• دخول الاعضاء

    صفحة 1 من 9 123 ... الأخيرةالأخيرة
    النتائج 1 إلى 15 من 133

    الموضوع: الشاعر معز عمر بخيت

    1. #1
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي الشاعر معز عمر بخيت

      وحملت نجمتك الانيقة فى فؤادى

      ومشيت نحوك فانتهيت الى بلادى

      ورسمت وجهك فى جبين الحلم

      فى موج الورق

      وغفوت فى صدر الشفق

      استقبل الميعاد منك فلم يعد

      لى من سمائك غير اطياف الأرق

      يا همسة سكبت حبيبات الندى الحانها

      ياوردة العطر الذى

      غسل الدواخل بالعبق

      ميلادك الآتى

      بكل مواسم الافراح نحوى ليته

      ينهى عن الحزن المقدس يأتنى

      بالعشق والمطر الملون والشبق

      ان جاء يخبرك الحنين

      عن اشتياقى

      والهنيهات التى ذابت

      من الصبر المزيف والقلق

      فتأكدى بالحق انى لم ازل

      اسمو على قمم المشاعر سامقا

      كالبرق فى زهو السهى

      رمقت خواطره بهائك فاحترق

      تلك القوارب فى مياه الشوق

      تشرع فى الغرق

      وانا وحيدا فى رمال الشط

      والموج المهاجر من محيطك يحتوينى

      مثل اشلاء الصفق

      وشواهد الحزن المقام

      فتعلمى ان الحياة ستنحنى اوصالها

      يوما ويخنقها الزحام

      وتعلمى ان العيون الساكنات

      على بيوتك سوف يغمرها الظلام

      وتأكدى ان المدارك فى ظلال الحب

      تسمو مثل اسراب الحمام

      هذا زمان لا يشبعه التمنع

      او يعتقه الخصام

      ان جاءك الاحساس منى شارعا

      للريح اثواب التمنى

      وابتهالات الكلام

      فتأكدى انى اليك نذرت عمرى

      كيفما تبقين اقطف من رياضك زهرتى

      لك احتويها بين اضلع آهتى

      كى لا يدثرها الغمام

      وبأننى للقاك احمل

      كل نجمات السماء كواكبا

      تصطف حولك باحتشام

      ولأجل عرشك سوف تشرق كالضحى

      وترود مجدك لو يرام

      وتنير كونى حين يكسوه الانين ..

      والآن وحدى فى انتظارك

      والصقيع يلون الاعصاب بالشوق الدفين

      سكن السحاب على بيوت الشعر عندى

      واهتدى نهر القصائد بالرنين

      فتعالى يا امل الخطى لسهى المواقف

      علمى خصل الهوى معنى العواطف

      واحملى للناس خيرك و الحنين

      فعليك ازهرت الحقول

      اليك اومأت الفصول

      وغلفت دنياك احلام السنين

      والبحر فى عينيك غاص من الجوى ..

      ورنا على افق اشتهائك فارتوى

      ومشى بخاصرة النوى

      يقتات صدك والجنون ..

      لو كان يدرى ما المواجع ما هوى

      او كان لو علم الصبابة ما اكتوى

      لكنه ارخى عليك حجابه

      وانساب من بين العيون

      يأتيك بالعشق المخضب والرؤى

      بالصدق والمطر الحنون

      ياوردة الشمس التى

      فتحت كنوز السندسين وفجّرت

      ليل المحارم كى تكون

      ونمت على فيض العوالم و النهى

      حُبلى بأسرار الفنون

      ومعابد السحر المعتق والزهور ..

      هذا حديث النبض يهمس للحدائق

      بالنضار الساطع الوله الوقور

      انى لأدرك اننا

      فجران من عصر الخرافة ينهضان وحولنا

      جزر المحالات الشقية تعتلى

      كل الجسور

      ما كنت احلم باعتناقك غير انى

      فى مرايا وجنتيك تركت قلبى عاريا

      ورحلت فى افق الحياة

      اتوه فى ردهات حسنك والقصور

      وهجرت فرحى فى صحارى لوعتى

      ومشيت فى بر الغرابة

      امتطى زهو الشعور

      لا بدء لى الاّك انقل خطوتى

      فى كل يوم للوراء وانزوى

      فى آخر الاركان اكتب قصتى

      فتضل يمناى السطور

      انا لست اهرب من زمانى

      بيد انى انزع الايام قبلك

      من مدارى صادقا

      و اعود اخترق العصور

      كيما اجيؤك خلفها

      متوشحا بالشوق انبض بالامانى

      والخطى ترد الصعاب ..

      آتى نقيا من حبيبات احتقانى

      والجراحات التى نضحت هياما و اكتئاب

      هذا الزمان حزينة اوتاره

      وطنى و اهلى و الصحاب

      و اراك فى كل الربوع

      اراك فى صمت الخشوع

      و فى عليات السحاب

      من كل بيت فى بلادى تطلعين

      و على ترانيم الرجاء

      و فى دعاء الصالحين

      و من تسابيح البهاء

      و فى تواشيح الغياب

      الليل يرمقنى

      و يشرع فى ارتداء حجابه

      و البدر يكشف سر حزنى

      و المدى يمضى وحيدا

      فى دروب الخوف

      يجتاز السواحل و الهضاب

      و الارض فى كفيك تلقى دارها

      و تضل فى الافق البعيد مدارها

      وتهيم فى فلك ابتسامتك التى

      فتحت مسامات الطريق ..

      و هواك فى كل العوالم

      كالفراشات الشجية اسلمت

      اشواقها للريح ثم استرسلت

      فى حرمة الاحساس تمتص الرحيق ..

      الآن ادرك ثورة الاغصان

      حين ترنحت جدر الهواجس

      اومأت للنار حبات الندى

      وتشبعت سحب البريق

      الآن انى فى هدير الشوق

      ضاعت انجمى

      قد ضل فى فلكى شعاعك

      و اختفى من غيمتى

      مطر الحريق

      عفوا ً :

      سألتك بالذى

      غطاك بالامل المبعثر فى بلادى

      فى سماء الحب يسكن فى وهادى

      فى زفيرى و الشهيق ..

      ان تجمعى لى من حنايا مهجتى

      ما ظل عندك من بقايا نهضتى

      شوقى و توقى و الحريق

      جيئى الىّ فاننى

      لعلاك ارحل شارعا

      كف الامان لمقلتيك و اننى

      فى لج بحرك قد مضيت

      بصحبتى موج الهوى

      لحن المزامير العريق

      واظل فى جوف احتراقى صاحيا ً

      متدثرا بالعشق

      ارحل فى فجاجك للعميق

      حتى يسربلنى نهارك بالرؤى

      و تمدى لى يدك الامينة برهة

      طوق يمد الى غريق

      و على امتدادك قد مضى

      ليلى و اومأ راحلى

      و هفا زمانى و اكتسى

      لونى جلالك ايها الامل الرقيق

      اهديتك النبض المضمخ بالمنى

      و دلفت للزمن المبارك و ارتجيتك هاهنا ..

      ازهو بعالمك الوريق

      جيئى فانى فى انتظارك شدنى

      قدر الحياة و لم تزل

      لك فى مسارى

      اسهم الاحساس تخترق الحواجز

      تلتقى بالسحر فيك للآلئا

      دررا ونهرا من عقيق

      حتى يطل لنا اللقاء و ننته

      لمداخل الاجراس تأذن بالدخول لعشقنا

      و لبيتنا فوق الفضاء العامر الرحب الانيق

      و بحانة الميلاد عندك ليتنى

      ادنو و ارنو فى ربوعك انثنى

      وبصدر حلمك اقتنى

      عرش الكواكب علّنى

      فى سندس الآمال اغفو لا افيق

      ياليت قلبى ليته

      ياليت ذاك الصبح يصدق وعده

      يا ايها الوطن العشيق.
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    2. #2
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      إنى أسحب أقدامى من تحت بساطك أرتحلُ ..
      و أقول وداعاً قد سبقت حزنى من بعدُ ومن قبلُ
      نظرات صرت أُخبؤها برموش الطرف المنهطلُ
      أغلقت منابرك الأولى خلف الأوهام و لا أملُ
      الآن أُبارح أحلاماً حمَلَتها فى شغف مُقَلُ
      و أخذت عصاتى و رجعت وعدك من حبى ينفصلُ
      و أقول عساك تتابعنى كلمات تصلُ و ما و صلوا
      أحبابى بالوجد الراوى آفاقى تيهاً يشتعلُ
      أنا لست اكذب أنفاسى إن سابق عينيك الوجلُ
      سأمزق لحظاتٍ حُبلى بحنين سكبته القبلُ
      لا وصلك صار يؤرقنى لا بعدك قد همس الوصلُ
      لا أنت كما كنت سماحاً لا القلب بصدرك ينتقلُ
      لمدى الاحساس بما أحوى أو شوق أصبح يُختزلُ
      أهواك و قد كنتُ قديماً أخشى أقداراً تقتتلُ
      للقائى فى الزمن النائى ببيوت أغرقها السيلُ
      إنى لا أملك أقدارى لا أملكُ فى شمسك ِظلُ
      لكنى املك احساساً عذباً كالورد به طلُ
      وجهى من بعدك مهترىء من رمل جفائك يغتسلُ
      بسمائك قد أزف فراقٌ قد عشت بحسه أنفعلُ
      و دماء فارقها الوله و ديار ليست تكتملُ
      لن اطرق الاّك نهاراً إن عشش فى سقفى ليلُ
      و أنا متكىءٌ فى صمتٍ أتعلم سجعك أرتجلُ
      الّمنى هجرك فى بلد يقصدها الصمت و لا مَلَلُ
      الآن سأختم كلماتى لا أسفٌ يبدو لا خجلُ
      هذى الأيام سأدفنها لكن بالذكرى احتفِلُ.
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    3. #3
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      اسلمت عشق الارض للوطن المغاير نجمة

      سكنت جراح الشوق منذ البدء وامتلكت رؤاى

      ان كان لى هزج الرؤى والسيف والنبض الموازى

      شاعرا يروى خطاى

      لملأت قطبيك اشتهاءً ثم سقتك فى دماى

      انى يباغتنى هواى

      و هواك والنذر المبارك يحملانى للثريات العلية كوثرا

      فى ساعديه ندى القلوب

      فى العمق شىء لم يزل للآن يسأل عن ملاقاة الغروب

      و البيت و الوطن البعيد ملاذ وجهى حين تختنق الدروب

      كيف الوثوب ؟

      اشتاق للصف الطويل و للضياع و للهروب

      اشتاق للوطن الممزق للتراب و "للهبوب"

      اشتاق للآتين من جوف المعارك لا حصادا ً

      يبتغون و لا حبوب

      و لكل اصداف الرحيق لكل ظل بالطريق

      و كل كف تبتغى خير الدعاء

      الحلم بالخبز الردىء وبالتظاهر عند قطع الكهرباء

      شىء يدور مع الدماء

      العشق كان الانتماء

      انى ابيع منى الحياة على البحار العاريات بلا حياء

      هذى شعوب القطب سنبلة تبدت فوق اكتاف الجليد

      لا زال شوقى عند خط الاستواء يدور من حولى وحيد

      شبح اللقاء الآن قد اضحى طريد

      يا ليل لا تغشى عيون القادمين اذا اتوك

      محمّلين ببعض حبات الرمال ..

      فالجوع فى وطنى ملاذ من لصوص الافتعال

      و الجوع فخر للرجال

      و لكل اوجاع الصبايا النائمين على الحلال

      الجوع عار للوزارة و السياسة و الضلال

      و الخبز جمر الحق يحرق من تحدى و استطال

      و سنشعل الافق احمرارا من بقايا الاحتمال

      كل الخواطر و الشجون على مسامى سوف يشفيها النضال

      سأعود يا وطنى قريبا من رذاذ الثلج

      للهب المقدس فى عيون الكادحين

      واعود بالزاد الجديد الى الصغار التائهين

      يوما جلست بشاطئ البحر الشمالى

      والبحيرات اللواتى ما اغتسلن من الذنوب

      يمددن لى كف المودة ثم يبدأن الهروب

      يا طائر البطريق قُلّى ما يضيرك ان تؤوب

      فتجئ صوبى من خطوط البرد

      تفرد رشك القانى على ارض الجنوب

      يا حزنى المكتوب

      ماذا يفتديك وما يليك

      فلا الديار تلوح فيك

      ولا الحنين يفيق من عمق الحنين

      سكن المسا ء الصبر و استرخى حريق الغائبين

      فعلمت ان الإرض تنبت فى ديارى

      خصلة الإحساس فيضا من رحاب الياسمين

      و برغم عشب الفقر

      رأس الطحلب النامى كجنح الصقر

      جرح الماء والاعياء

      سوس الساسة المطحون فى الاحشاء

      عمق الشارع المسكين

      و برغم احزان الصغار على طواحين المدار

      بكل متكأ حزين

      يبقى لوجهك يا بلادى سندس الصبح المعتق و المبين

      و لكل ازهار الحقول هناك شوقى

      مترعا بوح التلاقى بين غابات السنين

      يا ارض انى ما اهترأت ولا رحلت الى حدود الارض

      الا كى اجيؤك حاملا

      زفرات هذا البعد سيفا

      يبتر الجهل اللعين

      فمتى اعود سأفتديك بكل عمرى

      فالسنابل فى جبينى لا تموت

      انى عشقتك لا عقارا ابتغى

      ابدا ً ولا حكر البيوت

      انى عشقتك لا وزيرا كان حلمى

      او رئيسا للوزارة مثل خيط العنكبوت

      انى عشقتك لا زعيما للسيادة ساكنا بحر السكوت

      فلقد عشقتك والنجيمات انبهارا

      طفن من حول الأديم ..

      لا كن هن المشرقات ولم يكن

      فى عرفهن الشمس تعشق او تهيم

      هذه خلايا النحل ابرقت الورود رسالة العشق القديم

      و هناك ساق الطندب المشتاق للفأس الرحيم

      تستقدم الصيف الجديد و تنحنى

      للجدول الباكى و تنتظر النسيم

      ياحسن اصلك فى بلادى قائما

      و السحر و النجوى تقيم

      انى حملت قوائمى

      و سلكت دربى

      و انتقلت الى الصراط المستقيم

      فمتى اعود احمل الناس انعتاقى والسلام

      كى نغرس الزيتون بالنيل العظيم شجيرتين

      عليهما سرب الحمام ..

      فى هدأة المطر المغير ارى زمانى قد مضى

      و البحر ينأى و الغمام

      يا سيف هل لى بالركائز

      فالصحائف مثقلات بالشحوب

      و بالتساقط والخواء ..

      فلنهجر الشرخ المهين و نهتدى

      بالوثب طفرا و ازدهاء

      و نعود نحترف العطاء و نحتفى

      بالصبر بركان النماء

      يا امتى هذى رسالة من يحب

      ومن يظل بوجنتيك كدمعة

      صنعت تواريخ البكاء

      و سقت لهيب الموت ثورة شوقك الملغوم

      زلزالا يشق الازمنة ..

      يا امتى ماذا لدى سوى هواك فهل انا

      غير الهوى الاّك كهف لم يداخله السنا

      فلعلنا

      ندنو نقبل راحتيك ..

      فلتغفرى لى كل طيف

      مر بى من دون ان يجثو لديك

      و لتغفرى للناس حزنك والجوى

      و انا الملام بكل حبى

      فأحملينى فى يديك ..

      يا امتى هذا ندائى فاسمعينى

      كل مجدى فى الدنا وقف عليك ..

      علمتنى معنى الوفاء فهل اوفى بالذى

      استديتنيه و بالذى سيظل يكحل مقلتيك

      حتما سيحتفل الشذى بك والورود وها انا

      ابتاع موردى العتيق وكلنا

      يا امتى نصبو اليك.
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    4. #4
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      واخترتك لى ِ

      من بين عيون الرؤيا و الاصرار

      من كل خيوط المطر النازف و الاعصار

      من كل عَلى ِ

      اخترتك لى ِ ..

      ***

      ان تصبح فى احساس الأمل الطالع

      وحى الشارع والاسراء

      ان تبقى فينا بحر روائع

      فتح يولد فى الأحياء

      يا شارة بدء الألق

      الصادر من اعماق الشمس بكل زهاء

      آفاق الحلم عليك وفاء

      كن او لا

      لعيونك نبع اللقيا

      فجر فى الآفاق رحيق السقيا

      رونق حب و استرخاء

      سنعود اليك

      وها ماضيك يسافر فيك

      و اول ما فى صحوك كان الماء

      يا اجمل من دفقات النور

      و من اطياف الزمن النائم خلف السور

      و كل بهاء

      يا وجها علم شكل البدر

      معانى الفجر

      واشرق سحرا ثم اضاء

      يا امرأة تغزل ضوء القمر

      حريرا يسطع فى العلياء

      يا امرأة تقتل فينا الخوف

      و تطلع همسا كالايحاء

      يا امرأة كانت نبض الشعر

      و كانت فينا وحى اللحظة

      كانت فينا بحر صفاء

      من اى زمان اى مكان

      اى خريف اى شتاء

      قد جئت ربيعا غمر الصيف

      وحول وجه الدنيا

      فصلا آخر

      حين أفاء

      يا زهرة حب ولدت عفوا فى ذاكرتى

      برقا اومأ فوق سمائى

      لحنا غرد فى خيلاء

      ادمنت السفر على رؤياك

      وسقت الكون على يمناك

      و بحت بحبك كل مساء

      لم استسلم للأجراس تبث حريقى

      لم يختار الحزن طريقى

      لم يتدفق فى مقدرتى نهر بكاء

      تاه بشط الغيم الوقت

      و نام على عينيك الصمت

      و عمق الحضرة والأصداء

      اليك اكفّر من آثامى

      وقت الشدة و الرمضاء

      عساى اطوق وجه الأرض

      بزهر ا لالفة

      صدرا ينفس بالصعداء

      احببتك

      ادرك ان الغفو على ذكراك حياة اخرى

      والالهام سراب الخير الظامئ فينا

      والأيام تدور بناء

      ارْبىَ فيك رحيق الماضى

      والمستقبل فى آفاقى

      همسة صدق فى ضوضاء

      تلغى فينا الحزن الساقى

      نبع الوجد حنين مآقى

      تنسج عصب الشوق دعاء

      وانت الآن بصدر زمانى

      عبق يرحل للأجواء

      فرح جاش وضم مكانى

      نجم عندى صار سماء

      لك يا اجمل شئ جاء

      احساسين من الايمان

      وبسم الله من القرآن

      وقنديلين وتل اباء

      لك من فجر الخير غطاء

      و من الوان الزمن ضياء

      و من احساسى بالأشياء

      لك اهداء

      وبين حضورك والاصغاء

      يطل الوطن بكل فضاء

      ويبقى منك بريق رجاء

      عشق يأتى ثم لقاء

      عشق يأتى ثم لقاء .
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    5. #5
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      لست اخشى من دخان الوَهْم

      والسحب العقيمة والجراح

      النار حولى و الملاذ الصاخب

      المسكون بالموج العنيف و بالرياح

      هطلت غيوم الهم اعصارا من القلق المسافر

      من حدود الليل ينتظر الصباح

      للقاك ارحل فى جحيم الحزن

      للرمل الموزع فى ربوع نهارك الممتد

      من فرحى لآخر منتهاك

      على حدود الصبر والقلق المباح

      لست ادرى ايها الشبح المرابض

      فى نشاز تصدعى

      كيف انعتاقى من بصيص الشوق

      للخطو المغلف بالتوازن

      والمشتت بين اطراف المدائن

      و المشاعر و الجماح

      خرجت اليك جماجم الأحياء

      تلتقط العيون النائمات على

      سواد الهجر تسلخ من غشاء الصمت

      اكفان السهاد ..

      الشاربون رزاز انفاس الحدائق

      سائل اللهب المجمد فى تجاويف الدواخل

      يحتمى بالرعب والخطر المرابض و الجهاد

      خرج التردد من مسافات الغياب

      يخط فى كف السحاب صبابة اللقيا

      واثمال الحداد

      الزيف يخنق انفرادك بالسهى

      و الطيف يرحل من سمائك للوهاد

      يا هامة الميلاد كُفّى من صهيلك

      ان اضرام الهواجس فى سعير البدء

      يخنق ميسم الصوت الجديد ..

      النار تأكل من قميصك ساتر الفجر الوليد

      هُبّى سهامى بالتسامح

      وامطرى رؤيا المداخل باندهاشات النشيد

      لا البدر ينزع من ضيائى

      شعلة الوعد الموشح بالندى

      لا السجع باسمك وجهتى

      لا النهر لا المطر العنيد

      و نزعت وجهك من خيالى

      ثم سرت على طريق التيه وحدى

      فى دهاليز الليالى

      انبذ الحلم القديم

      كيف انعتاقى من هجيرك ايها الصاحى

      على مد العوالم تشعل الرؤيا جراحا

      متعبات بالندى

      و بكل اعماق الأديم

      انى حبستك فى شهيقى موسما

      يستنفر الصدر الأليم

      فسبحت نورا فى دمائى

      ينعش الوعد المباغت

      يحتوى شبق المرايا

      والحروف المثخنات بدامعى

      بالعطف والكنف الرحيم

      يا خانق الصوت الجرئ اراك تشرع

      فى ارتداء تأوهى

      وهجا هلامى الرؤى

      ثوبا يغلف محتواك بآهتى

      و يحف دربك بالنضار ..

      و كشفت عما غاص فيك من الغموض

      من التناقض والتشتت بين اسراب القوافل

      حين الهبك الشرار

      واخذت تصرخ فى عيون توجّعى

      آه لحسن لم يهذبه الشعار

      نقش الدخان اذا ترامى بين

      احراش الكلام سحائبا

      لا تدرك المعنى المغلف بالرموز

      وحسبت انك سامر الفلك الأنيق

      وانك النجم الذى قد هام

      ما بين الخفاء

      و بين اعمدة البروز

      اتقول يوماً رُ بّما ؟!

      ماذا تريد من الطريق اذا هما

      او وسوست لك فى هنيهات اللحاظ

      مسافة الدرب الطويل ..

      تأتى ثعابين الحقائق بالسموم

      المترعات بلوعتى

      و بكل اثقال الرحيل

      وخرجت متكئاً عليك اعود

      محمولا على ظهر التأمل

      و التشتت بين صوتك و الصدى

      و الهمس و الصمت الغريب

      يا آخر الأشعار تجربة الوداع

      اذا هفت سبل الولوج

      لقمة الفرح الرهيب

      وطنى واهلى والصحاب و عزَّتى

      و خطاك و الدرب المهيب

      يا دار احبابى و مجد مواقفى

      يا زهو خطوى فى مشاوير الحياة

      و محفل الوعد الحبيب

      و اعود منك مسربلا بالطيف حينا

      ثم اشرع فى الدخول اليك

      من حيث الطلوع الى ممرات العصور ..

      حسبى بأنك آخر الهذيان بالشعر الذى

      قد علّم البركان معنى ان يثور

      حسبى اسطر من هدير النبض

      اغنية ستختم كل اوراق الشعور

      حسبى من اللقيا عيونك تستبيح تساقطى

      بين ابتسامك

      و انغماسى فى محيطات النفور

      يا سيدى و مرافق الاحداث ان طارت

      حمامات السلام الى رهام الحزن

      وهى وريقة

      بالشعر او وتر الغناء ..

      فالعذر انى قد دفعت لك الشواطئ

      مرفأ تلقى عليه هدى زمانك

      فى متاهات الفضاء

      هذى اواخر قصتى

      و عليك رفت اجنح الغيمات همسا

      و استطاب الرحل اعراش المدى

      فاستسلمت جدر السماء

      و اليك اغلقت الليالى سر حزنى

      امطرت سحب العواقب قطرتين من الرجاء

      و استبشر الزمن احتفائى

      بالهروب من الهروب الى منارات اللقاء

      انى اغيب عن الحقيقة ان نكرتك من دوارى

      ان فى رؤياك فجرى

      والصعود الى تباريح الخيال

      اذا تضمخ بالدماء

      و بك الطلوع الى مجرات المجال

      على وسادات الهواء

      فلنبتغى هزج القصائد مشعلا

      يرنو على وهج الضياء

      و الحلم و الميلاد و الوعد الذى لا يرتجى

      و الخير و الحسن الموشّح و الدعاء

      عذرى بأنك سيّدى

      فاشدد وثاقى يا أسى

      و اجعل لبابى قبلتين من الحبور

      و من اهازيج الغناء

      ان غبت عنك فذاك نذرى

      للسحاب المستكين و للضياع الصارخ

      المشدود نحوى

      و الخواطر والبكاء

      عد لى و ان قد جئت نحوك فاحتوينى

      وامتثل لى ياقصيدى

      كل اشكال العزاء .
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    6. #6
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      الحزن أطرق فى جبينك هائما ً

      والبحر اوغل مودعا احساسه

      بالغربتين فغاص ما بين الشواطئ و اختبأ

      هذى مسام الارض تفتح للسنابل بابها

      فأفرد شراعك للتصافح و أتنى

      ما تاه صاحبك القديم و ما صبأ

      وسما هواك بأضلعى

      متفجرا فى كل ركن من عميقى

      شاهرا وهج الصبابة و التهابات النبأ

      هيهات فى ليل المهابة ما احترقت

      ولم يضل النجم عرشى

      فليعد للحلم طيفك عابرا

      بحر العوالم كى يحط على سبأ

      ***

      ماذا يخفف من أنينك ايها الرامى على

      جنح الحوائط شاهدا يقتات اشلاء المسافة والربا

      اعياك احساس المدى بالبعد

      والهمس المسافر للنجوم

      يسوق للأفق البعيد ظلاله

      شفقا يناور وجنتيك

      مغازلاً ومداعبا ..

      قد هزنى ولهى اليك

      و قبلك الأيام لم تعرف شروقا ً للصباح

      و ها هو القمر الموشح بالضياء

      يعود بعدك شاحبا

      الوقت كان السابح المقذوف فى غرف الفضاء

      اخاله لا خطو يملك راجعا او ذاهبا

      حتى افاء بك الجبين وضاق بعدك بالمسافة

      كى تظل الأقربا ..

      وطنى واحساس المهابة عبرة الصوت الحزين

      اذا اقام مودعا لقياك

      يمضى فى الطريق مشتتا ً

      لا انس بعدك يبتغى

      لا سامرا او صاحبا

      ما عادنى الاّ شذاك

      و ها هى الذكرى اليك تشدنى

      ان كنت قربك حاضرا

      او عشت بعدك غائبا

      لكننى سأظل بالباب الوحيد اليك اطرق آملا

      ان يهطل الغيث المبارك ادهراً متعاقبة ..

      وصمتُ لحظة عودة الاصداء من رهق التصنت

      ثم عدت بطرقتين من الفؤاد

      على شعيرات الصبا

      ويجئ خطوك من عميق النفس يمشى مثقلا بالجرح

      هوِّن من جحيمك

      غابة الاقدار طوقت اختيارك

      والدموع الساخنات سوائل للحرق

      تخترق اشتعالك

      و المدائن غرّبت احشائها تلك الجذور ..

      ما كان يسكن فوق مخيلة التشبث باعتناقك

      اننى مذ طال بعدى ها هنا عن ساعديك

      اعود لا اجد احتضانك دافئا بالشوق

      يا لهفى

      و يا حزن القبيلة حين ترفض ان تزور

      فى بعدى المسكون بالآهات

      ظل هروبى الماضى اليك

      مجنزرا بالثلج والاوهام والنوم الغريب

      وساكنات القطب غلّفت ابتسامى بالفتور

      اواه يا حزنى سأبدأ فى احتراف الرقص فى شمس الدواخل

      سوف انتشر التهابا

      فى عيون الجوع اعزف للقوافل

      مقطع الوله المفارق

      والغيوم المزن غيثك و القصائد والحبور

      قد كان توقى فى بلاد الزيف اكبر من جحيم المعركة ..

      قد كان وقتى بين اوراق البحوث

      و بين اركان المعامل و العنابر

      بين قصدير المشاعر يستثير الوقت

      ان ينجو و يخرج ساخطا مما رأيت

      فجئت اركض صوبك

      قد عادت الآهات تخرج من تراب النار و الفولاذ

      والصبر النحاسى الحواف

      نبت الشعور على قميصى

      واحتوانى فى الختام اللهث

      نبضى رج كالبركان اذ هبط الطواف

      كان الرحيل اليك من برج المطار الساحلى

      محاذيا للأرخبيل

      و كنت ارقب فى احمرار تلهفى

      للقاك استرعى تواريخ الرحيل

      اسد اذنى من ازيز الطائرات بهمس آهك

      حين يشتد الجفاف

      ومضى رحيلى فى اتجاه الغيم منتشرا

      بأركان الفضاء يقوده ولهى اليك ..

      هذا الشعور الدامئ المملوء بالخوف القديم

      تشرّبت اوصاله طلل الترقب

      كى يحوذ بناظريك

      تمضى على شوك الدروب

      ممالك الاصرار عندى

      نصبتك الصاحب الموعود باللقيا

      فعد من كهف دفئك

      واستحم برغوة المطر الجديد ..

      البحر متكئٌ عليك

      فمد يمينك للرياح و طوق الحزن الوليد

      واشدد وثاقات انقسامك قد رمىَ

      للظل عودك زهرة الجرح المجيد

      كان المدرج نازفا وعلامة تستفهم المارين

      ماذا يحملون من الشعور

      الجند و السياح و المتربصون

      يراقبون خطى المرور

      آه من الموت المصاحب للحياة

      بكل ارصفة الحبور

      آه من الخوف المخيم فى المنازل

      و الجروف

      و فى المحابر و السطور

      وطنى واحزمة المداخل

      و الضياع بكل خارطة الدمار

      اواه ياوطنى

      و يا وجع المواطن يا زحام الانتظار

      طالت عليك الغفوة الكبرى

      سقتك الذاريات دخان قاذفة الشرار

      كان القطار الراحل المملوء بالاوجاع

      يخترق العيون الناظرات الى الغيوم توددا

      ان تستجيب و لا مجيب

      الداعى المسكون بالغليان و الزمن الرهيب

      يتلاقيان على احتدام الرعد

      حين يسوقنا خطو الغريب

      فالشمس يا سودان شمسك

      حين يأتلق الطبيب

      و الحق وجهك و النهار اليك يمضى

      والمدائن تستجيب

      كنز من الاصرار يقبع تحت صحراء اللهيب

      ماذا سنفعل فى دقيق هواننا المعجون

      بالدمع المقاتل و النحيب

      ماذا و جرح الغدر يرفض ان يطيب

      البيت بيتى

      و الديار الى تأتى

      و القوافل فى الطريق بلا ربيب

      فلينهض النهر الصبى

      و يكتسى بالطيب و الحناء

      و لتثب التلال

      الآن يقترب الحبيب

      امضى الى الاقمار حيناً ثم أدلف تاركاً

      صدف الغشاء العاجز المثقوب و الشوق الكثيف

      اواه يا زمن التلاقى بين اقواس الدجى

      و الرمل و اللهب الموزع فى بطون الناس

      فى الوطن الوليف

      الثلج حولى والربيع هناك فى قمم الجبال

      يراقب الصيف المشوق الى الخريف

      حزنى و حزنك و المطاف عليهما ليل مخيف

      متحديا سحب التلوث فى نفوس الناس تمطر

      و الجباه الصاغرات و كل امواج النزيف

      و الآن ثغرى بالسكون مكبلا

      غضبى لنهبك ليس يطفؤه الرغيف

      غضبى ستدرك ذات يوم فيضه

      جزر الحياة النائمات على بحيرات المصيف

      حتى تعود الى المواقف سيداً

      متصدرا موج المسافة طاهرا نضرا عفيف

      وتظل دوما فى ذرى الاحداق وجها صافيا

      وطنا نقيا سامقا فوق العوالم

      ناديا عبقا شفيف.
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    7. #7
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      وسرى على الآفاق طيفك

      والممالك فى عيونك تحتمى

      بالخيل و المطر المسلح و المشاعل و الرماح ..

      و البحر يكتم سر أوجاع القبيلة

      والحمائم تستريح

      بغرفة العصب المهدد بالكساح

      فسقيت عشقك دمعة الامال نهرا ناضرا

      بالشوق يطفئ جمرة الصبر الشقى

      و يحتوى ليل النواح

      قد صار رملك فى صحارى النفس دارا

      للظلال النائمات على تلال الجوع

      تنتظر السماح

      و انساب برقك بين اقواس التّمنى

      ينثر الفرح الملوّن

      يحمل الماء القراح ..

      انا لا أخون و لا أكون

      سوى جوارك يا جياد النور

      هُبِّى للفواصل

      قاومى غزو الجراح

      الآن تهتز المخاوف

      والطريق اللولبى يطل من عصب الكفاح

      فلتسكت الغيمات جوع الأرض

      و لنلقى على وتر الصبابة اغنيات السامرين

      بحضرة الميلاد تختزن التأوه

      حين يخرج من حبيبات اللقاح

      نبَت المحيط على جبينك

      و الصراع يلوح ما بين انحدارك

      والخطى تنساق فى جنب المدار على الربى

      ليلاً فينشطر الصباح

      ذاك المطاف القادم المشحون بالهذيان

      يخترق الوشاح

      ويطل من كفيك سهما

      طوّع القوس اختيارا

      و استقر على شعيبات الفلاح

      و ادور حولك و الزمان على حدودك

      لم تهذبه التجارب

      حين اقعده السلاح

      هذا هوانك فجر الغضب الحليم

      اتاك يمشى فاردا

      للنار اثواب الردى

      متصدرا سقف الرياح

      ماذا سنكتب للنوى

      فالقول يتّم مقلتيك

      ولم يعد للقافلات لديك

      من أجر الطريق سوى

      فتات الشعر يسقط

      أو يمجِّد شاهد الصنم المُزاح ..

      فأقول انى و العواصف فى يديّا

      اقول انك لم تزل حلم لديّا

      وأن كفيك اشتهائى

      حول صدرك ساعديّا

      على تلالك ارتياح ..

      وأقول دوما و النواة الصبر ذاتى

      اننى حتما سآتى

      ماطرا كالمزن يحفل بالرياح

      وأدور حولك فى جبال الموج أعدو

      فالقوارب لم تعد للشط بعدك

      وانزوى مجدى وراح

      من بعد مجدك فى مدى المجهول

      يعتزم التواصل للواحظ

      حين تشرع فى التهامك بالعيون

      وحين تغمرك اجتياح

      غمرت سهولك عابرات الجسر للزمن البعيد

      تقاوم الاخفاق

      قد حاذت بدورك فى طلوع الشمس

      و اختزلت زمان الموت

      فاقترب النجاح

      أهذى بحبك

      و الشبابيك القريبة من ديارك

      فى علا الاقدام تغلق منفذ التيار

      تنهض من عرى الأوهام

      تختزن الجماح

      خرقت سهامك حاجز الصوتيت

      أجهضت الحمامة

      كانت الساعات و التوقيت صيفا

      ساكنات فى جيوب النهر

      كانت للشوارع خيمتين

      وكان للالهام عرشا لا يطاح

      وسقاك ليلى آخر الأنفاس

      أوّل زفرتين من الهوى

      و هواك قبل الغيث أيقظ تربة الاحساس

      و الأمل المباح ..

      هذا جزاء الشمس أن تلقى ظلامك

      و الضياء الحر قد ازكى مقامك

      هكذا فالقَدْرُ يا سنمار كلاّ

      لا تودّد لا استماح

      أتوسد الأعطاف جوفى بالغبار مكدراً

      و بأضلعى نامت حبال الصوت

      و انغلقت اسارير الصباح

      و نما تدافعك القديم و أورَقت

      أزهار رفضك للتداعى

      و استعاد الصدر هيبتك الوقورة

      ايها الوطن افتتاح ..

      ويجئ آخر ما أقول مشبعا

      بشذى المشاعر يا رياض الشوق

      قد هفَت الفصول اليك زهوا

      و المنابر و الصلاح

      و يظل قولى

      فيك مزدلفا يطول

      يظل يرحل عائدا

      لك يا سهول

      وعائدا

      لك يا حقول

      وعائدا

      لك يا بطاح .
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    8. #8
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      فى مشاعرى

      تمازج البحار والسهول والقمم

      وفى دواخلى يسافر النغم

      الى غياهب السماء فى مدينة العدم

      اليك يا رفيقتى

      تودّد النهار و ابتسم

      و هام فى الطريق وجده و لم يدم

      توجعى و آهة القطار

      حين تستظل فى حوائط الألم

      فها هو المدى بكفك اليمين

      أجج الحنين فى صعوده اليك

      من قواقع الجنون لاتكاءة الوهم

      خطاك يا صحيفة التكون الحديث

      اغنيات من يشق من غباره تهجدى

      بمسجد الحياة فى خناجر السأم

      و أحمل الوفاء فى كتاب قصة الزمان

      مشعلاً وهم

      اذا اتيت بالسكون يبحث الأمان

      فى مضاجع الزخم

      ويحمل الصمود فى ابتداعه قلم

      ويكتب الرحال مخرجا

      من الغيوم فوق جرحه القديم

      حين نام والتأم

      اكون من اكون فالحريق قصة

      من الشعور تستكين فى تسامحى

      وتنقش الأنين فى ترقبى وشم

      خطاك يا حبيبتى بعيدة

      عن احتواء دربى الطويل

      فالمداخل الجريئة الوثوب لم تقم

      و أننا و إن توحدت عيون شوقنا

      فلا مفر من فراق همنا

      ليصبح الصفاء فى وجودنا عشم

      عليك ابتغى

      توارد القصائد التى تشبعت

      بعشقى السحيق فى القدم

      ولست نادما

      على اتكاء صمتك الأخير

      لست غاضبا

      من الخروج من دواخل العبير

      واعلمى

      بأننى الوحيد فى طريقه

      تحطّم الندم

      لكننى اخاف من تعلقى

      ومقصد البكاء غاب عن شواردى

      مسافة من الزمان

      وحدة بغابة النقاء

      فى غيابه انسجم

      اخاف ما أخاف من رجوعك

      التقهقرى للوراء

      حين غاب صدق غايتى

      من احتقان قصة الوفاء بالسقم

      و كيف انطوى بعزتى

      و أدمع السماح لم تزل

      تشد صحوتى

      الى شواطئ الضياع

      فى ربوع من تحد و اقتحم

      جسارتى و قوة الاباء فى اصالتى

      فهيا يا تشتتا ألم

      عارضا بأدمعى فناء و انهزم

      و حينما جلست فى تأمل

      اراقب الخواطر التى تدور فى أواخر الزحام

      فى مسيرتى

      لأجل ان يطل وعد ما اغتسلت

      من دواره همم

      علمت انها الحياة تحمل الأمان لحظة

      ولحظة تفارق النِعم ..

      وأننا لمقبلان فى مطافنا

      بأنجم تهل فى أكفنا

      فتقرأ المقاصد التى فى غيبنا

      وتستجم ..

      برؤية تقول فى اجتياحها

      بأننا نهم

      على تساقط الحنين أننا

      بوهدة التشوق الجسور لم نقم

      واننا مفارقان خطوة

      تسير للوراء كل يوم ..

      تأكدى حبيبتى بأننى بدأت عزلتى

      لأجل ان تطيب مقلتيك من هواجس التُهم ..

      واننى احاول الوثوب

      من سحابك الوثير هاويا

      بواقع الحياة كى انم

      بصدرى الدخان فى انتشاره الطويل

      حين حلمى الجميل هم

      اقول انها الهموم يا حبيبتى

      وانها الوساوس التى تشدنى

      الى الخروج من تراجعى اليك

      فى مداخل الرجوع يضطرم

      لعلها الحروف قد تعودت

      وداعى الذى يطل يا حبيبتى

      اليك من منافذ الهرم

      فها أنا مسافر

      لبيتى القديم فامنعى

      توسّلى اليك فى دواخلى

      ففى ختام ما أقول كان فاصلى

      وكان شوقى الأخير نازفاً

      و جارفاً

      و كان آخر البكاء من تردد الحنين

      فى فراقك الأليم دم

      كان آخر البكاء من تردد الحنين

      فى فراقك الأليم دم.
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    9. #9
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      راحلٌ اليك عبر أذرع الدُخَان ..

      خارجٌ من اللهيب ساطعٌ

      على رصيف شارع الزمان

      عيونك الوضيئة الرؤى نضيرة البيان

      نقية كأنها الصفاء فى رحيق اقحوان

      ما أعمق الصحائف التى رويت فى لقائها قضيتى

      و وجهة الحديث و الأمان

      وتطلبين أن اغيب يا حبيبتى

      لعلها الأمانى التى

      اخاف أن يتوه فوق وعدها المكان

      لعلها ثوابت الرجاء تستغيث

      فى قوائم الصعود من مزالق الهوان

      أراك فى رمال بيتنا

      دعائما ً من الوفاق تستحم فى

      مياه عرسنا

      وتستبيح شوقنا قصيدة

      سَمت بأنضر السوالف امتنان

      أراك ليتنى وهبت قوّتى

      لأول الحقيقة التى خشيت أن تعود

      فى مهبة الضياع ..

      فعدت مالئا صمودى الجديد التياع

      لاتهربى من التقاء نجمتى

      فوحدتى تعلمت عناق كفة المسافة

      الطويلة الذراع

      وأتقنت تقبل الأنين فى خواطر الوداع

      وأدركت هروب وجهك الجميل

      حين يسطع الشعاع

      فكيف ياحبيبتى

      أراك فى عيون ما أحب غاضبة ..

      و شاحبة ..

      كنخلة من البعيد تستعيد فى بكائها

      لواعج الفراق ..

      ما أجمل الوعود حين تستريح فى الدنا

      مشاعر العناق

      عصفورة اراك ترحلين خلف خرطة المدى

      والصمت فى سكونك الطويل يرقب الصدى

      فتولدين فى تذكُّرى فرَح ْ ..

      أنيقة كطفلة تعود من

      زمان صحوى المبارك المرح

      ولا تجئ مرتين

      أو تحاول الوثوب فوق أبحر اللُّجين

      او تقيم فى عميق سندس الربيع

      طائر الروائع التى بحبها صدح ..

      وحين ماج لون رسمك البديع

      شكّلت مداخل الضياء ارتقاء قوسه

      محابراً تجئ من قُزح ..

      وحين اقتربت من حديقة الهوى

      تشتت النوى

      تعلم الزمان معنى ان يبوح يبتسم

      وصار للحياة طعم عشقك الوديع

      سابحا بقمة الهرم

      فهم باحتوائك الأمل

      تحولت لغاة حبنا لمحفل بثغرك اكتمل

      وفى سبيل لحظة بحضرة الصفاء

      فى وجودك الذى تحولت

      قصائد الجَمال فى حضوره خُصل

      تمدد الحريق فوق بحره فذاب وارتحل

      اليك قد لغيت كل ما تكوّنت

      حوائط الكيان فى زمانها البعيد تنتظر

      تدفق الغيوم فوق سرمد العوالم الوليدة المطر

      فى سدرة النهى

      و زهرة الرواء منتهى

      اليك قد حضر

      النيل و الأصيل و العبير و الشجر

      فمعذرة ..

      اذا مددت للغصون هامة الشجون أبحرا

      ومعذرة ..

      اذا طرقت باب بيتك الوليف دونما حذر ..

      لأننى حضرت زائرا اليك اقصد السلام فى مدينتى

      وأحمل الظلام فى دواخلى قمر

      وان تفتحت مداخل الحريق فى دمائى التى

      تشبعت بحبك النقى

      حوّل النهار صحوها سقر

      لا تفتحى أبواب عشقك الأمين للرياح لحظة

      واننى فى حيرة ٍ

      أخاف أن تكون مستقر

      واغلقى مشاعرى على ّ

      وارسلى الى ّ

      عبر ثقب بابك السميك اغنية ..

      لعلنى نظرت فى مداخل البريد يا حبيبتى

      أفتش الرسائل التى تشكّلت فراشة

      تطوف بالرحيق عبر رحلة

      طويلة ومضنية ..

      وكان ان حملت وردة اليك ما ارتوت ..

      و ما تنفس العبير فوق صدرها و ما هوت

      اليك فى زحام من يقدسوك سنبلة ..

      تفجر الصدود فى جراح قلبى الحزين قنبلة ..

      ***

      حمراء كانت الخطوط فى أكف وردتى

      بلون نبضى الذى تعلم الرحيل والسفر

      بكل ساحة بداخلى

      يسائل العميق عنك و المداخل الأُخر

      لعل وردتى تمزقت

      فى ليلة من الصقيع

      عند مدخل القدر

      فكان رفضك الأخير رائعا

      فى عمقه

      وقاسيا فى صمته

      و لا مفر ..

      ***

      ستخرجين يا حبيبتى بلحظة

      أخاف أن يضيع من يديك حسُّها

      فليس من دقائق تسلّق الزمان فوق صدرها

      فعاد امسها

      وليس من حقيقة ستعلن الأسى

      على جسور صحوة العصور

      إن تراءى همسها

      أخاف يا حبيبتى

      و ها هو الظلام آخرا ً

      يُسطر اللغاة فى حروفه

      وريقة أدسها

      اليك ثم اعلن الرحيل حافيا

      فهل أتتك يا حبيبتى نجيمة ٌ

      على امتداد غربها

      تضئ شمسها ؟‍

      شعارى الوحيد قد قذفته مخافة

      بركنه القديم وانتهى تصاعدى اليك

      فاقبلى اعتذارى الشديد انها الحياة

      قد أطل فى الطريق بأسها .
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    10. #10
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      وانتظرتك ..

      لم يكن حلمى سوى فرح المدائن بالعبور

      وحملت انفاس السنين وكا ن همّى

      ان تجيئى بالشعور ..

      لكنما صمت الحياة و غيمها

      و الخوف و الشك الغيور

      الهاك عن شوقى الذى

      سمق السماء و طاف من بين العصور

      يأتيك طفلا من بشائره الهوى

      و هواك مزقه النفور

      فأتيتنى ثلج الجفاء بمقلتيك

      و سحرها ما عاد يحفل بالحبور

      كفى يازمان الزيف مهلا

      انها الآمال صبر و احتراق ...

      قد سار دربى فى لهيب الشوق

      يهمس للعناق ..

      لكنما زهر الحنين و عطره

      من دون حزن الناس فارقه المذاق

      كيف الهوى يمتص من شفتيك الحان الفراق

      و هواك عشش فى ضمير عوالمى

      و هفا نضارا وائتلاق ..

      كيف الطلوع الى جوانحك التى

      يا بحر اغرقها الدفاق

      انا و الجراح موائد

      تقتات من صحن اللظى

      ثمرا من الدمع المراق ..

      نلقاك والساعات تخترق المدى

      و عرائس البركان فى صدرى تساق

      خطوات نبضى فى ارتعاشات النوى

      ما قادت الرؤيا اليك و لم تفجرك اشتياق

      هون ظلامك و احتفى

      مطر الصبابة لم يعد فى ساعديك علامة

      وعدا على صحف الوفاق ..

      كذب المساء اذا توسد نجمه

      و اتاك يختال انسيابا و اتساق

      الرمل فى بهو الجزيرة عاشق

      خطوات زحفك و الاساطيل التى

      هلّت على ظهر البراق

      مذ كان لى فى مقلتيك حديقة

      تمتد فى فلك الرؤى

      و تدور من حول التلال

      اصغى اليك فها انا

      ارتج فى بهو انتظارك

      استغيث بنور صحوك و الخيال

      تنساب من قلقى خيول الريح

      وهم فراستى

      فأعود محمولا بخاصرة المحال

      النار و الاحساس حولى و الضحى

      و البحر و القمم الطوال ..

      يلهو عصير الدمع فى خد الحريق و يكتوى

      بالبعد ان عز المنال ..

      يكفى بأن لقاءنا فى واحة الدنيا

      سلام من شعيبات الثريا

      زهو حب و ابتهال

      و هوى شعارى من حبال اليأس

      و اخترق الجدار الى جدارك

      فاستتاب من الشوائب و الضلال

      لا تحسبى يا بنت من زان المحابر

      بالمساحيق التى رسمت خيوط الفجر

      ذابت فى حُبيبات الجلال

      لا تحسبى ان الخطوط على اكف الغيم

      تعنى ان عرشك لا يطال

      فهواك انغام الربا ان عاد يغشاها النسيم

      وان توسدها الجمال

      هيهات ان اصبو اليك

      فكل ارصفتى ببحرك

      تستحيل الى رمال ..

      لهفى اليك استوحى اغنية الربيع

      القادم المنثور فى شطر الزمان المستحيل ..

      كان اهتمامى اعظم الآثام

      حين الدمع اغرق مقلتى ّ

      فلم تعد ذكراك فى عمقى تسيل ..

      وهواك كان صبابتى وهوان خطوى

      فاستميحى العذر

      انى قد عزمت على الرحيل

      و لتذكرى ماذا روت لك اغنياتى

      فى بلاد احبة قد سافروا

      فى وجنتيك الى سماوات الاصيل ..

      و لتذكرى كيف ارتعاشى فى وجودك

      كان يقذفنى الى فلك المحالات الطويل

      و الشوق فى عينىَّ يرقص فى ارتعاد كلما

      ازفت هنيهات النوى

      و تمزق الفرح النبيل ...

      او تذكرى ؟!!

      أواه ان قصيدتى

      ذاقت امر الذكريات و قدمتها

      للمهالك راحتيك و روجتها للعيون كأنما

      فى القصد كان الشعر مغتصبا دخيل ...

      عفوا سأقضى رفقة العمر الجديد بدون وعدك

      دون ان ترنو اليك عصاة موسى

      و الربا و النجم و الحلم الجميل

      عفوا ..

      فما ادراك انى قد اعود و ربما

      تلك الغصون ستنحنى

      و الجدول المخبول يغفو

      و السيوف الحمر تخرج من جديد للسماء ..

      لا لن اعود فما عساك

      تكفر الذنب المرابض فى النوافذ و الهواء

      حتما سأحرق شارتى قرب المطار

      فتطفئ الريح القصائد و البكاء

      لم تهربين و قبلها

      قد عشت كنزا فى دمائى

      كنت فى قلبى رجاء ..

      لابد انى قد عصيت الفهم يوما فاعذرينى

      ان فى صمتى شقاء

      لون المرايا قد سرى بصحيفتى

      و هفا المدار عليك و احترق المساء

      عفوا قصيدتى التى لم تكتمل يوما

      ولم تجد احتفاء ..

      عذرا حبيبتى التى لم تحتمل لون النقاء

      سحب الغمام على عيونك سوف ترحل تختفى

      وسنحتفى

      بالصيف و المطر الخريف و بالربيع و بالشتاء

      انا لا اود سوى خروجك من ستائر لوعتى

      فالزهد لوّن صفحتى

      و الحزن قد عبر الفضاء

      ان الكرامة فى المواقف عزّتى

      و الصدق اسمىَ من عيونك و البهاء

      و المجد يرسم فى الموانئ وثبتى

      شمسا ً وبحرا ً من ضياء

      فرحلت عنك وها انا

      بصلابة الايمان انهض والاباء

      حتما سيشتعل الطريق و عندها

      لن يبقى غيرك من سيحلم باللقاء
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    11. #11
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      من كل اركان المدى تأتين

      من وطن القصائد و العصافير الجريحة

      من جروف النهر من رهق الحرائق والتعب ..

      من هدأة الاخلاص

      من مطر الخلاص

      و رونق الفجر الجديد المستحب

      تأتين من ألق الكلام

      ومن هنيهات السلام

      ومن مضخات الغضب ..

      قد هب من رئتيك اعصار انفجارى

      شتت الحزن انشطارى

      شبع المطر الشوارع بالصخب

      واستلهم البركان شوقى

      هدهد التيار توقى

      واحتمى فى اضلعى

      بحر المشاعر و الطرب ..

      من قال عنى ساهيا

      شبح البيارق فى دمائى

      صار يبحث فى مراقده القديمة

      عن عيون ابى لهب

      من قال عنى ذاك يوما

      غلف الصدأ الذهب ..

      ان جاء وجهى من ظلال العصر

      يحجب نجمه

      فعليك اشعاع المغارب قد كذب

      للآن يا وطن انتمائى لم تزلزلنى

      صراعات المقاصد لم يؤجج من حريقى

      غير احساسى بخطفك من همومى

      حين ضاجعت السماء غيومها

      و اتتك حبلى بالنيازك والشهب ..

      يا من على كتف المساء ترش حقلى بالندى

      و تدور من حول الشواطئ راحلا

      بين القواقع و السحب ..

      والليل فى سور المدينة لم يزل

      قمر يناور وجنتيك توددا

      و يصوغ ملحمة ترابض بين اشلاء الكتب ..

      الجرح فى اغصان اشجار المشاعر صاحيا

      والنهر أدمى قصتى

      وغصون قافتى تدلت

      مثل اشلاء الحطب ..

      النار ترضع من هجيرك لوعتى

      و بدربك الآمال ترنو

      و الحواجز و الجراحات التهابا

      تستقى زيت الهواجس والخطب ..

      نهل التداعى آهتى

      وسقى الغدير اصابعى بنضاره

      و الجسر من شطيك اومأ ثم هاجر واغترب

      يابحر لا تأسى على لون المرايا

      هذه الاوهام تصرخ فى عرى الأحشاء

      تمخر فى دمائى تستبيح دواخلى

      و تشج عمقى بالحديد و بالخشب

      الناس فى زمن التناثر قد غدوا

      قطعا من الفلين تسدد مخرج التكوين

      و الأمن الأمين المستتب ..

      هلك الرجاء على أكف دعائنا

      و استقبل الازميل تمثال التمنى بالبديع

      و نصل قاطعه التهب ..

      صنعتك يا احساس اشواق اشتهائى

      فجرتك مشاعرى خيطا نديا

      من شعاع الحب يخترق اكتئابى

      هكذا يا مهد قم

      شبح الخواطر قد وهب

      فرحى لأقصى منتهاى

      على حدود تفاعلى

      مع ماء ازهار ابتسامتك التى

      قصمت نخاع الأرض

      نامت فوق اشجان الحياة ترمّها

      و تضئ قنديل القصائد

      ان تداعى واحتجب ..

      اواه يا وجع الخطب

      عجبى عليك الآن يأخذه العجب

      فلتأتى يا أرض المغرة

      يا بحيرات الزنوج و يا تواريخ العرب ..

      كى تدرك الأقدار عند وثوبنا

      معنى التساقط و الهرب

      و لتشهد الأسوار وهد شروقنا

      فجر تدلى مثل حبات العنب ..

      لنقص للأغوار عند خروجنا

      ما خبأته لنا الرؤى

      من همس بارقها المسافر

      بين اقواس الرياح

      و بين ناصية المهب ..

      و نقول اول ما نقول

      اذا وجب

      جهر الحديث

      وشدو سامره اقترب

      ان كان عشق الارض

      يبدأ فى جمادى

      سنعود بالتحرير

      حتما فى رجب

      سنعود بالتحرير

      حتما فى رجب .
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    12. #12
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      يبقى زمان الموت اجمل

      فى عيونك يا صبية

      و هواك والفرح المؤجل

      و الجراحات الندية

      يكسون صدر الليل صحوا

      شده وهج المواقف

      فأستشف المجد فيّا ..

      و البحر ينهض لاحتوائك

      و الظلال المشرقية

      تنساب فى عمق الخواطر

      تلتقى فى شارع الايحاء

      بالوطن المقدس و المشاوير الشجية

      فأعود اخترق الغمامة

      استريح على خيوط الضوء

      انهض كالضحى

      كالنار كالريح العتية

      و الليل و الالهام و الشوق المرام

      وكل اركان الخلّية ..

      يأتوك فى صدر الشعاع حديقة و قصيدة

      و جزيرة فى بحر قدرك

      تبتغى فجر الهوية

      انى رأيتك

      و المداخل فى جبين الأرض تنمو

      كلما همست مساحيق النضال

      واشرقت شمس القضية

      لو انهم قادوا اليك البرق

      من طرف المدى

      للظل فى ركن المدينة

      والممرات القصية ..

      او انهم حبسوا جنود الحزن

      فى جب المواجع بالمتاريس القوية

      و استقبلوك على جدار الفتح

      و الأمطار تخترق المواسم والفصولا ..

      وتدق اجراس المدائن

      تعتلى صرح الأماكن

      تحتفى بالنصر

      تقرعها الطبولا

      لهوى َ نخاع الصبر من كل الفقارات

      التى لم تلتوى للنار

      لم ترضع سوى لهب الشرار

      ولم تقف بالحق الا ان تقوله

      وكما عرفتك

      سوسن الميلاد ينبع من عيونك

      يا جنون الحزن يا عطرا تمدد

      فوق جدران الملاذ

      ولوّن الشرفات بالسحب الخجولة

      لم نكتف بالصمت حين الليل

      دمدم بالرؤى

      و البعد ارهق خاطرى

      و دفاتر الأحزان عندى

      و المعابر والسهولا

      لم نكتف

      لكن ويلات المواقف مددت اكتافها

      فوق المداخل اغلقت ابوابها

      بالشمع واحتضنت بكاء الريح

      خلف موائد العصيان وامتطيت

      جياد النازحين الى مدارات الزمان

      وللنهايات المهولة

      يا ايها الآتون من عمق المواجع

      تخرجون من القواقع لامتدادات الموانع

      و المدامع واحتدامات الشوارع و الحقولا

      اواه لو همت سهامك باقتحامى

      ذاب لونى و انزوى وجعى

      و نامت فى دمائى قصتى

      و تفجرت فى العمق نجوى

      تسترد رؤى الطفولة

      لما اتيتك والمياه الساحلية تنتشى

      طربا لأغنية تداعت فى قوارب فرحتى

      سلكت دروب البحر و اصطحبت نقاءك

      و ابتسامتك التى غطت هموم الأرض

      و اختصرت لياليها الطويلة

      تاه الفضاء على عوالم وجنتيك

      و ايقظت اسماعى الطرقات تأخذنى اليك

      على مقاصدك النبيلة

      قولى بأنى لم يداخلنى هواك بشاشة

      مذ كان لى فى مقلتيك هنيهة

      تمتد فى افق الحياة بحيرة

      تنساب من كفيك تنضح فى دمائك سلسبيلا

      يا ام احساسى الذى لم تستعره

      مواقد الميعاد

      و الليل المخيم فى حوانيت السهاد

      وفى تواريخ البعاد المستطيلة ..

      سطع الرجاء بسندسيك

      فأغلقت آمالى الأحزان واخترقت

      جدار العفو حتى تلتقى بصحائف الاذعان

      تقطر من شرايين القبيلة

      يا ايها الغليان وعد النار فيك مصدق

      فتعال واستقبل شجونك واستتب لله

      واحمل انهر الفرح القليلة

      ما كان قصد السبق فيك مأملا

      لكن وعد القادرين على خيارات البقاء

      يلونونك بالأساطير التى

      لاذت بشرع الغاب

      واحتفظت لوجهك بالسراب

      وللهوى بالهمس والمقل الكحيلة

      ماذا لعمرى قد دهاك

      وانت غيثك والجراح تواعدا

      يتلاقيان على خريف الصبر

      معذرة لوعد لم يجمع اغنيات الفجر

      كى يمضى على نفق الشعيبات الضئيلة

      قد عشش الزيف الوسيم

      واورثوك الصمت ذلا

      لا هوى الوطن الرحيم

      ولا توارت فى عيون الناس ذكرى او وسيلة

      لا ليس يدفعنى اليك سوى جنونى

      ايها المقتول عمدا

      اننى ما زلت احمل فى جيوبى قصة

      كتبت على ورق الشرافة

      فى زمان الموت والخوف الذى

      مازلت تخشى ان تزيله ..

      اتقول لا

      والسيف والبارود والقتلى بأركان الحدود

      يجادلونك بالتى هى لا تعود

      ولا تجود عليك الا بالسكوت

      وبالصعود اليك بالغضب الذى

      ويلاه ان تشعل فتيلهْ ..

      الليل يسكن فى دهاليز الوعود

      وها هى الآلام تخرج من براكين الوجود

      ومن زمان ضل فى الدنيا سبيله ..

      وانا الذى حملت دوافعه انتماءً

      هاجرت اوراقه للغرب

      حين الشمس لاذت بالغيوم

      وارّقت اضواءها سحب الهموم

      وهامة الاشجان والقلق الذى

      ما عاد يروى من مدامعه غليله

      قل لى بربك انت وعد النار و الاعصار

      ام انت الذى ايامه الكبرى

      على خرط الدمار

      تقاوم الذكرى و انفاس الشرار

      و تسقط التاريخ عمدا

      ثم تستقبل قتيله ..

      و لتسأل ا لأشجان يوما

      ان تبقَّى فى دمائى مشعلا

      اوحى اليك بأننى ساعى القرائن

      و القوانين الوبيلة ..

      وعلام كان الماء ينزف داميا

      و يدور بالأرض التى

      قد ماتت الخيرات فيها

      من جفاف الغيث

      و السحب التى اهترأت

      فأوشكت القوافل ان تضل اليك اودية الدنا

      و تتوه تفتقد السبيلا

      و انا هنا يا امتى

      تستقبل السلوى شكاتى

      تحتوينى اذرعى

      وسلام وحيى والمواقيت التى

      نامت على مطر الدقائق

      تستعيد الحق من مطر الرذيلة

      الا عيونك يا بلادى لم تخبئ فرحتى

      بك والجنون وكلنا

      فى غرفة الآمال نعلن

      عن مهبات ستغسل حزننا

      وتؤكد الاصرار فينا

      و الدروب المستحيلة

      حتى نجئ وكلنا امل يمجد قدرنا

      لنظل نروى من ديارك سعدنا

      والأنهر الخضراء والأرض الجليلة

      وحياتنا بك وردة بيضاء

      تخرج من حقول النور

      سنبلة تصفق للعصور

      وسندسين من الحبور

      و وجه ثورتنا الجميلة .
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    13. #13
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      و توجَّع الايحاء فى صدرى بحبك و الزمان ..

      والليل عريان على فلك المدارك هائما ً

      بهواك يحتضن الضحى والاقحوان

      آتون و الساعات و اللقيا

      و أفواج الهموم ترج بركان المكان

      آتون يا بنت الهواجس فالخطى شربت

      دياجير المدى والشوق رقرق

      فى سنا المجهول يرحل كالدخان

      اوراقنا رسل الحبيب و دورة الزمن الذى

      خرق العصور و عاد يبحث فى عوالمه

      القديمة عن اساطير الأمان ..

      هذا الطريق اليك ينضح بالموانع

      يختفى من تحت انقاض الجوى

      و على دهاليز الغيوم

      الخوف و الأقدار حولك و الوجوم

      الفان عام فى انتظارك يا محطات الأمانى

      يا عيون الموج و الشط الرؤوم

      ألفان عام و الجراح تيمنا

      بلقاك تختزل البكاء المر تستهوى

      مساحيق الرجاء الشاحب الموعود بالدنيا

      و احلام القدوم

      كان انتظارك اجمل الأحداث عند ولودها

      و اجل من طوق النجاة ارق من همس النجوم

      كان انتظارى فى تلهف مقلتيك حديقة

      شرقية الأزهار خضراء الهموم

      كان الطريق الساحلى مشبعا بالعطر

      مغسولا بقطرات الندى و مطهرا بالمزن

      والسحب الندية و الزهور

      البحر منك و انت انفاس الخلايا

      و الحدائق و القصور

      قالت دعوتك يا عصير الشوق احسست

      انغماسك فوق صدرى و احتضنتك فى فؤادى

      و انتظرتك فى مطارات الصقيع

      اتُرى هواك يصادم التل المغلف بالمدافع

      كى يرد الريح عنى

      يحتوينى كالرضيع

      أترى هواك يشد ينزع من خيالى حائط الخوف

      المحنط فى دمائى

      سوف يشرق كالربيع

      قالت وكلى منك انزع من حيائك ثوب خوفى

      و احتوينى فى حقولك قمحة

      تأتى بزهرك للجميع

      للقاك حين الحب فى عينيك يصدق وعده

      اختار وجهك احتويك بأذرعى

      فيذوب خوفى و الظنون

      و أجئ صوبك عاريات أدمعى

      يا بحر حبى و اشتهائى و الجنون

      و أغوص فيك حمامة

      سجعت بحبك و استحمت فوق بحرك و الفنون

      صدرى اليك ربابة ترنو على وتر الحياة

      سحابة تمطرك بالغيث الحنون

      كفّاى حولك سندسين من الشعاع و ورد ثغرى

      فى شفاهك مترعا

      بالهمس والبوح الذى

      قد عاد يخترق السكون

      لك ان تراءت يا محدثى الحقيقة

      نبض قلبى و العيون

      لك كل ما تهوى و تطلب من هجير لواعجى

      عشقى وخاتم منتهاى الى حدودك

      او نهايات المنون

      فانظر وقل ماذا ستصنع فى هواى و ها أنا

      وحدى اعودك يا بريد الحزن يا بحر الشجون

      اواه يا وجع الغريب تداخلت حولى

      جيوش الشوق و الأقدار هدتنى سحابات الأسى

      و النار حولى و الهجير الساخن الآتى

      على صهو الضباب ..

      اقسمت بالحب الجديد اليك امشى واثقا

      خطوى اليك يجئ من خلف الشهاب

      ما انت الا ما غوى وهنى و جاهر سامرى

      لك بالخضوع و بات عشقك فى هجير لواعجى

      سدا على ظهر اليباب

      انا و الرياح اليك نعبر ساحل الرمل الضرير

      نشق انهار السراب

      متفتحا كالضؤ يا بدر الحسان

      اصاب راميك انتحارى

      لست أهوى غير وجهك سنبلة ..

      الطير من عينيك هاجر للشمال و ما أتى

      فانزع عناوين الهموم المقبلة

      حدثتهم عنى و عنك

      حرقت سرِّى

      فى سهول السابلة

      ِلم لَم تغلف فرحتى بلقاك

      حبك فى دمائى سوف يخنقه الشعاع ..

      العشق ليس تباهيا متلفعا

      بالجهر ينقله الرعاع

      الحب فوق بلادنا حقلا من (الدنميت) تشعله

      عيون الناس

      انفاس المخاوف و الضياع

      انا لست اخشى ان أجاهر بالهوى

      لكن خيط النار اخشى ان يكبلك انصياع

      اصبر على احساسك المزروع فيك حديقة

      و اجهر بصمتك للبقاع

      هذا زمانى يعبر اللأجيال يعشق

      وجهك العبق النضير ..

      قالت تقول الحق قلت تأملى

      وجهى و صدرى

      و ارمقى فى المسير

      قالت اخاف عليك و من هدير الصدق

      فى عينيك لو قد كذبته

      عوالم الآمال و الوله المثير

      أواه قالت انها سبل الحياة

      تكاد تغرق فى الرؤى و المستحيل ..

      النار منك تؤجنى

      فامدد لى الطوق الأمين تواصلا

      و افتح شبابيك القصائد للصدى

      و اخرج من الصمت الطويل

      هذى مساحيق الرجاء تطير من كفيك

      تكحل مقلَتىِ

      بالنور والحب النبيل

      ما أنت الا و الهوى عندى قناديل

      الأمانى و الوفاء وأنت خطوى و الرحيل

      وحياتك الاحساس فانظر يا رفيق خواطرى

      هذى حياتى انت فيها معبدى

      محراب عشقى سامر الصحو الجليل

      هذى حياتى منك تبقى قصة منسوجة

      بالحب والحسن المُعتّق و الندى

      والعطر والوجه الجميل
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    14. #14
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      حُبلى دهاليز الأمانى

      بالمشاوير الطويلة والخرافه ْ ..

      نبضى وينبوع المحبة فى دمائى

      طوّقا صدر المسافه ْ

      فأجئ من ركن الممرات البعيدة

      حاملا فيض الرزاز بشاشة

      والنار تلهث و الشذى

      عبر الجسور الى الرُصافة ْ

      يا أيها الحرف الذى

      سَكَبَته أنفاس النوى

      و البدر يسطع فى سنا الابداع

      يرحل خلف اعصار الجوى

      و الشوق و الزمن المعافى

      ***

      يا من تثير لواعج الأزمان

      ترسم فى هنيهات الحياة

      سحائب الآمال تخرج من

      مسامات الهوى

      و الاحتفالات المهابة ..

      حسّى بروعة كل ما ينساب منك

      و بالقوافى

      حينما رمقت عيون الشعر رونق وجنتيك

      و حينما نهضت خيالات الكتابهْ ..

      قد طاف بالدنيا على كتف القصيدة

      و احتوى آفاق احساس التسامح

      بالجلال و بالمهابه ْ ..

      أواه لو تدرى بأنك ايها المنساب

      من عرق النضارة تحتوى

      انغام لحظات التأمل و المنى

      و تدك بركات المحالات القوية و الكآبه ْ ..

      للحب إقدام جديد فانتظرنى

      فى تواريخ الرحيل الى ربوعك

      يا خُطاً عبرت خطوط السير

      عكس توجه الشارات

      لم تختم جوازات المرور و لا تصاريح السفر ..

      و البحر يبحث عن شواطئه التى تاهت

      على جدر الشموس و بين أشرعة القمر

      عرس الطبيعة بالنهار و بالحديقة و المطر

      هذى جداول غيمة الفرح المطل

      على شبابيك الممر

      ملأى برؤياك التى نسجت ظلال الحلم

      ضمّخت الليالى بالضياء و بالسمر

      هذا زمان التيه لا وعد يجئ و لا مفر

      قدر علىَّ لقاؤنا المرسوم فى

      فلك النجيمات الوحيدة و الشجر

      قدر يظلل ساحة الدنيا

      و يحملنى اليك على خيوط

      من حرير صفائك الممتد سحرا

      و الدجى زهوا لبهوك قد عبر

      و يحف خط الاقتران كوامن التعبير حين يعز

      مفترق الحبور و حين ينسكب القدر

      السحر فيك بحيرة

      من تيه سلسل مشرقيك ندية

      و هواك يسبح فى محيطات السحر

      ***

      اهواك قل لهواك هون من جحيمك

      و املأ الرؤيا عبيرا ً

      من ديار الشوق

      يختزل الدموع ..

      فالوعد فيك صحيفة

      كتبت مشاور الرحيل من احتفائى باختيارك

      للنهايات التى لا تنتظر نبأ القوافى

      حين تشرع فى الطلوع

      انى رأيتك ايها الساقى

      نهيرات النقاء حرارة اللقيا

      و أنسام الهجوع

      سحبا تسافر للعميق مليئة بالوعد

      و الخير الجديد و باخضرارات الربوع

      انى وعدتك بابتدارى فانتظرنى

      قرب امسية العطاء

      لأجل ان تثب الظلال

      تدور أضواء الشموع

      اهواك رغم تداخل الآمال

      رغم تشتتى بين انشطارى فى بحارك

      و اندثارى فى عصير توجّعى

      شبح على الفلك الفسيح ْ..

      الله ادرك مقلتىّ

      برؤية الدنيا

      و تعبير الرجاء لأجل أن أبقى

      على جسر العبور من المغبة للضريح

      الله يا قدرى

      وناظر ما مشيت من الدروب الى هواك

      بما حملت من التفرق

      فى متاهات الفضاء الرحب

      متكأ كسيح ..

      أهواك لا نار المجوس تمسنى

      لا البرق لا الغيم الكثيف ولا اشارات المسيح

      أهواك يا غيبا تراءى للمساحات انتماء

      غط من نبض العليل اذا تداعت

      ساعة الرؤيا غماما

      او تهاوت هامة الليل الجريح

      يبقى مصيرك من مصير مواسمى

      تحيا لتبصر قامة الدنيا تطول

      على امتدادك محفلا

      و تخط من خطو المقام اذا استراح على الربا

      أو توسد مخمل العشق المريح

      الرمز والقول المهاجر بين شطئان اللغات

      يكبل القول الصريح

      من بيننا رقدت اساطير الديانات القديمة

      و الحضارات التى فى فتحها النبوىِّ

      لم تشدد وثاقات الصبابة

      بالمتاريس التى فى عصرنا البدوىِّ

      تبرز فوق دابرها القبيح

      انا يا زمان الجرح

      عهد الناس بالصوت الصحابى الذى

      بثته أجراس المدائن

      قدمته الى المآذن

      قمة الفتح الصريح

      لهوى يطول على حدود الرسم بالايقاع

      يغفل من تهالك صمته الممزوج بالاعصار

      ينهش من بطون الشهب نار تصدعى

      و يجيش حول كالفحيح

      انا لا اقول سوى شكاتى

      من مغاوير السكات

      اذا تمطى فى نفوس النازحين الى البكاء

      توسدوا زبد السراب

      و يمموا شطر الدعاء

      و فجروا الزمن الشحيح

      أهدى اليك نهاية الأحداث قصة شاعر

      تاهت به سبل الرجوع لوحيهِ

      وهفت به غفوا روايات المديح

      لهواك ألفظ آخر الأنغام

      أنفاس الحروف تحفنا مددا

      يسطر من تعلقى القوى

      بساحة الاشراق فيك قصيدة

      لهواك تشهد موسم الفرح الصحيح

      يا سائلى عما أكون أقولها لك ان تبدت غفلة

      فى لحظة الاشفاق لحظة عطفك الأولى

      شتولا تنبت الثمر الملئ ..ْ

      بالخير تمضى فى مسير تكوّنى

      خطوا الى كنفى يجئ

      انى جراح من خريف العمر

      تبحث لطف بلسمك الرطيب

      يلطف الموت البطئ ..

      النار فى عينى بعض سنابل

      نامت على ليل الجراح

      تغازل الفجر الوضئ

      فتعال عد و اسرع لعلى

      من سحابك أرتوى عشقا

      وأشرب من ينابيع الصفاء البكر تعبيرا جرئ

      قُلها فتحت لك الفصول مداخلا

      للشمس تسطع من جديد بيننا

      والنهر يمضى والمدى وطن لنا

      والصحو والشبق البرئ

      قلها سنخرج للحياة حمائما

      جذلى بأنفاس العطور

      و بلبلين على سماء الشوق

      و الوطن المقدس

      يطربان لشدو سامرنا المضئ .
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    15. #15
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      افتح مسام الريح

      لا تقبل من الحزن النواح

      هذى عيون الأرض تخرج

      من حطام النار تحتضن الرياح ..

      صنم الهواء استوقف البنيان

      و اقتاد الخطوط على رصيف الصبر

      و الوطن المهدد بالكساح

      يا ليل ان رقص المدى

      فى شاطئ الآلام مذبوحا

      من الجرح المعلق فى حنايا الصمت

      و الخوف المباح

      سقط الغطاء و عم فى الكون السكون

      الواجف الملعون

      والوجع البراح ..

      لا دونك الافصاح اقبل فى شرافته السنا

      لا أغرق الاحساس حزنك بالسماح

      ها انت فى كف المراجيح التى

      تستقبل الاعصار تقبل

      بالمواعيد المغلفة انشراح

      ها أنت تعدو فى مضامير السقوط

      من الجراح الى الجراح

      من يا تُرى

      فتح المدائن و القُرى

      للجوع و السخط المغلف بالسكوت

      و بانهيارات البيوت

      و بالضجيج و بالصياح

      عصب المواعيد التى للقاك ظلّت

      تنزوى فى الظل قامت

      فى انحناءات المدارك ترمق

      الطرقات تحلم بانعتاقات الصباح

      لا تترك الغليان يفلت من جماجم

      شحنة الأموات والقدر المهدد بالسلاح

      الليل فى الأركان يهزأ

      من برود النار فى اسرىَ

      حروب مبادئ الكلمات

      يسحب من ثنايا النصر

      انسام الفلاح

      و الطير وعدك و المدامع و الخطوب

      و منبع الماء الذى بعيون وعدك

      قد تفجّر فى حريق الأرض عرسا

      أعلن البدء المؤزر فى دوافعك ارتياح

      من عاد يتخذ القطيعة للمنافذ أغنيات

      أودع الأيام ذكرى عمره المفقود

      و اختتم الحديث و غادر الدنيا

      على رأس الرماح

      و الهجر ينمو و الوجوه الزرق تدنو

      و الطوابير الطوال ..

      تتلاقيان على مدار الوهم همّا ً

      بات منغلقا و هجرا

      غاص فى جوف المحال

      اتراك تخرك تخرج من مضيق الأزمة الثكلى

      و تطلع من جيوب الحصر

      و الأنظار تخرج من جنون الانفعال

      خابت دعاويك القديمة

      فتتت احجارك الموجات و اصطدم

      الحديد بحد سيفك فاستهل القول

      حمدا ثم انكر و استطال

      فتح النهار ظلاله و هوى الرحال

      من كل أركان المسافة

      من تعاويذ الخرافة

      و احتمالات الضلال

      تدعو لحق القصد تسكب من نبيذ

      الفرقة الأولى بصبح الطالعين

      من الخطيئة للحلال ..

      البحر و البركان حولك و الغيوم الصادرات

      من الجحيم الى الزوال

      لا الشمس أدركها الغروب

      و لا الدروب تحدثت لليل تنبئه

      اتكاءات المدائن فى جيوب الحرب

      تأذن بالخروج من البدائل

      للدخول الى القتال

      فلتهزأ النظرات من بدء الحصار

      و من عناوين الزوال ..

      فهلم وجه اختيارك للمعوذة

      عادت الكلمات تأخذ من عصافير

      الحياة رواءها و تعيد

      للفلق ابتسامته الوحيدة

      قبل بدء الامتثال

      للنار و الرمضاء و الليل الرهيب

      و للعوائق و الغلاء ..

      ياحامل الأورام بشرنا بقرب

      غيابك الآتى و حملنا متاع ضياعنا

      الخالى من الأحلام و الزمن الطلاء

      اتراك تقدر ان تبيع تواصلى

      للحق تتركنى على حد الحواس ملوّنا

      بالبؤس محمولا بعافية الوقوف

      بساتر الوطن الفناء

      لك ما تقول و للحياة قرارها

      لكن ما تأبى دوافعك الدفينة أن

      يبوح به الفضاء

      يبقى لغضبه ما تهب به مساحات النهوض

      لأمة فقدت جياد الوصل و اختارت

      طريق ختامها المحتوم من شجر البقاء

      كذبت مقاصدك التى أصدرتها يوم الوصول

      بدعوة الآيات تتلو ما ذكرت

      من الوعيد و ما حملت من الرياء

      سقط الجدار الهش و انهار البناء

      من عاش و الأعوام تحمل ما ادّعاه

      من السوابق تنهش الأحداث من أكتافه

      وجع الهزيمة تستبيح رُباه

      اختام الجفاء

      ما كممت أغلالك الأفواه

      ما خرت لطغيان جباه

      و البحر يوما ما استقى

      صوت الحقيقة سم اعلان الشقاء

      إنىّ حملت على يمين الحلم وجدى

      و اغتسلت من الخديعة و امتلأت منافذا

      للريح تفتح صدرها

      للشمس للغيم الشتاء

      و حملت للوطن المعلق بين احراش

      الحشائش واحتمال الغيث

      ازهار الربيع ..

      و نظرت للأطفال فى ميلاد عمق دواخلى

      أكدتُ للأصرار أنا من دعاة السلم

      أنا من حقول الظلم ننزع حشرجات

      البؤس نلتحف الصقيع

      فتنوء زفرات الحنايا يستحم الموج

      فى ركن الجزيرة ترحل النجمات

      من فلك العوالم للجميع

      فتعال و احتمل انهيارى

      وانزع الوجه الحضارى

      فى عميق البؤس يرقد وعدنا

      طفل رضيع

      و الحزن فى عينيه يخترق الفواصل

      يشرب من بحيرات الهواء منابع الضوء الرفيع

      و الفغو و الخيلاء و الرمق الأخير

      يعانق السد المنيع

      لك ما تقول و فى اتكائك عودتى

      و حياتك الفرقان فاحملنى اليك

      و جرّنى للخير طفقان القوائم شدّنى

      و نما بقربى و استخار الصبح و الوجه الوديع

      ربّاه اخرجنا من الظلمات

      جنّبنا شقوق الخوف من وهم تصدر زحفنا

      و توّشَح الميلاد فينا و البروق الكامنات

      على جيوب الليل و النجم البديع

      و انزع من الوطن المهالك و احتمل

      عصيان قَومى ِ

      مسلك الطغيان فى الزمن الوضيع

      هذا زمان علّم الانسان

      أقدار الحياة و زيّن الطرقات

      بالذوق الخليع

      ربّاه أنت الحق فينا فانتشلنا

      من حروب اللات من عهد الطغاة

      و من تقارير الذى بالظلم جورا يستطيع

      ربّاه منك اعود صوبك فاحمنى

      و ابقى لدنياى الشفيع

      رباه آخر ما أقول اليك أدعو توبتى

      فامدد يديك و ضُمّنى

      أنت القوىّ بكل ما ألقى وأرقى

      و المجيب لكل همسى

      و المناصر و السميع .
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    صفحة 1 من 9 123 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. استشهاد عبدالرحمن مساعد بخيت ال حترش
      بواسطة الحسام في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 04-12-2016, 11:15 PM
    2. قصيدة من الشاعر حميد بن سالم المرواني الى الشاعر الكبير عايد بن معتق المرواني
      بواسطة الحسام في المنتدى اخبار ينبع مناسبات افراح وفيات
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 10-07-2015, 01:54 AM
    3. بخيت المرواني الجهني طبيب شعبي
      بواسطة الحسام في المنتدى اخبار ينبع مناسبات افراح وفيات
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 13-11-2014, 06:24 AM
    4. مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 06-11-2014, 08:34 AM
    5. وفاة الشيخ بخيت بن ناصر بن بنيان اللهيبي الحربي
      بواسطة سماحة الشيخ في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 10
      آخر مشاركة: 30-08-2014, 12:43 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com