1) منذ سنوات خلت ، كنت أعتقد أني مصابة بالمس تارة ، وبالعين تارة ، وبالسحر تارة أخرى ؛ لأمور يطول شرحها ، وكنت أظن مثل كثير غيري ، بأن لا شروط لها ولا واجبات ولا تحتاج لإتقان
، ولا ...، فقط مجرد ركعتين ودعاء مخصوص !!! .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

2) ثم تزوجت من طالب علم ، فتعلمت أشياء عن أهمية الاستخارة وكيفية إتقانها كنت أجهلها ، وقرأت عن كيفية إتقانها وأكثرت منها ، لماوجدت ثمارها التي لا تعد ولا تحصى ، فكانت سببا ولله الحمد في شفائي ، بل وفي تنمية شخصيتي إلى درجة ما تتوقع وأمور كثيرة ولله الحمد ، وصرت لا أخطو خطوة إلا باستخارة بعد أن شرح الله صدري لها ورأيت الفرق ، وقد قيل "" من ذاق عرف "".

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

3) ولازلت كل يوم أتعلم شيئا جديدا عنها واجتهد . وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية "1 ":

((وإذا اجتهد واستعان بالله ولازم الاستغفار والاجتهاد ؛ فلا بد أن يؤتيه الله من فضله ما لم يخطر ببال ، وإذا رأى أنه لا ينشرح صدره ولا يحصل له حلاوة الإيمان ونور الهداية فليكثر من التوبة والاستغفار وليلازم الاجتهاد بحسب الإمكان فإن الله يقـول )) وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )) "العنكنبوت :69" ، وعليه بإقامة الفرائض ظاهراً وباطناً ولزوم الصراط المستقيم مستعيناً بالله متبرئاً من الحول والقوة إلا به)). أهـ

فالمهم إذا اجتهد العبد في طاعة ولم يثمر اجتهادك شيئا يذكر ، فالله يؤتي الكافر من فضله بسبب اجتهاده ، فكيف إذا كان مؤمنا !! ثم كيف إذا اجتهاده في طاعة !! لذا إذا لم يثمر اجتهاده في طاعة فراجع نفسك .وخصوصا أعمال القلب - أي الفرائض باطنا_ كالإخلاص والتوكل والرضا ، والحقد والحسد وغير ذلك مثل أمراض القلوب . وكما هو معلوم أن المجاهدة من الإحسان ، والإحسان أعلى مرتبة من الإسلام والإيمان ، والله المستعان .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

4) ويقول أيضا في الاستخارة كلام نفيسا ومهما،ولا يظن أنه قاله إلا عن تجربة بعد أن ذاق ثمارها،حيث يقول "2 " :
((فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الْبَرَكَةِ مَا لَا يُحَاطُ بِهِ)). ((وكذا دعاء الاستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له)).


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ثالثا : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ
ولأن شكر النعمة نشرها ، وكتمها كفرها ، ولأنه في الحديث (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) - أخرجه البخاري - ؛ قررت أن أخصص وقتا لنشر تلك النعمة ، عسى الله أن يكتب لنا أجرها وأجر من عمل بها ، وتكون لنا صدقة جارية يوم لا ينفع مال ولا بنون ، وعسى الله أن يشرح صدور المسلمين والمسلمات لها وتغير حياتهم وحالهم ، وليت هذا المنتدى يتكرم ويفتح لنا قسما بذلك ومستعدة بعون الله الكتابة فيه ؛ إذا كان يوجد إشكال في إثرائه ، ولله الحمد صار الأمر سهلا لمن ترغب في نشرها ،فهناك منتدى فتح قسما لإتقان الاستخارة وتستطيع أية عضوة النقل منه .ونفع المسلمات والمسلمين .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وفق الله الجميع . وشرح صدورنا باستباق الخيرا ت ،والسلام عليكن ورحمة الله .وأسعد الله قلوبكن .