شروط الأضحية 📝 " العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله"
✅ الأضحية في الأصل عن الرجل وأهل بيته ، سواءٌ صغاراً كانوا أم كباراً، ذكوراً كانوا أم إناثاً، فينبغي لقيم البيت أن يضحي عنه وعن أهل بيته .
⬅️ ولكن لا تقبل الأضحية ولا تكون أضحية شرعية إلا بشروطٍ ثلاثة :
1⃣ الشرط الأول :
أن تكون من بهيمة الأنعام ، وهي : الإبل ، والبقر ، والغنم .
❌ فلو ضحى بغيرها حتى ولو كانت أغلى منها فإنها لا تكون أضحية .
2⃣ الشرط الثاني :
أن تكون بالغةً للسن المحدد شرعاً ..
🔹 وهي في الإبل : خمس سنوات .
🔹 وفي البقر : سنتان .
🔹 وفي الماعز : سنة .
🔹 وفي الضأن : نصف سنة .
🔻 ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم :
«« لا تَذبَحوا إلا مُسنَّةً ; إلا أنْ يعسُرَ عليكم ، فتذبَحوا جَذَعةً مِنَ الضأْنِ »»
[ صحيح مسلم/ 1963 ]
3⃣ الشرط الثالث :
أن تكون سليمةً من العيوب المانعة من الإجزاء ...
👈 لأن هناك عيوباً تمنع من إجزاء البهيمة ولو كانت من بهيمة الأنعام ، وقد بينها النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال :
« أربعٌ لا تُجزئُ في الأضاحيِّ : العَوراءُ البيِّنُ عوَرُها، والمريضةُ البيِّنُ مرضُها، والعَرجاءُ البيِّنُ ظَلعُها، والكسيرةُ الَّتي لا تُنقي »
👈 هذه أربع لا تجزئ في الأضاحي .
🔸 قوله : المريضة : ليست كل مريضة لا تجزئ لا بد أن يكون مرضها بيناً، كأن يظهر عليها أعراض المرض من الحمى ، وعدم الأكل ، وما أشبه ذلك .
▪️ ومن المرض : الجرب ، فالجرباء لا تجزئ ؛ لأن الجرب مفسدٌ للحم ..
⬅️ فإذا كان في البهيمة مرض لكنه ليس ببين ، ولنفرض أنه بعد أن ذبحناها وجدنا فيها طالوعاً، والطالوع : عبارة عن غدة فاسدة تكون في داخل اللحم، وقد تكون خارج اللحم ، فالتي داخل اللحم لا يعلم عنها ( اي لا يراها ) ، فإذا ذبحها الإنسان على أنها أضحية فإنها تجزئ ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« المريضة البين مرضها ».
🔸 والثانية : العرجاء لا بد أن يكون ضلعها بيناً، فأما إذا كانت تهمز همزاً يسيراً ولكنها تمشي مع البهائم فإنها تجزئ .
🔸 و الثالثة : العوراء البين عورها ، والعوراء إذا لم يكن عورها بيناً فهي مجزئة كما لو كانت لا تبصر بعينها ولكن من رآها يظن أنها تبصر فهذه تجزئ ، لكن إذا كان عورها بيناً بأن تكون عينها انخسفت أو نتأت وبرزت فإنها لا تجزئ .
🔸 والرابعة : الكسيرة أو العجفاء التي لا تنقي ، وهي الشاة الهزيلة التي لا مخ في عظمها المجوف ؛ فإنها لا تجزئ .
🔻 طيب إذا كانت أذنها مقطوعة وليس فيها مرض فهل تجزئ ؟
نعم تجزئ ، لأنها لا تدخل في الأربع .
🔻 إذا كان قرنها مكسوراً ولكن ليس فيها مرض فإنها تجزئ .
🔻 إذا كان ذيلها مقطوعاً ولكن ليس فيها مرض تجزئ إلا في الضأن ..
🚫 فإن العلماء قالوا : إن الضأن التي قطعت إليتها لا تجزئ ؛ لأن الإلية كبيرة مقصودة ، بخلاف ذيل البقرة ، وذيل البعير ، وذيل المعز .
🔳 لكن اعلموا أنه كلما كانت الأضحية أكمل فهي أفضل بلا شك ..
🍃 قال الله تعالى :
َ { لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } [ آل عمران : 92 ].
4⃣ الشرط الرابع : وهو أن تذبح الأضحية في الوقت المحدد شرعاً.
⬅️ أي : في وقت الأضحية ، فمن ذبح قبل وقت الأضحية فلا أضحية له ، ومن ذبح بعد انتهاء المدة فلا أضحية له ..
‼️ وما هي المدة ؟
✅ المدة : من بعد صلاة العيد إلى غروب شمس يوم الثالث عشر ،
أي : أربعة أيام .
⛔️ فمن ذبح قبل الصلاة فكما بين النبي صلى الله عليه وسلم أن شاته شاة لحم ( اي ليست أضحية ) ..
⛔️ ومن ذبح بعد غروب شمس يوم الثالث عشر فشاته شاة لحم ..

⬅️⬅️ إلا أن تهرب الأضحية وتضيع ، ثم يجدها بعد أن يفوت الوقت فهنا يذبحها قضاءً ..
إذا كان عينها قال : هذه الأضحية ثم هربت وضاعت ، فبحث عنها ولم يجدها إلا في اليوم الرابع عشر نقول : اذبحها ، لأن تأخيره هنا بعذر كما لو أخر الصلاة عن وقتها لعذر فإنه يقضيها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
📝 ملخص شروط الأضحية 📝
✅ أن تكون من بهيمة الأنعام .
✅ أن تبلغ السن المعتبر شرعاً .
✅ أن تكون سليمةً من العيوب المانعة من الإجزاء .
✅ أن تذبح في الوقت المحدد شرعاً .