ســــــــــــــــــــــــــارة



في السيارة وبالي مشغول افكر كيف ومتى تزوج ؟؟ومتى لحق يجيب عيال؟؟ ....الا كيف ما حسيت عليه ؟؟كيف قدر كل هالوقت يخفي امر بهالحجم ؟؟زوجة وطفل !!........لكن وش اقول يستاهل اللي صار له


وش له يتزوج اجنبية؟؟ ... متزوج روسيه ولو هي مسلمة كانت المصيبة تهون الا يهوديه.... وهذا اللي ذابح امي مدللها ماجد تزوج من وراها ... وما قصر جايب لها عايلة جاهزة حرمة وولد عمره سنتين
والغبي كان يتوقع ان ابوه يستقبل حرمته وزوجته بالاحضان ..... اناابي اعرف هو اساسا وش اللي خلاه عقب هالسنين يجن ويجيبها السعودية .... يعني لو ظل كاتم الامر احسن له ولنا ...الغبي جعلنا علكة في حلوق الناس وابوه طرده .....تاليها الحرمة ما تحملت تجلس في السعودية اسبوع حتى ,وهربت خذت ولدها وطااااارت ..... وامي من وقتها بس تتحسب وتدعي عليها...وما عندها سيرة غير حفيدها اللي مالحقت تتهنى به....كان وضع ممل فشغلت حالي بالواتس اب....لدرجة ان الوقت سرقني, صارت عشر المسا استعديت عشان ارجع شقتي لكن الحظ مااسعفني ...والتقيت ابوي على الباب اللي راجع من عرس طلال, شافني صرخ بوجهي وطردني....هه يقول اني ما اشرفه...لكن انا الغلطانه اللي رحت لهم من الاصل,كله مني.... انا وش لي فيهم جهنم تحرقهم....

فتحت باب الشقة قلعت عباتي ورميتها مع الطرحة على الكنبه وفوقهم شنطتي ...فتحت النور وسمعت
صوت عصام جاي من الكنبة اللي ظهرها للباب
:- تو الناس يا مدام ...وين كنتي؟؟

ناظرت الساعة لقيتها عشر ونص فرديت بلا مبالاة
:- تو الليل في اوله ...وكنت عند امي

جلست مواجهه له ,شفته حاط رجل على رجل... كوعه على جوانب الكنبه واصابعه مشبوكين ...وما اظن صدقني لانه قال
:- امك ؟ ليه ابوك عفى عنك ورضى تدخلين بيته؟؟


تسندت ,مديت رجلي ,رجعت راسي على ورى وغمضت عيوني وقلت
:-لا ابوي طراز قديم ومستحيل يغير رايه ....انا رحت ازور امي اتطمن عليها من بعد سواة ماجد واستغليت ان ابوي برى البيت ...هه تدري ان ماجد الغبي تزوج روسيه لا وعنده ولد بعد ...واليوم انحاشت بولده, وبح...... ما يدري وين اراضيها...الغبي خسر كل شي الحرمة والولد وفوقها ابوي طرده

توقعت ان كلامي يثير فضوله ويسألني عن تفاصيل زواج ماجد او حتى كيف هربت زوجته
لكن ابد ما توقعت اللي قاله
:-لا والله ؟!!!...قصة مقنعه , بس عيبها اني عرف انك كذابة .... وخيالك الخصب وضفيه في مكان ثاني
واللحين يا مدام جاوبيني (وتحول من السخريه للصراخ ) وييييييييييين كنتي ؟؟

حطيت يدي على صدري وقلت ببرود
:- يمه زهقتني... وسؤالك جاوبته وما عندي غير اللي قلته (وشددت على حروفي) كنت ...عند...امي (وواصلت باستهزاء) استوعبت الاجابه ؟

وقفت بروح لغرفة النوم لكنه وقفني بصراخه
:- تعالي هنا وين رايحه؟؟ الليلة ما بتنامين قبل ما اعرف مع من كنت ؟ وين التقيتوا؟ ومن متى وكيف تعرفتي عليه؟

اصابني الذهول ورد فعلي كان اني صرت اصرخ مثله
:- انت انجنيت ولا وشو ؟؟ ليكون تحسبني نفسك ؟ كل يوم تكلم وحده شكل,وتظهر مع فلانه وعلانه ... ولا تعتقد اني مااعرف بعلاقاتك...لا انا ادري عن سواياك بس ساكته بكيفي..
مسكني من شعري بقوة ... المني شعري حسيته بينقلع من جذوره وتأوهت لكنه ما اهتم ورفعني بحيث تكون اذوني عند فمه....ضغط على فكه وهمس
:- صدقيني يا سويره انا لو انجنيت كنت ذبحتك من زمان ... وانت اللي لا تحسبيني غافل عن افعالك ...لا تحسبيني مدري عن المكالمات المليانه همسات وضحك ... ولا تحسبيني بنخدع بقصة البنت العفيفة الشريفة ...والله نسيتي انا كيف تعرفت عليك ....وكيف تزوجتك


مديت يدي حاولت اشمخه (اخرمشه = اخدشه) باظافري لكنه لف شعري على يده وبعدني صرخت من الوجع
:- اتركني يا حقير ,اتركني يالنذل .مو لانك تخوني وتلعب من وراي على بالك اني مثلك انا اشرف منك


سحبني من شعري ناحيته وصرخ
:- بس يالحمارة ...محد خاين غيرك ...ادري تستغلين غيباتي في العمل ..والله العالم يمكن تجيبين رجال لسريري اثناء مناوباتي الليليه ...لكن انا اللي بربيكي يالخايسة

جرني من شعري لغرفة النوم وهو يشتمني ويسبني وبعدها دفني بكل قوته لجهة السرير ارتطم ظهري بعمود السريرصرخت من الالم
:- اااااااااااااه يالزفت انا اللي بربيك يالـ........ يا ابن الـ..............

صفعني على وجهي وقبل ما استوعب هو وش سوى رجع جرني من شعري ورماني بقوة على الاضية الرخام وطبعا ما توقف عن شتمي تعورت ركبي
:- لا تحسب ان ما وراي رجال وانك بتفلت من سوايك وصدقني بتدفع ثمن اللي تسويه فيني غالي

لا زلت مرميه على لارض نزل لمستواي ومسك وجهي وضغط على خدودي بقوه وقال
:- اي رجال ...اخوك الحقير ولا ابوك اللي باعك لي بلاش وفوقك متين الف ريال.... ولا واحد من اخوياك يالـ............

هالمرة قدرت اوصل له شمخته في وجهه لدرجة ان الدم سال من وجهه تحولت يده من وجهي لشعري واليد الثانيه تلمس الجرح اللي بوجهه شاف الدم على اصابعه وهاج

جرني للشماعة اخذ الشماغ وقيد يديني وانا احاربه لكنه اقوى مني حاولت ارفسه ما قدرت واخذ شالي وربط رجلي وبعدها مسك العقال وجلدني به الى ان اغمي علي من الضرب

انتبهت على عصام يصفع خدي عشان اتوعى ومن شافني فتحت مسكني من ذقني ورفع راسي له
وقال
:- لو ما اني تعبت ما كنت تركتك

فلت راسي بقوه لدرجة انه ارتد على الارض
:- من بكره بنترك الشقة وبنسكن في بيت اهلي ....بتسكنين في غرفتي ايام العزوبيه (وبسخريه وتشفي) بعد التعديل ...من غير تلفون من غير كمبيوتر ....(رمى على الارض جوالي وداسه بالجزمة ) ومن غير جوال من غير لاب توب

راح للسريرينام عليه
:- على فكرة شغالة امي انتهت اقامتها وسافرت امس...وبما ان امي ما عندها شغالة فبتقومين انتي بشغل البيت (رمى علي لحاف ومخدة ) ومن يوم وطالع هذا مكانك

((عقاب اول مرة يمارسه عصام على سارة فهل انتهى ام انه ادمن رنين السياط ؟؟؟؟؟))



تــــــــــــــــــــــركــــــــــــــــــــــي



نزلت على الدرج وانااعدل شماغي شفت نجود تحت تستنى وفي يدها عباتها تحسست جيوب الثوب اتأكد اني ما نسيت شي البوك ,المفاتيح والجوال تمام ما نسيت شي....قلت للنجود
:- زين انك جاهزة ...وين العروس ؟

نجود ويدها على خدها وتهز رجلها
:- في غرفتها ...للحين ما جهزت

ابتسمت وجلست حذاها
:- طيب وانت وش حارق رزك ؟ هذي عروس ومو اي عروس هذي العنود خلها على راحتها

نجود ما عجبها كلامي
:- لا بالله ما رحنا مكان اذا خليتها على راحتها ...تدري انها جاهزة بس مدري وش اللي مانع سندريلا من النزول ...دقيت على سعاد من شوي تقول الكل وصل و يستنى العروس وهي مكانها ما تحركت(وواصلت تهذر) انا كنت متوقعة انها بتحبس حالها في غرفتها عشان كذا ما كنت موافقة ان خبيرة التجميل تجي هنا
لكن خالد وامي قالوا اهم شي راحتها... واللي كنت متوقعته صار ,سلطان مل وطلع يقول ما عنده وقت يستنى اكثر ودبروا حالكم (ناظرتني وتأففت ) الظاهر انك ما راح تلحق على العرس...على الاقل انا اذا تأخرت اسمي مع العروس ومافي عرس من غير عروس
قطبت حواجبي وعبست :- يعني العنود حابسة حالها في غرفتها ؟؟

هزت نجود راسها بأيه وقالت :- ساعتيييييييين
وقفت وقلت وانا متجه للدرج :- وليه ما قلتي قبل ؟
نادتني نجود:- تركي تعال ...وداد عندها ....واكيد راح تنزل معها
وقبل ماارجع مكاني نزلت العنود كانت متوهجة ومتألقه بشكل رائع سبحان اللي خلقها رحت لها اصعد الدرجات ثنتين ثنتين
:- ماشاء الله تبارك الرحمن فيما خلق لا اله الا الله ...ايه يحق لك تتغلين وتدللين وتقولي مني بنازلة

ابتسمت العنود ونزلت راسها من الحيا لحظتها تلفت ادور على وداد ما لقيتها فسألت العنود
:- الا وينها وداد نجود تقول انها معك ؟

وقبل ما ترد العنود نجود قالت من وراي
:- ليه تسأل عشان تشوفها ؟ ولا مستعجل على العرس

رفعت اصابعي الثنتين وقلت كتأكيد
:- حلالي وابي اشوفه ...وعرس ولد عمي ولازم احظره

نجود ما تكلمت لكن العنود قالت
:- وداد بغرفتي تلملم اغراضي شنطتي والجوال وكم غرض ... اللحين تجي

في لحظتها جت وداد لكنها كانت متغطيه ,صحيح كان ودي اشوفها لكن ارتحت انها متغطيه , بالذات ان البيت يسكنه خالد وسلطان وممكن في اي لحظة واحد منهم يدخل والاثنين يحرم تكشف عليهم




وصلنا قاعة الاعراس نجود نزلت وراحت للباب الثاني تساعد العنود في النزول من السيارة وداد تحاول تفتح باب الراكب وما قدرت لاني قفلته ... وجهها مقابل وجهي تكلمت لكن ما اقدر اشوفها
:- تركي افتح الباب..(ما رديت وهي عادت )..تركي افتح الباب خلني الحق على العرس(بعد ما رديت عليها فقالت برجا ) تركي الله يخليك لازم انزل اخاف احد يشوفنا و..........

كنت بضحك لكني سيطرت على حالي وابتسمت :- وشافونا انت حرمتي حلااااااالي...واذا فعلا تبين تنزلين اول اشوفك

لمست غطاها تتأكد من وجوده :- وليه انشاءالله بتشوفني؟؟

رديت وبابتسامه مايله ورافع حاجب :- لانك حلااااااااااالي حرمتي (واذكرها باخر جمله لها) لانك مو بنت عمي وبس لانك زوجتي...وانا احق من الحريم بشوفتك ...واذا تبين تنزلين اول اشوفك او نسهر الليلة في سيارتي الى ان يخلص العرس

الظاهر انها وزنتها في عقلها وشافت ان تكشف وجهها افضل من انها تقضي معي السهرة هنا....رفعت الغطى وشفتها وما ملكت الا ان اقول
:- سبحان الله ...سبحان من سواكِ ...ماشاء الله (فقت من ذهولي وعضيت على شفتي وغمزت لها) والله اني محظوظ (مسكت ذقنها) كل هذا الجمال لي انا

نزلت يدي وقالت بهدوء وحيا
:- هذا انت شفت بطل الباب
طمعت باني اشوف اكثر لكن الوضع ما يسمح فعبرت عن اللي يدور بداخلي
:- لو المكان غير المكان كنت قلت ابي اشوف اللي تحت العبايه

توردت وجناتها اكثر لكنها قالت بلهجة حادة
:- الحمد لله الوضع ما يسمح لانه لو يسمح كنت هالمرة اخترت ابات في السيارة ولا اني افتح عباتي

لبؤة هذا اللي خطر على بالي وقلته وانا اضغط على زر فتح الباب
:- لبوه يا بنت عمي انثى لكن شرسه

مدت يدها على الباب وشافت انه انفتح تغطت وقالت بكل غل وشراسه
:- زين والله انك قمت تشوفني انثى ....واللي اذكره انك تشوفني ولد وانك تخاف ان العنود مصادقه ولد..
لان ما فيني من الانوثه غير اسمي .... لا تصرف لا شكل لا صوت ...ومع النقيض يبرز النقيض
شوف كيف يتصرفن البنات وانا كيف اتصرف

صوتها كان تدريجيا ينخفض ..حسيت انها بكت لكن غطاها كان حاجزما قدرت اعرف وش يدور واره سألتها
:- من وين لك هالكلام ؟؟وكيف ووين ومتى انقال؟؟؟

ردت وهي واقفة على باب السيارة
:- هذا كلامك لولد عمتك...سمعته باذني...وبتدفع ثمنه

سكرت الباب واتجت للصالة تركتني حيران مع اسئلة اسهدتني
متى انا قلت هالكلام ؟ وكيف سمعته ؟....


((وداد ارادت وبشدة ان تثأر لكرامتها الذبيحة...وهاهي تتوعد تركي....فما نوع هذا العقاب وهل سيكون؟))



علـــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــا



كنا في السيارة راجعين من حفلة زواج طلال والعنود....وطبعا الصمت يسود المكان بس انا مو قادرة اتحمل اكثر من جذي ....وفكرت ان السيارة هي المكان المناسب لانه ما بيقدر يتركني ويروح وهالمره بيكون مجبر يسمعني للاخر

:- خالد ...حبيبي رد علي

ولا اهتم ساعتها فكرت اننافي الشارع العام والسبيل الوحيد للفت نظره واجباره على الكلام هو اني ارفع الغطى عن وجهي...وفعلا بس رفعت الغطى انتبه لي طالعني وقطب حواجبه وقال بغضب
:- انتي مجنونه بنص الشارع تكشفين...غطي وجهك

مشتاقه له مشتاقه لصوته وانا ما شبعت من صوته فقلت
:- بغطي وجهي بس اوعدني انك تسمعني

ما اهتم وبدل ما يوعدني طالعني بتهديد وقال وهو يمد يده بينزل الغطى على وجهي
:- اول اخر مره تسوين هالحركات فهمتي

ورجع مسك السكان وكانت السيارة انحرفت عن مسارها وصارت في الشارع الثاني وقبل ما يرجعها خالد لمسارها الصحيح جت شاحنه من الاتجاه المعاكس وباقصى سرعة توجهت لنا
صرخت بكل قوتي
:-خالد حاااااااااااااااااااااااااااسب,خالد الشـ...............

ما كملت جملتي الا السيارة تتقلب واحنا داخلها



كفي متوصخ احس بلزوجه هذا ............دم ...دم من خالد
ثوبه البيضا صارت حمرااااااااااااااااااا
هزيته بقوه ابيه يستجيب لي
:- خالد خالد,خالد قوم ,خاااااااااااااااالد
::
::
::
::
::
::
::
::
انتفض جسمي كله وتصبب جسمي عرق وغصب عني قمت اشهق احاول ابكي بس مااقدر مثل الغرقان اللي يبي ياخذ نفس ومو قادر واخيرا قدرت اصرخ صرخة وحده
:- اااااااااااه



خــــــــــــــالـــــــــــــد



سمعت صرختها ومن غير شعور ركضت لها وبجامتي في يدي... شفتها جالسة على السرير تأن وترجف قربت منها ولمست يدها لقيتها حاااره وشعرها مبلول من العرق وعلامات الفزع على وجهها ....جلست على طرف السرير وانا ماسك يدها بيدي الشمال ويدي اليمين حطيتها على راسها ....سميت بالرحمن وتعوذت من ابليس...قرأت المعوذتين ....هدأت رجفتها واستكانت يدها في يدي ....ناظرتها واللي قدرت اشوفه مع اضاءة الابجوره انها كانت تبكي دموعها على خدها وتتأملني كأنها تتأكد ان وجودي حقيقة مو خيال......
ضغطت على يدي لكني ارخيت قبضتي وقفت وتركتها طلعت ثواني ورجعت لقيتها واقفة على باب غرفة النوم وكأنها تدورني مسكتها من كتفها بيد والثانيه فيها كاسة المويه...رجعتها لغرفة النوم جلستها على السرير عطيتها المويه....شربتها واخذت منها الكاس وتركته على الكمودينو....نيمتها وغطيتها.... اخذت بجامتي ووقفت ...
وقبل ما اخطو اي خطوة مسكت يدي وقالت
:- خالد ,لا تخليني بروحي لا تروح خلك هني

غمضت عيني لاني لو ناظرتها مره ثانيه بضعف ورجعت شديت يدي لكنها وقفت على ركبها ومسكت ذراعي بادينها الثنتين وقالت
:- خالد الله يخليك لا تروح ...خالد على الاقل اقعد اسمعني ...والله ما ابي شي غير تسمعني

قلبي يتقطع وانا اسمع صوتها الباكي ...وروحي رافضة انها تذلل بهالشكل لكني قلت لنفسي تجلد لانك اذا اعطيتها فرصة بترجع تغرس مخالبها فيك لفيت لجهتها وشفت دموعها على خدها وارتفع صوت بكاها وصارت تنتحب وتقول
:- خالد لا تذبحني قبل ما تسمعني خالد ابوس على راسك (قربت بتبوس راسي لكني ابتعدت بحيث ما تطالني لكنها ما تركت ذراعي) خالد اسمعني بموت اذا ما سمعتني ... انا اساسا من دونك ميته

كسرتني بترجيها وفتحت جرحي وطعنت روحي لما جابت سيرة الموت ...حطيت يدي على فمها امنعها من قول هالكلمة المسمومه وجلست جنبها لاني اعرف انها الطريقة الوحيده

لازالت متعلقة بذراعي وهي تمسح دموعها باليد اليمين لكن من غير فايدة لان دموعها كانت تجري على خدودها بلا هوادة .... توقفت عن المحاولة وقالت وهي تزيح شعرها عن وجهها
:-خالد انااسفة, صدقنى انا ما كنت اقصد انا ما كنت في وعيي انـ....

يمكن كنت انتظر اعتذار , بس مو هذا التبرير .....هزيت راسي بلا, وقفت خلاص هالمرة بطلع لكنها وقفت في وجهي وقالت
:- خالد والله اني اسفة ....ادري اني غلطت واستاهل اللي يجيني بس ..... صدقني خالد انا احبك ,حتى لو ماتحبني ....

صحيح اني كنت منتظر هالكلمة من زمان لكني تفاجأت والصمت الجمني اساسا وش اقول مو يمكن هالكلام بسبب احساسها بالندم وعشان تخفف الم ضميرها.....لكنها ما يأست من صمتي وواصلت

:- خالد رد علي ...تكلم قول شي اي شي ...

ماادري يمكن تعودت على الصمت لدرجة ان الكلام معاها صار صعب ويتطلب وقت اكثر مما ابي وعليا لازالت تترقب اني اتكلم وكملت تستحثي اتكلم
:- طيب مو لازم تسامحني ...لومني ,عاتبني ( مسكت وجهي وهمست ) حتى لو تصرخ علي
...خالد انا مشتاقه لصوتك ,مشتاقة لوجودك (غصت بعبرتها ) خالد انا ما اقدر اتحمل فراقك انا كل يوم
اعيشه وانت غضبان علي اعيش الموت فيه ...خالد ردي لي الروح وتكلم

قربت راسها من صدري وحطت اذنها بمكان قلبي وغمضت عينها على دموعها
:- انا من غيرك بلا روح ....انت ما تدري حالة الفزع اللي تسببها لي فكرة خسارتك ...خالد تكلم قول انك ما بتتركني قول انك حتى لو ماتحبني ما بتبخل على بالدفى ...خلك قريب مني لا تحرمني من حضنك ....خالد ترى انا دليلي على الحياة دقات قلبك ...لاتبعدني لاني ساعتها ما بعرف اذا كنت حيه او لا

ماقدرت اتكلم وحتى لو تكلمت وش اقول لها وانا ادري ان الصمت في بعض الاحيان يكون ابلغ من الكلام

رفعت يدي ومسحت على راسها حاوطتني بادينها وقربت مني اكثر رفعت يدي الثانيه وحطيتها على خصرها ضميتها وبست راسها الى ان استكانت وهدأت دمعتها ....بعدها رجعتها على السرير غطيتها وجلست جنبها امسح على شعرها الى ان نامت .... وطلعت من من الغرفة عشان اروح انام

(( عندما اذنبت اعترفت واعتذرت... ولكن هل انتهيى العقاب وان انتهى فاي نوع من الغفران قدمه خالد؟؟؟))



طـــــــــــــــــــــــــــــــــلال



ما صدقت دخلنا الجناح وصرنا لحالنا...تقربت منها اخذت عبايتها حطيتها على الكنبة ...لفيتها باتجاهي
وتأملتها ....شعره المسرح بطريقة ناعمة وكيف نازل بطريقة تبرز جمال رقبتها ... المكياج الناعم اللي يبرز جمال تقاطيعها ...اللمعة الخفيفة على شفايفها اللي تقول في دعوة صريحة انا عطشانه لك ... عيونها صدرها ملامح جسمها الملفوف بالفستان الابيض اللي اتحد مع شعرها عشان يبرز مدى بياض بشرتها العاجية ...كانت ملائكية الجمال وفي غاية الفتنه ... سحبت نفس طويل استنشق فيه عطرها... ريحتها غمرت صدري مثل ما هي تغمر روحي وصورتها تغمر قلبي...

قربت ,باعدت شعرها عن وجهها ومسحت خدودها باصابعي الله ما انعم بشرتها ...نزلت يدي لشافيفها وحركت اباهمي على شفتها .... ناظرتها ضاغطة على عيونها ومغمضة بقوة ...رفعت يدي عن شفايفها
ووصرت اتأملها بحيرة وش فيها معقوله راسها يألمها....فتحت عيونها وبلعت ريقها نظرتها ما ريحتني

تلمست خصلات شعرها اللي على خدها وانتقلت لرقبتها ...وقبل ما اقرب جسمي منها ارتعشت ...لا ذي مو رعشة هذي اصفرت وارتجفت بشده ....واللي ذبحني نظرتها نظره الم لا...لا, ذي نظرة خوف ...بعدت يدي غمضت عيني وعصرت قبضتي بشدة واخذت نفس عميييييييييييييق وحاولت ابلع الالم لكن كل اللي صار ان الغصة انتقلت من حلقي لصدري ...المني صدري لدرجة ان عملية التنفس صارت عمليه مؤلمة ...
معقوله العنود تخاف مني ؟!!!!! ليه طيب انا وش سويت

فتحت عيني لقيتها ضامة حالها تحاول توقف الرجفة ودمعة على خدها سألتها
:- العنود انتي خايفة مني صح؟(ما قالت ايه لكنها ما نفت فقلت اطمنها)العنود هذي ليلة زواجنا وطبيعي يكون عندك مخاوف

ما تكلمت... لكني هالمرة قررت اكون اكثر حذر معاها وقربت يدها وجلست معاها على الكنبة لعبت باصابعها وقلت
:- العنود اوعدك اني ما باذيك...لاني بساطة مقدر اذي روحي

رفعت يدها لفمي وبست اصابعها واحد ورى الثاني ناظرتها ابد ما رفعت راسها عن حجرها حطيت يدي تحت ذقنها وصدمني او جهها بدل ما يكون محمر كان مصفر...ابتسمت وقلت بهمس قرب اذونها
:- انا وان كنت ملهوف وعطشان ...لكني رهن اشارتك ...اذا ازعجتك او ضايقتك قولي وانا بكون طوع يمينك

هزت راسها كاشارة موافقه على كلامي وهي مغمضة وعاضة على شفتها ...قربت منها وطوقت خصرها وقبل ما اطبع بوسه على وجنتها ...اهتزت وانت ...بعدت عنها وفتحت عينها وشفت عيونها بها نظرة خوف لا هذا مو خوف هذا رعب.....سألتها وانا اذكر نظرتها لي في جناح خالد
:- العنود انتي كنتي مريضه لما زرتكم بجناح خالد؟؟

هزت راسها بلا..واكدت شكوكي

ما كانت مريضه ولااظن الخجل هوالسبب...معقول اكون انا السبب!!! ....وكأ ني ما اكتفيت اولان الالم كان حاد لدرجة اني جازفت وسألت السؤال اللي اما يقتلني وارتاح او يرجع لي القدره على الحياة

:- العنود ليلتها كنت خايفة ؟...مثل ما انتي خايفة مني اللحين ؟؟

هزت راسها بايه

وااه من هالطعنه ااااااااااااااااه طلعت من جوفي وعشان ما تنزل الدمعة مثل ما طلعت الاه ضغطت على شفايفي باسناني
ومررت ابهامي وسبابتي على عيوني وزفرت نفس فتت قلبي من الالم

وحاولت اتكلم ما قدرت ورجعت حاولت ضغطت باطراف اصابعي على صدغي اليسار وقلت
:- ليه قبلتي تتزوجيني؟؟!!

بكت لكن ما تكلمت وانا ماني قادر دموعها مثل الملح تنثره على روحي المثخنة بالجراح
وصارت الجدران تطبق علي والنفس يضيق اظن رئتي تجمدت ...
طلعت من الجناح ...توهمت اني سمعت صوتها يناديني ..بس اكيد هذا وهم
وطلعت من الفندق وركبت السيارة الف في شوارع الرياض
وفكره ساخره مرت براسي ...اني عريس المفروض بكره الصبح يسافرعلى شهر العسل
ضحكت على حالي :-ههه ااااااااااااه
وبكيت

(( العنود جلدت طلال بسياط حديدية ملتهبة.....واه من المه فقد جلد دونما ذنب.... فهل تستطيع العنود تحمل آلامه؟؟وكيف سيواجه طلال الالم ؟؟ ))

قراءة ممتعة ان شاء الله
اعذب التحايا