قال الرسول صل الله عليه وسلم " من صام رمضان إيماناً وأحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه "
لكي يكون صيامك صحيحاً ومقبولاً عند الله عز وجل يجب عليك أن تتقي الله في نفسك أولاً ، حيث أن الشياطين مغلولة وهنـا انت ونفسك ، فأعمل لنفسك ما تصلح لها ..
نبدأ بالعبادات :
" الصلاة "
الصلاة هي الحبل الموصول بينك وبين الله ، لا تتكاسل عليها ، صلي كل صلاة في موعدها وأن أردت أن تزيد عن فرائض الصلاة الخمسة فصلي صلاة النوافل ؛ عددها ١٢ ركعة في اليوم :
٢ الفجر
٤ ما قبل الظهر
٢ بعد الظهر
٢ بعد المغرب
٢ بعد العشاء
قال الله عز وجل في حديث قدسي : ((َمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا ترَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ))
" صلاة الضحى "
عنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ الْغَطَفَانِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا ابْنَ آدَمَ ، لَا تَعْجِزْ عَنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ ).
* قيام الليّل :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام، بعد رمضان، شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة، بعد الفريضة، صلاة الليل)
قال تعالى { يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا" .
وقوله تعالى : "ومن الليل فتهجد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محمودا" .
وقوله صلى الله عليه وسلم : "أفضل الصلاة بعد المكتوبة يعني الفريضة صلاة الليل" رواه مسلم
قوله صلى الله عليه وسلم : "أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن"
وقوله صلى الله عليه وسلم : "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر. فيقول: من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟من يستغفرني فأغفرله؟"
* صلاة التراويح :
فضل صلاة التراويح عظيمة قال صل الله عليه وسلم ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)
•ذكر الله :
المحافظة علي أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم ، قراءة القرآن الكريم ،
الإستغفار ، التسبيح ، الحوقلة ، دعاء سيدنا يونس ( لا إلٰه إلا أنت سبحانك إني كٌنت من الظالميـن )
قال تعالى {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}، وقال صلّى الله عليه وسلّم “ألاَ أنبِّئُكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم مِن إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكُم من أن تلقوا عدوكم فتضرِبُوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟” قالوا: بلى، قال “ذِكْر الله تعالى”.
" الدعاء "
الدعاء من العبادات العظيمة الجليلة على سهولته ويسره، وهذا من فضل الله على عباده، وقد أمر الله تعالى عباده بالدعاء، قال تعالى في محكم كتابه: { وقال ربكم ادعوني استجب لكم } وصح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الدعاء هو العبادة ) رواه الإمام أحمد
‎والدعاء في هذا الشهر الكريم من الأوقات التي يُرجى فيها القبول والإجابة، يُرشد لهذا قوله تعالى عقب آيات فرضيَّة الصيام: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ } والملاحَظ أن هذه الآية وردت وسط الآيات المتعلقة بأحكام الصيام، الأمر الذي نلمس منه أهمية الدعاء في هذا الشهر خاصة، وقبول الدعاء واستجابته عند الله.
قال بعض أهل العلم: وفي هذه الآية إيماء إلى أن الصائم مرجوَ الإجابة، وإلى أن شهر رمضان مرجوة دعواته، وإلى مشروعية الدعاء عند انتهاء كل يوم من أيام رمضان.
‎ويُستأنس لهذا بما رواه الإمام أحمد و الترمذي و ابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم ) والحديث صححه الألباني
وفي الحديث المتفق عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل رمضان فتِّحت أبواب الجنة وغُلِّقت أبواب النار وسلسلت الشياطين ) ، وفي هذا الحديث إشارة إلى الحث على الإكثار من فعل الطاعات والقربات، والدعاء منها، وفيه أيضًا إشارة لقبول الدعاء؛ لأن الفتح دليل على الإذن بالدخول والقبول.
* الصدقة :
تصدق كل يوم بدينار أو حتي بعبوة ماء او تمور تفطر بها صائماً
قال رسول الله صل الله عليه وسلم " إتق النار ولو بشق تمرة "
وأخيراً :
* وصايا رمضان 🌙 :
كما تعلموا أن شهر رمضان ضيفاً خفيفاً ، ما أن يأتي الا وتراه يذهب ، لا تفسد صيامك بالغيبة والنميمة ولا تفسدها بمشاهدة المسلسلات الهابطة والبرامج ، لا تفسدوا هذا الشهر الفضيل بالأكل والضحك ، أصبروا وصابروا وأتقوا الله ؛ لا تعلموا متي يتوفاكم الله ، لعلها تكون الفرصة الأخيرة لك فلا تفوتها باللعب واللهو ، الحياة فانية ولن ينقذك في الأخرة إلا عملك الصالح ..
اللهم بارك لنا في رمضان 🌙💚 كٌل العام والجميع بخير أعاده الله علينا باليمن والبركات