" قل هو الله أحد "
قل يا محمد: هو الله المتفرد بالألوهية لا يشاركه أحد فيها.
" الله الصمد "
الله وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب.
" لم يلد ولم يولد "
ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة.
" ولم يكن له كفوا أحد "
ولم يكن له كفوا أحد, لا في أسمائه ولا في صفاته, ولا في أفعاله, تبارك وتعالى وتقدس.

سورة المسد - تفسير السعدي
" تبت يدا أبي لهب وتب "
خسرت يدا أبي لهب وشقي بإيذائه رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم, وفد تحقق خسران أبي لهب.
" ما أغنى عنه ماله وما كسب "
ما أغنى عنه ماله وولده, فلن يردا عنه شيئا من عذاب الله إذا نزل به.
" سيصلى نارا ذات لهب "
سيدخل نارا متأججة,
" وامرأته حمالة الحطب "
هو وامرأته التي كانت تحمل الشوك, فتطرحه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم; لأذيته
" في جيدها حبل من مسد "
في عنقها حبل محكم من ليف شديد خشن, ترفع به في نار جهنم, ثم ترمى إلى أسفلها.

(2){ فضل تلاوة القرآن }
وعن عبد الله بن مسعودٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رسولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم - :
( مَنْ قَرَأ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا ، لاَ أقول : ألم حَرفٌ ، وَلكِنْ : ألِفٌ حَرْفٌ ، وَلاَمٌ حَرْفٌ ، وَمِيمٌ حَرْفٌ ) رواه الترمذي .
معاني المفردات : كتابِ الله : القرآنُ الكريم بعشْرِ أمْثَالِهَا : بعشرِ حسناتٍ .
ما نتعلمه من الدرس :
1. تلاوةُ القرآنٍ الكريمِ لها فضلٌ وثوابٌ كبيرٌ عند اللهِ فالحرفُ بعشرِ حسناتٍ .
2. المسلمُ يحفظُ القرآنَ الكريمَ ويتعلمُه .
3. اللهُ عزًّ وجلَّ يحبُ المسلمَ الذي يقرأ القرآنَ الكريمَ .
درسٌ عملي :
محمدُ طفلٌ يحبُّ اللهَ والقرآنَ الكريمَ ، لذلكَ هو يداومُ على حفظِ القرآنٍ الكريمِ طُوالَ العَام ، وَقَدْ حَفِظَ الآنَ ثلاثةَ أجزَاءٍ ، حتى ينالَ ثوابَ اللهِ ورضَاهُ دائمًا ، والأسرةُ كلُّها تُحِبُّه لأنَّهُ يَحْفَظُ القُرآن .
(3) {من علامات الإيمان}
عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ ، فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ ) متفقٌ عَلَيْهِ .
مَعَاني المُفردات :
اليومِ الآخِر : يومُ القيامةِ يَصلُ : يزورُ ويعطيَ رَحِمَهُ : أقاربُه وأهلُهُ يَصْمُت : يَسْكُتْ
ما نتعلمه من الدرس :
1. المؤمنُ يعلمُ أنَّ الله يبعثُهُ ويحييهِ بعدَ الموت .
2. المؤمنُ يعلمُ أنَّ الله يُحَاسِبَنَا على أعْمَالنا يومَ القيامة .
3. المؤمنُ يعلمُ أنَّ الله يُحبُّ لَهُ الخير .
4. المؤمنُ يكونُ كَرِيمًا مَعَ ضُيُوفِهِ .
5. المؤمنُ يزورُ أقارِبَه ويشاركُهم الأفراحَ والأحزانَ .
6. المسلمُ يتكلَّمُ دائمًا بالخيرِ والكلامِ النَّافع .
الفقه للآطفال من سن 6 سنوات
صفةُ الصَّلاة :
هكذا يُصَلِّي المسلمُ :
النية وتكبيرةُ الإحرام ـ الوقوفُ وقراءةُ الفاتحة وما تيسَّرَ من القُرآن ـ الرُّكُوعُ وقولُ ( سبحانَ ربِّيَ العَظِيم ) ثلاثَ مرات ـ الرَّفْعُ من الرُّكُوع وقول ( سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ ) ـ السُّجود وقول ( سبْحَانَ ربِّيَ الأعْلَى ) ثلاثَ مرات ـ الجلوسُ بينَ السجدتين وقول ( ربِّي اغفر لي ) ـ السجودُ الثاني وقول ( سبحانَ ربِّيَ الأَعْلَى ) ثلاثَ مرَّاتْ ـ التشهدُ الأخير ـ التسليم .
لفظ التحيات :
{ التحياتُ لله والصلواتُ والطيباتُ ، السّلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، السَّلامُ علينَا وعلى عبادِ الله الصَّالحِين ، أشهدُ أن إله إلا الله وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ } .
لفظُ الصَّلاة على النبيِّ صلى الله عليه وسلم :
{ اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد ، اللهمَّ بارِكْ على محمدٍ وعلى آل محمدِ كما باركت على آل إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ } .
عددُ ركعَاتِ الصَّلاة :
الصبحُ ركعتانِ ـ الظهرُ أربعُ ركعات ـ العصرُ أربعُ رَكَعَاتٍ ـ المغربُ ثلاثُ ركعاتِ ـ العِشَاءُ أربعُ ركعاتٍ .
3- مبطلاتُ الصَّلاة :
أيها المسلم الصغير : هل تعلمْ أن هناكَ أعْمَالاً إذَا فعلتَها لا تَصِحُّ صَلاتُك ، وهي :
1. الأكلُ والشّربُ عمْداً أثناءَ الصَّلاة .
2. التحدثُ عمداً بغيرِ أذكارِ الصَّلاة .
3. الحركة الكثيرةُ عمدًا أثناءَ الصّلاةِ .
4. الضحكُ والقهقةُ عمدًا أثناءَ الصّلاة .
5. تركُ عملٍ من أعمالِ الصّلاة كالركوعِ والسُّجُود والتكبيرُ في أوّلِ الصّلاة .
6. التبولُ أو التبرزُ أو خروجُ ريحٍ أثناءَ الصّلاة .
الاخلاق
الصــدقُ :
أبنائي الأحباب : من أخلاقِ المسلم الصدق ، فالمسلمُ لايكذبُ أبدًا لأنَّ الكذبَ يغضبُ الله ، ونَهَى عنه رسولُ الله ، والصادقُ حبيبُ الله حبيبُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ، والصِدْقُ من صفاتِ أهلِ الجنة .
لذلك لا أكذبُ على أبي ـ لا أكذبُ على أمي ـ لا أكذبُ على مدرسي ـ لا أكذبُ على زملائي – لا أكذبُ على أحدٍ لأنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الكذبَ ، دائمًا أقولُ الصدقَ ولا أخشى العقابَ فالصدقُ ينجيني .
قصصٌ رائعه :
القصة الأولى :
يحكى أنَّ أحمدَ وعبدَ الرحمن كانَا يلعبانِ في المنزل فكَسَر أحمدُ الزهرية وجاءتْ أُمُّهُمَا ، فقالَ أحمدُ : أنا الذي كسرتُ الزهرية ، فقالت له أمُّه : سامحتُك لأنَّك صادقٌ ولكنْ لا تفعلْ ذلكَ مرةً أخرى .
القصة الثانية :
هربَ أحدُ الشبابِ من اللصوصِ ، فدخَلَ الغَابةَ فوجَدَ رجلاً يحتطبُ فطلبَ منه أنْ يُخَبِّئَهُ منَ اللُّصُوص فأَشَارَ عليه ، أنْ يَخْتَبِءَ في كَوْمَةِ الحطبِ ، فأَتَى اللصوصُ وسألوا الحّطَّابَ هل رأي أحدًا يجري منذُ قليل ، فأخبرهم بأنَّ الشابَّ يختبءُ في كَوْمَةِ الحَطبِ !!!
إلا أنَّهم سَخِرُوا مِنَ الحّطَّابِ ، وقالَ بعضُهم لبَعْضٍ ، إنَّه يريدُ أن يُؤخِّرَكُم عنْ مُلاحقةِ الشّاب ، وبالفعلِ انْصَرفُوا بسرعة ، فــخَــرجَ الــشـابُّ غـاضبًا !!!
وقـال للـحـطّـابِ : لـماذا أخـبـرتَهُـم بـمـكاني ؟
فـقـال الـحـطـاب : يـا بُـنَـي إعْــلَمْ أنّ الــنـجــاةَ فــي الــصّــدقِ دائــمـًـا .
القصة الثالثة :
يُحْكَى أنَّ والدَ عبدِ الرحمن طلبَ منْهُ ألا يزعِجَه لأنَّه مشغولٌ .
قالَ عبد الرحمن : سمعًا وطاعةً يا أَبِي ، وإذَا سَألَ عنّكَ أحدٌ فسوفَ أخبرَه أنَّكَ غيرُ موجود .
نَظَر الأبُ إلى ابنِهِ ، وهو غَاضِبٌ وقال : يا بنيّ المسلمُ لا يكذبُ أبدًا فَقَد قالَ اللهُ تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } .
وسوفَ أحكي لك قصةً تتعلمُ منها قيمةَ الصّدق :
كانَ أحدُ الأولادِ يسبحُ في البّحر وفجأةً أخذَ يصرخُ : أغيثوني أنقذوني ، إنّي أغرقُ ، فأسرعَ إليه النَّاس لإنقاذِه وعندما اقتربوا منْهُ أخذَ يسبحُ وهو يضحكُ ويقول كنتُ أمزحُ ، وكرَّرَ الولدُ فعلتَه .
وفي إحدى المرّات كانَ الولدُ يسبحُ وقد أصابه تعبٌ شديد والأمواجُ عالية ولم يقدر على السباحة ، فأخذَ يصرخُ ويستغيثُ : إنِّي أغرقُ أنقذوني ، ولكنَّ النَّاس لم يتحركوا بسرعة ، وقالوا : إنّه يكذبُ كَمَا فَعَلَ من قبل ، واستمرَّ صِراخُ الطفل حتَّى أدْرَكَ النّاسُ أنَّه يغرقُ فعلاً فأنْقَذُوه وعندئذٍ نَدِمَ على كَذِبِه ،
وقال : لن أكذبَ أبدًا .