مرثية ابن لعبون بزوجته

**ينبعاوي 1** · 16-10-2015, 05:58 PM

قصيده من الروائع للشاعر الكبير الغني عن التعريف محمد بن لعبون

المناسبه : حج هذا الشاعر ومعه زوجته وفي الديار المقدسه مرضت وتوفيت فدفنها في رابية من روابي مكه المكرمه وبكاها بهذه القصيده المؤثره

سقى غيث الحــيـــا مزنٍ تهاما
على قبرٍ بتلـــعات الحجـازي

يعط بها البخــتــــري والخـــزاما
وترتع فيه طفلات الجــــوازي

وغنت راعـــبـيــــات الـحـــــماما
على ذيك المشاريف النوازي

صــــلاة الله مني والســــلامــا
على من فيه بالغفران فـازي

عفيف الجـيب ما داس الملامــا
ولا وقف على طرق المخازي

عــذولي به عــنود مــا يرامـــــا
ثقيل من ثقيــــلات المـرازي

ابو زرقـــا على خـــده عــلامـــا
تحلاها كما نقـــش بغــــازي

عليه قــلــوب عــــشــاقه تراما
تكسر مثل تكسير القــزازي

الا يا ويل من جـــفـنـه على مـا
مضى له عن لذيذ النوم جازي

ومن قلــبه الى هـب النـــعامــا
يجرونه على مثل الخـــــزازي

تكـــدر ماصــــفا يامـــــا ويامــــا
صفا لي من تدانيه المجــازي

ليالــي مشــربي صفو المــداما
وثوب الغي منقوش الطرازي

مضى في وصلها خمسة عواما
وعــشر كنـهن يوم الجــوازي

بفقدي له ووجـــدي والغــــراما
تعلمت النــيــاحه والتعـــازي

وصـــرت بوحـــشة من ريم راما
ومن فرقــاه مثل الخـــاز بازي

عذولي في هــــواها ما الامـــا
يعـزيني وانا مانيب عـــــازي

وكل البـــيـــض عقبه لو تسـاما
فلا والله تســوى اليوم غازي

ســــلينا لاحـــــلال ولا حـــراما
عليهن الطــــلاق بلا جوازي

وحياة الشوق فيها والهــــــياما
وقــد مــنه يهـــتز اهتـــزازي

وخـــــدٍ هل به بدر التـــــمامـــا
وجعد فوق منبوز العــــجازي

فـــــلا بي عــقــبها زاد ولا مـا
وجزت من الغوي والغي جازي

وخــضــــت بـحـــور ليعات تطاما
خلاف الانس ضاقت وين ابازي

فـــكيــف الهــم في قلبي تراما
وجيش البين بالغـــزوان غازي

اريده والكــسر كسر الســـلاما
بسيفٍ جرده ما هــوب هــازي

على بخـــت الدهــــر ليته تعاما
وخـــلاهــــا ولـيتـه ما يــوازي

وليتي ما حكيـــت ابها ويامــــــا
بكيت الها وفي قلبــي حزازي

اظل مــســـاقم دوم الــدوامـــا
وهـــمي فيه ينحاز انحــــيازي

الا يالله يامـــــن بالمـــــــلامــــا
يسلم يسلم يوم ترزاه الروازي

اســــلم له ولا رد الســــلامـــا
عـــــزيز من عــزيـــزات عـزازي

وصـــــلاة الله مني والســـلاما
على قبـــر بـــتلعــات الحجـازي

؛