موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
خلق الإنسان أ عجوبة الأعاجيب
ولعل السر في الأمر بالنظر،في خلق الإنسان وتكوينه،يستهدف إلى الكشف عن (المعجزةالكبرى)في هذا الإبداع الرباني ،المتمثل في هذه (العمارةالإنسانية) التي يتكون منها جسم الإنسان.
قال الله تعالى: {في أنفسكم أفلا تبصرون}.
فهذا الإنسان مم تكون إنه مخلوق من نطفة مهينة،حقيرة،تشبه المخاط كما قال سبحانه تعالى: {ألم نخلقكم من ما مهين}.
ولكن خلقة معجزات ،وأعجوبة الأعاجيب ،فهذا الماء الدافق،الذي أشارات إليه الآيه الكريمة: {خلق من ماء داقف}هذا المال المتدفق من صلب الرجل،يحمل معه جيشا جرارا،من الجنود الشجعان المغاوير،يسميها علما الأجنة(الحيونات المنوية) وفي الدفقة الوحدة عند اللقاء الجسني ،يندفق مايزيد على بضعة ملايين حيوان المنوي،يهجمون هجوم الأبطال ،يريدون غزو(البوضة الأنثوية) القادمة من الترائب- عظام صدر الأنثى- والمستقرة في رحم الأم،وحيوان واحد منها فقط،لايكاد يرى بالمجهر لصغره،الأسبق والأمهر منها،هو الذي تحتضنه هذه البويضة،وتقبلة عريسا لها ،تغلق عليه باب الرحم وبيدأ شهر العسل ،ثم تطرد بقية الملايين من ،الذين يموتون صرعي خارج الرحم،وتبدأ الرحلة العجيبة،فيتكون منها خلية واحد ملقحة ،هذة الخلية التي لاقدرة لها ،ولا إدارة،ولا عقل تبدأ في الحال بمجرد استقرارها في الرحم ،في عملية بحث تزودها يد المبدع،الخالق الحكيم ،بخاصية أكالة،تحول بها جدار الرحم حولها،إلى بركة الدم السائل،المعد للغداء،وبمجر اطمئانها على غذائها،تبدأفي عملية جديدة،عملية انقسام مستمر،تنشأ عنهاخلايا،وهذه الخلايا تقوم ببناء هيكل الجسم الإنساني،تعرف هذه الخلايا طريقها في البناء والتصنيع ،تعرف ماذا تفعل،وماذا تريد ،حيث أودعتها يد الخلاق، القدرة على الابتكار والإتقان للعمل ،وزدتها بالهداية والمعرفة للطريق ، إنهامكلفة أن تخصص مجموعات ،مجموعات ،من هذه الخلايا الجديدة ،لبناء ركن من أركان هذه العمارة الضخمة،عمارة (الجسم الإنساني) فهذه مجموعة تطنلق لإنشاء (الهيكل العظمي)و تلك المجموعة تنطلق لإنشاء (الجهاز العضلي) وأخرى لإنشاء (الجهاز العصبي) ورابعة لإنشاء (الجهاز التنفسي) وخامسة لإنشاء (الجهاز الهضمي ) وهكذا كل مجموعة تقوم بعملها التخصصي، بل إن هناك تخصصا دقيقا لهذا الأجهزة ،أدق مما يكون في الحاسب الآلي ،فكل عظم من العظام له مكان ،وكل عضلة من العضلات لها مكان ،وكل حاسة من الحواس لها جهة،فالخلايا المكفلة أن ضع العين ، تعرف أن العين ينبغي أتكون في الوجه ، ولا يجوز أن تكون في البطن ،او في الظهر ،او في الساق ، مع أن كل موضع من هذه المواضع يمكن أن تكون فيه عين ،ولو أخدت الخاية الأولى المكلفة بصنع العين ، و وزعت في أي مكان من الجسم لأنتجت عينا، ولكن كيف يمشي الإنسان لو كانت العين في الظهر مثلا ، إنه سمشي إلى الخلف ليرى الطريق ،ولكنه سيتعثر في مشيه ، وربما وقع فتكسر ، وكذلك لو وضعت اليد مكان القدم ،كيف يأكل الإنسان ويده في اسفل البدن؟ و لو كانت الأسنان مكان الأضراس ، سيمضغ الإنسان شفتيه ، ويقرضهما في كل لقة يجعلها في فمه ،فمن الذي أودع هذه الخلايا ،معرفة هذه ال أماكن المخصصة لها ،بكل دقة وبكل نظام رتيب (1) ؟ إنه الله جل علا، الخالق ، المبدع ،الذي يرعاها ويوجهها، ويهديها إلى طريقها في بناء هذه العمارة الهائلة ، عمارة (الجسم الإنساني) وهنا ندرك سر قول الله تعالى: {ربنا الذى أعطى كل شئ خلقه ثم هدى}سورة طه : آيه(50). وندرك حكمة الأمر الإلهي ، في النظر إلى خلق الإنسان :{فلينظر الإنسان مم خلق}. وفي قوله جل علا : {في أنفسكم أفلا تبصرون}.
ولله در القائل:
تزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر.
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
جزاك الله خير
واثاابك الله
ووفقك لكل خير
وجعله في موازين اعماالك
وانار بصيرتك لكل خير
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات