جزآك الله خير
وجعله المولى في موآزين حسناتك.
كل الشكر لك
يقول تعالى
(هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ)
[سورة غافر 13]
ويقول تعالى
(وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ)
[سورة غافر 81]
👈 في الآية الأولى الكلام عن المجادلين في آيات الله .
👈 وفي الآية الثانية الكلام للمقترحين الآيات لأن الآيتين قبلها الكلام عن نعمة الله بتسخير الأنعام وتسيير الفُلك بأمره سبحانه وتعالى ؛ ثم يأتي المقترحين ويقولوا الفُلك تجري بقاعدة كذا وقانون كذا وكذا وقوة الدفع و و ولا يقولون الله يُسيرها .. الله سخَّرها .. ..
لذلك من الضروري أن يجعل الوالدين سورة النحل منهج للطفل من سن ٣ - ١٣ سنة ؛ فيدرسوا السورة ويُخرجوا منها نعم الله في جُمَل يستطيعون التعبير عنها للطفل ثم يستخدموها في المواقف لما يروا الفُلك ولما يركبوا وسائل النقل والأنعام و و و .. .. لتكون عقيدة في القلب أن الله هو الأول الذي ليس قبله شيئ وهو الذي سبَّب الأسباب والأسباب آتية منه سبحانه وتعالى .
فالعلم الدنيوي لا مانع منه طالما لا يُعارِض الشرع لكن يكون في القلب عقيدة أن الله هو الذي يُنزل المطر ؛ يُرسل الرياح ؛ يُجري الفُلك في البحر بأمره ؛ سخَّر الأنعام ... كلها أفعال تُنسب لله تبارك وتعالى .
🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲
يقول تعالى
(أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ)
[سورة غافر 21]
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
[سورة غافر 82]
في آية ٢١ : فيها أمرين (أشد منهم قوة) (وآثارًا في الأرض) ..
في آية ٨٢ : فيها ثلاثة أمور (أكثر منهم) في العدد و ( أشد منهم قوة ) (وآثارًا في الأرض) ..
إذن هنا ثلاثة وهناك اثنين ؛ مطلع الآية متطابق ؛ ( أكثر منهم ) لم تأت في اية ٢٢ ..
نرى الفرق في الخاتمة :
(فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ)
وفي الثانية ⇜ (فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
ففي الأولى : مع وجود هذا الوصف لهم ⇜ فالله أخذهم ؛
وهنا يُخبرنا الله أن لا كثرتهم نفعتهم ولا قوتهم نفعتهم ولا آثارهم في الأرض نفعهم .
🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲
يقول تعالى
(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ)
[سورة غافر 55]
ويقول تعالى
(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۚ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ)
[سورة غافر 77]
في الآية الأولى : الأمر بالصبر ثم أتى بعده جُملة من العبادات كالإستغفار والتسبيح بعدما كان الكلام عن المجادلين في آيات الله والجاحدين ؛ فهذا يسبب ضيق الصدر فلذلك أُمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر ثم عليه بالإستغفار والتسبيح .. وهذا يشمل النبي صلى الله عليه وسلم وكل من سار على نهجه ..
وفي الآية الثانية : الأمر بالصبر بعد جُملة من الآيات التي تثبت وحدانية الله عز وجل واستحقاقه للألوهية والعبودية .. لكن مع الصبر لازم يكون فيه عقيدة في القلب أن الله سينصر الحق سواء رأيتَ ذلك في حياتك أو مِتَّ قبل أن تراه ؛ فلابد أن تلقى الله وفي قلبك عقيدة قوية بأن الله سينصر الحق ويُبطل الباطل ..
وفي ختام الآية الثانية (فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ) يعني لو مِتَّ أنت على الحق وهم ماتوا وهم يظنون أنهم بباطلهم هذا على الحق فسيُرجعون إلينا ويتبين لهم أنهم كانوا على الباطل وأنت الذي على الحق .. ووقتها لن ينفعهم إيمانهم .
جزآك الله خير
وجعله المولى في موآزين حسناتك.
كل الشكر لك
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات