لن يَسْلم أحد من كلام الناس حتى الأنبياء، بل إن سفهاء الخلق تعرَّضوا للخالق، ومن مشى واثقاً من سلامة الطريق لم يحمل هَمَّ آلام الأقدام .

من يبحث عن الخطأ في بحر الصواب سيغرقه حسده، فإن الحاسد يبحث عن ضر غيره أكثر من نفع نفسه، وسينقضي عمره لا انتفع بالصواب ولا ضر غيره بالخطأ

يأمر كبير السن شابا بأمر فلا يرى حكمته ويسخر منه، فإذا كبُر وجرب ندم على تركه، هذا وما بينهما خبرة سنين، فكم بين الله وعبده من سعة في العلم!

يحرم الإنسان الرفقة الصالحة ويبتلى بالسيئة بسبب ذنوبه (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون)

من عرف سعة (رحمة الله) استصغر الكبائر، ومن عرف (شدّة عقابه) استعظم الصغائر، والمؤمن يتوسّط حتى لا يأمن ولا يقنط .

إثم الغيبة بمقدار عدد السامعين والوعيد جاء للواحد فكيف بالملايين، ومن اغتاب أحداً أو نمّه أو بهته في وسائل الإعلام فكأنما كرر غيبته لكل سامع

الإسلام دين الفطرة، يسود وينتشر وهو يُقاوَم كيف لو تُرك بلا مقاومة .

واجب العلماء حفظ دنيا الناس من الظلم كما يحفظون دينهم من المعاصي، فقد جاء النبي بـ(الكتاب) لحفظ الدين وبـ(الميزان) لحفظ الدنيا .

الخير كالماء يجب تكراره ولو كان معروفاً عند الناس، فالقلوب تتأثر بتكرار الشر عليها، وذكر الخير يَغسل شرها ويُليّن قسوتها .


الوسطية في القرآن هي (فاستقم كما أمرت)
فلا تأخذ يميناً فتغالي فيه (ولا تطغوا)
ولا شمالاً فتنسلخ منه إلى أعدائه (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا)

من أصلح الذي بينه وبين الله أصلح الله الذي بينه وبين الناس، قال"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا". أخرجه أحمد


تشتد الكربات وفي طياتها رحمات، تمنت مريم الموت من الكرب (ياليتني متّ قبل هذا) وفي بطنها نبيّ ورحمة للناس.

كل حفرة يُمكن أن تحترز منها القدم إلا حفرة القبر، والعاقل يُعد ليوم سقوطه فيها، فإنه سيندم على كل خطوة قبلها إلا ما كان لله .

يَطغى الإنسان ويَظلم لسببين:
إذا اغتر بقوته واستضعف غيره (أيحسب أن لن يقدر عليه أحد)
وإذا أمن الرقيب والعقوبة (أيحسب أن لم يره أحد)