بكتِ القلوبُ على وداعك حرقةً
كيف العيونُ إذا رحلتَ ستفعلُ


ها قد رحلت أيا حبيبُ، وعمرنا
يمضي ومن يدري أَأَنتَ ستقبلُ


فعساكَ ربي قد قبلت صيامنا
وعساكَ كُلَّ قيامنا تتقبَّلُ


بكت المساجدُ تشتكي عُمَّارها
كم قَلَّ فيها قارئٌ ومُرتِّلُ

إن كانَ هذا العامَ أعطى مهلةً
هل يا تُرى في كُلِّ عامٍ يُمهِلُ؟


لا يستوي من كان يعملُ مخلصاً
هوَ والذي في شهره لا يعملُ


رمضانُ لا تمضي وفينا غافلٌ
ما كان يرجو الله أو يتذلَّلُ


رمضانُ لا أدري أعمري ينقضي
أم أنني ألقى سناك وأنهل


فالقلبُ غايةَ سعدِهِ سيعيشُها
والعين في لقياكَ سوف أُكحِّل

أسأل الله أن يتقبل منــا .. ويعيده علينــا أعوام وأعوام