شروط لا إله إلا الله : تعلمها واعمل بها وبلغها

**مومهم اسمي** · 20-12-2009, 08:08 PM

شروط لا إله إلا الله : تعلمها واعمل بها وبلغها
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم :

الموضوع ليس جديدا بل عقيدة في قلب كل مسلم / ـة ولكن امتثالاً لقوله تعالى : وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " جمعت شروط لا إله إلا الله وهي سبعة شروط ، لا يتحقق لقائلها الحكم إلا مع توافرها كلها وهي:
1- العلم: بأن يعلم ما تثبت هذه الكلمة وما تنفي :قال تعالى: "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ " ( محمد : 19 ).

2- اليقين: أي لا يخالجه شك في صحة هذه الكلمة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي هريرة رضي الله عنه ”من لقيت وراء هذا الحائط يشهد ألا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة“.

3- الإخلاص: فلا تصح مع التفات العبد إلى غير الله، قال تعالى : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء .... الآية " (البينة : 5 ) روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ”قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه“.

4- الصدق: قال تعالى: وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ " ( الزمر : 33 ) ومعنى الصدق هو قول لا إله إلا الله كما ورد عند بعض أهل التفسير.
وقال صلى الله عليه وسلم : ”ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم صادقا من قلبه إلا حرمه الله على النار“

5- المحبة: قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (المائدة : 54 )
وقال صلى الله عليه وسلم ”لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين“ .

6- الانقياد لها ظاهرا وباطنا: قال تعالى: "وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ " ( الزمر : 54 )
فمن ادعى التمسك بها، ثم لم ينقد لما تلتزمه به من الإلتزام بشرع الله في أموره كلها - خاصة العقيدة منها - كانت دعواه عاريةً عن الحقيقة.
7- القبول لها: فلا يرد شيءٌ من لوازمها ومقتضياتها، قال تعالى: " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " الحشر : 7 ) وقال تعالى في حق من لم يقبلها: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ *...................إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ "(الصافات :22-35)
أسأل الله أن تأتي في قلوبنا حقيقة ومنهجا و نتعلمها ونبلغها ونعمل بها
بوركتم
***
**
*