شهد نادي رضوى بمحافظة ينبع مؤخرًا بالتزامن مع تنصيب إدارته الجديدة برئاسة ياسر النزاوي تصاعدا كبيرا في مستوياته التي لفتت أنظار عشاق ومحبي الرياضة، خاصة فريق كرة القدم بفئاته الثلاثة الذي تحول من حمل وديع إلى وحش كاسر يلتهم مرمى منافسيه بالنتائج الثقيلة، حيث لم تمنع ضعف الإمكانات المادية وسوء مبنى النادي كوادره الوطنية من الوقوف أمام طموحهم وحماسهم الذي جعلهم محط أنظار أعين كشافي الأندية الكبيرة وأعضاء لجان المنتخب السعودي للفئات السنية. ومن خلال نتائج فريقه للناشئين بدوري منطقة المدينة المنورة الذي استهل مشواره بالانتصارات المتوالية من خلال الفوز على فريق العلا 3 / صفر وفريق أحد من المدينة المنورة 6 / 2 قبل أن يلتهم ممثل محافظة بدر فريق الغزوة 10 / صفر، ثم يسحق جاره اللدود نادي المجد بينبع 11 / صفر وهي النتائج التي ساهمت في حصول الفريق على المركز الثاني إثر خسارته في الوقت الإضافي بعد مباراة دراماتيكية على ملعب الأنصار انتهت نتيجتها 2 /3 لصالح الأنصار، حيث كشفت تلك المباريات عن عدد من المواهب الكروية الناشئة التي ينتظرها مستقبل باهر في سماء الكرة السعودية بالإضافة إلى الكوادر الوطنية ممثلة في مدرب الناشئين بقيادة المدرب ماجد ساعد البلوي ومساعده المدرب محمد نجيب طحلاوي والمشرف العام على الفريق علي الصبحي ومدير الفريق وجدي سنيد الحربي الذين انصهروا مع اللاعبين في قالب واحد يجمعهم عشق ينبع وطموح الانتصار لرياضتها. ولم يكن فريق رضوى للشباب والذي يتولى تدريبه هلال الرفاعي أقل طموحا من ناشئه حيث أثبت علو كعب الرياضة الينبعاوية من خلال المستويات التصاعدية التي قدمها اللاعبون في مبارياتهم الودية التي بدأت مبكرا بمواجهة المنتخب السعودي للشباب وعدد من أندية الدوري الممتاز بالإضافة إلى المباريات الرسمية بدوري منطقة المدينة المنورة التي جاءت نتائجها مشرفة رغم تعرضه لأخطاء تحكيمية في عدد من تلك المباريات.فيما يسير الفريق الأول بخطى ثابتة وضع من خلالها بصمة مميزة حولته من فريق كان في السنوات الماضية ممرا لأندية إلى منافس شرس. ولم تقف انتصارات وتطور نادي رضوى على كرة القدم فقد حظيت بقية ألعابه الفردية والجماعية بالميداليات الذهبية والمراكز الأولى، والتي كان آخرها الأسبوع الماضي بحصول ناشئيه في ألعاب القوى على بطولة منطقة المدينة المنورة وكأس المركز الأول بعد أن حصد لاعبوه الميداليات الذهبية في 10مسابقات و3 فضيات وبرونزية واحدة بالإضافة إلى حصول فئة الشباب على المركز الثاني فيما بدأت بوادر عودة فريق كرة اليد تلوح في الأفق معلنة اكتمال منظومة جريان الحياة في جسد النادي، الذي بعودته بدأ أمل أهالي ينبع يكبر بمشاهدة فريق من محافظتهم يضع بصمة للرياضة بين أندية المملكة بعد هذه السنوات العجاف.