((الجزءالثامن والعشرون))
( حطام)



القلوب عندما تتعرض لغدر الزمن او صفعة الحبيب وجوره تخلف حطاما كالسفينه إثر تعرضها لهياج البحر وجنونه........
فمشاعرنا هشه سهلة الكسر والخدش من السهل جدا جرحها وتشويهها ومن الصعب جدا شفاؤها ونادرا ما يتم الشفاء دون ترك ندوب ..... والصعب حقا هو رحلة الشفاء

فمن رمى سهمه ومن تلقاه؟؟؟ وكيف قررالملكوم اعادة لم شتات نفسه ؟؟؟

من سيعيد بناء الحطام؟؟؟ ومن سينبش تحت الحطام بحثا عن الكنز قبل الترميم؟؟؟
ومن سيقرر بناء الدروع قبل البناء ؟؟؟ ومن سيعجز عن الترميم فيقررر تحطيم غيره؟؟؟
ومن سيدفن الحطام حتى لا يعرف احد عن العاصفة التي تعرض لها ؟؟؟؟

اسئلة قد لا يجيب هذا الجزء عن جميعها ولكنه بالتأكيد يحوي الكثير من العواصف الماطره



علـــــــــــــــــيـــــــــــــــــاء



كثر ما هي لحظات الحزن ثقيله وبطيئه و الليل طويل.... كثر ما البرد عاصر روحي وماني قادرة احس بالدفى صار له اسبوع من توفى وانا للحين في حالة نكران للحين اتمنى ان احد من خوالي يدخل ويقول انه حي ما مات...... للحين اسمع صوت خطواته على الدرج .....للحين اسمع صوته يقعدني لصلاة الصبح ....للحين دمعتي مو راضية تجف....للحين ارجف من البرد والخوف وما لقيت حضن يدفيني.... الشي المر المثير للسخرية ان حتى خضن امي نجاة ما قدر إلا انه يدفيني ايام العزا ويطلعني من طور الانين الى طور النحيب .... ايه امي نجاة اللي موته غيرها وخلاها تتقمص دور الام لكن للاسف عقب ما افرغني موته من كل شي حلو

سكرت القران ورجعته مكانه في نفس اللحظة اللي انهت فيها هاجر صلاة المغرب طوت سجادتها وجت قعدت قبالي طالعتني شوي وبعدها قالت

:- عليا....(سكتت شوي كانها تنتظر ردي وعقب كملت) الصراحة تعرفيني ما اعرف امهد واسوي مقدمات عشان جذي بسألش مباشرة ...متى على الله ناوية ترجعين السعوديه؟

ابتسمت ايه ابتسمت الشخص الوحيد اللي اقدر ابتسم بوجوده هو هاجر يمكن لانها الشي الوحيد الثابت بحياتي واللي ما غيرها اللي صار لانها الوحيدة اللي تعاملني على اساس اني لازلت كامله وان موته ما بتر مشاعري ولا كسر الانسان اللي داخلي بصوت مبحوح رديت وانا اهز راسي بمعنى لا

:- ما برجع ...ما اقدر ارجع (رفعت كتوفي وفتحت كفوفي مثل الحيران ) اساسا شلون ارجع و وليش ولمن؟؟؟ (نزلت دمعه ) ما اقدر ابتعد اخااااااااااااااف

تنهدت هاجر بقوه وحبست دمعه بغت تفلت من عيونها ومسكت يدي وقالت

:- شوفي حبيبتي ادري ان موت جدش مو هزش الا زلزلش لكن بعد انتي تربيته وما اظن الا متيقنه ان تربية ابو محمد مايكون نتاجها انسان مهزوز ايمانه ضعيف ...

سحبت نفس وسكتت شوي تلملم افكارها وتعطيني فرصة اتمعن في اللي قالته وبعدها قالت

:- انتين واعيه للي قلتينه؟( ومن غير ما تنطر اجابتي واصلت) لازم ترجعين.... ليش؟....لانش محاتجة ترجعين ... ترجعين لحياتش الى ابوش، لزوجش،لعايلتش.... هني يمكن تحسين انش اقرب له لانش في بيته وبين اولاده .... لكن صدقيني هذا بيكون شعور مؤقت وبعدها بترجعين تحسين بالغربه والوحشة ومرارة الذكرى....لكن هناك كل شي موجود حتى اللي فقدتيه....وصدقيني ان المسافة زادت او قربت ما لها معنى دامه حي بقلبش

انهت كلامها وانا احس انها ولاول مرة مو قادرة تفهمني الا كانها ما تعرفني طالعت امي نجاة اللي من تكلمت هاجر للحين ما نطقت بكلمة وقلت ردا على هاجر انما الكلام موجه لامي

:- انتين تدرين انا ويش اللي فقدته ؟؟؟ علشان تقولين انه موجود هناك .... انا فقدت الامان السند فقدت ابوي وامي واهلي وعشيرتي ...انا من غيره بلا حماية بلا ملجأ انا من غيره مكسورة انا من غيره مهزومة وضعيفة....


عجزت اني اكمل وسحبت اكبر قدر من الهواء لصدري انما ببطء خايفة اذا تسرعت تنفجر رئتي رجعت ظهري لورى وتسندت غمضت عيوني ومسحتهم بيدي وفتحتهم على صوت امي تقول

:- حبيبتي عليا لا تقولين جذي وما عليش من هاجر ترى ان غاب ابوي فانا وخوالش موجودين احنا سندش وحماش بعون الله ...وفي الاول والاخير القرار لش اذا حبيتين ترجعين فانتي حرة وان حبيتين تقعدين فالعين اوسع لش من الدار

قبل ما ارد التفتت هاجر لامي اللي قاعده وراها وردت بلهجه ساخرة اغضبتني في البداية وضحكتني في الوسط ووعتني في الاخير

:- انا يام علي ابي مصلحتها وان ما عجبها كلامي... وما همني راضاها دامني اقول الحق وفي صالحها.... وما اقول انش وخوالها ما تسدون لكن وان وسعت دوركم فمن يضمن ان صدور كل اصحابها توسع لها ولمتى؟؟؟

(هذا اللي اغضبني لانها تحسسنس اني ممكن اكون منبوذة وحمل ثقيل غير مرغوب فيه)

وما اظن هاجر اهتمت لمن خزيتها لانها كملت

:- وخوالها وان حاولوا يعوضونها عن جدها ما بيقدرون لانه الله يرحمه كان يسد مكان ابوها ودام ابوها موجود فاحساسها هذا ما له اساس من الصحة وهذا الحزن وصدمة الفراق اللي يخليها تتخيل هالاشياء

(وهذا اللي ضحكني .... الهم اللي يضحك ... عجل انا ما فقدت شي وابوي اللي صار لي عشرين سنه ما اشوفه الا في المناسبات هو اللي يسد محل جدي الا على حسب تخاريف هاجر جدي كان يحل محله )

هاجر ما ثنتها نظرة الغضب في عيوني قبل عشان جذي ما اهتمت لنظرة السخرية واسهبت في حديثها بلا مبالاة لرددود افعالي فرمت درتها لمن قالت

:- غير ان كل هالكلام مأكول خيره وماله داعي لان بنتش حرمة متزوجة ومكانها بيت زوجها يعني احنا سؤالنا متى بترجع؟ موبترجع او لا... مع انه سؤال واضحة اجابته ....المفروض ترد اليوم مع زوجها (وردا على تعبير امي المستاء اللي يقول لهاجر انتين وش تقوليييييييييين!! كملت هاجر) العزا وخلص ودراستها ناطرتها هناك فليش القعدة؟

وهذا اللي وعاني لمن هاجر صفعتني بحقيقة كان عقلي مغيبنها رغم انها كانت قدامي بكل وضوح وتثبت حقيقة وجودها في كل لحظة ابتداء من لحظة سماعي للخبر لهالحظة... حقيقة مفادها اني ما عدت حرة لاتخاذ اي قرار لاني مثل ما قالت هاجر وبساطة متزوجة... مملوكة من قبل ولد عمي خااااااااااالد بن مشعل
علشان جذي صدقت اني لازم ارجع.... لاني محكومة باني ارجع
لكن برجع بطريقتي ... برجع مثل ما لازم اكون... قوية ما اسمح لاحد انه يستغلني
برجع اعلمهم من هي عليا وان موته ما كسرني لا.... موته قواني




خــــــــــــــــــالـــــــــــــــــــد



ودي امسكها من كتوفها واهزها بكل قوتي على امل ان هالحركه بتكسر قالب الجمود والبرود المستفز اللي مغلفنها.... صايرة كانها طيف يتحرك حولي موجوده لكن ما تقدر توصل لها اوتلمسها .... بالجسد موجوده معي انما العقل والروح في سبات شتوي ما يجي ربيعه الا اذا
تجرأت وابديت راي في شي قالته او سوته... لحظتها تشتعل النيران في عيونها وتنحرق اميرة الجليد وتنولد من رمادها لبؤة متوثبة للهجوم على فريستها اللي هي دائما انا.... لحظتها افرح ان الحياة رجعت لها وانها واعية لوجودي وتتفاعل معي واتناسى ان النهاية تكون دائما اما موت الفريسة او اصابتها بجروح غائرة .....جروح تولد نوبات الم لا يمكن الادمان عليها ... جروح ما اقدر اداويها وتاركها مفتوحة عشان ما تقفل على قيح لكنها ابد ما تلتئم لانها ترجع وتغرس مخالبها في نفس الجرح وكل مرة تتعمق اكثر واكثر..... والامر والانكى انها اذا اشبعت رغبتها في القتال والتلاعب بفريستها ورجعت تلبس ثوب اميرة الجليد وجيت بنتفض لكرامتي المذبوحة انتبه.... انتبه لوجود عليا بين الاميرة واللبؤة


شماغي على كتفي وعقالي على راسي فوق الطاقيه، كموم الثوب مثنية وبيدي ملف بخصوص العقد الجديد بينا وبين الشركة الالمانية واوراق تخص الالات اللي بنستوردها وتقارير المهندسين وهم ماله اول من تالي .....فتحت باب الجناح وانا اناظر الساعة لقيتها عشر ونص ان شاء الله أقدرألحق وادرس الملف قبل موعد الاجتماع....الملف عندي من يومين لكن التغيير في التشكيلة الادارية بسبب قرار بوعبد العزيز بالتقاعد وبيع اسهمه في الشركة خلاني ما اقدر احك شعر راسي فشلون دراسة ملف دسم مثل هذا ....سكرت الباب ومشيت لعند طقم الكنب اللي في الصالة لقيت التلفزيون شغال والطاولة الزجاجية اللي بالنص عليها كم كتاب وملف فوق بعض الظاهر انها كانت تدرس هنا رميت الملف والمفاتيح على الطاوله وبعدها رميت حالي على الكنبة المفرده ورجعت راسي لورى وغمضت عيوني ورفعت يدي ادلك جبيني في محاولة لتبديد الالم ....وانا كذا سمعت صوت خطواتها تقرب وريحة الكوفي ضربت في راسي

رفعت يدي وفتحت عيوني لقيتها جالسة بيد ماسكه كوب الكوفي وبالثانية ما سكة الرموت ترفع صوت التلفزيون تأملتها لقيتها كعادتها لمى تكون معي في الجناح لحالها لابسة جلابية بسيطة فضفاضة ورافعة شعرها بكلبسة فوق راسها والاهم تتصرف ولا كأني موجود تذكرت قراري اللي اتخذته باني احركها من سباتها بس هالمرة بطريقتي واكون انا الصياد وهي الطريدة ...لكن التعب والارهاق خلاني ااجل هالفكرة واكون بعيد عن استفزازها هاليومين

عشان كذا قلت وانا ادلك رقبتي على وعسى يخف الالم شوي

:-عليا الله لا يهينك صلحي لي كوب كوفي وناوليني حبتين باندول اكسترا

ما ردت لكنها بعد ما تحركت من مكانها قلت يمكن ما سمعت فرجعت اكرر

:- عليا سمعتيني ابي كوبة كوفي وحبتين لوجع الراس

ناظرتني وهي رافعة راسها لفوق ورجعت تشاهد الفلم وكانها تقول سمعت لكن ما بتحرك
حالتي ما تسمح باني اخذ واعطي معها بسبب الخدر اللي احسه بجسمي هذا غير اني وان ما تعودت تجاهلها لي لكن الفته بس اللي مو مستيغه ولا قادر ابلعه هو نظرة الاحتقار بعينها.... موجة الم ثانية ضربت راسي خلتني اوقف واتجهت لغرفة النوم اخذت دش بارد وطلعت بعدها للمطبخ صلحت كوفي وبلعت حبتين باندول ورجعت للكنبة اللي كنت جالس عليها في الصاله
فتحت الملف وحاولت اتناسى الالم واركز على الشغل اللي قدامي لكن ما في فايدة الوجع ما خف وصوت التلفزيون زاد علي فقلت بحده

:- عليا وطي الصوت او حتى سكري الجهاز بكبره

لفت راسها لي ونظرة تحدي بعيونها
:- نعم ، ولش ان شاء الله ؟؟؟

تاففت ما ودي وما عندي الطاقة في اني ادخل حرب كلاميه معاها فقلت
:-اوف ...انا لله وانا اليه لراجعون يا بنت الحلال انا راسي يوجعني وراي شغل لازم اخلصه الليلة ( استمرار نظرة التحدي في عينها استفزتني وخلتني انفعل ) عشان كذا سكري الزفت التلفزيون

استمرت نظرت التحدي مضاف عليها الغضب وحطت رجل على رجل وقالت
:- ليكون على بالك بخاف من صوتك العالي وبركض البي اوامرك...التلفزيون ما بطفية
واذا على شغلك كا عندك مكتبك قفله عليك وسوى اللي تبيه ....واذا على راسك ترى محد مجودك اشرب لك حبتين باندول ونام

تعوذت من ابليس وانا ما سك راسي واخذت نفس قوي
:- مثل مانتي براضية تسكرين الزفت انا بعد ما بغير مكاني ...والنوم رفاهية ما اقدر عليها في الوقت الحالي مثل رفاهية الحرمة الصالحة اللي انا محروم منها

خلعت رداء الاميرة وارتدت ثوب اللبؤة الثكلى وقفت وردت بكل شراسة

:- والله محد ضربك على ايدك وقال لك تزوجني .... واذا تبي اللي تدللك وتصير لك عبده وشغاله فالحل بيدك طلقني وتزوج ( وقالت بسخرية تقلدني) الحرمة الصالحة اللي انحرمت منها

هذي انجنت ولا وشو كل كلمة والثانية جابت موال الطلاق كنت بوقف اصرخ عليها لكني مسكت اعصابي وظليت جالس علشان ما تحس انها دفعتني لاقصى حدود الغضب وعشان تعرف ان وقوفها وجلستي ما يمنحها اي افضليه وانها ما هزتني فقلت وانا صاك على ضروسي
:- طلاق لا عاد تجيبي سيرته لاني ما بطلق ولو كانت روحك معلقة عليه... واذا ما عرفت اادبك واحولك لحرمة صالحة ساعتها بشوف غيرك

ونزلت راسي للملف في اشارة الى ان الحديث انتهى لكنها ما انتهت لانها ظلت واقفة مكانها تضرب الارض برجلها وانا ولا هنا بعدها جلست على الكنبة تهذر وتغذي غضبها وكانه بيعطيها القوة عشان تتحداني

:- ايه مو على باله ان كل شي بكيفه وانه الدنيا ما تمشي الا حسب ما يهوى... واني وليمة سهلة ...خاتم في صبعه..الا على باله عبده شارنها بفلوسه .... شافني يتيمة لا ام ولا اهل عندي وحاوليني وابو باعني عليه قال خلاص مقدور عليها ...على باله بيكسرني

تعليقها على موت جدها وتعليقها الجارح اني استغل ضعفها واللي يحط من قدر عمي وقدرها باعتبارها سلعة تنباع وتنشرى خلاني ارمي القلم بقوه على الطاوله لدرجة انه ارتد عنها وطار الى ان وصل لعند باب غرفة المكتب... وقفت واتجهت لها ومديت يدي ومسكت كتوفها وقفتها وهزيتها وانا شاد على اسناني عشان احد من قوة مسكتي لها وقلت

:- ابي اعرف عقلك وينه ...ابي اعرف انتي وش تبين؟؟؟

سكتت ما ردت وعيونها مسكرة بقوة رافضة انها تناظرني وجسمها يرجف بين ايديني من خوفها او من كثر ما هزيتها ما عرف كل اللي اعرفة اني رفعت يدي من على زنودها وحطيت يدي على خدودها ورفعت راسها لي بحزم من غير قسوة وقلت بصوت منخفض لكن بلهجه صارمة
:- عليا ناظريني.... (واول ما فتحت عينها حسيت بالخوف فيها وضعفها هذا طفى غضبي لكني قاومت رغبتي في ضمها وواصلت كلامي) ادري فقدك جدك الله يرحمه شي مو سهل وان جرحك بعده طري خاصه انه ما كمل حتى اسبوعين من موته

راح الخوف من عيونها وامتلت بدموع حزن عصية رفضت تنزل على اخدودها...خففت من مسكتي لوجها وصرت احتضنه بحنان واقاوم رغبتي باني ادفن وجهها في صدري وقلت

:-عليا انتي منتي يتيمة ولا مقطوعه بلا اهل انتي حتى وانت هنا في بيت زوجك بين اهلك ولا نسيتي ان ابوي عمك...واذا على امك مو من بعدها البحرين ....اما بخصوص عمي فلا عاد اسمع هالهرج (لاحظت نضرة اعتراض فرجعت امسك وجهها بحزم وواصلت ) خليني اكمل مو لانك غضبانه مني لاني جبتك هنا وما رديتك بيت ابوك حسب رغبتك المجنونه ان عمي باعك انتي تدرين انه زوجك لي لانه شاريك ويبغاك دوم جمبه.....وحطي بالك زين انك زوجتي وبنت عمي يعني انا حماك وسندك اللي يقويك ومستحيل اكسرك

رفعت يدينها وهي قابضة على اصابعها ودخلتهم بين ايديني ونفضت ايديني ورجعت خطوة لورى وقالت وعينها تلمع بالغضب وسخرية
:- يمكن يكون ابوي على باله انه شراني وانه ما قصر لمن زوجني لك لانه يحسبك رجال لكنه باعني لانه زوجني لشبه رجال

خلاااااااااااااااااااص نفذ صبري وتقدمت بسرعة منها ورفعت يدي كنت بضربها لكن الخوف المخلوط بالكبرياء الغبي اللي خلاها توقف متسمرة مكانها وتغمض عينها بشده خلاني بدل ما اعطيها كف....ادفها بصبعي لورى واخليها ترتمي جالسه على الكنبة اللي وراها وانا اصرخ فيها وصبعي السبابه الوح بها قدام وجهها

:- سمعيني زيييييييين والله ثم والله ثم والله ان ما احترمتي حالك واحترمتيني يا بنت يوسف الا (رفعت كفي اليمين وكاني بهم بضربها ) ما في شي بيردعني عن ضربك وتاديبك (حاولت تقوم فرجعت دفيتها )واذا تحسبين سكوتي وصبري على تصرفاتك ضعف او عدم رجولة (ورفعت سبابتي وحطيتها في صدغها بقوة ميلت راسها ونزلت نبرة صوتي لكن زادت حدته)فشيلي هالفكرة من راسك وتسنعي احسن لك ...فهمتي (ما ردت فرجعت اطالبها بالرد بان قربت وجهي لوجهها واقول بحدة وعيون ترمي شرر) فهمتي

رفعت راسي ورجعت للكنبة اللي كنت جالس عليها ساعتها وقفت وقالت بغضب
:- فهمت ...لكن انت بعد افهمني انا وحده ما ابيك ما اطيقك فليش تربط روحك في وحدة رافضة حتى لمستك ...طلقني وفكني

ما ناظرتها وقلت وبكل برود وانا افتح الملف
:- قلت احترمي حالك واحترميني (تكتفت وناظرتها بنظرة تفحصية من فوق لتحت )واذا على بالك ان رفضك بيمنعني من لمسك فانسي (ابتسمت بتعمد وانا اشوف الهلع والخوف في عيونها لكني واصلت ببرود) انا في هالاربعة ايام اللي فاتوا ما لمستك لاني كنت مراعي لحالتك اما الان .......(تعمدت اسكت وعيني تتجول ببطء على جسمها ورجعت اركز على عينها ولويت فمي بابتسامة ساخرة وقلت )فنفسي تشمئز من فكرة لمسك اساسا....لكن طلاق لو فيه موتي ما طلقت

فتحت عينها بذهول ورجعلت خطوة لورى شعرت اني صبتها في الصميم واهنتها اهنت الانثى بداخلها ندمت وقبل ما عبر عن ندمي قالت بقسوة

:- ما اقول الا ربي يا خذك وافتك منك
وركضت على غرفة النوم ورقعت الباب بقوة هزت المكان وانا ...انا ... استوعبت بذهول مخدر انها تكرهني وتنفر مني لدرجة انها تدعي علي بالموت .... وادركت بعدها اني اتالم لان طعنتها كانت في القلب وان هالمرة مصير فريستها كان الهلاك