الفصل الرابع عشر
بعد الرحيل
_________
____

في داخل غرفة مظلمه رأت ماجده
تقترب منها ببطء وهي مبتسمه
ديما(بإبتسامه):ماما؟؟؟أنا كنت متأكده أنك
مش هتسيبيني انا كنت متأكده
ماجده(من الظلام):خلي بالك من نفسك يا ديما
ومتنسيش صلاتك
ديما(بدأت تفتح عينها ببطء):ماما؟؟؟أنتي روحتي فين
ماماااااااااااااا
كانت تصرخ بشده وبقهر وحزن
كان أدهم ووالدته بجانبها
كانت والدته تبكي وتدعو لديما
أما هو لم يتوقع أن يراها بهذا الضعف
والحزن فهي أقوي من ذلك
كانت عيناه تدمع لحالها
كان الأطباء يحاولون تهدئتها
وأعطوها حقنه مهدئه حتي هدأت
ونامت
أدهم:دكتور إحنا المفروض هنستلم الجثه إمتي؟؟؟
الطبيب(هاني):والله حضرتك تقدر تخلص الإجراءات
وتستلمها فوراً
أدهم:طيب متشكر
ذهب أدهم ليتصل بصديقه الذي ذهب
لمتابعة الشركه
أدهم:الو يا أمجد
أمجد:أيوه يا أدهم البقاء لله
أدهم:ونعم بالله بص أنا عايزك ف حاجه كدا
أمجد:أؤمر
أدهم:أولاً تكلم أونكل أسامه وتعرفه اللي حصل
عايزه يبلغ محمود باللي حصل ويشوف رد فعله
كويس أوووي
ثانياً عايزك تجيلي وتجيبلي معاك فلوس عشان
أخلص إجراءات الخروج بتاعة طنط ماجده
الله يرحمها عشان الدفن مينفعش نتأخر
أمجد:طبعا يا أمجد علي طول
أدهم:متتأخرش
أمجد:حاضر هي ديما عامله ايه؟؟
أدهم(بحزن):زي ما هي بل أسوأ مش
قادره تصدق أن مامتها ماتت
أمجد:ربنا يصبرها
أدهم:أنا خايف عليها أوووي ياأمجد
أمجد:يابني متخافش خير إن شاء الله
خليك بس أنت جنبها ومتسيبهاش
أدهم:عمري ما هسيبها أبداً
يلا سلام دلوقتي ومتنساش اللي قلتلك عليه
أمجد:حاضر خلي بالك من نفسك
أدهم:إن شاء الله
أغلق أدهم الهاتف مع صديقه
وهو يفكر في زوجته كيف ستخرج من
هذه الأزمه كيف ستعيش من دون
أمها الحبيبه
ذهب إلي غرفتها وجد والدته
تجلس أمام الغرفه وهي حزينه
أدهم(إقترب منها):ماما انتي لسه هنا؟؟
كوثر(تبكي):أمال عايزني أمشي يعني؟؟
أدهم:مش قصدي يا ماما....بس أنتي هنا من بدري أوووي والساعه بقت 11 أنا بس عايزك تروحي
ترتاحي عشان تعرفي تاخدي العزا
لأن ديما زي مانتي شايفه
كوثر:ماهو عشان كدا مينفعش أسيبها أبداً
أدهم:أنا مش هسيبها دقيقه واحده
وبعدين خدي مفتاح الشقه وخلي ساره تجيب
لديما هدوم وتيجي أرجووكي يا ماما أنا والله مش مستحمل
كوثر(وهي تبكي بشده):أنا شوفتها وهي بتموت ياأدهم ماجده إتعذبت في حياتها أووووي شافت الويل مع الراجل ده عذبها وعذب ديما جدااااااا أنا مش هسيبها
وأنت إياك تسيبها فاهم هفضل
غضبانه عليك طول عمري
إوعي تتخلي عنها يا أدهم
أدهم(أدمعت عيناه):إيه الكلام اللي بتقوليه
ده ياماما أنا عمري ما هسيب ديما أو هتخلي عنها
أنا بحبها ومقدرش أسيبها ممكن بقي تروحي
تعملي اللي طلبته وبعدين إبقي تعالي تاني
كوثر(وقد هدأت قليلاً):انت معاك فلوس؟؟
أدهم:متقلقيش أمجد هيجيب وهو جاي
ذهبت كوثر وقد أخذت مفتاح شقة ماجده
وذهبت إلي منزلها حتي تخبر إبنتها بما حدث
وتفعل مثلما قال لها أدهم
_______________________
أما أمجد فقد إتصل بأسامه المحامي لإخباره
بما قال له أدهم
أسامه(بصدمه):انت بتتكلم جد؟؟
أمجد:أيوه يا أستاذ والله ده اللي حصل
أسامه:لا حول ولا قوة إلا بالله
البقاء لله
أمجد:ونعم بالله
بس أدهم عايز منك طلب
أسامه:أؤمر
أمجد:عايزك تقول لوالد ديما
ع اللي حصل وتركز في رد فعله أووي
أسامه:هو لسه معرفش إزاي؟؟
أمجد:لأ هحكيلك بس مش دلوقتي
عشان أنا مستعجل بس حضرتك نفذ
اللي طلبه منك
أسامه:طيب حاضر
________________________
ذهب أسامه إلي مكتب محمود ودخل عليه
أسامه:مساء الخير يا أستاذ محمود
محمود:مساء الخير
أسامه:هو في خبر كدا كنت عايز أقولك
عليه؟؟
محمود:خيييييييير
أسامه:مدام ماجده!!
محمود(بتعجب):ممالها؟؟
أسامه:البقاء لله
محمود(باد التوتر علي وجهه):إييييييه؟؟
إمتي ده؟؟
أسامه:حوالي الساعه 7
ماتت بعد ما نقلوها المستشفي وبنت حضرتك عندها
إنهيار عصبي في المستشفي
محمود(حاول التظاهر بالحزن):طيب هو أنت تعرف
ديما في مستشفي إيه؟؟
أسامه:لأ أعرف
في المستشفي الفرنساوي
محمود(هم بالوقوف):أنا لازم أروح حالاً
أسامه:طب إستني هاجي معاك
محمود(وهو خارج من الغرفه):لالالا أنا هروح لوحدي
تعجب أسامه كثيراً من ردة فعل محمود
وشعر أنه يكذب في شعوره بالحزن
ولكنه قرر أن يخبر أدهم بردة فعل محمود
____________________
ذهب أدهم إلي غرفة الطبيب قبل
أن يذهب لديما ليطمئن علي حالها
طرق علي باب الغرفة
الطبيب(هاني):أدخل
أدهم:سلام عليكم
هاني:وعليكم السلام إتفضل يا أدهم بيه
أدهم:متشكر أنا مش هعطلك أنا
بس كنت عايز أسأل عن حالة ديما
هاني:والله مخبيش عليك حالتها
صعبه أووووي هي دلوقتي
مش عايشه أصلاً في عالم
الواقع هي مازالت مصدقه أن مامتها
عايشة وحالة الإنهيار العصبي اللي
هيا فيه بصراحه صعبه
أدهم(وقد تهاوي علي الكرسي):طيب وحضرتك
رأيك إيه؟؟
هاني:والله أنا رأيي أنها تخرج من هنا هنا بعد ما تخلصوا
الدفن وأيام العزا لانها لو حضرت الحاجات ديه حالتها
هتسوء أكتر وكمان لما تخرج توديها مكان بعيد
ملهاش ذكريات فيه مع والدتها وتحاول تخليها تنسي
أدهم:طيب متشكر أووي يا دكتور عن إذنك
هاني:إتفضل
ذهب أدهم حزينا إلي غرفة زوجته
دخل عليها وجد علامات الحزن
والإرهاق بادية علي وجهها
الجميل عينيها المتورمتين من كثرة البكاء
وجهها الأصفر والمجهد
كان حزيناً لحالها كثيراً
كانت تتألم حتي وهي نائمه
كانت تتململ في نومها
كأنها تشعر بالخوف سمعها
تتمتم بكلمات غير مفهومه
ديما(وهي مغمضة عينيها):أنت السبب
إبعد عني سيبني حرااااااااام عليك
أنت السبب في موتها إبعد عننا بقي
أدهم(يحاول تهدئتها):ديما فوقي يا ديما
إصحي إنتي بتحلمي
ديما(وهي تحاول التخلص من يده):قولتلك إبعد عني
سيبني
فهم أنها تتحدث مع والدها
وتتخيل يد أدهم هي يده
لذلك حاولت التخلص منها
حاول بكل الطرق أن يوقظها
أفاقت ديما وهي تصرخ في وجهه
أن يتركها ويبعد عنها
حتي دخل الأطباء مسرعين نحوها
وأخرجوا أدهم من الغرفة حاولوا تهدئتها
إلي أن نامت من جديد
في هذا كان أمجد قد وصل وأنهي إجراءات
خروج والدة ديما وجد
أدهم مسند رأسه علي الزجاج المقابل
لغرفة ديما في حزن وهو ينظر لها
وضع يده علي كتف صديقه
أمجد(بحنيه):أدهم!!
أدهم(إحتضن صديقه بشده):شوفت اللي هيا
فيه يا أمجد؟؟
أمجد:إهدي بس يا أدهم
كله خير إن شاء الله
إدعيلها بس
أدهم(بتمني):يااااااااااارب
المهم أنت خلصت الإجراءات
أمجد:أيوه كله تمام ونزلت النعي في الجرايد كمان
هناخد الجثه بكره الصبح والدفنه بعد صلاة العصر
أدهم:متشكر أوووي يا أمجد
أمجد:أنت عبيط يابني
أدهم(وكأنه تذكر شئ):انت كلمت أونكل أسامه؟؟
أمجد:أيوه كلمته
هنا رن هاتف أدهم
أدهم:إستني ده هو
أدهم:السلام عليكم
أسامه:وعليكم السلام
إزيك ياأدهم البقاء لله
أدهم:ونعم بالله
ها طمني يا أستاذ أسامه
أسامه:أول لما قولتله إتفاجئ أووي
وسألني حصل إمتي؟؟
وساعة ما قولتله أنها ماتت في المستشفي
الساعه 7 وطبعا عرفته حالة ديما
وحسيت كدا أنه إتظاهر بالحزن
وجري علي طول من أدامي وقال أنه لازم ييجي
لديما حالا ولما قولتله يستناني أروح معاه رفض
أدهم:إمممممممم
طيب متشكر يا أستاذ أسامه
أسامه:أي خدمه يا أدهم لو عوزت أي حاجه كلمني وانا هاجيلك بكره بإذن الله
أدهم:متشكر أووي
وأغلق أدهم الهاتف مع أسامه
وهو في قمة غضبه فهو الأن تأكد
أن من رأته ديما هو والدها
وهو الذي ضرب ماجده مما جعلها يغشي عليها
من أي جنس هذا الرجل إنه ليس بوالد
وليس بزوج بل فقط الطمع هو ما يملأه قطع
تفكير صوت أمجد وهو يقول
أمجد:قالك إيه ياأدهم؟؟
أدهم(وهو في قمة غضبه):قالي اللي كنت عايز أتأكد
منه وبس الراجل ده لا يمكن يكون بني أدم
ده حيوان فعلا ولو قرب من ديما بجد هقتله
وطبعاً هحاول بكل الطرق أني أثبت أنه السبب
الرئيسي في موت مامة ديما
أمجد:إهدي يا أدهم وبعدين متنساش أن مامة ديما كانت مريضه في الاساس وأن الدكتور قالك أن
المرض إنتشر في جسمها
كله والخبطه دي هي اللي خلتهم
يعرفو وبسببها جالها نزيف
يعني مش يالسهوله أبداً
تثبتوا أنها ماتت بسببه
أدهم:برده مش هسيبه بس مش دلوقتي
أنا أهم حاجه عندي دلوقتي
ديما وبس
أمجد:هي طنط فين صحيح؟؟
أدهم: راحت تجهز البيت
عشان العزا وبعدين هيا كان شكلها تعبان أوووي
وأنا خفت عليها
أمجد:أدهم وانت مش هترتاح
أدهم:عمري ما هرتاح طول ما ديما في الحاله دي
أمجد:طيب روح خد شاور وإرجع تاني
أدهم:أنا مش همشي من هنا غير وديما معايا
أمجد:طيب خلاص إهدي أنا هنزل أجيبلك حاجه تاكلها
أنت مأكلتش حاجه من الصبح
أدهم:والله ما ليا نفس كل اللي عايزه فنجان قهوه
أمجد:برده هتاكل
سلام
__________________
أما محمود فقد إنطلق بسيارته
ناحية منزله
إستقبلته شيري بإبتسامه
جذابه
شيري:حبيبي كنت فين ومالك وشك مخطوف كدا ليه؟؟
محمود(جلس علي أقرب كرسي):ماجده ماتت
شيري(وقد تحولت نظرتها للغضب):ماتموت ولا تروح في داهية أنت مش طلقتها وخلصنا؟؟
محمود:هي متفرقش معايا بس أنا كنت عندها قبل
ماتموت فهمتي
شيري:وكنت عندها بتعمل إيه؟؟
محمود:أنا هحكيلك
نعود بالذاكره قليلاً للوراء
عندما خرجت ديما مع أدهم بالسياره
ذهب محمود إلي منزل ماجده بعدما
تأكد من وجودها بمفردها
طرق الباب ظنَت ماجده
أن ديما نسيت شئ ففتحت الباب علي الفور
ماجده:نسيتي ا......
محمود(وهو يتخطاها):إيه إتخضيتي؟؟
ماجده(بصوت حاولت أن يكون قوي):عايز إيه
يا محمود أنت مش طلقتني وخلصنا؟؟
محمود(بنظرة سخرية):إوعي تكوني فاكره
أنك وحشاني ولا حاجه ههه أنتي
تبقي عبيطه أووي
ماجده(وقد جُرحت قليلاً مما قال):أمال عايز إيه؟؟
محمود:أنتي قلتي حاجه لادهم؟؟
ماجده:حاجه زي إيه؟؟
محمود(إقترب منها):أنتي فاهمه قصدي كويس
حاجه عن حياتنا؟؟
ماجده:لأ طبعا
محمود:أمال إيه الي مخليه محرص أووي مني
ماجده:تلاقيه إكتشف طمعك
محمود(بعصبيه..أمسكها من ذراعها بقوه):
ما تتلمي أحسنلك!!
ماجده(وهي تتألم):إمشي إطلع برا
أنا خلاص مبقتش أخاف منك
محمود(بإبتسامة سخريه):لا يا شيخه خوفتيني
بصي بقي أنا مش همشي غير لما أخد فلوس
ماجده:فلوس إيه أنت أكيد إتجننت؟؟
أنا خلاص معتش معايا حاجه
محمود(وهو يضغط علي ذراعها أكثر):أنتي هتستعبطي؟؟
ماجده(تتألم):والله مش معايا وحتي لو معايا مش هديك
محمود:أنتي بتتحديني
وبدأ يضرب فيها كثيراً إلي أن سقطت مغشياً عليها
وخرج مسرعاً بسيارته
شيري:وبعدين راحت المستشفي وماتت
هناك؟؟
محمود:أيوه ده اللي أعرفه
شيري:طيب يا حبيبي وانت خايف من إيه...
أنت مش قلتلي أنها كان عندها كنسر يبقي مفيش حد يقدر يثبت أنك عملتلها حاجه ومحدش شافك أصلا
وأنت خارج من عندها ولا إيه؟؟
محمود:لا محدش شافني
شيري:خلاص يبقي مفيش اي مشكله عليك
المهم أنت دلوقت تروح تطمن علي البت بنتك دي
كأنك خايف عليها يعني
أدام جوزها وبعدين إحضر العزا والشغل الأهبل
ده يلا يا حبيبي
ومتنساش أنه أكيد بقيت أملاكها هتكون ليك
محمود(بإبتسامه):عندك حق يا روحي أنا هروح دلوقتي
سلام
وإنطلق محمود بسيارته ناحية المستشفي
كان أدهم هناك يقف خارج غرفة ديما
حزيناً علي حالها
كثيراً
وصل محمود هناك وعلي وجهه متظاهر
بمعالم الحزن والأسي
محمود:أدهم أنت إزاي متكلمنيش من بدري؟؟
أدهم كاد أن يفرغ غضبه فيه
إلا أن صديقه ضغط عليه حتي
يتحدث بتلقائيه ليحظوا ببعض الوقت
للتفكير
إبتلع أدهم ريقه بصعوبه
أدهم:معلش يا عمي بس إتلبخنا
محمود:وديما بنتي عامله إيه دلوقتي
أمجد:تعبانه شويه
أدهم:إنهيار عصبي تبقي تعبانه شويه؟؟
محمود:لالالا أنا لازم أدخل أشوفها
أدهم:لا مينفعش طبعا
محمود:مينفعش إيه دي بنتي ولازم أطمن عليها
أنا هروح للدكتور
وهنا كان الطبيب هاني يقترب منهم
محمود:ممكن أشوف بنتي لو سمحت؟؟
هاني:مين بنت حضرتك؟؟
محمود:ديما
هاني:أه طبعا إتفضل
كاد أدهم أن ينفجر ولكنه ظل يراقبه من
خارج الزجاج بقلق
أما محمود فدخل عليها
كانت مستلقيه علي السرير
في حالة يرثي لها ولكنه إبتسم في تشفي
وعندما لمس يدها كأنها شعرت به إرتعدت يدها
كثيراً والرعشه سرت في جسدها
ثم إستيقظت فزعه
ديما(كانت تصرخ بشده):إبعج عنييييييييييي
حراااااااااااام عليك
محمود(حاول أن يكتم صوتها بيده):إخرسي أنتي
هتفضحيني
هنا دخل أدهم الغرفه بعصبيه شديده
أدهم(وهو يزيح يده):انت إتجننت إبعد عنها
محمود:وإذا ما بعدتش دي بنتي
ديما(وهي تصرخ):انا مش بنتك أنت السبب
في موت ماما
كاد محمود أن يصفعها إلا أن أدهم أمسك يده بقوه
وكاد أن يضربه لولا تدخل أمجد
والأطباء الذين أخرجوا محمود من الغرفه
كانت ديما تبكي بشده
إحتضنها أدهم وهو يملس علي شعرها
أدهم:خلاص إهدي يا حبيبتي مش خلاص
مش هيجي تاني
ديما:هو السبب
أدهم(بصوت حنون):عارف بس إهدي عشان خاطري
سكنت ديما في أحضانه وهي
تبكي إلي أن هدأت قليلاً وغطًت في نوم عميق
لم يتركها أدهم لحظة واحده
بل ظل محتضنها كي يجعلها تشعر
ببعض الإطمئنان في هذا الوقت
أتت ساره أخت أدهم بملابس لديما
وبعد خروج أدهم من الغرفة تحدث مع صديقة
ديما علي الهاتف وأخبرها
بما حدث وأخبرته أنها ستأتي في الصباح
الباكر حيث أن الوقت الأن متأخرً كثيرا
خرجت ساره من الغرفه
أدهم:ها لبستيها؟؟
ساره:أيوه خلاص
أدهم(وهو يتنهد ويفرك عينه):الحمد لله
ساره:ادهم أنت شكلك تعبان روح نام شويه
أدهم:لا أنا مش تعبان ولا حاجه وقلت
خمسين مره أنا مش هتحرك غير وديما معايا
ساره:طيب ما تاخد أوضه هنا أنت محتاج تنام عشان
بكره يوم طويل
أدهم:طيب حاضر بصي أنتي روحي مع أمجد
دلوقتي
ساره:وأسيبك لوحدك؟؟
أدهم:انتي لازم تبقي مع ماما
وبعدين أمجد هيجيلي تاني
ساره:حاضر خلي بالك من نفسك
أدهم: أدهم:طيب روحي بقي أمجد مستنيكي تحت
ذهب أدهم للطبيب طلب منه أن بيبت الليله في
غرفة ديما فهو لن يتركها
ووافق الطبيب بالطبع
ووضعوا له سرير بجانب ديما
ظل ينظر لها وهي نائمه
كم هو خائف عليها
أغمض عينه حتي ينام
أما هي فهل كانت نائمه حقا!!
أم ماذا؟؟؟
هل هذه الحياة بعد رحيل من نحب
هل هذه الحياة بعد رحيلك أمي؟؟
لا أريد أن أفتح عيني
فإذا فتحتها لا أراكِ وهذا يؤلمني
كثيراً ليتني أموت معكِ
ليتني أترك هذه الدنيا مثلما تركتيها
أنتي لم أشعر بالظلام
القادم في حياتي
طالما أنتي لستِ فيها
يالله أرحني من عذابي!!!!!
جاء صباح اليوم التالي وتم
إستلام جثة ماجده
وحالة ديما لا تتغير
تركها أدهم هذا اليوم وترك معها
ساره
ومرت ثلاثة أيام العزاء
مر أسبوع كامل علي وفاة والدة ديما
وبدأت ديما تستوعب
وفاة والدتها بعض الشئ
ولكنها تبكي في صمت
أدهم لم يتركها دقيقة
أيضاً كوثر كانت تأتي لها
صباحاً ومساءً ولكن أدهم
هو من كان يبيت معها
ولكنها لم تكن تتحدث مع أي
أحد حتي إذا حاول أي أحد
إثارة االحديث معها فقط
لا تتحدث تبكي في صمت
حتي أخبر الطبيب
أدهم أنها يجب أن تخرج من المستشفي
وتذهب لمكان هادئ
يريح أعصابها قليلاً
حتي تستعيد حالها
وجاء ميعاد خروجها
من المستشفي
ولكن هل تستطيع التأقلم
علي حياتها الجديده
هل ستخرج لحياة آخري
بعدما فقدت حياتها الحقيقيه
نعم فأمها هي حياتها
هي يستطيع الإنسان أن يعيش حياة آخري
بعدما سُلبت حياته منه؟؟؟؟
لا نعرف ولكن كل ما نعرفه الأن
أن ديما فقدت عزيمتها
فقدت قدرتها علي الحديث
فقدت حتي أن تُخرج دموعها
لا تنظر لأحد.....لا تتحدث مع أحد
لا تبكي....... فقط
صااااااااااااامته
_________________