به. وهذا أعظم الظلم، قال تعالى(إن الشرك لظلم عظيم).

والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. فمن عبد غير الله فقد وضع العبادة في غير موضعها وصرفها لغير مستحقها وذلك أعظم الظلم.



2- أن الله أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتب منه، قال تعالى:

(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)



3- أن الله أخبر أنه حرم الجنة على المشرك وأنه خالد مخلد في نار جهنم- قال تعالى: (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)



4- أن الشرك يحبط جميع الأعمال- قال تعالى: (ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون) وقال تعالى: (ولقد أحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)



5- أن المشرك حلال الدم والمال، قال تعالى: (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها".



6ـ أن الشرك أكبر الكبائر، قال صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله قال: "الإشراك بالله وعقوق الوالدين " الحديث. قال العلامة ابن القيم (الجواب الكافي 109) أخبر سبحانه أن القصد بالخلق والأمر أن يعرف بأسمائه وصفاته ويعبد وحده لا يشرك به. وأن يقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به السماوات والأرض كما قال تعالى: لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط)

فأخبر سبحانه أنه أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل، ومن أعظم القسط التوحيد وهو رأس العدل وقوامه. وأن الشرك ظلم كما قال تعالى: (إن الشرك لظلم عظيم).

فالشرك أظلم الظلم، والتوحيد أعدل العدل، فما كان أشد منافاة لهذا المقصود فهو أكبر الكبائر- إلى أن قال: فلما كان الشرك منافيا بالذات لهذا المقصود كان أكبر الكبائر على الإطلاق وحرم الله الجنة على كل مشرك وأباح دمه وماله وأهله لأهل التوحيد وأن يتخذوهم عبيدا لهم لما تركوا القيام بعبوديته. وأبى الله سبحانه أن يقبل لمشرك عملا. أو يقبل فيه شفاعة. أو يستجيب له في الآخرة دعوة. أو يقبل له فيها رجاء. فان المشرك أجهل الجاهلين بالله. حيث جعل له من خلقه ندا. وذلك غاية الجهل به، كما أنه غاية الظلم منه، وإن كان المشرك في الواقع لم يظلم ربه وإنما ظلم نفسه. انتهى.



7ـ أن الشرك تنقص وعيب نزه الرب سبحانه نفسه عنهما، فمن أشرك بالله فقد أثبت لله ما نزه نفسه عنه وهذا غاية المحادة لله تعالى وغاية المعاندة والمشاقة لله».



[كتاب التوحيد للشيخ صالح الفوزان حفظه الله].

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•



⛔ أنواع الشرك



1⃣ شرك أكبر :

🔸وهذا النوع من الشرك :

▪يخرج الإنسان من الملة

▪ويخلد صاحبه في النار

◀ إذا مات ولم يتب منه

🔶 تعريفه :

🔹 وهو صرف شيء من أنواع العبادة لغير اللّه

🔶الأمثلة عليه :

◀ كدعاء غير اللّه

◀ والتقرب بالذبائح والنذور لغير اللّه من القبور والجن والشياطين

◀ والخوف من الموتى أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يمرضوه

◀ ورجاء غير اللّه فيما لا

‌ يقدر عليه إلا اللّه من قضاء الحاجات وتفريج الكربات مما يمارس الآن حول الأ‌ضرحة المبنية على قبور الأ‌ولياء والصالحين

🌱قال تعالى :

{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّه}

[يونس 18]

2⃣ شرك أصغر ك :

🔸 لا‌ يخرج من الملة ، لكنه :

◀ ينقص التوحيد

◀ وهو وسيلة إلى الشرك الأ‌كبر

📌 وهو قسمان :

🔘 القسم الأ‌ول:

شرك ظاهر، وهو: ألفاظ وأفعال

🔷فالأ‌لفاظ :

◀ كالحلف بغير اللّه

قال ﷺ :

{من حلف بغير اللّه فقد كفر وأشرك}

[الترمذي ، صحيح]

◀ وقول : ما شاء اللّه وشئت

قال ﷺ لما قال رجل : ما شاء الله وشئت ، فقال :

{أجعلتني للّه ندّا؟! قل : ما شاء اللّه وحده}

[ابن ماجه ، حسن]

◀ وقول : لولا‌ الله وفلا‌ن

👈والصواب أن يقال :

ما شاء الله ثم فلا‌ن ، ولولا‌ اللّه ثم فلا‌ن

↩ لأ‌ن ثم للترتيب مع التراخي ، تجعل مشيئة العبد تابعة لمشيئة اللّه ، كما قال تعالى:

{وَمَا تَشَاءُونَ إلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}

[التكوير (29)]

🔷 وأما الأ‌فعال :

🔸فمثل :

▪لبس الحلقة والخيط لرفع البلا‌ء أو دفعه

▪ومثل تعليق التمائم خوفاَ من العين وغيرها، إذا اعتقد أن هذه أسباب لرفع البلا‌ء أو دفعه

◀ فهذا شرك أصغر؛

👈لأ‌ن الله لم يجعل هذه أسبابا

⏪ أما إن اعتقد أنها تدفع أو ترفع البلا‌ء بنفسها فهذا شرك أكبر، لأ‌نه تعلق بغير الله

🔘 القسم الثاني :

شرك خفي، وهو الشرك في الإ‌رادات والنيات

🔹 كالرياء والسمعة

◀ كأن يعمل عملا‌ مما يتقرب به إلى الله، يريد به ثناء الناس عليه ، كأن يحسن صلا‌ته أو يتصدق لأ‌جل أن يمدح ويُثنى عليه

🔸والرياء إذا خالط العمل أبطله قال النبي ﷺ :

{أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأ‌صغر} قالوا : يا رسول اللّه؛ وما الشرك الأ‌صغر :

قال : {الرياء}

[أحمد ، صحيح]

📝 المصدر :

[كتاب التوحيد]

🌿لفضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان حفظه الله

ـــــــــــــــــــــــــــــ

📝

✓فتاوى ورسائل العلماء✓

◇◇◇

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•



الشِّرك_الأصغر



📝قال الشيخ عبد الرَّحْمَن بن ناصر السَّعديُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - :

🔳الشِّرك_الأصغر :

⬅فهو جميع الأقوال والأفعال الَّتي يتوسَّل بها إلى الشِّرك،

◾كالغُلوِّ في المخلوق الَّذي لا يبلغ رتبة العبادة،

◾وكالحلف بغير الله،

◾ ويسير الرِّياء،

⬅◾ونحو ذلك.

◼فإذا كانَ الشِّرك يُنافي التَّوحيد،

↩ويوجب دخول النَّار والخلود فيها

وحرمان الجنَّة إذا كان أكبر،

💢ولا تتحقَّق السَّعادة إلاَّ بالسَّلامة منه،

⬅كانَ حقًّا على العبد أنْ يخاف منه أعظم خوف،

⏪وأنْ يسعى في الفرار منه، ومِنْ طُرقه، ووسائله وأسبابه، ويسأل الله العافية منه، كما فعل ذلك الأنبياء، والأصفياء، وخيار الخلق.

⬅وعلى العبد أنْ يجتهد في تنمية الإخلاص في قلبه وتقويته،

◽ وذلكَ بكمال التَّعلُّق بالله تألهًا،

◽وإنابةً،

◽وخوفًا،

◽ورجاءً،

◽وطمعًا،

◽وقصدًا لمرضاته،

◽ وثوابه في كلِّ ما يفعله العبد،

↩وما يتركه مِنَ الأمور الظَّاهرة والباطنة،

⬜فإنَّ الإخلاص بطبيعته يدفع الشِّرك الأكبر والأصغر، وكلَّ من وقع منه نوعٌ من الشِّرك فلضعف⤵

إخلاصه.اهـ.

📗«القول السَّديد في مقاصد التَّوحيد»

📑ص (32)

⬜📑🔳📑⬜

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•



🔘 مَا الفَرْقُ بَيْنَ الشِّرْكِ الأَصْغَرِ وَالأَكْبَرِ ؟

❍ لِلشَّــيْخ العَلّامـَـة/

مُحَـمّّد بـنُ صَالِـح العُثَـيمِين

-رَحِـمُه الله-

❪✵❫ السُّــــ☟ـــؤَالُ:

فضيلة الشيخ: ما هو الضابط في التفريق بين النصوص في الشرك الأكبر والأصغر؟

❪✵❫ الجَـــ☟ــــوَابُ:

هذا السؤال يسأل عنه كثير من الناس يقولون: ما الفرق بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر؟

- الشرك الأكبر هو: الذي إذا حصل من الإنسان خرج عن الملة.

- والأصغر هو: الذي دون ذلك.

فصرف العبادة لغير الله شرك أكبر، وتعظيم المخلوق كتعظيم الله، بأن يجعل له حقاً في الربوبية، أو التعظيم كما يعظم الخالق؛ فهذا شرك أكبر.

وما دون ذلك فهو شرك أصغر، مثلاً: مسألة الحلف بغير الله شرك أصغر في الأصل، لكن لو كان في قلب الحالف أن الذي حلف به مثل الله؛ صار شركاً أكبر،

فالضابط أن ما أطلق عليه الشارع اسم الشرك، وهو لا يخرج من الملة فهو شرك أصغر، وما كان يخرج من الملة فهو شرك أكبر.

ويبقى علينا سؤال آخر: ما هو الذي يخرج من الملة؟ وما هو الذي لا يخرج؟

هذا يتوقف على النص الوارد، فمن جعل للمخلوق حقاً يختص به الخالق فهذا شرك أكبر، وما دون ذلك فهو شرك أصغر.

وأضرب لك مثلاً: لو أن إنساناً يعظم والده، وكلما جاء قبل يده أو قبل جبهته ووضع له النعال، وقرب له السيارة، فهذا تعظيم، ولو جاء لإنسان آخر وفعل به مثل ما فعل بوالده، فهذا جعل غير الوالد مثل الوالد، لكن لو قدم له النعال فقط، فهل يكون مساوياً لهذا الغير مع والده؟ طبعاً لا.

🔸المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [36]

العقيدة > الشرك وأنواعه

📌 رابـ☟ـط المقطـع الصوتـ 🔊 ـي

http://zadgroup.net/bnothemen/upload.../od_036_06.mp3



•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•

التحذير من الشرك ووجوب الخوف منه

الشيخ العلامة عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر حفظه الله



إن الواجب على المسلم أن يعيش حياته خائفا من أن يقع في أيِّ ذنب يغضب الله جل وعلا ويسخطه وأعظم ما يجب أن يخاف منه العبد وأن يحرص على اتقائه وأن يجاهد نفسه على البُعد عنه: الشرك بالله جل وعلا.

نعم، الشرك بالله جلّ وعلا هو أعظم الذنوب وأخطرها وهو أظلم الظلم وأكبر الجرائم وهو الذّنب الذي لا يُغفر، الشرك بالله جلّ وعلا هضم للرّبوبية وتنقص للألوهية وسوء ظن برب البرية جل وعلا الشرك بالله جل وعلا تسوية لغيره به تسوية للناقص الفقير بالغني العظيم جلّ وعلا، إن الشرك بالله جل وعلا ذنب يجب أن يكون خوفُنا منه أعظمَ من خوفنا من أيِّ أمر آخر وثَمَّةَ نصوصٌ ودلائل في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه إذا تأمّلها العبد ونظر إليها نظرة المتأمل جلبت لقلبه خوفا من الشرك وحذرا منه وتوقيا للوقوع فيه ومن ذلك قول الله جل وعلا في موضعين من سورة النساء {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [ النساء: 48] فالآية فيها بيان بيِّن أن من لقي الله تبارك وتعالى مشركا به فإنه لا مطمع له في مغفرة الله بل إن مآله ومصيره إلى نار جهنم خالدا مخلدا فيها لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها كما قال الله تعالى {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} [ فاطر: 36-37 ] ينادي المشرك يوم القيامة ويطلب أن يعاد للدنيا مرة ثانية فلا يجاب ليعمل صالحا غير الذي كان يعمل، ويطلب أن يُقضى عليه فيموت فلا يجد جوابا لذلك،ويطلب أن يخفف عنه يوما من العذاب فلا يجد جوابا لذلك وإنما يبقى في نار جهنم مخلدا فيها أبد الآباد بل إن من أعظم الآيات وأشدها على أهل النار قول الله تعالى في سورة عم يقول جل وعلا: {فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا} [ النبأ: 30].

وإنّ مما يجلب الخوف من الشرك إلى القلوب المؤمنة أن نتأمل في حال الصالحين وحال الأنبياء المقربين وخوفهم من هذا الذنب العظيم يكفي في هذا المقام أن نتأمّل دعوة إمام الحنفاء إبراهيم الخليل عليه السلام الذي اتخذه الله خليلا وحطّم الأصنام بيده ودعا إلى توحيد الله وقام في هذا الأمر مقاما عظيما قال في دعائه {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)} [ إبراهيم: 35-36] تأمّل إمام الحنفاء عليه صلوات الله وسلامه يدعو الله جل وعلا أن يجنبه وبنيه عبادة الأصنام أي أن يجعله في جانب بعيد عنها فلا يقربها ولا يقع في شيء من وسائلها أو ذرائعها ، قرأ إبراهيم التيمي رحمه الله تعالى هذه الآية وقال: "من يأمن البلاء بعد إبراهيم" أي إذا كان إبراهيم الخليل عليه السلام خاف من الشرك ودعا الله تعالى بهذه الدعوة العظيمة فكيف يأمن البلاءَ غيرُه .

وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام يقول كلَّ يوم ثلاث مرات إذا أصبح وثلاثَ مراتٍ إذا أمسى: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن الفقر و أعوذ بك من عذاب القبر" يردِّد هذه الدّعوة ثلاث مرّات في الصباح وثلاث مرّات في المساء، وكان يقول في دعائه كما في الصّحيحن وغيرهما: "اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تُضِلَّني فأنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون"، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة بل قالت أمُّ سلمة رضي الله عنها كان أكثرُ دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهمّ يا مصرّف القلوب، صرِّف قلوبنا على طاعتك" قالت قلت يا رسول الله: أو إن القلوب لتتقلب قال: "نعم ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه".

ومن الأدلة في هذا الباب ما جاء في المسند وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصّحابة رضي الله عنهم: "إنّ أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، فسألوا عنه فقال: "الرياء".

قال العلماء: إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام خاف على الصحابة - وهم من هم في الطاعة والتوحيد - من الشرك الأصغر فكيف الشأن بمن هو دونهم ومن لم يبلغ عُشْرَ معشارهم في التوحيد والعبادة؟! بل جاء في الأدب المفرد بسند حسن بما له من شواهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَلشرك فيكم أخفى من دبيب النّمل" فقال بعض الصحابة: أوليس الشرك يا رسول الله أن يتخذ ند مع الله وهو الخالق فقال عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده لَلشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ثم قال عليه الصلاة والسلام: "أولا أدلكم على شيء إذا قلتموه أذهب الله عنكم قليل الشرك وكثيره" قالوا: بلى يا رسول الله قال: تقولون: (اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم) وهذه دعوة ينبغي أن نحفظها ونحافظ عليها.

ومما يجلب الخوف من الشرك ما ثبت في أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من إخباره أن من الأمّة مَنْ سيرجعون إلى عبادة الأوثان وقد جاء في هذا أحاديث عديدة:

منها ما ثبت في سنن أبي داود وغيره عنه صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: "لا تقوم السّاعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان".

وجاء في حديث آخر أنه عليه الصلاة والسلام قال: "لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات نساء دَوْس على ذي الخَلَصَة". أي صنم من الأصنام.

وجاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "لتتَّبعن سَنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه". كل ذلك قاله عليه الصلاة والسلام نصحا للأمّة وتحذيرا لها من هذا الذنب العظيم والجرم الوخيم أعاذنا الله جميعا منه .

ومما يجلب الخوف من الشرك أن المشرك ـ عياذاً بالله ـ ليس بينه وبين النار إلا أن يموت وتأمّلوا في ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح البخاري: "من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار".

قال العلماء رحمهم الله: في هذا الحديث دلالة على أن النار قريبة من المشرك أي ليس بينه وبينها إلا أن يموت.

كل هذه الدلائل تدعوا المؤمن إلى أن يخاف من الشرك خوفا عظيما ثم إن هذا الخوف يحرك في قلبه معرفة هذا الذّنب الوخيم ليكون منه على حذر وليتقيه في حياته كلها ولهذا جاء في صحيح البخاري عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافته".

ولقد دلت نصوص الكتاب والسنة أن الشرك نوعان أكبر وأصغر وهما يختلفان في الحد والحكم أما حد الشرك الأكبر فهو: أن يُسويَ غيرَ الله بالله سواء في الربوبية أو الأسماء والصفات أو الألوهية فمن سوَّى غير الله بالله في شيء من خصائص الله فإنه يكون بذلك أشرك بالله شركا أكبر ينقل صاحبَه من ملة الإسلام.

أمّا حدُّ الشرك الأصغر فهو ما جاء في النصوص وصفه بأنه شرك ولا يبلغ حد الشرك الأكبر، كالحلف بغير الله وقول ما شاء الله وشئت، وقول: لولا كذا لكان كذا وكذا ونحو ذلك من الألفاظ التي فيها شرك لا يقصده قائلها.

وأمّا من حيث الحكم في الآخرة فإنهما يختلفان فالشرك الأكبر صاحبه مخلد في النار أبد الآباد لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها، وأما الشرك الأصغر فشأنه دون ذلك وإن كان في وضعه هو أكبر من الكبائر كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "لأَن أحلف بالله كاذبا أحبُّ إلي مِن أن أحلف بغيره صادقا" لأن في الحلف بغير الله صادقا شرك بالله عز وجل وفي الحلف به كاذبا وقوع في كبيرة الكذب ولا تقارن الكبيرة بالشرك وهذا من فقه الصحابة رضي الله عنهم.

ثم إنّ هذه المسألة أعني مسألة الشرك ومعرفته هي من أعظم الأمور التي ينبغي أن نُعنى بها ولما جهِل كثيرٌ من الناس هذا الأمر العظيم وقعوا في أعمال وأمور هي من الشرك يجهلون حقيقة أمرها وربما لُبِّس على بعضهم بأسماء ونحوها صُرفوا بها عن العبادة الخالصة لله إلى أنواع من الأعمال المحرمة بل إلى أنواع من الأعمال الشركية عياذا بالله.

وإنا لنسأل الله تبارك وتعالى أن يُبَصِّرنا جميعا بدينه وأن يوفقنا جميعا لاتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وأن يهدينا إليه صراطا مستقيما وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

http://al-badr.net/muqolat/2499



♦ جزى الله خيراً من قرأها وساعدنا على نشرها .



•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•

ما فائدة شهادتك الجامعية إذا كنت لا تعرف معنى شهادة أن لا إله إلا الله ؟؟



معنى لا إله إلا الله وشروطها واركانها



لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد الخالص، وهي أعظم فريضة فرضها الله على عباده، وهي من الدين بمنزلة الرأس من الجسد.

وقد ورد في فضلها أحاديث منها:

ما رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان ».

وما رواه الترمذي وحسنه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ».

ومنها ما رواه البخاري في " الأدب المفرد " وصححه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن نبي الله نوحاً صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه: آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن. ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله » فهذه بعض فضائل هذه الكلمة العظيمة.

أما معناها فقال العلماء إنه: لا معبود يستحق العبادة إلا الله، فهي تتكون من ركنين أساسيين، الأول: نفي الألوهية الحقيقية عن غير الله سبحانه، والثاني: إثبات الألوهية الحقيقية له سبحانه دون من سواه.

غير أنه ليس المقصود من دعوة الرسل مجرد التلفظ بالكلمة فحسب، بل لا بد من توفر شروطها حتى تكون نافعة عند الله سبحانه وتعالى. وقد ذكر العلماء من شروط لا إله إلا الله ما يلي:

1- العلم بمعناها: وذلك بأن يعلم الناطق بها معنى هذه الكلمة وما تضمنته من نفي الألوهية عن غير الله وإثباتها له سبحانه، قال تعالى : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلأ اللَّهُ } [محمد:19].

2- اليقين: بمعنى ألا يقع في قلب قائلها شك فيها أو فيما تضمنته، لقوله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } [الحجرات:15] وقال صلى الله عليه وسلم: « أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » رواه مسلم.

3- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه: والمراد بالقبول هنا هو المعنى المضاد للرد والاستكبار، ذلك أن الله أخبرنا عن أقوام رفضوا قول لا إله إلا الله، فكان ذلك سبب عذابهم، قال تعالى: { إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ.إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ } [الصافات:34-35]

4- الانقياد لما دلت عليه: بمعنى أن يكون العبد عاملاً بما أمره الله به، منتهياً عما نهاه الله عنه، قال تعالى: { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأَمُورِ } [لقمان:22]، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: " العروة الوثقى هي لا إله إلا الله ".

5- الصدق: ومعناه أن يقولها صادقاً من قلبه، يوافق قلبه لسانه قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ.يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ } [البقرة:8-9].

6- الإخلاص: وهو إرادة وجه الله تعالى بهذه الكلمة، قال تعالى: { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ } [البينة:5].

7- المحبة لهذه الكلمة ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها، وبُغض ما ناقضها، قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ } [البقرة:165].

فهذا هو معنى هذه الكلمة، وهذه هي شروطها التي بها تكون سبب النجاة عند الله سبحانه. وقد قيل للحسن إن أناساً يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال: من قال: لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة.

فلا إله إلا الله لا تنفع قائلها إلا أن يكون عاملاً بها، آتيا بشروطها، أما من تلفظ بها مع تركه العمل بما دلت عليه، فلا ينفعه تلفظه حتى يقرن بالقول العمل، نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من أهل لا إله إلا الله العاملين بها ولأجلها.

http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=13790



•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•

معنى شهادة أن لا إله إلا الله اشرحوا لنا لو تكرمتم معنى الركن الأول من الإسلام، وما يقتضيه ذلك المعنى، وكيف يتحقق في الإنسان، وما حكم من جهل شيء منه؟



للإمام ابن باز رحمه الله



معنى شهادة أن لا إله إلا الله

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فإن الله بعث نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - إلى الناس عامة عربهم وعجمهم, وجنهم, وإنسهم, ذكورهم, وإناثهم يدعوهم إلى توحيد الله والإخلاص له, وإلى الإيمان به-عليه الصلاة والسلام-, وبما جاء به وإلى الإيمان بجميع المرسلين, وبجميع الملائكة والكتب المنزلة من السماء, وباليوم الآخر, والبعث والنشور, والجزاء, والحساب, والجنة, والنار, وبالقدر خيره وشره, وأن الله قدر الأشياء وعلمها وأحصاها وكتبها- سبحانه وتعالى-, فكل شيء يقع هو بقضاء الله وقدره-سبحانه وتعالى-, وأمر الناس أن يقولوا لا إله إلا الله هذا هو أول شيء دعا إليه, وهو الركن الأول من أركان الإسلام, شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, فلما قال للناس قولوا لا إله إلا الله, وأمرهم أن يؤمنوا بأنه رسول الله- عليه الصلاة والسلام- امتنع الأكثرون وأنكروا هذه الدعوة, وقالت له قريش ما ذكر الله عنهم: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ, وقال- سبحانه عنهم: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ, فاستنكروا هذه الدعوة؛ لأنهم عاشوا على عبادة الأصنام والأوثان, واتخاذ الآلهة مع الله-عز وجل-, فلهذا أنكروا دعوة الرسول- عليه الصلاة والسلام- في توحيد الله والإخلاص له, وهذا الذي دعا إليه - صلى الله عليه وسلم - هو الذي دعت إليه الرسل جميعاً كما قال- سبحانه-: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ, وقال- سبحانه-: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ, وفي الصحيحين عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (بني الإسلام على خمس - يعني على خمس دعائم - شهادة أن لا إله إلا الله, وأن محمداً رسول الله, و إقام الصلاة, وإيتاء الزكاة, وصوم رمضان, وحج البيت), وفي الصحيح أيضاً عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاه سائل يسأله في صورة رجل شديد الثياب شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه من الحاضرين أحد فقال: يا محمد أخبرني على الإسلام؟ فقال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, وتقيم الصلاة, وتؤتي الزكاة, وتصوم رمضان, وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً ، قال: صدقت ، فقال الصحابة: فعجبنا له يسأله ويصدقه ، ثم قال: أخبرني عن الإيمان؟ قال: الإيمان أن تؤمن بالله, وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال:صدقت ، قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن يراه فهو يراك) الحديث ، ثم أخبرهم - صلى الله عليه وسلم - أن هذا جبرائيل أتاهم يعلمهم دينهم, لما لم يسألوا أتاهم جبرائيل بأمر الله يسأله عن هذا الدين العظيم حتى يتعلموا ويستفيدوا, فدين الإسلام مبني على هذه الأركان الخمسة الظاهرة أولها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, ثانيها إقام الصلاة الخمس, ثالثها أداء الزكاة, رابعها صوم رمضان, خامسها حج بيت الله الحرام، وعلى أركان باطنة إيمانية في القلب, وهي ال