اتّقوا الله في الكلام على المطلّقات والأرامل

[سوما]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته











و صل الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اتّقوا الله في المطلّقات والأرامل !!!!!


اخواني اخواتي


هناك أمور محرّمة بدأ البعض فينا بفعلها ، ويبرّر لها ، كمصافحة المرأة الأجنبية،و البعضيسكت وربّما بدأ أناسٌ يتقبّلون ممارسةالفواحش.......، هذا حال البعض مع ما حرّمه الله تعالى !!!

الله تعالى أباح للمرأة الأرملة أو المطلّقة الزّواج ثانيّةً ، هنا تتعرّض الرّاغبة في الزّواج إلى سيلٍ من الإتّهامات والإنتقادات والغيبة والمسّ في الأعراض......!!! فعجباً، أنسكتُ إن ظهر الحرامُ ، ونثورُ على المباحِ !!

والأكيدُ أنّ العيبَ ليس في زواج المرأة المطلّقة أو الأرملة، بل العيبُ فيمن يراه عيباً ، لأنّ الله تعالى لا يبيحُ عيباً.

أكثر زوجات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كنّ أرامل أو مطلّقات ،.أيفعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما فيه عيبٌ أو نقصٌ؟!!!!!والعياذُ بالله تعالى أن يفعل ذلك.

والسّؤال : لماذا يُبرّرُ للرجّل المطلّق أو الأرمل الزّواج ثانيّة ، بينما التّجريم يقع على المرأة إن كانتمطلّقة أو أرملة إن أرادت الزّواج ؟!!!!

لا أصل لهذا التّفريق في ديننا ، بل منبعه العادات والتقاليد ،وللأسف منّا من إلتزامه بالعادات وإن كانت ظالمة يفوقُ إلتزامه بشرع الله تعالى !!!!

الله تعالى لم يطالب المطلّقة أو الأرملة بعدم الزّواج ثانيّةً ، رحمةً بها ، أفنطلب منها ما لم يطلبه الله تعالى ؟!!أباح لها ذلك لحكمة ومنفعة، ونجرّمها نحن دون وجه حق!!

هناك مطلّقات وأرامل لا يرغبن في الزّواج ثانيةً ، وهناك منهنّ من ترغب، وهذا يعود لأسبابٍ خاصّةٍ بهنّ

للأسف يتعامل الكثير من النّاس مع المطلّقة أو الأرملة بالكلمتين التّاليتين :

شريفة إن لم تتزوّج ثانيّةً ،وليست شريفة إن تزوّجت !!!! أمّا من يغتابها ويلفّق عليها التّهم ويخوّنها ويؤلّف فيها القصص المحرّمة إن فكّرت بالزّواج فلا يلتفت لنفسه أنّه يُغضب الله تعالى، وربّما اعتبر نفسه من المصلحين وينسى أنّه يريد أن يحرم إنسانة من حقّ أعطاها إيّاه الله تعالى !!!!

المطلقة أو الأرملة ، في كثيرٍ من الحالات، تجد نفسها مضطرّة للزّواج ثانيّةً،فقد تكون غير قادرةعلى أن تنفق على نفسها ،أو لا تمتلك منزلا،أو ستتعرّض للكثير من المشاكل إن عاشت مع أقاربلها ،ولا ينكر أحد وجود مثل هذه المشاكل، أو لتبعد عنها شكوك البّعض السيّئة إن عاشت بلا زوج ، وهنا حدّث ولا حرج .... فمن النّاس إن رأى في اللّيل كلباً يمرّ قرب بيت مطلّقة أو أرملة ، قال: من كان عندها ؟!!! وخاصّة نحن في زمن من السّهل فيه تركيب القصص والتّهم على الأبرياء !!!!

ألسنا في زمنٍ تشتعلُ فيه إثارة الشّهوات وما أكثر وسائل إشعالها ؟!! أليس أرحم وأنفع للمطلّقة أو الأرملة أن تتزوّج ثانيّةً ؟!!! وكما يُقال الزّواج سترٌ وعفّة .



وهناك حاجاتٌ حسّاسة إن منعنا المطلّقة أو الأرملة من الزّواج ثانيةً، فالخوف أن تُقضى هذه الحاجات بطريقةٍ محرّمةٍ، فنكون أمام حرامٍ بسبب مفهومٍ خاطىءٍ وظالمٍ، ألا وهو ( عيب عليها أن تتزوّج ثانيةً )

وربّما يتسلّح من يعترضُ على زواج المطلّقة أو الأرملة بحجّةٍ يعتبرها مقنعةً ، ألا وهي : يا أخي لها أبناء، أتتركهم؟!!! ولتعلم يا صاحب الحجّةِ هذه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عندما تزوّج :
1-أم المؤمنين أم سلمة، رضي الله عنها ، كان لها ثلاثة أبناء.
2-وعندما تزوّج أم المؤمنين أم حبية رضي الله عنها كان لها ابنتها حبية.
3-وعندما تزوّج أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها ( أم المساكين ) كانت قبل ذلك مطلّقة ثمّ أرملة ، فإن كان في ذلك ظلم أو عيب . أيفعلها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ؟!!!! والعياذُ بالله تعالى أن يصدر عنه نقصٌ أو عيبٌ أو ظلمٌ .
مُباحٌ لها الزّواج ثانيةً وحاجةٌ إن رغبت، وظلمٌ أن نحمّلها ما لا تستطيع أن تحمله.

فلنتّقِ الله تعالى في الأرامل والمطلّقات ، ولا نظلم، وأن نكون عوناً لكلّ ما فيه عفّة وحفظٌ ٌ وخاصّة في زمنٍ مثل زماننا هذا.

لكلّ مطلّقة أوأرملة: مباحٌ لك الزّواج ثانيّة ، ولا تلتفتي لما يقوله أكثر النّاس ،فأكثرالنّاس ليسوا على حق ، كما وصفهم الله تعالى
: قال تعالى : { وإن تٌطِعْ أكثر من في الأرض يُضلّوك عن سبيل الله }



سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

[عذبه الصفات]

بارك الله فيــــــــــك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة .
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..

ورفع الله قدرك في أعلى عليين ...