البارت الثامن عشر
................
:لامست السيدة رجاء كتف لميس بحنان
متقلقيش يا بنتي انا ابني دكتور وهو عيادته قريبة من هنا و ادال انا إللي كلمته يبقي هيسيب
كل اللي وراه ويجي بسرعه و كمان..
لم تكمل حديثها حتي وجدوه يطرق الباب
أسرعت لميس لتفتح الباب وحثته علي الإسراع لإنقاذ حبيبها
ساعدها الطبيب حمزة في حمله إلي الفراش
و قام بفحصه وكتب له بعض الأدوية
حمزة : متقلقيش يا مدام هو كويس بس تعب شويه عشان بذل مجهود و واضح أنه مكلش حاجه من الصبح
..حاولي تهتمي بيه بس وهيبقي احسن من الأول
لميس ومازالت دموعها علي وجهها الصغير:
شكرا جدا لحضرتك
رجاء : يا بنتي بطلي عياط بقي.. مش خلاص اتطمنتي عليه
ابتسمت وتابعت
-شكلك بتحبي جوزك اوي.. ربنا يخليكو لبعض يا بنتي
كان لوقع تلك الكلمات أثرا واضحا علي لميس
التي شردت تتأمل ما قالته السيدة رجاء
زوجك...نعم لقد نعتته بزوجها
ابتسمت لميس عند تخيلها لزين زوجا لها
رجاء تنظر إلي لميس الشاردة والابتسامة تعلو وجهها: شكلهم كدة عرسان جداد..
رفعت صوتها لتخرج لميس من شرودها
-طب احنا هنستأذن دلوقتي يا بنتي لو احتجتي أي حاجه انا موجودة في الشقه اللي قصادك
ذهبت السيدة رجاء مع ابنها الذي رفض أن يتقاضى
ثمن فحصه معللا ذلك بأنهم جيران
ويجب عليهم معاونة بعضهم
بعد رحيلهم خرجت لميس من المنزل
لشراء الأدوية التي كتبها الطبيب
وأيضا قامت بشراء بعض الأطعمة الجاهزة
فرغم ما عانته لميس في حياتها لا يمنع ذلك أنها من طبقه غنيه ومنزلها مليئ بالخدم
لذلك فهي لا تفقه شيئا من فنون الطبخ
--------------------------------
زينب بقلق : زين اتأخر اوي ..اول مرة يبقي برة البيت ومعرفش هو فين
محمود مطمئنا اياها : متخافيش ما أنا كلمته الصبح
و انتي بنفسك كلمتيه تاني بعد ما رجعنا من عند مهاب وقالك أن واحد صاحبه عنده مشكله
و هتتحل ويجي
إيمان : طب اتصل بيه تاني
محمود بجديه: مش هينفع كل شويه نتصل بيه
زي العيل الصغير.. اصبري بس وهتلاقي جاي دلوقتي
لن تهدأ زينب وكانت تشعر بنغزة في قلبها
قلب الأم الذي يشعر بآلام أبنائها
حتي وإن كان بينهم مسافات
جلست تناجي ربها وتدعوه ان يحفظ ابنها
من كل سوء
--------------------------------
كانت تجلس تصفف شعرها أمام المرآه
ليأتي مهاب من خلفها ويأخذ الفرشاة من يديها
-سبيني انا اسرحلك شعرك
ندي بسخرية : وانت بقي هتعرف تسرحلي شعري
مهاب : اه هعرف.. متبقيش رخمه بقي واسمعي الكلام
ندي وكأنها تعامل طفل:
-بوص يا هوبا ..أنت هتقعد تتفرج علي التليفزيون لحد مانا اخلص واجيلك يا حبيبي..ماشي
مهاب باستنكار : أنت بتكلمي عيل قدامك..
ثم أكمل وهو يبتسم بثقه
-قولتلك هعرف اسرحه.. وهعملك قصه أنت متعرفيش تعمليها كمان
ندي : وانت اتعلمت ده فين بقي
مهاب وهو يلاعب خصلاتها : كنت بشوف ماما
وهي بتسرح شعرها..واتعلمت منها
ندي وهي تحاول أن تأخذ منه الفرشاة:
-هات بقي يا مهاب .. و أوعدك هخليك تسرحه مرة
مهاب وهو يرفع يده بالفرشاة لأعلي:
-هاهاها مش هتطولي يا قصيرة..
يلا روحي اقعدي علي الكرسي اللي هناك ده
ندي بعدم فهم: اشمعن الكرسي ده
مهاب باستذكاء : عشان تبقي بعيدة عن أي مرايات
ومتشوفيش نفسك. .وافاجأك لما اخلص
ندي بشك: مهاب أنت هتعرف تسرح شعري بجد
ولا هتبوظه
مهاب وهو يجمع الامشاط ومشابك الشعر:
-نحن رجال أفعال لا أقوال..هتشوفي بنفسك
انصاعت ندي لطلبه و جلست في المكان الذي حدده
تمسك مهاب شعرها وأخذ يلعب به ويبتسم بحب
ويحاول أن يقوم بعمل أي قصه للشعر
كان يرفع خصله ويلف خصله
وهو نفسه لا يعرف ماذا يفعل
ندي : مهاب بقالك ساعه ماسك شعري
أنت بتعمل ايه؟؟
مهاب وهو يحاول كتم ضحكاته :
-ثقي فيا يا حبيبتي.. هتنبهري
ندي بتساؤل : طب انت خلصت
رد مهاب وهو يملس علي شعرها:
-خلاص يا حبيبتي بحط اللمسات الأخيرة
ندي رافعة حاجبيها: اللمسات الأخيرة..
لا ده انا متحمسة أشوف نفسي بقي
امسكها مهاب من يدها واوقفها أمام المرآة
قائلا : ايه رأيك يا حبيبتي
فتحت فاهها و جحظت عينيها وهي تنظر إلي المرآه ثم تحسست شعرها
وصرخت بعد صمتها وصدمتها
ليضع مهاب يده علي فمها
-هتفضحينا
ندي بحنق وتكاد تبكي و تضرب بقدميها بالأرض :
انا كنت خايفه من كدة.. انا بقيت شبه الهدهد
مهاب ضاحكا: انتي زي القمر يا حبيبتي..
وبعدين ماله الهدهد .. دا جميل
هجمت عليه ندي وهي تنفجر من الغضب:
أنت مش مكفيك اللي عملته ..كمان بتتريق عليا
مهاب وقد أحمر وجهه ودمعت عيناه من شدة الضحك
-يا حبيبتي انا بحب شعرك الأصفر الجميل دا
وكنت عايز امسكه بس.. والله ما أقصد أنه يحصل فيه كدة
ندي بضيق: يا مهاب أنت كدة هتخليه يبقي ابيض من اللي بتعمله فيه.. ومش هيبقي لا أصفر ولا نيله
ده انا شكلي شبه العفريته اللي بتطلع في افلام الرعب
مهاب وهو يحتضنها : طب بذمتك في عفريته حلوة أوي كدة. . انتي يا قلبي أجمل واحدة في الدنيا حتي لو حلقتي ظلابطه
ندي وقد قفزت من بين احضانه:
ايه !!!
.........................
المفضلات