علاج آلام مفصل الركبة وخشونة الركبة 2016

**بنت الديره** · 28-08-2015, 09:21 AM

آلام الركبة وأسلوب الحياة النشط

معظم الأشخاص يعانون من آلام الركبة في مرحلة ما في حياتهم. فممارسة الرياضة، والتمارين، وغيرها من الأنشطة يمكن أن تصيبك بالشد العضلي، إصابات والتهابات الأوتار، وغيرها من الإصابات الأكثر خطورة التي تضر الأربطة والغضاريف.

بالنسبة للبعض، يمكن أن تكون آلام الركبة شديدة وحادة للغاية إذ يمكنها الحد من قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية. بالنسبة للآخرين، يمكن أن تكون آلام الركبة الخفيفة عائقاً مزمناً لممارسة أسلوب الحياة النشط الذي يرغبون في ممارسته. في كلتا الحالتين، أنت تتعامل مع مشاكل وآلام في الركبة لا ينبغي تجاهلها على الإطلاق.

وفيما يلي بعض الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بآلام حادة في الركبة:

1- إصابات أربطة الركبة

الأربطة هي التي تقوم بربط عظمة الفخذ بعظام الساق. وتلعب الأربطة دوراً مهماً في ربط العظام معاً، والحفاظ على ثبات واستقرار مفصل الركبة. وتعتبر تمزقات والتواءات أربطة الركبة من الإصابات الرياضية الأكثر شيوعاً، ويمكن أن تصيب الرباط الصليبي الأمامي، الرباط الصليبي الخلفي، والرباط الجانبي الأنسي. ويمكن لأي من هذه الإصابات أن تؤدي للإصابة بآلام مفصل الركبة الحادة، وقد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية.

2- تمزقات غضروف الركبة

يمكن أن يتعرض غضروف مفصل الركبة للعديد من الإصابات الأخرى مثل التمزقات. والغضروف هو عبارة عن نسيج كثيف متين وضام لكنه مرن يغطي نهايات العظام. ويتكون غضروف الركبة من غضروفين هلالين على جانبي المفصل: الغضروف المفصلي الداخلي الإنسي، والغضروف المفصلي الخارجي الوحشي. وتجدر الإشارة إلى أن تمزقات غضروف مفصل الركبة تعتبر من الإصابات الشائعة، وعادة ما تتطلب إجراء عملية جراحية.

3- التهاب مفصل الركبة

يعتبر التهاب المفاصل أحد الأسباب الشائعة للإصابة بآلام الركبة الحادة والإعاقة على حد سواء. وللأسف، فإن التهاب المفاصل هو عبارة عن حالة مرضية تنكسية مزمنة قد تحتاج في النهاية لإخضاع المريض لعملية جراحية. وتجدر الإشارة إلى أن هناك ثلاثة أنواع من التهاب المفاصل تعتبر الأكثر شيوعاً وهي؛ التهاب المفاصل الروماتويدي، التهاب المفاصل ما بعد الصدمة أو الإصابة، والفصال العظمي (خشونة الركبة). في حالة الإصابة بأحد الأنواع الثلاثة السابقة، قد تعاني من تصلب وتورم مفصل الركبة، وقد يكون من الصعب عليك ثنيها.

4- الالتهاب الروماتويدي لمفصل الركبة

يعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى التهاب، تورم وتضخم الأنسجة الموجودة حول المفصل. وبدوره غالباً ما يؤدي الالتهاب المزمن إلى إصابة الغضروف بأضرار بالغة. ويذكر أن التهاب المفاصل الروماتويدي يمثل ما بين 10 إلى 15% فقط من جميع حالات الإصابة بالتهاب المفاصل.

5- التهاب المفصل ما بعد الصدمة أو الإصابة

يمكن لالتهاب المفاصل ما بعد الصدمة أو الإصابة، أن يحدث نتيجة التعرض لإصابات خطيرة في الركبة، بما في ذلك كسور العظام، وتمزقات الأربطة. هذه الإصابات يمكن أن تسبب تلفاً وضرراً لغضروف مفصل الركبة مع مرور الوقت، كما قد تؤدي إلى الشعور بالألم، التورم، والتصلب.

6- خشونة مفصل الركبة

يعتبر الفصال العظمي أو الخشونة أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً، وهو عبارة عن تآكل تدريجي لغضروف مفصل الركبة. وعادة ما يصيب بشكل أكبر البالغين ممن هم في الخمسين من عمرهم أو أكبر. بعد بلوغ سن الخمسين، يزداد تأثير خشونة المفاصل سوء نظراً للاستخدام المتكرر للمفصل، وتآكل الغضروف الذي يحدث مع تقدم العمر. وتسبب خشونة الركبة، الشعور بالألم، محدودية الحركة، تصلب الركبة، تورم المفصل، التشوه والضعف.

ومن أسباب الإصابة بخشونة المفاصل؛ تقدم العمر، الوزن، الوراثة، الإصابات السابقة، العدوى، وأمراض مثل الأورام والنقرس. كما يمكن أن يصاب الإنسان بخشونة الركبة نتيجة التعرض للإصابات الرياضية، والتآكل، والتمزق الناتج عن العمل البدني في مهن مثل البناء والتصنيع.

تشخيص آلام الركبة

يقوم الأطباء بتشخيص الإصابة بالتهاب المفاصل وغيرها من مشاكل مفصل الركبة باستخدام الأشعة السينية والفحص الجسدي. وقد يسألك الطبيب عن مستوى الألم الذي تشعر به، ومدى مرونة الركبة، ووظائفها، والقدرة على الحركة بشكل عام. كما قد يطلب الأطباء المتخصصون إجراء بعض الاختبارات الخاصة لتحديد نوع التهاب المفاصل الذي يؤثر على الركبة.

علاج آلام الركبة الناتجة عن التهاب المفاصل

عادة ما تصبح آلام الركبة أكثر سوء مع تقدم وتطور الإصابة بالتهاب المفاصل. وتشمل العلاجات الأكثر شيوعاً: خسارة الوزن، ممارسة تمارين التقوية، واستخدام مسكنات الآلام مثل الأسيتامينوفين، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

وبالإضافة إلى مرضى الفصال العظمي يمكن أيضاً للمرضى ممن يعانون من الآلام الحادة، بسبب أنواع أخرى من التهاب المفاصل الاستفادة من التدخل الجراحي، بما في ذلك الاستبدال الجزئي أو الكلي لمفصل الركبة. ومن المهم للغاية مناقشة واكتشاف كافة الخيارات العلاجية مع الطبيب الخاص بك، قبل التفكير في الخضوع للعملية الجراحية.