الخاتمة
((البداية ))



لقد اعتدنا ومنذ الصغر على النهايات السعيدة ....واغلبها ,تكون عاشوا في سبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات لكن في الحقيقة هذ ه النهايه ما هي الا نهاية حدث في الحياة ....وبداية حياة بأكملها

واليكم البداية


بعد ثلاثة اعوام


يوم الجمعة في منزل ابو طلال

ندى تصرخ على سعاد:- سعاااااااااااد اخذي القلم من يد فراس قبل ما يشخبط على الجدران
تركض سعاد وتأخذ القلم وبعنف من يد فراس فيبكي بشدة ويرفع راسه الصغيرة الى خالته ويقول
:- بقول للباااااااااباااا
تتخصر سعاد وتقول :- قول اللي بتقول ويلا روح لامك
يتجه فراس باكيا ناحيةالمجلس ولكن وداد تحتويه بين ذراعيها حتى يهدأ بكاه ثم تمسح على شعره وبنظرة مليئة بالعتب تقول لسعاد :- المفروض ما تسحبي القلم كذا من يده شفتي وش سويتي فيه
ترد سعاد :- اووووه انا مالي مزاج بزارين
ترقص ندى حواجبها وتقول:- ايه مو منك من مستر f
فتسأل عليا :- ومن هذا بعد مستر f
ترد عليها نجود:- ومن غيره استاذ علم النفس في الجامعه...الافات يوزعها كأنها عينات مجانيه
تحمل وداد فراس على ذراعها فتنهرها العنود:- وداد جنيتي نزلي الولد ...والله اقول لتركي ,تدرين كل شي ولا اولده

تنزل فراس ثم تتأفف وهي تنظرالى بطنها المتقدمة :- ذبحتينا انتي واخوك كل شوي اولدي واولدي ...ما ادري وش يسوي اذا جاه بنت؟؟


نجود تغيض وداد :- يحق له بعد عمري اخوي صار له سنتين يستنى هالولد...ولعلمك اذا بنت بيدللها اكثر...وتعالي هنا تبين تقنعيني انكم ما كشفتواعن جنس الجنين ؟؟
وداد كانت سترد على نجود لكن دخول طفل وطفلة يركضان منعها ...
تتوجه الفتاة شاكيه نحو العنود
:- ماما...سوفي حمني سد لي سعري
عبد الرحمن يتقدم للدفاع عن نفسها يمد يده للعنود
:- هي اول قرصتني
عليا تتقدم نحو عبد الرحمن طفلها الذي اسمته تيمنا بجدها:- عبد الرحمن عيب (تضربه بخفة على يده) اخر مه تمد ايدك على مرام فاهم
يبكي عبد الرحمن فتناديه ام طلال
:- تعال عندي (فيركض لاحضان ام طلال التي تعتب على عليا ) هذولا بزران ولا يفهمون بتحطون راسكم براسهم (وتقرص خد الصغير) اصلا حبيبي حمني يحب ريومه ودايم يلعب معاها

ثم تهمس ام طلال للصغير ببضع كلمات فيتقدم بخطوات متثاقلة نحو مرام ويقدم اعتذاره
:- اثف
تقرص العنود خدود الطفل وتقبله:- ابعدي والله ولد اخي
في هذه اللحظه يدخل فيصل حاملا على ذراعه رضيعة تبكي ويتجه نحو ندى
:- امسكي بنتك زلزلت المجلس من بكاها وحتى ابوها ما قدر يسكتها
تأخذ ندى طفلتها عالية البالغة 4اشهر من يد فيصل تقبلها تشمها ثم تضمها وتناغياها
:- وش بك ياقلبي؟؟....جيعانه يا روحي ؟؟




((في بيت ابوماجد))


سارة وهي تسكب كأسا من الشاي لامها:- تكفين يمه مليت من الحبسه ابي اطلع ...كلمي ابوي اقنعيه انا مو اول ولا اخر وحدة تتطلق
تتنهد ام ماجد :- سارة ,انسي انا ابوك ما اقدر احاكيه.... ترى جرحه بعده طري
سارة تلوي فمها :- جرح وشو بعد ؟؟ وترى الطلاق مو عيب وان كان مبغوض عند الله لكنه حلال
تقف نوره وهي تتكأ على عكاز فما حدث لها خلال السنوات الثلاث الماضية نخرها وسلبها صحتها وامتص قوتها
:- سارة .. انا اقول لك روحي انثبري في دارك احسن لك لان ابوك ما يبي يلمح طيفك

تقف سارة لتعاود استجداء امها:- يمه ان ما ابي السوق انا ابي اكمل تعليمي ابي ارجع الجامعه تكفين كلميه وانا مستعده انفذ كل شروطه

ام ماجد تنظر لسارة بألم :- الجامعه !!! واذا عرفوا انك مطلقة؟؟
سارة تنفخ وجهها :- والمطلقة ما تعيش ؟!!
ام ماجد وهي تعاود الجلوس :- واذا سألوك ليش تطلقتي ؟؟ بتقولين انه تزوج عليك بعد 6اشهر من زواجك ولما طلبتي الطلاق ما رضى يبيك خادمه لامه ...لكن بعدها بشهرين طلقك لانك حامل....بتقولين انه ما اعترف ان البنت بنته الا بعد اختبار الابوه ....بتقولين انه اخذ البنت اول ما طلعت النتيجة لانه ما يثق في تربيتك ....بتقولين انك ما قدرتي تحضني ضناك لانه هدد يشهر بك ....ااااااااااااااه اخصري الشر يا سارة وانثبري مكانك يكفينا ماجد اللي صار له فوق السنتين مو قادر يرجع اولده ....وهذا هو من محكمة لمحكمة...واخرتها يقولون ان الحضانة لامه..وش له متزوج كافرة وفي بلاد الكفار اكيد بيحكمون ضده..

يدخل ابو ماجد يرى سارة ويعلو صراخه
:- انا كم مره قايل ما ابي اشوفها...(يسحب عقالة من على رأسه) والله مشتهية الضرب
فتقفز سارة لغرفتها وتغلق الباب فما دام ابوها داخل المنزل فذاك يعني ان عليها ان تتوجه للحبس الانفرادي


((البحرين ))

(بيت ابو عيسى )

هاجرتمسك هاتفها وتضغط على رقم 2 في الاتصال السريع
:- حمد تعال خذ اولادك ترى ما اقدر اتحمل بيجننوني...طول الوقت صياح عورني راسي
على الطرف الاخر يرد حمد :- انا حاليا مشغول ....بس عقب ساعة يمكن اجيكم

تضع هاجر يدها على راسها
:- لا حمد ,تعال اللحين اللحين تعباااانه
حمد بصوت هادئ رزين
:- هاجر انا مشغول مع موكل ...ووين امش ؟؟ ولا تدرين اتصلي في امي ولا جواهر يساعدونش
هاجر تبكي:- امي وي مها زوجة سالم فوق تباريها تدري توها مسقطه...و جواهر طلعت مع زوجها وخالتي عند الجيران ...وش اسوي ابي انااااااااام مو قادرة حمد تعااااااااال
قطعت الاتصال لان صراخ التوأمان بدأ يتعالى ...وفي غضون ربع الساعة كان حمد معها اعد زجاجات الحليب واحتضن احد الطفلين وعندما نام اخذ الاخر وامرها بالنوم






تمت بحمد الله

تمنياتي بقراءة ممتعة
لن اقول وداعا وانما ساقول ال الملتقى بأذن الله
اعذب وارق التحايا