• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 2 من 2

    الموضوع: العودة والتوبة الي الله

    1. #1
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية نسمات الجنة
      تاريخ التسجيل
      Nov 2014
      المشاركات
      10,474
      معدل تقييم المستوى
      60

      افتراضي العودة والتوبة الي الله

      هيا من الليلة عُد إلى الله وتب إلى الله، فَكِّرْ وَحَاسِبْ نَفْسَك وكن لها كالشريك الشحيح الذي يُحاسِبُ شَرِيكَهُ، ماذا ضَيَّعتْ وَمَاذَا قَصَّرْتْ وَمَاذَا فَرَّطْتْ؟ :
      فكِّر في لحظة تخرج فيها من هذه الدنيا بلا جاه ولا مَنصب ولا سُلطان.. فكِّر في لحظة ستدخل فيها إلى قبرٍ ضيق يتركك فيه أهلكُ وَخِلاَّنَك وَأَحْبَابَكْ، ويتركوك مع عملك بين يدي أرحم الراحمين..

      فكِّر في لحظه سيُنادى عليك فيها مولاك رب العالمين على رؤوس الأشهاد ليكلمك الله جلا وعلا ليس بينك وبينة تُرجمان.. فكِّر في لحظةٍ تُنصب فيها الموازين.. الصراط.. فكِّرْ في لحظةٍ ترى فيها جهنم والعياذ بالله، قد أُوتي بها لها سبعون ألف زمام مع كل زِمَامْ سبعون ألف ملك يجرونها.
      قف الليلة وقفة صدق مع نفسك، قبل أن تقف بين يدي الله الذي سطّر عليك في كتابٍ عنده، { عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي ولا يَنسَى } [طه:52]، سطّر عليك كل شيء..
      سيُنادَى عليك لتُعطى هذه الصحيفة التي لا تُغادر بَلِيَّةً كَتَمْتَهَا وَلا مَخْبَئَةٍ أَسْرَرْتَهَا
      فكم من معصية قد كنتَ نسيتَهَا ذَكَرَّكَ الله إِيَّاهَا ؟ وكم من مصيبة قد كنتَ أَخْفَيْتَهَا أظهرها الله لك وَأَبْدَاهَا ؟
      فيا حسرةَ قَلْبِكَ وَقْتَهَا على ما فَرَّطْتَ في دُنْيَاكَ مِنْ طَاعَةِ مَوْلاكْ

      إن كنتَ من الموحِّدِين الصادقين قرَّبَك رَبُ العالمين أعطاك كتابك باليمين، كما في الصحيحين من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « يُدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضعَ ربُ العزةِ عليه كَنَفَه - والكنف في اللغة لا تأويلا للصفة فلسنا ممن يؤلون الصفات، الكنف في اللغة السِتر، الحماية، الرحمة- فيقرره بذنوبه، فيقول لقد عملت كذا وكذا يوم كذا، فيقول المؤمن ربي أعرف ربي أعرف، فيقول الله جلَّ وعلا: ولكني سترتها عليك في الدنيا وأغفرها لك اليوم، ويعطيه صحيفة حسناته، يعطيه كتابه بيمينه ثم ينطلق في أرض المحشر والنور يُشرق من وجهه ومن أعضائه وكتابه بيمينه، يقول لِخِلاَّنِه وأصحابه من أهل التوحيد والإيمان: انظروا هذا كتابي بيميني ».. شاركوني الفرحة، شاركوني السعادة... اقروا معي كتابي: هذا توحيدي، وهذه صلاتي، وهذه زكاتي، وهذا حجّي، وهذه دعوتي، وهذا بِِرّي، وهذه صلتي، وهذه طاعتي، وهذا بُعدي عن المعاصي والشهوات والملذّات... اقروا معي هذا الكتاب { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ . إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيهْ . فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ . فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ . قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ . كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ } [الحاقة:19-24]

      وإن كانت الأخرى -أعاذنا الله من الأخرى - أعطاه الله كتابه بشماله أو من وراء ظهره، واسوَدَّ وجهه وكُسي من سرابيل القَطِران وانطلق في أرض المحشر يصرخ وينادي ويقول:
      { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ . وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ . يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ . مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ . هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ . خُذُوهُ فَغُلُّوهُ . ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ . ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ . إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ . وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ . فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ . وَلاَ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ . لاّ يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِؤُونَ }

      أيا عبدُ كم يراك اللهُ عَاصِيَا
      حريصاً على الدنيا وللموتِ ناسِيا
      أنسيت لقاء الله واللحد والثرى
      ويوماً عبوساً تشيب فيه النواصيا
      لو أن المرء لم يلبس ثيابا من التُقَى
      تجرّد عُرياناً ولو كان كاسيا
      وَلَوْ أن الدُّنْيَا تَدُومُ لأَِهْلِهَا
      لكان رسول الله حيًّا وَباقيا
      ولَكِنَّهَا تَفْنَى وَيَفْنَى نَعِيمُهَا
      وَتَبْقَى َالذُّنُوبُ والْمَعَاصِي كما هيَ


      قال سليمان بن عبد الملك لأبي حازم: لماذا نحب الدنيا ونكره الموت؟
      فقال أبو حازم: لأنكم عمَّرتُمْ دُنَيَاكُمْ وَخَرَّبْتُمْ أُخْرَاكُمْ، فأنت تكرهون أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب.
      فقال سليمان: فما لنا عند الله يا أبا حازم؟
      فقال أبو حازم: اعرض نفسك على كتاب الله.
      فقال: أين أجد ذلك؟
      فقال: تجد ذلك في قوله تعالى: { إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ . وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } [الانفطار:13-14]
      قال: فأين رحمة الله؟
      قال: إن رحمة الله قريب من المحسنين.
      قال: فكيف القدوم غدًا على الله؟
      قال: أما العبد المحسن فاكلغائب يرجع إلى أهله، وأما العبد المسيء كاالأَبِقْ يرجع إلى مولاه.

      تُبْ إلى الله..

      هل أنت مسلم كما أراد الله؟ هل أنت مسلم كما رسم لك طريقك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
      فأرجو ألا تُفهم التوبة بفهمها القاصر الضيّق، وإنما التوبة هي الدين كله، فالدين كله داخل في مسمى التوبة.
      ومن هذا المُنْطَلَقْ، فَلْنَقِفْ جميعًا مع أنفسنا الليلة وقفة صدق لنجدد التوبة الي الله تعالي

    2. #2
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية دلوعة الخليج
      تاريخ التسجيل
      Dec 2014
      المشاركات
      9,578
      معدل تقييم المستوى
      58

      افتراضي رد: العودة والتوبة الي الله

      الله يعطيك العافية

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. الى سلمان العودة عظم الله اجرك واريدك زوجا لي ويشرفني تربية اولادك
      بواسطة هنادي الجهني في المنتدى اخبار ينبع مناسبات افراح وفيات
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 19-04-2017, 01:47 AM
    2. العودة إلى المدرسة
      بواسطة بروق الفجر في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 18-04-2017, 05:21 AM
    3. مطالبات بتتبع وملاحقة من يستغلون الاطفال في التحدث عن امور قصص الموت والتوبة
      بواسطة زمن النسيان في المنتدى اخبار ينبع مناسبات افراح وفيات
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 17-01-2015, 05:42 PM
    4. خطاياي أخجلتني يالله الغفران والتوبة
      بواسطة خطاك دمر غلاك في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 22-01-2011, 07:33 PM
    5. خطاياي أخجلتني يالله الغفران والتوبة [mms ,sms]
      بواسطة мżσση في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 01-12-2010, 02:22 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com