• دخول الاعضاء

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 1 إلى 15 من 19

    الموضوع: الأدب الرمضانـــي

    1. #1
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2014
      المشاركات
      736
      معدل تقييم المستوى
      42

      افتراضي الأدب الرمضانـــي

      الأدب الرمضانـــي

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:


      الحمدُ للهِ الذي أعظمَ على عباده المِنَّة ، بِما دفعَ عنهم كيدَ الشيطانِ و فَنَّه ، و رَدَّ أملَه و خَيَّبَ ظنَّه ، إذْ جعلَ الصومَ حِصناً لأوليائه و جُنَّة ، و فتحَ لهم به أبوابَ الجنة ، و عرَّفهم أن وسيلةَ الشيطان إليهمُ الشهواتُ المُسْتَكِنَّة ، و أن بقمعها تُصبح النفسُ المُطمئنة ، ظاهرةَ الشوكةِ في قصمِ خَصمها قويةَ المِنَّة ، و الصلاةُ و السلامُ على سيدنا محمدٍ قائدِ الخلْقِ و مُمَهِّدِ السنَّة ، و على آله و أصحابِه ذوي الأبصار الثاقبة و العقولِ المرجحة .



      أما بعدُ :
      فالنفوسُ الشريفةُ مفطورةً بحبِّ الكمالات و المَحَالِّ الرَّفِيْعات ، و عِشقِ الفضائل من الأخلاقِ و المنازل ، فتُجِّدُّ السيرَ نحو تحصيل تلكم المكارم ، فلا ترضَ لنفسِها موقفاً دونها ، و لا ترغبُ في مرحلةٍ دون النهاية ، فتبذلُ الغاليَ و الرخيصَ في تحصيل ذلك ، و لا يُسْتَكْثَرُ على الحسناءِ مهرٌ .
      و إنَّ لله تعالى على عباده مِنَناً كِثاراً ، و مِنَحاً كباراً ، يَمُنُّ بها عليهم ليزدادوا بها إليه قُرباً ، و يَرتقوا بها لديه منزلاً رفيعاً ، و له عليهم بها أفضالٌ غزيرة ، و فوائدُ كثيرة ، و لا يَعقلُ ذلك عنه تعالى إلا مَنْ منَّ عليه بالهدايةِ و التوفيق .
      و إنَّ مِن جُملةِ ذلك و ضمائمه نعمةَ الصيامِ ، التي آنسَ بها قلوبَ المحبين ، فصارتْ بلذتها هُجِّيرَا السالكين ، و حَضَوا بها القُرْبَ من الربِّ ، فنالوا طُهرةَ النفسِ و القلبِ ، فَهوَ من العبادات التي أقبلوا عليها فأكثروا منها ، و أداموا ملازمتَها ، و حقَّقُوا فيها صفاءً لنفوسِهم ، و تطهيراً لقلوبهم ، و تكثيراً لأعمالهم ، و لا عجبَ فإن البابَ الذي يُدخل منه إلى القُرْبِ من اللهِ تعالى قَطْعُ الغذاءِ ، و قطعه أفضلَ ما يكونُ بالصومِ ، لأن الأكلَ و مَلءَ المَعدَةِ بالطعام بِهِ تنامُ الفكرةُ ، و تَخْرُسُ الحكمة ، و تقعُدُ الأعضاءِ عن العبادة ، فلهذا كان الحرْصُ على الصيامِ ، و ملازمةِ الجُوعِ بِهِ .
      فأدركَت الأرواحُ الشريفة العالية فضيلةَ الصوم ، فانبعثَتْ نحوه لزوماً له النفوسُ الرفيعة ، فكانتِ الدُّنيا كُلَّها صيامَ المُتَّقين ، و رمضانَ الصادقين ، فكانوا يصومونها و يَجعلونَ فِطْرَهم الموتُ ، فللهِ نفوسٌ طاهرةٍ كهذه النفوس ، و إنما شأنها كما قال الأولُ :

      وَ إِذَا حَلَّتِ اَلْهِدَايَةُ قَلْبَاً *** نَشِطَتْ لِلعِبَادَةِ الأَعْضَاءُ

      فتاقَتْ بعد ذلك لكلِّ زمانٍ يُمكنُها الصيامُ فيه ، و أفضلُ أزمنتِهِ الشهر المبارك العظيم ، شهرُ رمضان ، فعرفوا له قدرَه ، كما عرفوا للعبادِةِ ذاتها قدرَها ، فقالوا عنه :

      جَاءَ شَهرُ الصِّيامِ بالبَرَكاتِ *** فَأَكْرِمْ بِهِ مِنْ زَائِرٍ هُو آتِ

      إنَّ بلوغَ المرءِ هذا الشهرَ العظيم ، و قيامَه بهاتيك العبادة الشريفةِ فيه ، لَمِنْ أعظم نِعَمِ اللهِ عليه ، و من أجلِّ مِنَنِه إليه ، فكم مِنْ محرومٍ منها ، و كمْ مِنْ باديءٍ بِها عساهُ أن لاَّ يُتِمَّها ، و كم و كم .
      فليَعرِفِ المرءُ نعمةَ اللهِ عليه و ليَشْكُرْه عليها ، و الشكرُ عليها رعايتها و صيانتُها من الخللِ و الزللِ ، و العنايةُ بها على أتمِّ وجهٍ و أكملِه .
      إنَّ رَمضانَ يُنادِيْ أهلَه فيقولُ لهم : يا مَنْ طالتْ غَيْبَتُنا عنه ، قَدْ قَرُبَتْ أيامُ المُرابَحةِ ، يا مَنْ دامتْ خسارَتُه قد أقبَلَتْ أيامُ التجارَةِ الرَّابِحة ، مَنْ لَم يَرْبَحْ في هذا الشهرِ ففي أيِّ وَقْتٍ يَرْبَح ؟! ، مَنْ لَم يَقْرُبْ فيهِ مِنْ مولاهُ فهوَ على بُعْدِهِ لا يَبْرَح .

      أُنَاسٌ أَعْرَضُوا عَنَّا *** بِلا جُرْمٍ وَ لا مَعْنَى
      أساووا ظَنَّهم فِيْنا *** فَهَلاَّ أَحْسَنُوْا الظَّنَّا
      فإنْ عادُوا لَنا عُدْنا *** وَ إِنْ خانُوا فَمَا خُنَّا
      فَـإنْ كانـوا قَـدْ اسْتَغْنَـوا ***فَإنَّا عَنْهُمُ أغْنَى

      فأبْشِرْ أيها المؤمنُ فهاهو رَمضانُ إليكَ آتٍ ، و هاهوَ قد أقبلَ علَيكَ فما أنتَ صانعٌ فيهِ ؟!، و ما أنتَ زارعٌ فيه ؟! ، إِنْ ما تَزرعُه فيه هو ما أنت حاصدُه غداً في القيامةِ ، فازْرَعْ ما شئتَ .

      أيها المباركُ : إنَّ البُشرى إليكَ تُزَفُّ بهذا الشهر العظيم لأن سيدنا صلى الله عليه وسلم و آله كان يُبَشِّرُ أصحابَه ، فقدْ رَوى الإمامُ أحمدُ _رضي الله عنه _ عن أبي هريرةَ _ رضي الله عنه _ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم و آلِه كان يقول : " قدْ جاءَكم شهرُ رَمضانَ ، شهرٌ مباركٌ ، كتبَ اللهُ عليكمْ صيامَه ، تُفْتَحُ فيهِ أبوابُ الجنانِ ، و تُغْلَقُ فيهِ أبوابُ الجحيم ، و تُغَلُّ فيهِ الشياطينُ ، فيهِ ليلةٌ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ ، مَنْ حُرِمَ خيرَها فقدْ حُرْمَ الخيرَ كُلَّه "
      هذا و للصيامِ فضائلُ مشهورةٌ ظاهرة ، فَمنها قول سيدنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم و آله : " الصيامُ جُنَّةٌ ، و حِصنٌ حصينٌ من النار " رواه الإمام أحمد _ رضي الله عنه _ عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ .
      و روى هنَّادٌ السَّري في : " الزهد " عن أبي الدرداء _ رضي الله عنه _ عن سيدنا صلى الله عليه وسلم و آله أنَّه قال : " لكلِّ شيءٌ بابٌ ، و باب العبادة الصومُ " .
      و عن سهلِ بنِ سعدٍ _ رضي الله عنه _ عن النبي صلى الله عليه وسلم و آلِهِ قال : " في الجنة بابٌ يُدعى منه الصائمون ، فمنْ كان من الصائمين دخله ، و من دخله لا يظمأُ أبداً " رواه الترمذي .
      و فضائلُه كثيرةٌ غيرُ هذهِ .
      إنَّ هذه الفضائلُ لا تتحقَّقُ و لا تكون على وجهها إلا لقومٍ يُلازمون في الصيامِ مراعاةِ أدبِه ، و تحقيقِ مقصودِه الذي مِنْ أجلِه شُرِعَ ، فَبِهما يكون الأثرُ الذي ذُكِرَ في النصوص ، وذكرَه اللهُ تعالى في قولِهِ : {يَا أَيها الذي أمنوا كُتِبَ عليكم الصِّيامُ كما كُتِبَ على الَّذِيْن مِنْ قَبْلِكم لَعَلَّكم تَتَّقُوْن } ، فالتقوى لا تتحققُ في المرءِ إلا بأشياءَ ، و منها مراعاةُ الأدبِ في العبادة ، و المعرفةِ بالمقصودِ من شرعيتها .
      فأما المقصودُ من الصيام فقد أبانَ عنه الإمامُ الغزَّاليُّ _ يرحمه الله _ في : " إحياءِ علومِ الدين "
      (إتحافُ السادةِ المُتقين " ) حيثُ ذكرَ أن مقصودَ الصومِ تصفيةُ القلبِ عنِ الخَطراتِ و الوساوسِ ، و تفريغُ الهَمِّ للهِ عزَّ و جلَّ فلا يكون منقطعاً عن اللهِ بغيره ، و بمعنى أخر : أن يكون دائمَ الاتصالِ باللهِ عزَّ وجلَّ .
      و كذا المقصودُ منه قَهرُ النفسِ و منعُها مِن الاتِّسَاعِ في المباحات .
      و ليسَ مقصودَه الإمساكُ عن الشُربِ و الأكل و نحوهما فقط ، بل المقصود أعمُّ من ذلك وهو تزكيةُ النفسِ و إمساكُها عن كلِّ ما يكونُ مانعاً للنفسِ عنِ اللهِ تعالى ، و هذه رُتبةٌ لا تتحققُ إلا بملازمةِ أدبِ الصومِ ، و مراعاةِ أخلاق الصائمِ ، مع الرعايةِ لأسراره و حقائقه على الدوام ، ذلك أن الصائمَ في وقتِ صومه يكون منشغلاً بالعبادات ، و صيانةِ صومه ، و الإحسانِ فيه ، و بعدَه يكون ملاحظاً نعمةَ اللهِ عليهِ بإتمامِه إياه على وجهٍ مقبولٍ في الشرع ، فيكون بينَ خوفِ عدمِ القبول له لِما داخلَهُ من مُنقصاتِه ، و بين الرجاءِ لقبولِه ، و لابد منهما حتى يعرفَ المرءُ حقيقةَ العبادةِ فيأتي بها على وجهٍ كاملٍ .
      ذُكرَ أن الإمامَ الحسَنَ البصري _ رضي الله عنه _ مرَّ بقومٍ يَومَ العيد و همْ يَضْحكون ، فقال : إنَّ اللهَ عزَّ و جلَّ جعلَ شهرَ رمضانَ مِضماراً لخلقِه يَسْتَبقونَ فيهِ لطاعته ، فسبقَ قومٌ ففازوا ، و تخلَّفَ أقوامٌ فخابوا ، فالعَجبُ كُلَّ العجب للضاحكِ اللاعبِ في اليومِ الذي فازَ فيه السابقون ، و خابَ فيهِ المُبطِلُوْن ، أمَا و اللهِ لو كُشِفَ الغطاءُ لاشتغلَ المُحسنُ بإحسانهِ و المسيءُ بإساءتهِ .

      فأدبُ الصِّيامِ المقررِ عند العلماءِ أنواعٌ ، هي :


      الأدبُ الأول : ضَبْطُ الظاهرِ و الباطنِ ، و كَفِّ الجوارِحِ عن الآثامِ ، كَمَنْعِ النفسِ عنِ الطعام ، فَيَغُضَّ البَصَرَ عن الاتساعِ في النظرِ إلى الحرَامِ ، و يَكُفَّه عن الفُضولِ في النظرِ إلى ما لا يَعْنِيْهِ ، و يُشغلُ بَصرَه بالنظرِ في المُصْحفِ قراءةً ، و بالتفكُّرِ في ملكوتِ اللهِ و خلقِه ، و يَحْفَظَ اللسانَ عن القيلِ و القالِ ، و الثرثرةِ ، و التلَفُّظِ بالحرامِ من القولِ ، كالغِيْبَةِ و النَّمِيْمَةِ ، و المخاصَمةِ و المِراءِ ، يقولُ سيدنا صلى الله عليه وسلم و آلِه : " إنما الصومُ جُنَّةٌ ، فإذا كانَ صومُ أحَدِكمْ فَلا يَرْفُثْ و لا يَجْهَل ، و إنِ امرؤٌ قاتَلَه أوْ شاتَمَه فَيَقُلْ إني صائمٌ إني صائمٌ " رواه البخاري (1894) و مسلم (1151)، و يُشغلُ لسانَه بذكرِ اللهِ تعالى ، و قراءةِ القُرءانِ ، و كذلكَ سائرُ جوارِحه يَحفظُها عن الإطلاقِ لها في محرماتٍ أو مكروهاتٍ ، و يُشْغِلُها بالعبادات بأنواعها .
      قال جابرُ _ رضي الله عنه _ : إذا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمعُكَ و بَصَرُكَ ، و لِسانُك عن الكذب و المحارِم ، وَ دَعْ أذى الجارِ ، وَ ليَكُنْ عليكَ وَقارٌ وسكينةٌ يَومَ صومِك ، و لا تَجعلْ يَومَ صومِك وَ يومَ فِطرِك سواءً .


      إذا لَمْ يَكُنْ فِي السَّمعِ مِنِّي تَصَاوُنٌ *** وَ في بَصَرِي غَضٌّ وَ فِي مَنْطِقِي صَمْتُ
      فَحَظِّي إِذاً مِنْ صَوميَ الجوعُ و الظَّما *** فَإنْ قُلْتُ إنِّي صُمْتُ يَوْمِي فَمَا صُمْتُ

      الأدبُ الثاني : التَّقْلِيْلُ مِن الطَّعامِ عَن الحَدِّ الذي كان يأكُلُهُ و هوَ مُفْطِرٌ ، و المُرادُ : أن يكون في فِطْرِه مُقِلاًّ من الطعامِ ، بحيثُ لا يَمتليءُ بَطنُه منه ، لأنَّ الإكثارَ من الطعامِ يفتحُ بابَ الشهوةِ للعبد ، و يفوتُ المقصودُ من الصيامِ وهو كَسْرُ الشَّهوةِ و كسْرُ الهوى ، و للشيطانٍ مجارٍ يجري فيها مِن ابنِ آدمَ بابُها الأعظمُ الشِّبَع المُفْرِط .
      و لا يَحْسُنُ بِهِ أن يُمْسِكَ عن الطَّعامِ و الشرابِ في النَّهارِ ، ثُمَّ يُعَوِّضُ ما فَاتَه في الليلِ .
      و كذلك التقليلُ من إتيانِه الشهواتِ النفسانيةِ ، فإنَّ رمضانَ ميدانٌ للسباقِ في الأعمال الصالحة ، و صعيدٌ للمكاثرةِ من الطاعات ، و الرجاءِ لفوزٍ بالرضوان و الرحمة و المغفرةِ ، فقبيْحٌ أنْ تُضيَّعَ منحٌ من أجل شهواتٍ ليسَ المرءُ مضطراً إليها ، و إنما يُمكنُ الاسغناءُ عنها ، و اللهُ يقولُ في الحديثِ القُدُسي : " يَتْرُكُ شَهوتَه و طَعامَه وَ شَرابَه مِنْ أجلي " يقولُ الإمامُ ابنُ رجبٍ _ يرحمه الله _ في : " لطائفِ المعارفِ " ( ص : 290 و ما بعدها ) : و في التقرُّبِ بِتَرْكِ هذه الشَّهواتِ في الصيامِ فوائدُ:
      الأولى : كَسْرُ النَّفسِ ، فإنَّ الشِّبَعَ و الرِّيَّ و مُباشَرَةِ النساءِ تَحمِلُ النفسَ على الأشَرِ و الغفلةِ .
      الثانية : تَخَلِّي القلبِ للفكرِ و الذِّكرِ ، فإنَّ هذه الشهوات قدْ تُقَسِّي القلبَ و تُعميِهِ ، و تحولُ بين العبدِ و بينَ الذكرِ و الفِكرِ ، و تَسْتَدعي الغفلةَ ، و خُلُوُّ الباطنِ من الطعامِ و الشراب _ أي : من الإكثارِ منهما جداً _ يُنَوِّرُ القلبَ ، و يُوْجِبُ رِقَّتَه ، و يُزيلُ قَسْوَتَه .
      الثالثةُ : تذكُّرُ الغَنِيِّ غَيْرَه مِمَّنْ مُنِعَ السَّعةَ في الرزقِ ، فَيُوجبُ لَه شُكرَ النعمة .
      الرابعةُ : تَضيِيْقُ مجاريَ الدَّم ، وهي : طُرُقُ الشيطانِ في ابنِ آدم .
      و لا يَتِمُّ التقرُّبُ إلى اللهِ تعالى بترْكِ هذه الشهواتِ المُباحةِ في غير حالةِ الصيام إلا بِتَرْكِ المُحرَّماتِ في كلِّ حالٍ .

      و هُنا يكون التَمايُزُ بينَ الصائمين ، و أنهم على مراتبَ و طبقاتٍ ، فليسوا سواءً ، و ليسوا على نَسَقٍ واحدٍ :
      الطبقةُ الأولى : مَنْ تَرَكَ طعامَه و شَرابَه و شهوتَه لله تعالى ، و يَرجو عند اللهِ عِوضاً عنها ، فهؤلاءِ قدْ تاجَرُوا مع اللهِ و عاملوه ، و الله تعالى لا يُضَيِّعُ أجرَ مَنْ أحسَنَ عملاً ، و لا يَخِيْبُ مَعَه مَن عاملَه ، قال سيدنا صلى الله عليه وسلم : " إنَّكَ لَنْ تَدَعَ شيئاً اتِّقاءَ اللهِ إلا أتاكَ اللهُ خيراً منْه " رواه الإمام أحمد _ رضي الله عنه _ ( 5/79) .
      الطبقةُ الثانية : مَنْ يَصومُ فَيَحفظُ الرأسَ و ما حوى ، و البطنَ و ما وعى ، و يذكرُ الموتَ و البِلى ، و يُرِيْدُ الآخرةَ فَيَتْرُكَ زينةَ الدنيا ، فهذا عيدُ فِطرِه يومَ لقاءِ ربه ، و فرحهِ برؤيته ، و هم الذي أداموا الصيامَ كثيراً ، و رعوا آدابَه ، و ما أقلَّهم _ رزقنا الله حالَهم _ .


      أهلُ الخُصُوْصِ مِنَ الصُّوَّامِ صَوْمُهُمُ *** صَوْنُ اللِّسَانِ عَنِ البُهْتَانِ و الكّذِبِ
      و العَارِفُوْنَ وَ أهْلُ الأُنْسِ صَوْمُهُمُ *** صَوْنُ القُلُوبِ عَنِ الأغيارِ و الحُجُبِ


      الأدبُ الثالثُ : مُلازَمةُ الشريعةِ في الصيامِ ، و يُعنى بها : الأحكامُ الفقهيةُ الشرعيةُ في الصيام و مسائلِه ، فلا أدبَ أعظمَ من مُلازمةِ ذلك ، و كُلُّ شيءٍ فإنها دونها ، فلتحقيقِ الحقائقِ ، و تحصيلِ الكمالاتِ في الصيامِ لابُدَّ مِن رِعايةٍ لأحكامِ الشريعةِ .

    2. #2
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jun 2015
      المشاركات
      5,786
      معدل تقييم المستوى
      49

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      طرح رائع
      الله يعطيك الف عاافيه

      لروحك باقات من الجوري

    3. #3
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية بنت الديره
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      12,518
      معدل تقييم المستوى
      65

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      طرح في منتهى الروعه والجمااال
      اختيااار راقي

      لاعدمنا كل جديد
      تحياتي وعبير وردي

    4. #4
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Sep 2014
      المشاركات
      194
      معدل تقييم المستوى
      41

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      جزاك الله خيرا
      والله يعطيك الف عافيه

    5. #5
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية دارين
      تاريخ التسجيل
      Feb 2015
      المشاركات
      12,569
      معدل تقييم المستوى
      64

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      جزاك ربي خيرا

    6. #6
      اخو الجميع الصورة الرمزية خيالي
      تاريخ التسجيل
      Dec 2011
      المشاركات
      26,879
      معدل تقييم المستوى
      50

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك

    7. #7
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية عذبه الصفات
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      3,179
      معدل تقييم المستوى
      46

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين
      جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
      ولا حرمك الأجر يارب
      وأنار الله قلبك بنور الايمان

      احترامى وتقديرى

    8. #8
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية مشتاقه للجنه
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      13,301
      معدل تقييم المستوى
      66

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      طرح جداً رااائع ,,
      سلمتم وسلمت لنا روووحكـ
      دااام هذا الرقي والجمااال
      شكري معطراً لكـ ولجهوودكـ
      احترااامي

    9. #9
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية مشتاقه للجنه
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      13,301
      معدل تقييم المستوى
      66

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      بارك في خطاكم واكرم مثواكم
      وأسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم

    10. #10
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية بنت الديره
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      12,518
      معدل تقييم المستوى
      65

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      بارك في خطاكم واكرم مثواكم
      وأسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم

    11. #11
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية قمر الخليج
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      10,768
      معدل تقييم المستوى
      61

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      يسلموعلى الطرح الرائع
      ننتظر جديدك دائما

    12. #12
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية مزيونه
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      13,975
      معدل تقييم المستوى
      67

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      سلمت الأيآدي ع الجلب

      يعطيك ألعآفيه وبإنتظْآر الإجمّل
      تقَديري وأحترآمي

    13. #13
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية نقاء الروح
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      12,054
      معدل تقييم المستوى
      64

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      يعطيك العافية على نقلك واختيارك الموفق
      وان شاء الله نشوف لك كل جديد ومتميز

    14. #14
      مديرة عامة الصورة الرمزية قمر الشرقية
      تاريخ التسجيل
      Oct 2014
      المشاركات
      4,389
      معدل تقييم المستوى
      49

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      جزاك الله خير وأثابك
      شكرا على ذوقك الراقي وطرحك القيم
      سلمت يمينك

    15. #15

      تاريخ التسجيل
      Dec 2018
      المشاركات
      43
      معدل تقييم المستوى
      0

      افتراضي رد: الأدب الرمضانـــي

      السلام عليكم

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. الأدب مع الله
      بواسطة ولد الربيعه في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 10
      آخر مشاركة: 25-02-2017, 08:17 PM
    2. الأدب الضائع
      بواسطة زمن النسيان في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 09-12-2015, 02:55 PM
    3. الأدب مع خالق الخلق.
      بواسطة ولد المدينة في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 09-03-2011, 09:55 PM
    4. ((هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب))
      بواسطة •°بسمـــہَ خ ـجل°• في المنتدى القصة والرواية
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 24-10-2010, 08:22 PM
    5. أين الأدب يا دنيا العجب؟؟؟
      بواسطة ملاك الروح في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 10
      آخر مشاركة: 29-03-2010, 02:33 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com