بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) صدق الله اللعظيم
تأملوا هذه الايه وفي اخرها ( إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ) قال الحليمي : ومعناه الرفيق بعباده يريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر ، ويعفو عن كثير من سيئاتهم ، ولا يؤاخذهم بجميع جناياتهم ، ويجزيهم بالحسنة عشر أمثالها ، ولا يجزيهم بالسيئة إلا مثلها ، ويكتب لهم الهم بالحسنة ، ولا يكتب عليهم الهم بالسيئة ** قال أبو سليمان : البر هو العطوف على عباده المحسن إليهم ، عم بره جميع خلقه ، فلم يبخل عليهم برزقه ، وهو البر بأوليائه إذ خصهم بولايته واصطفاهم لعبادته ، وهو البر بالمحسن في مضاعفة الثواب له ، والبر بالمسيء في الصفح والتجاوز عنه** وهو الرحيم بخلقه أن يعذّبهم بعد توبتهم. اقبل علي خالقك تلك هي السعاده ان كنت تريدها دنيا واخره